الدين
للعبادات و الإجتهادات للمعاملات
نجد في
القرآن الكريم في باب المعاملات بين البشر آيات تبيح بصريح النص تعدد الزوجات و
تبيح للرجل و المرأة ممارسة الجنس مع ما ملكت أيمانهم و قطع اليد و رجم الزاني و
قطع الرقبة و نجد في الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين أو الثمن أو الربع
للأم ....
و نجد أيضا
في باب التعامل مع العلوم و الطبيعة و يمكن تسميتها بالمعاملات العلمية أن النجوم
موجودة لرجم الشياطين
و لا نجد
أي آية قرآنية تتحدث عن شعوب غير عرب و يهود و نصارى الجزيرة و عبيدهم في حين أن
الكرة الأرضية ملآنة شعوبا و قبائل
و قال
القرآن بسطحية الأرض في حين نعرف كلنا إلا شيوخ بول البعير طبعا أنها
كروية﴿وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾
و الشيوخ
مازالوا يدافعون عن كل ما ورد في القرآن بصحيحه و قصوره و حتى خطئه
و يكفرون
من يخالفهم القول و يبيحون دمه
في حين أن
هناك آيات و أحاديث يتجاهلها فقهاء السلاطين و الحكّام و أحزاب الإسلام السياسي و
الوعاظ و شيوخ الفضائيات
كقوله
تعالى في كتابه العزيز: " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى
تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
أوالحديث الذي يقول : "من مشى مع ظالم وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من
الإسلام"
أو الآية
التي تحلل للزوجة تمكين زوجها و ما ملكت إيمانها من فرجها: " والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو
ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"
فإنك تجد كل الشيوخ و الأئمة صامتين عن هذه
الآيات و الأحاديث كصمت القبور و لا يذكرونها في كتبهم و لا في خطبهم بل قد يكفرون
من يذكرهم بها أليس ذلك نفاقا ؟
و إن دل
هذا عن شيء فإنما يدل عن تلاعب رجال الدين بالدّين لأغراض دنياوية و سياسية لذلك
تجد فتاويهم تلبي أهواء من يحميهم و ليست لله و لا لرسوله
خاصة و
أننا نعلم أن للقرآن مقاصد كالعدل و المساواة و مكارم الأخلاق دائمة و متطورة
بتطور فهم البشر لهم
و هناك
تشريعات و مفاهيم في المعاملات بين البشر و فهم الطبيعة و في كل دروب الحياة
محكومة بمحدودية المستوى الفكري و العلمي للعصر الذي أتى فيه القرآن
و مستوى
تفكير و فهم ذلك العصر لا يجب علينا التقيد به بعد 15 قرن من تطور الإنسانية في
جميع المجالات و العلوم
فلكل عصر
رجالاته و ناساؤه
لذا يجب علينا أن نطور فهمنا و أحكامنا مع تطور
العلوم و الحقوق و تقدم البشرية في فهمها للكون و الحياة و الحقوق و الواجبات
لهذا وجب
علينا الفصل بين العبادات و المعاملات لنواكب تطور سنن الحياة بحياة مدنية و
قوانين وضعية و علوم صحيحة
نظرا لأننا
لا يمكن تغيير الآيات حسب تطور العلوم و القوانين في كل عصر لذلك يبقى الدين
للعبادات فقط
و يتحرر
البشر في قوانينه و علومه و حياته اليومية من ربقة الأئمة و الوعاظ و شيوخ بول
البعير و تخاريف شيوخ الفضائيات و من كل متخلف عنيد
و يصبح لا
ولاية لشيخ أو رجل دين أو للإسلام السياسي علينا لأنهم كلهم عملاء لأمريكا و
إسرائيل و الغرب و يوجهون كل إجتهاداتهم و فتاويهم و قراءتهم للنص القرآني و
للأحاديث لخدمة أسيادهم و بناء إسرائيل الكبرى و النظام العالمي الجديد و تعطيل
تقدّمنا و بناء وحدتنا بل وجدوا و دعّموا لتدميرنا على كل المستويات