Tunisiens Libres: mars 2015

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 30 mars 2015

أبو بكر الحكيم فى خدمة الارهابيين


أبو بكر الحكيم فى خدمة الارهابيين




فجأة خرج أبو بكر الحكيم ليعلن أنه هو من قتل الشهيد محمد البراهمى والقضقاضى قتل الشهيد شكرى بلعيد ... والغاية لبث الفوضى ... والملفت للانتباه أن أبو بكر الحكيم أشاد بدور الاسلاميين الذين وصفهم بالآخرين الذى هبوا لحراسة مؤسسات الدولة ولابطال مشروعه ....


من أخرج أبو بكر الحكيم باش يحكيلنا حكاية أمى سيسى وباش يبيض الاسلاميين الآخرين .... بعد حادثة باردو وتضييق الخناق على ارهاب دولة الترويكا لم يجدوا من سند ومخرج مما هم فيه الا أبو بكر الحكيم .... حقا انهم أغبياء .....

الحبيب راشدى


 حقيقة أبو بكر الحكيم


الحكيم الذي فرّ من تونس بعد أن تلطّخت يداه بدماء الشهداء،نشر فيديو يوم 17 ديسمبر يتبّجح فيه وبكل وقاحة- بقتل الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ويتوعّد التونسيين بقدوم داعش 

لكن اخطر ما في الأمر ليس تورّط إرهابي متعطّش للدماء وسفك دم التونسيين بل من ساعد هذا الإرهابي على الفرار من قبضة الأمن في أكثر من مناسبة 

ففي شهادة خطيرة أدلى بها الأستاذ عبد الناصر العويني في حصّة تلفزية أكّد أن قبل اغتيال البراهمي ،صدر أمر بالقبض على أبي بكر الحكيم 

وفعلا توجهت فرقة مختصة لانجاز المهمة وكان «مرشد» هذه الفرقة على مكان تواجد الحكيم هو احد عناصر الأمن الموازي بالزي المدني ،

لكن هذا المرشد قام بعملية تضليل الفرقة ولم ينعتهم على المنزل الذي يقطنه الحكيم وكان متحصّنا فيه ،

هذا التضليل أتاح له فرصة الهرب ليترك «قهوته ساخنة» و حذاءه ومسدسه الشخصي الذي يحمله في كل تنقلاته

الحكيم تمكّن أيضا من الهروب بعد اغتيال محمّد البراهمي، حيث تبخّر دون ترك أدنى أثر 

واليوم تم إيقاف أحد رموز الأمن الموازي في وزارة الداخلية وهوعبد الكريم العبيدي المكلّف بأمن الطائرات في مطار تونس قرطاج لضلوعه في مساعدة أبي بكر الحكيم على التخفّي من خلال تمكينه من سيارته للتنقّل

 وكذلك مساعدته على تسوّغ بعض المحلات المعدة للكراء..

ولا شك أن الأبحاث مع عبد الكريم العبيدي ستكشف الكثير من الأسرار عن علاقة هذه الجماعات الإرهابية ببعض الكوادر الأمنية للأمن الموازي أو بالأحرى الكوادر الأمنية المنتمية لحركة النهصة أي ستكشف أسرار تورط حركة النهضة في الإغتيالات و الإرهاب

وعلى تفاصيل الجريمة «المشتركة بين النهضة و الأمن الموازي و الإرهابيين » لإغراق البلاد في فوضى الدم وتحويلها إلى إمارة جهادية 

ومن الألغاز التي تحيط أيضا بشخصية أبي بكر الحكيم هو حقيقة تواجده برواد يوم مداهمة المنزل الذي تحصّن به القضقاضي وباقي المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها، 

حيث صرّحت بعد هذه العملية قيادات نقابية أن أبا بكر الحكيم كان في روّاد لكنه فرّ على متن "فيسبا 

إلا أن أخطر الأسئلة التي تطرح اليوم هي تلك المتعلّقة بتاريخ عودته إلى تونس قادما من فرنسا  18 فيفري 2011 

فكيف لمن حكم عليه بسبع سنوات سجنا نافذة في فرنسا سنة 2008،نجده حرّا طليقا في تونس ربيع 2011..؟

بحثنا في طريقة عودة الحكيم إلى تونس ولكن لم نجد إجابة شافية، 

فالرجل لم يتمتع بأي عفو أو نقض للحكم،

المصادر الفرنسية بدورها تحاول التهرّب من الإجابة عن هذا السؤال، 

غياب جواب مقنع دفع إلى تخمينات تبدو غريبة لكنها غير مستبعدة كأن يكون أبو بكر الحكيم عنصر مخابرات تم زرعه في إطار مشروع غربي صهيوني قطري خوانجي هدفه دعم الفوضى في بلد الثورة


منقول من الصباح الأسبوعي بتصرف

الشعب قال لا للإرهاب من يوم إستشهاد شكري


الشعب قال لا للإرهاب من يوم إستشهاد شكري


أكبر مسيرة ضد الارهاب في تونس كانت يوم 8 فيفري 2013 في جنازة الشهيد شكري بلعيد وقد كانت مسيرة عفوية وشعبية سار فيها أعداء الارهاب فقط و نادوا بصوت واحد "يا غنّوشي يا سفّاح يا قتّال الأرواح"

بينما اختفى في ذلك اليوم رعاة الارهاب وحاضنوه وممولوه مذعورين بل أرسلوا ميليشياتهم من سلفيين و مجرمي الحق العام ليفسدوا الجنازة فأحرقوا كل السيارات الرابضة قرب المقبرة 

و لليوم لم يفتح ذلك الملف و أغلق كغيره من الملفات مثل ملف العنف يوم 9أفريل و ملف الهجوم على الإتحاد و ملف العبدلية و...و...و....

وحدهم العملاء و الجبناء اليوم هم من يهاجمون حمّة الهمّامي


وحدهم العملاء و الجبناء اليوم هم من يهاجمون حمّة الهمّامي







وحدهم العملاء والجبناء اليوم هم من يهاجمون حمّة الهمّامي بعقلية القطيع و الـvote utile 

و عقلية الله ينصر من صبح عوضا على مناقشة مقترحاته و لما لا المطالبة بتطبيقها 

عوضا على تطبيق الإملاءات الخارجية لقطر و أمريكا و غير من  الدول الإمبريالية و الرجعية 

و التي جربناها خمسين سنة و لم نجني منها إلا الويلات و الإنتفاضات 

فيقوا على رواحهم راكم في شهرين عملتو الريحة 

و مالا في خمسة سنين ستعملو الدود و تصبحون جيفة

dimanche 29 mars 2015

وتبقى معركة الإرهاب متواصلة...


وتبقى معركة الإرهاب متواصلة...


قلنالكم راهم غزاة لنا و البادج يشهد أنه ضيف على تونس

انظروا للبادج التي هي على صدره فهي تشير بوضوح أنه ضيف على تونس إذا طلع البدر ضيفا على تونس فكيف له أن يدافع عليها و هو ليس من أبنائها ؟

و هذا في حدّ ذاته شهادة إثبات بأنهم قد قدموا لتونس كغزات 

 و ثاني إثبات لنفاقهم و إزدواجية خطابهم و تصرفهم المخادع 

لذا على الحكومة و مصالح الحدود التثبت أولا من جنسيته و من صفته و كيف تجاوز الحدود 

و أن تجيبنا فهل هو تونسي أم قطري أم سوداني أم لندني أم ممثل التنظيم الدولي للإخوانجية و أي جواز سفر يستعمل ؟


 وتبقى معركة الإرهاب متواصلة...

Abdeljabbar Maddouri

عشرات الآلاف من التونسيات والتونسيين يحتشدون الآن في محيط ساحة باردو في مسيرة كبرى ضد الإرهاب تحضرها عديد الشخصيات من خارج تونس. 

وتتزامن هذه المسيرة مع نجاح أمني كبير في مقاومة الإرهاب بعد القضاء على نخبة من الإرهابيين في سيدي عيش بقفصة من بينهم الإرهابي الخطير أبو صخر.

إن هذه النجاحات الأمنية والالتفاف الشعبي لمقاومة الإرهاب لا يجب أن تحجب عنا أن هناك اليوم محاولات من الائتلاف الحكومي الذي يقوده حزب نداء تونس وحزب حركة النهضة لتبييض الإرهاب والتغطية على تورط حكومة الترويكا في الإرهاب وعدم جديتها في كشف كل الحقيقة حول هذا الملف 

وخاصة مقتل الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وعدد من الكوادر الأمنية والعسكرية. 

ومن الطبيعي أن يتحالف "النداء" وريث التجمع الدستوري المتورط في إرهاب الدولة مع "حركة النهضة" المتورطة أيضا في الإرهاب عندما كانت في المعارضة وفي دعم الإرهاب والتستر عليه عندما وصلت إلى الحكم.


 وتبقى معركة الإرهاب متواصلة...

فى مسيرة ضد الإرهاب الإرهاب يندد بالإرهاب


فى مسيرة ضد الإرهاب الإرهاب يندد بالإرهاب




قناة الجزيرة لم تنقل المسيرة ضد الارهاب .... الجزيرة وموزة والقرضاوى والغنوشى ومن معهم أقول لكم مصابكم جلل والبركة فيكم .... لا تحزنوا فان أبو بكر البغدادى مازال حي يرزق يقود قطعانكم ....

أما عماد الدايمى وسيده المنصف المرزوقى تحاملا على نفسيهما وشاركا فى المسيرة المناهضة للارهاب ... 

ورغم صدمتيهما لقتل تسعة من الارهابيين الممولين من الجمعيات المماثلة لجمعية تونس الخيرية الذراع الأطول للدايمى بالشعانبى لتصل الى الزنتان .... 

المرزوقى والدايمى فاعلان فى صناعة الارهاب وشاهدان على دحره .... شكرا على الحضور المرزوقى والدايمى .....

و بالمناسبة أحيى كل من حضر المسيرة ضد الارهاب .... لأنهم حقا أظهروا شجاعة لا توصف وهم يمشون جنبا الى جنب مع صناع الارهاب ومموليه وداعميه والمدافعين عنه ....

أنا لم أحضر لأنى أحترم نفسى وأعتبر أن كرامتى هى أملاكى الوحيدة .... فهل تفرطون فى أملاكم سادتى خدمة موزة و شيخ الأنقليز ......

للتذكير وقت الى خرجت الناس ضد صناع الارهاب بعد استشهاد شكرى بلعيد ومحمد البراهمى وتم تنظيم اعتصام الرحيل بباردو ... 

نظم حزب النهضة اعتصام موازى ومقابل للاعتصام الأول ... 

وكان الأمن الموازى يدعم فى النهضة وعصابات حماية الثورة .... 

وتضربت الناس بالأكريموجان وداستهم سيارات بوليسية على العريض ... 

توة خارجين المناظر الطبيعية باش يستنكروا الارهاب وفرصتهم باش يعملو تصاور مع نجوم صناعة الارهاب الدولى .... 

مسيرة الأحد هى صالون الصناعيين المحليين والدوليين للارهاب كان من الأجدر تنظيم معرض لآخر ابتكارات صناعة الارهاب بقصر المعارض بالشرقية

فهل نسيتم حمادى الجبالى مهندس تفجيرات نزل سوسة والمنستير سنة 1986 وقتل عديد السياح ....و بعد ثورة الزواولة أصبح رئيسا للحكومة .... 

هذا المجرم المفلت من العقاب تهجم على النائب على بنور لانتقاده قطر.... 

واعتبرانتقادات النائب مضرة بمصالح تونس وأن قطر دولة شقيقة وساعدت تونس كثيرا .....

ما ضرك يا جبالى عندما انتقد النائب على بنور قطر أم أنك لا تطيق فى شيختك موزة أم أن ماك كاين أوصاك خيرا بقطر .... 

وأش حرق شعيرك ومن أنت حتى تدافع على قطر أو غيرها .... 

نعم قطر ساعدت الارهاب على دخول تونس بواسطتك وبواسطة حزبك وبواسطة الجمعيات التى ضخت فيها قطر مئات المليارات من مال العمالة .... 

نعم قطر ساعدتك أنت بالذات على تسليم البغدادى المحمودى الى همج اخوان ليبيا لينكلوا به ولتملأ جيوبك من مال العهر السياسى ... 

بالمناسبة أين ميزانية الدولة لسنتى 2012 و 2013 وأين المساعدات الخارجية التى فاقت عشرات آلاف المليارات ... وأين المال الذى نهبه بوشلاكة .... 

لقد أفسدت كل شيئ بذوقك السجنى وحتى قصر الحكومة بالقصبة جعلت منه سجنا وغيرت من بناية تاريخية لأن تاريخ الوطن لا يعنى لك شيئا .... 

ستتم محاسبتك لارجاع ما آستوليت عليه بعد الثورة فلا تتعجل ....

أما عن سر اتهام قطر بدعم الارهاب فى تونس ومصر فهذا استبلاه منك للبلهاء من خرفانك أما نحن فنعلم حقيقتك فلا تتظاهر بالورع والتقوى فقد استعملتها سابقا ...

أما بخصوص ما قاله علي لعريض في الغرض: التجربة التونسية لها سمعة إيجابية في العالم و أتأسف من بعض التصريحات التي تنال من مصالحنا مع قطر .... 

أقول له كيف لأمثالك أن يشعروا بالخجل والوجل .... لو كنت حقا تستحى من الله والناس ما خرجت علينا أبدا ... على بالنور أشرف منك ومن قطر ومن أسيادك .... تخشون قطر ولا تخشون الله

الحبيب راشدى

samedi 28 mars 2015

بن لادن يقر مبدأ الأفيون مقابل السلاح


بن لادن يقر مبدأ الأفيون مقابل السلاح





- المخابرات الأمريكية تشترط على الإرهابيين السلاح مقابل المخدرات

ـ الملا عمر يفتي حرام بيع المخدرات في أفغانستان وحلال بيعها لأوروبا‏.‏

عرض وتقديم‏:‏ د‏.‏ سعيد اللاوندي



يتفق الأمريكيون‏(‏ والغربيون عموما‏)‏ في شئ واحد هو ان أسامة بن لادن هو ممول الارهاب في العالم وانه بثروته التي تقدر بحوالي‏5‏ مليارات دولار يستطيع أن يفعل كل ما يريد وكان جمع هذه الثروة الطائلة في وقت قياسي من أعمال البناء والانشاءات خصوصا في الفترة التي شهدت فيها اسعار النفط طفرة غير مسبوقة‏,‏ ويذكر كتاب باسم اسامة بن لادن لمؤلفه رولان جاكار ان الغرب ساهم ـ بشكل او بآخر ـ في زيادة المخصصات المالية التي كان بن لادن يوزعها علي رجال المقاومة في أفغانستان وكذلك فعلت بعض الدول الخليجية‏.‏

ويقال إن الممتلكات الشخصية لأسامة بن لادن تزيد علي‏300‏ مليون دولار وكان معاونوه قاموا بتسييل نحو‏800‏ مليون دولار في حسابه عندما قرر الرحيل باتجاه افغانستان ولذلك كان قادرا علي الوقوف في وجه البنتاجون الأمريكي الذي كان ينافسه‏(‏ أو يسابقه‏)‏ بدءا من عام‏1998‏ في نقطة محددة هي الأسلحة في أفغانستان فكان بن لادن يحرص علي شراء صواريخ ستنجرز بينما كان البنتاجون يسعي الي استعادة جميع أنابيب اطلاق الصواريخ التي كان وزعها علي المقاتلين الافغان في أوائل الثمانينات‏.‏

وتشير الوقائع الي أن العسكريين الأمريكيين كان يعرضون الصاروخ الواحد ـ ستنجرز ـ بحوالي‏100‏ الف دولار فيشتريه اسامة بن لادن بمبلغ مضاعف‏(‏ اي‏200‏ الف دولار‏)‏ مما أثار خوفهم الشديد وكتب آخرهم يحذر من أن هذه الصواريخ التي يشتريها بن لادن بجنون سوف يستخدمها رجاله ضد الاهداف الامريكية والغربية‏(‏ وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك‏)‏

اللافت للنظر ان ثروة اسامة بن لادن‏(‏ وامواله‏)‏ كانت تتزايد باستمرار لأنه كفل لها ـ بذكاء شديد ـ جملة من الاجراءات او العمليات التي تجعلها تتنامي في الخفاء دون أن يدري بها أحد‏..‏ 

فأسس شركات عديدة في اوروبا وامريكا تحت مسميات عديدة تقوم بتشغيل وادارة هذه الأموال مثل شركة‏(‏ أسما المتحدة وشركة ميرا‏)‏ ويذكر الكتاب أن هناك شركات أخري تأخذ أسماء دينية مقرها لندن والبلقان وتعتبر أحد أهم روافد تمويل انشطة بن لادن الارهابية وتستأثر بنوك سلطنة بروناي بجزء ضخم من ثرواته‏.‏

وبحسب مصادر مخابراتية فإن اكثر من‏700‏ مليون دولار موجودة بالفعل في بعض الاسواق المالية الاوروبية‏.‏ وفي عام‏1998‏ اشتري احد رجال البنوك لحساب بن لادن بعض المعاملات من بنوك فرنسية شهيرة حققت نحو‏20‏ مليون دولار في أقل من أسبوع‏!‏

ويؤكد المحللون الأمريكيون ان هذا النوع من المعاملات أو التحويلات هو أحد الطرق التي برع فيها رجال بن لادن لزيادة رؤوس الأموال التابعة لهم في بلجيكا وبلغاريا وأيطاليا وهولندا وعبر وساطة يقوم بها مكتب في سنغافورة تجري استثمارات في قطاع المنشآت في لندن وباريس وكوت دازور‏..‏

وكشفت أجهزة المخابرات الأوروبية ان بن لادن اتجه للاستثمار في الدانمرك خصوصا في صناعة الألياف ويتولي ذلك شخص مصري كان يعمل مديرا في مجموعة بن لادن في مكة بين عامي‏1983‏ و‏1988‏ وشاركهما شخص ثالث‏(‏ سويدي‏)‏ تزوج لاحقا بعد دخوله الاسلام من شقيقة الشريك المصري‏.‏

معاملات واستثمارات

وفي السويد بلغت استثمارات‏15‏ مليون دولار في مجال المستشفيات والآلات الطبية‏(‏ وتوسعت بعد ذلك في العراق والاردن وعبر شخص فلسطيني يدعي‏(‏ سمير الحسيني‏)‏ يعيش في النرويج منذ عام‏1960‏ غزا بن لادن صناعة‏(‏ وتجارة‏)‏ الأخشاب والورق بحوالي‏40‏ مليون دولار‏.‏

الغريب ان استثمارات بن لادن لا تعرف الحدود فيذكر الكتاب أنها امتدت لتصل الي شبكات الدعارة عبر تسويق الرقيق الأبيض‏(‏ من فتيات بوسنيات‏)‏ في بلجيكا وفرنسا‏.‏

وقد اعترف محاسب عربي‏(‏ تم القبض عليه في مايو‏1977)‏ بأنه فتح حسابات لاسامة بن لادن في اوروبا وافريقيا وباكستان وامريكا وأوضح أنهم استخدموا النظام البنكي لدول الاتحاد السوفيتي السابق‏(‏ الاسلامية‏)‏ والجزء التركي في جزيرة قبرص لترويج استثماراته والوصول بها الي كل مكان في العالم‏..‏

ويكشف كتاب باسم اسامة بن لادن الطرق الأخري التي كان يزيد بها بن لادن امواله ـ فيذكر أن فضيحة انفجرت في عام‏1991‏ حول قيام أحد البنوك يديره باكستانيون بغسيل أموال مرتبطة بتجارة المخدرات والاسلحة ويستفيد منها بشكل مباشر دوائر الارهاب القريبة من بن لادن‏..‏

وتشير التحقيقات البريطانية الي أن أرصدة كبيرة انتقلت إثر هذه الفضيحة وتحت إشراف مجموعة من الإخوان المسلمين‏-‏ الي دبي والأردن والسودان‏..‏

وكشفت التحقيقات أيضا ان جزءا كبيرا من هذه الأموال كان لحساب الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر فيس ولأيمن الظواهري زعيم منظمة الجهاد في سويسرا هولندا ولندن وماليزيا‏..‏ وكان شخص المانيا‏.‏

وبعد اكتشاف أصابع بن لادن وراء تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام ـ حذر الامريكيين قائلا‏:‏ لدينا شهادات من مواطنة فرنسية متزوجة من عربي اعترفت بعد القبض عليها ضمن شبكة لغسيل الأموال في عام‏1997‏ انها وضعت أرصدة لأسامة بن لادن في هذه المعاملات المشبوهة في الفترة بين‏1983‏ و‏1990.‏

الخطير في الأمر أن جمعية الأخوة التي تدير كل عمليات اسامة بن لادن لم تعد في حاجة الي تمويل لأنها حققت اكتفاء ذاتيا واستقلت تماما بأموالها وأرصدتها‏..‏

ولا ينبغي اغفال الدور الذي كان يقوم به عدد من رجال الأعمال في منطقة الخليج في تمويل أنشطة المجموعات المتطرفة في أوروبا‏..‏ فلقد كشف شارل باسكوا وزير الداخلية الفرنسي جانبا من اسرار هذه القضية عندما زار المنطقة العربية وطلب من المسئولين الأمنيين بذل الجهود لكي يكف رجال الأعمال عن تقديم المساعدة للمتطرفين خصوصا في جماعة فيس الجزائرية التي لها أعوان داخل فرنسا واوروبا‏..‏

وتذكر التقارير ان المنظمات غير الحكومية الموجودة داخل العالم العربي وخارجة هي معامل تفريغ للتطرف وضرب مثالا علي ذلك بالحزب الاسلامي الافغانستانيفي فرنسا وجمعية انقذوا البوسنة الآن في الولايات المتحدة‏(‏ التي تجمع وتحتكر الأموال تحت غطاء الأعمال الانسانية‏..‏ 

ولقد تبين أن جمعية إنسانية أهلية في نيروبي علي صلة وطيدة بجمعية الأخوة‏..‏ التابعة لاسامة بن لادن هي التي تنفذ الخطط الهجومية في شرق افريقيا‏..‏ وهناك عشرات من هذه الجمعيات ترصدها أجهزة المخابرات العربية والاوروبية تعمل في المنطقة العربية وتغذي شبكات الاسلاميين المتطرفين المغاربة في أوروبا‏.‏

تجميد الارصدة

ويذكر الكتاب أن بعض البنوك التي تعمل تحت أسماء اسلامية وظهرت بعد الطفرة في اسعار البترول في السبعينات وتغطي اكثر من‏23‏ دولة منها سويسرا ولوكسمبورج وماليزيا وتركيا والباماس كانت ستارا للمعاملات التجارية المشبوهة التي يقوم بها المتطرفون الاسلاميون‏..‏

واللافت للنظر أن عملاء بعض هذه البنوك كانوا من كبار القادة والرؤوساء مثل الرئيس ضياء الحق والرئيس جعفر نميري‏...‏ وتدار هذه البنوك بمجلس ثنائي نصفة من اصحاب الاموال ونصفه الاخر من المتدينين المتعصبين‏.‏

ويقول مؤلف الكتاب رولان جاكار الخبير الدولي في الارهاب ان معظم هذه البنوك تحقق خسائر ضخمة ورغم ذلك فهي باقية ومستمرة بل تظهر بين وقت واخر بنوك اخري برؤوس اموال كبيرة وفي لندن وباريس وبفروع في السودان وموريتانيا والبحرين وتونس وتايلاند وتكساس ولها صلات قوية بالجاليات الاسلامية في جيبوتي وجوهانسبرج وشنغهاي والثابت ان بعض هذه البنوك علي صلة قوية بالجماعة الاسلامية المسلحة في الجزائرفيس وبالجماعة الاسلامية في تونس النهضة

ويذكر الكتاب ان هناك بنكا غامضا باسم التقوي تأسس في جزر البهاماس عام‏1987‏ برأسمال قدره‏50‏ مليون دولار تساهم منظمات اصولية بحوالي ثلثيه ويشرف عليه مجلس ديني بين اعضائه شخص من الاخوان المسلمين البارزين يدعي يوسف ندا‏.‏

ويوضح الكتاب ان سمعة هذا البنك سيئة لانه متورط في تمويل مرشحين بعينهم في الانتخابات المحلية في دولة عربية كبري ويدير اكثر من‏2000‏ شركة تجارية اما نائب رئيس البنك فيدعي علي غالب حيمات المعروف بانشطته في أوساط الجالية الإسلامية في ألمانيا المركز الإسلامي ميونخ علي وجه التحديد‏.‏

وتبين في التحقيقات ان معاملات البنك تدور حول غسيل الاموال وتمتد الي اماكن كثيرة حتي بيشاور مرورا بكل الجنات المالية علي كوكب الارض وتتجه ارصدته الي جماعات متطرفة عديدة‏.‏

ولقد طالبت السلطات الامنية في اوروبا بمراقبة معاملات هذا البنك وتجميد بعضها في اطار الاجراءات التي اتخذتها لعرقلة انشطة بن لادن الارهابية وحرمانه من مصادره‏.‏

والمعروف ان تجارة المخدرات هي احدي الوسائل الحديثة لممولي الرعب في العالم الي جانب عمليات غسيل الاموال القذرة‏.‏

والافغان ينتجون المخدرات وخصوصا الافيون منذ قرون ويعتبر مصدرا اساسيا لدخلهم وعشية خروج السوفييت من هناك وحتي اثناء الاحتلال الانجليزي ظل الافيون هو محور النشاط الاقتصادي واصبح ـ لاحقا ـ صناعة منظمة تسمح بتمويل مشتروات الاسلحة‏.‏

الملاحظ ان انتاج الافيون تضاعف في نهاية حرب افغانستان فكان نحو‏2000‏ طن في عام‏1991‏ واصبح اكثر من‏4‏ الاف طن في عام‏1992.‏

ويؤكد الخبراء الامريكيون ان نحو اربعة اخماس الافيون المستهلك في العالم يأتي من ناحية افغانستان والمثلث الذهبي الجديد في هذه المنطقة وتقدم افغانستان وحدها نحو ثلاثة ارباع الكمية المطروحة

الافيون مقابل السلاح

ويفسر البعض هذا السخاء في انتاج الافيون بعد رحيل السوفييت بانقطاع المساعدات المالية التي كانت تقدمها الولايات المتحدة الي المقاومة الافغانية فضلا عن ان صناعة المخدرات لا تكلف كثيرا وبالتعاون مع بعض الكيميائيين يتم انتاج كميات كبيرة من الهيروين ايضا‏.‏

ويذكر الكتاب ان الافيون وجملة المخدرات الاخري مرتبط منذ القدم بمنطقة افغانستان وباكستان ويروي المؤلف ان الشاحنات التابعة للحكومة الباكستانية في زمن الرئيس ضياء الحق كانت تنقل الاسلحة الي رجال المقاومة الافغانية ثم تعود محملة بالافيون‏.‏

ويورد الكتاب معلومات اخري عن مصادر مخابراتية غربية تفيد بأن جزءا كبيرا من تمويل القنبلة النووية الباكستانية يأتي من عوائد تجارة الافيون والمخدرات‏.‏

وشيء كهذا يحدث مع المقاتلين الافغان الذين كانوا يبيعون الافيون ثم يشترون بثمنه اسلحة لمواجهة احمد شاه مسعود‏.‏

وهو امر لابد من الانتباه اليه خصوصا اذا علمنا ان هذه التجارة تدر مئات الملايين من الدولارات سنويا‏.‏

الغريب ان الملا عمر زعيم طالبان يؤكدا انه لا يسمح ببيع المخدرات في افغانستان لكنه لا يرفض بيعها الي الشعوب الاوروبية والغربية ويقول‏:‏ نحن لسنا مكلفين بحماية هذه الشعوب من مخاطر الادمان والمخدرات‏.‏

ويؤكد المؤلف ان الاموال التي يجنيها الافغان من تجارة الافيون تصب في خزائن البنوك التابعة لاسامة بن لادن لكي يتم غسلها‏,‏ أما عمليات البيع فتجري في المحلات الافغانية وتنقل الشاحنات الكميات الكبيرة باتجاه اوروبا عبر عشرات الطرق‏.,‏ وبالتعاون مع الدول المجاورة وهو ما سهل علي بن لادن الوصول الي شبكات المخدرات في الغرب واسبانيا

ويشدد الكتاب علي ان بن لادن ومعاونيه يدركون منذ زمن ان الاموال هي عصب الحرب وهي وسيلتهم الوحيدة لتحقيق مخططاتهم لذلك لم يتركوا تجارة كبيرة او صغيرة مقدسة او مدنسة الا وعملوا فيها لان الهدف اولا وأخيرا هو شراء الاسلحة من كل الانواع وانشاء المعسكرات لاستقبال الالاف وتدريبهم علي صفوف الحرب وزعزعة الامن والاستقرار في العالم بضرب المدنيين وترويع الامنين حتي لو كانوا في اقاصي الدنيا‏.‏

ويقول مدير جهاز المخابرات الفيدرالية‏F.B.I‏ ان ما حدث للقوات الامريكية في الصومال لم يكن الا نتيجة مباشرة لعشرات الملايين من الدولارات التي وجهها بن لادن الي الصومال‏!‏

سنكون مع الإرهاب لو نشارك غدا جنبا إلى جنب مع رعاة الإرهاب


سنكون مع الإرهاب لو نشارك غدا جنبا إلى جنب مع رعاة الإرهاب


سنكون مع الإرهاب لو نشارك غدا جنبا إلى جنب مع رعاة الإرهاب من أحزاب و دول

الحكومة في ظرف شهر تقوم بمسرحية مسيرتين جنبا إلى جنب مع النهضة و حزب التحرير و مليشياتهما و تعترف بدواعش  ليبيا و تفتح مجال جونا لطائراتهم و لا تحاسب الراجعين من سوريا و من ليبيا و العراق كان أجدى عليها و أنفع لتونس لو فتحت ملف الأمن الموازي و حاسبت و حاكمت كل المتسببين في الإرهاب من أحزاب و أئمة و إعلاميين 

Mariem Tangour

المسيرات الحكومية موضة جديدة و اصبحت عابرة للقارات 

...الحكومة راهي في قاموس الديمقراطيات لا تتظاهر بل تتخذ القرارات ...

المظاهرات للمعارضة و للمجتمع المدني للضغط على الحكومة لاتخاذ اجراءات في اتجاه معين ...


فرنسا بعد ان خربت سوريا بتسليحها لجبهة النصرة خاصة و خربت ليبيا و تحالفت مع قطر و تركيا توة جاية تتظاهر في تونس ضد الارهاب ...؟!

و ثمة آشكون قال الى ما يخرج في مسيرة الاحد ضد الارهاب فهو يساند الارهاب ....الله الله ....

هذا يشبه للـvote utile الى ما يصوتش للنداء هو ماشي يصوت لاعداء تونس النهضة ؟! 

و الى ما يصوتش للسبسي راهوا ما يحبش تونس؟! 

و في الاخير تحالفوا مع اعداء تونس و الحداثة متاع النداء طلعت مغشوشة ! 


كفى دروسا للمواطنين يا انتهازيين و يا من تريدون تحويلنا الى قطيع من الغنم لا يفكر و ليست له لا مواقف و لا قناعات .

صف واحد ضد الارهاب ؟ هل من المعقول أن يتحد صانع الارهاب بضحايا الارهاب للتنديد بالارهاب ؟؟؟ 

هل ممكن أن نخرج في مسيرة يخرج فيها الغنوشي و العريض و البحيري و محمد بن سالم و غيره من دعاة العنف و ممارسيه 

و يخرج فيها أيضا قيادات النداء التي انقلبت على وعودها و تحالفت مع النهضة 

و تحاول اليوم تبييض الارهاب بإطلاق مبادرة السبسي المتعلقة بالمصالحة الوطنية 

وهي لا تعني سوى اسدال الستار على جرائم الارهاب و الفساد وقت حكم بن علي و حكم النهضة 

و خاصة منها إغتيال شكري بلعيد و محمد البراهمي و ضيوفنا  و جنودنا و أمنيينا و بعض المواطنين


و هو ما يؤسس لدولة الخراب التي تكرس الافلات من العقاب و التستر عليه من طرف الامن و القضاء و حتى من طرف مجلس نواب الشعب و رئاسة الجمهورية .


أصحاب الجلابيب و العمائم يتآمرون علينا نحن العرب


أصحاب الجلابيب و العمائم يتآمرون علينا نحن العرب 


أصحاب الجلابيب و العمائم يتآمرون علينا نحن العرب 



أصحاب الجلابيب المكيفة المتأمركة و العمائم السود و شيوخ بول البعير و كل المتسترين بالدين و كل المتمعشين من البترودولار من إعلام العار و قنوات النخاسة و النجاسة و صحف المجاري و الحكام العملاء يتآمرون علينا نحن العرب 

فالمغرب يقصف اليمن و هو على بعد 5884 كم لتحرير الشعب اليمني وينسى أن لديه مدينتين تحتلهما اسبانيا على بعد بضعة كيلومترات فقط من القصر الملكي ...

و الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي شارك سابقا في تخريب ليبيا و في موت القذافي و الذي أرسل هذه الأيام قنصلا تونسيا إلى دواعش طرابلس إعترافا منه بدولة الإرهاب و طعنة في ظهر الدولة الشرعية في ليبيا يعلن اليوم أنه: يتفهّم الإجراءات التي إتخذتها دول المنطقة في اليمن من أجل الشرعية السياسية و يضيف:"نؤكد دعمنا الكامل للسلطة الشرعية في اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره"

و قد سبق و أن تآمروا كلهم على:

- جمال عبد الناصر 

- و قتلوا هواري بومدين 

- و اغتالوا العقيد معمر القذافي و دمّروا بلاده 

- و خربوا سوريا و قتلوا شعبها

- و قسّموا العراق ودمروه و قتلوا شعبه

- و عطّلوا تعيين رئيس في لبنان 

- و بعثوا قواتهم اليوم إلى اليمن 

- و تحالفوا منذ زمان مع الكيان الصهيوني ضد فلسطين و قبروا قضيتها و حوّلوا أبناءها قادة دوليين للإرهاب و جرذانا يحفرون الأنفاق في تونس و الجزائر و مصر و في كل دول الربيع العربي للإرهابيين لقبر تلك الثورات....

- وتتشارك السعودية العربية واسرائيل العربية رمزي الاسلام في ضرب اليمن الصهيونية الكافرة !!

لو كانوا يريدون باليمن خيرا أو أي بلد عربي من البلدان التي خرّبوها و شتتوا شعبها لاعانوه بمشاريع تنموية تنمي الثروة و الانسان 

و لما تركوهم من افقر دول العالم و ما هذه الحرب الا فصل من فصول الحرب القذرة التي تقودها أمريكا و اسرائيل على العرب

فعائدات النفط العربي لا يقيمون بها مشاريع تنموية تنمي الانسان و الثروة 

بل يشترون بها نوادي رياضية في الغرب و البضاعة لإستهلاكهم اليومي و السيارات الفارهة و السلاح 

و يلقون بها تحت أرجل الغواني و ينفقونها في الملاهي و على الراقصات و على طاولات القمار و شرب الفاخر من الخمور المعتّقة

لو أعانوا اليمن على قلة موارده و رفعوا أيديهم عن العراق و سوريا و ليبيا و تونس ...هل كان يصير للعرب الذي هو صائر اليوم؟

vendredi 27 mars 2015

النهضة و الزطلة مسك و إستهلاك و تجارة


النهضة و الزطلة مسك و إستهلاك و تجارة





قالك حضرة النائب اللي شدوه يتكيف في الزطلة في بهو المجلس ....نائب من كتلة النهضة....هااا شومك آ محرزية....آنا واحد مالناس نساندو ...خلليه يتكيف.....الإنتماء للنهضة وحدو يخليه يعيش مأساة

منقول عن تمام لعبيدي

و سبق أن تمّ

القبض على عضو بمكتب النهضة بتهمة مسك واستهلاك المخدرات

04-11-2013 22:55

بتهمة مسك واستهلاك المخدرات : القبض على عضو بمكتب النهضة وبالنيابة الخصوصية لمدينة سليمان

علمت الصباح نيوز أنه ألقي القبض على نائب رئيس النيابة الخصوصية لمدينة سليمان 

ويشغل في نفس الوقت منصبا قياديا في المكتب المحلي لحركة النهضة بالجهة بعد أن تم تفعيل منشور تفتيش صادر في شانه منذ سنة 2011 بتهمة مسك وإستعمال مخدرات (زطلة ) 

المخدرات لتمويل الإرهاب


الجديد في أزمة انتشار زراعات وتعاطي المخدرات في مصر، هو اتهام جماعة الإخوان المسلمون والجماعات الإرهابية في سيناء، بالاتجار في السموم من أجل تمويل العمليات الإرهابية. 

وقال مصدر أمني بالإدارة العامة لمكافحة تجارة المخدرات بوزارة الداخلية إن التحريات الأمنية بالإشتراك مع الجهات السيادية والجيش أثبتت أن زراعات المخدرات التي يتم ضبطها وتدمير في المناطق الجبلية في سيناء تتبع الجماعات التكفيرية.

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن تلك المساحات زادت بشكل ملحوظ في السنوات التي تلت ثورة 25 يناير. 

وأضاف أن قوات الجيش عثرت على عشرات الافدنة منزرعة بنباتات الخشخاش والقنب، وتم إحراقها وتدميرها. 

ونبه إلى أن الجماعات الإرهابية في سيناء منبثقة أو متعاونة بشكل مباشر مع جماعة الإخوان المسلمون. 


ولفت إلى أنه رغم أن المتعارف عليه أن تجارة المخدرات محرمة شرعاً، إلا أن تلك الجماعات تتعامل فيها إنطلاقاً من القاعدة الفقهية القائلة: 'الضرورات تبيح المحظورات'.

حزب المخدرات برز مع ظهور حزب المتسترين بالدين


التيارات الدينية والمحافظة، ساهمت ، في تبرير سيطرة حزب المخدرات، من باب إن ابتليتم فاستتروا، فأصبح من العادي جدا في الكثير من المدن  أن تشاهد منظر الشباب المحشش في جلسات أنس، بعد الانتهاء من صلاة التراويح مباشرة، على سبيل المثال، في عز صعود الحركات الإسلامية، إلى درجة أن أصبح من الشائع ، حجز كميات كبيرة جدا من المخدرات قبيل كل شهر رمضان، لأن في رمضان يزيد استهلاك المخدرات، بعد توقف استهلاك الخمور.

الغريب في الأمر أن الخطاب الديني والوعظي في المساجد، حول ظاهرة استهلاك الخمور، في مجتمعاتنا يضخم ظاهرة الخمر ويسكت بشكل مريب عن المخدرات أو يتعرّض لها بصفة سطحية في سياق الحديث عن الخمر معبرين عنها بالجملة الشهيرة "و كل ما يذهب الغقل حرام"، رغم أن خطر المخدرات أكبر بكثير من خطر الخمور، بكل أنواعها. 

خطاب في النهاية ابن هذه البيئة التي سمحت بانتصار حزب المخدرات على حزب البيرة، كما قال سمير أمين. خطاب لا يلتفت إلى مساوئ حزب المخدرات الأخرى الكثيرة في المجتمع التي تتجاوز الفرد، كالفساد المالي والسياسي وتبييض الأموال، بل وحتى الإرهاب والعنف المنظم، العابر للأوطان، المرتبط بهذا الحزب الذي بدأت آثار سيطرته في البروز في أفغانستان و امتدّ إلى العراق و هو اليوم يصل إلى سوريا و ليبيا و تونس و اليمن....

سيطرة حزب المخدرات التي سادت في وقت ازدهرت فيه ثقافة النفاق الاجتماعي وازدواجية السلوك، فأصبح من المتعارف عليه أن يتوقف »الحاج« عن استهلاك الخمور، في الأماكن العمومية لكنه يفعل الموبقات السبع في الخفاء أو عندما يسافر إلى باريس، يسكر ويعربد بعيدا عن عيون الناس. 


فهل يراد أن نعيش هذه الازدواجية، نسكر في بيوتنا ونصلي في الشارع؟ كما تقول النكتة الإيرانية المشهورة و الممارسة السعودية الشائعة. 

jeudi 26 mars 2015

المنصف بن سالم الله يرحمو بفعلو


المنصف بن سالم الله يرحمو بفعلو

كل إنسان سيقابل ملك الملك و " من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شرا يره"صدق الله العظيم

ثمة وحدة كتبت على منصف بن سالم : يا عمي المنصف بعت المعدنوس اما المبادئ ما بعدتش عليها .. 

أسألها عن أية مبادئ يدافع النهضاويون أمثال المرحوم بأفعاله منصف بن سالم ؟؟! 

هل الارهاب و قتل الابرياء و ضرب الناس بالمتفجرات و بماء الفرق و حرقهم أحياء و تفليس الميزانية و محاولة تخريب التعليم العالي بدفعه للدواعش لاحتلال كلية منوبة و على راسهم ابنه أسامة بن سالم و ابن العريض هشام العريض 

و التغرير بالشابات و بالشبان و تسفيرهم الى سوريا و ليبيا تعتبر مبادئ انسانية تستحق الاحترام و تجلب الرخاء و الحرية و الديمقراطية الى تونس و الى التوانسة ؟! 

المرحوم بأفعاله منصف بن سالم كان من الطرابلسية الجدد يا سيدتي ....

هل من بيع المعدنوس اشترى لابنه قناة الزيتونة ام من بيع البلاد لقطر و المشاركة في افلاس ميزانية تونس ؟!

منقول عن مريم تنقور ببعض التصرّف

بالفيديو /فرانس24: النهضة "تواطأت" في تسفير التونسيين إلى سوريا
الثلاثاء 17 فيفري 2015 - الساعة 18 و 09 دقيقة 
الجريدة : نجلاء الرزقي

تناولت قناة فرنس 24 في برنامج "مراسلون" من جديد موضوع الجهاديين في تونس وشبكات التسفير اليها عبر تركيا.

...........

 كما وقع اتهام حركة النهضة التي ترأست مقاليد الحكم عقب الثورة التونسيّة بالتراخي و التواطؤ لتتنامى أعداد المجاهدين التونسيين الذين تقلّدوا المرتبة الأولى في عدد المقاتلين الأجانب في سوريا وغيرها من المناطق الساخنة حول العالم.

شهادات حيّة لعائلات تونسيّة تعيش مآسي تسفير أولادها و بناتها الى سوريا ومقاطع فيديو لخطابات دينيّة وأئمة وسماسرة موت أشهرها كمال زروق ممن حاولوا تزيين الجهاد والسفر للشباب التونسي الطامح الذي حرمته الحكومات المتتالية في تونس من تحقيق أحلامه وهو حيّ ليستبدلها بأحلام مؤجّلة في عالم غيبيّ لن يطاله الاّ بالشهادة و قتل الأنفس البريئة في سوريا و العراق و ليبيا.

نذكّر بأنّ عدد الجهاديين في سوريا من التونسيين فاق 3000 شخص وأنّ الرقم أثبت مفارقة و أثار تعجّب العديد من المراقبين  الذين استغربوا من شراسة الجهاديين التونسيين رغم قدومهم  من أكثر البلاد العربية انفتاحا و ثقافة و تعليما.

Les vrais responsables du terrorisme en Tunisie


Les vrais responsables du terrorisme en Tunisie

Kapitalis

  
Abou Iyadh Rached Ghannouchi et Abdelhakim Belhaj 

Quand demanderons-nous des comptes au parti Ennahdha, qui a laissé prospérer sinon alimenté l'extrémisme religieux en Tunisie et, son corollaire, le terrorisme?

Par Raouf Dakhlaoui*

C'est très bien de dénoncer le terrorisme, d'affirmer qu'il ne passera pas, de le traiter de lâche, de crier bien fort que nous le vaincrons et autres slogans de ce type.

Mais qui est ce fameux terrorisme? Par qui est-il représenté? Qui l'a protégé? Qui l'a justifié? Il ne sera pas possible de le vaincre si l'on n'a pas répondu à ces questions.

La réponse est pourtant claire, limpide, évidente. Pourquoi n'osons-nous pas la donner, l'affirmer, l'assumer? De quoi avons-nous peur?

Depuis l'attentat au musée du Bardo, le 18 mars 2015, qui a fait 23 mort et 47 blessés, en majorité des touristes étrangers, les slogans ne cessent d'affirmer que les terroristes ne font pas peur et qu'ils seront combattus et vaincus. Mais personne ne dit qui ils sont.

Quand, donc, prendrons-nous notre courage à deux mains pour accuser le parti des Frères musulmans, celui des Ghannouchi, Bhiri, Ellouze et autres Larayedh et Mourou, le parti Ennahdha, d'avoir, par laxisme, calcul politique ou complicité tacite, losqu'il conduisait le gouvernement (décembre 2011-janvier 2014), laissé prospérer sinon alimenté l'extrémisme religieux en Tunisie et, son corollaire, le terrorisme? Quand donc demanderons-nous des comptes à ce parti et à ses dirigeants qui ont fait tant de mal à notre pays?

La lutte contre le terrorisme ne peut pas se faire uniquement en combattant les petits exécutants, endoctrinés et espérant avoir leur récompense au paradis avec les 70 vierges ou plus (les chiffres varient selon l'offre et la demande). Il faudrait frapper plus haut et toucher la tête de la pieuvre intégriste. Chez nous, cette pieuvre est représentée par le parti Ennahdha. C'est ce parti qu'il est urgent de dénoncer et de déterminer la responsabilité dans la montée du terrorisme dans notre pays. C'est une question de survie de notre pays.

Le président de la république est connu pour son sentiment national et son attachement profond à la patrie. Nous fera-t-il douter de cela? S'il n'use pas de son influence pour pousser le gouvernement à prendre des mesures radicales contre les «vrais» terroristes, il sera légitime de se poser des questions et de remettre en question les qualités que nous lui prêtions.

* Libraire.

Illustration : Abou Iyadh (Ansar Charia), Rached Ghannouchi (Ennahdha) et Abdelhakim Belhaj (Fajr Libya).

NB :il ne faut pas oublier chafik Banana comme l'a fait  l'article

‫هيلاري كلينتون تعترف : “داعش” صناعة أمريكية

هيلاري كلينتون تعترف : “داعش” صناعة أمريكية



‏داعش لا تمثل الاسلام‬

اسلامنا برى منكم .


23 août 2014, 09:46
هيلاري كلينتون تعترف في كتابها الجديد “داعش” صناعة أمريكية - فجّرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، في كتاب لها، أطلقت عليه اسم “خيارات صعبة”، مفاجأة من الطراز الثقيل، عندما اعترفت بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف باسم “داعش”، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط.

وأفادت بعض المواقع، أن الوزيرة السابقة قالت، في كتاب  مذكراتها الذي صدر في أمريكا مؤخرا: “دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شيء كان على ما يرام وجيد جدا، وفجأة قامت ثورة 30/6 - 3/7 في مصر وكل شيء تغير خلال 72 ساعة”.

وأضافت: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7/2013، وکنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا”. 

وتابعت تقول “كنت قد زرت 112 دولة في العالم.. وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء على الاعتراف بـ”الدولة الإسلامية” حال إعلانها فورا وفجأة تحطم کكل شيء”. 

وتابعت القول “کكل شيء كسر أمام أعيننا دون سابق إنذار، شيء مهول حدث!! فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا”.  - ..." الخبر ".... 

lundi 23 mars 2015

طالبان.. داعش آسيا الوسطى


طالبان.. داعش آسيا الوسطى


السبت 21 مارس 2015 - الأنباء
  

بقلم: يوسف عبدالرحمن




الزميل يوسف عبد الرحمن يتحدث مع المجاهدين
خلال زيارته الى افغانستان لتغطية اخبار الحرب
بين افغانستان والاتحاد السوفييتي
.

قيادات طالبان في طريقهم لعقد مجلس الشورى.
«طالبان» اسم ظهر في الإعلام وحاز الصدارة وهو اسم خاص بالحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية، وهؤلاء هم الطلاب الذين درسوا في باكستان وعرفوا بهذا الاسم «طالبان» وهي كلمة أفغانية تعني الطلبة، ومعظم قادتها هم أفراد حرس المدارس الدينية الديوبندية (نسبة الى قرية ديوبند في الهند) في ظل وجود 600.000 نازح لايزالون في العراء في جنوبي وغربي افغانستان، حيث تشير معدلات الفقر الى نحو 36% من إجمالي عدد السكان.

وقدرت نسبة البطالة بنحو 36%.
ظهرت هذه الحركة المصنوعة في باكستان على مسرح الأحداث في مطلع عام 1994 بعوامل خاصة أولها الاستخبارات الباكستانية والأميركية وغيرها من الدول التي تحاول جاهدة استقطاب الحركة الإسلامية وإفشالها، إذن هناك طالبان باكستانية وأخرى أفغانية، تلتقيان في الأهداف في نهاية الأمر وبينهما تنسيق واتصالات وأدوار.
واذكر هنا بالبداية الحقيقية لقيام كتلة المجاهدين وظهور الشيخ عبدالله عزام وتحالفه مع اسامة بن لادن غير أن الفضل في هذا كله يرجع الى ضابط الاستخبارات الباكستاني سلطان امير الذي جمع عددا من الافغان المتشددين وعلمهم على كل انواع السلاح وحرب العصابات والتسلل وسموا «اصحاب القبعات الخضر» وهم النواة التي حاربت قوات الاتحاد السوفييتي.
أنا أكتب عن هذه الحركة بعد ان غطيت الملف الأفغاني لجريدة «الأنباء» طيلة فترة الثمانينيات والتسعينيات، ولي كتاب ضخم بعنوان: «قضية أفغانستان» وكأنني استقرئ المستقبل، فمازالت هذه القضية في دائرة الحوار والنقاش ومنها حركة طالبان.
الاستراحة اليوم تأخذكم الى هناك الى آسيا الوسطى وأعود بكم الى المشهد الأفغاني مرة ثانية لأعرض لكم كيف تقدمت هذه الحركة منذ 1994 لتعلو كل المشاهد وسرعان ما سيطرت على الولايات الجنوبية واستمر زحف هذه الحركة نحو الشمال وتصدى لها قادة الشمال فمنيت بخسائر جسيمة خاصة في مزار شريف في اغسطس 1997 وفي عام 1998 حسمت المعركة ودخلتها وسيطرت على 90% من أفغانستان.
في 9 سبتمبر عام 2001م أي قبل يومين فقط من تفجيرات 11 سبتمبر 2001م، نجح اسامة بن لادن في اغتيال أحمد شاه مسعود (أسد البانشير) بعد أن ارسل بن لادن اثنين زورا شخصيتهما وانتحلا صفة صحافيين وحملا كاميرا ملغومة قتلت أسد البانشير.
سر قوة الطالبان في باكستان وأفغانستان انها من قبيلة البشتون التي تمثل اكثر من 42% من سكان أفغانستان من أصل 31.3 مليون نسمة، اضافة الى أقربائهم في التخوم الباكستانية، ومعروف ان أفغانستان تضم 21 قومية عرقية لكل واحدة لغة خاصة بها وتقول الأمم المتحدة إن 76% من الأفغان مازالوا في المناطق الريفية ويأتي الطاجيك بـ 27% في المركز الثاني.
حركة طالبان تتبع «المدرسة الدينية» ومرجعها الهند وتطبق المذهب الحنفي والذي تطبقه المحاكم الشرعية التي تعمل تحت حركة طالبان.
الاستراحة تشير الى ان أبرز قادة طالبان والذي شغل الإعلام هو الشيخ ملا محمد عمر، وسُمي «أمير المؤمنين» بعد ان بايعه 1500 عالم من الشخصيات الأفغانية عام 1996 والذي اختير أميرا للحركة في أغسطس 1994 بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول ونائبه هو ملا محمد رباني والذي توفي في عام 2000 وأسند المنصب الى ملا محمد حسن، ولاحظوا كلهم «محمد» كما هو الآن في «داعش» الكل «أبوبكر»! ومن أشهر قادة «طالبان» محمد حسن رحماني ونور الدين الترابي وإحسان الله إحسان وسيد محمد حقاني ويار محمد ووكيل احمد متوكل.
طبعا، طالبان لها مجلس حاكم يعمل تحت إمرة أمير المؤمنين، ولها مجلس وزراء يقوم بالدور التنفيذي، ولها مجلس شورى يتكون من قادة طالبان وكلهم «معينون» وهناك الولاة ومسؤولو الولايات مثل الولايات الشرقية والولايات الجنوبية والولايات الغربية، ويكون لكل مجموعة من الولايات مسؤول يحل الأمور الإدارية، ولهم دار إفتاء مركزية «المرجعية الدينية» وهي تضم عددا من حفظة القرآن وعلوم الشريعة ومقرها قندهار.
لم يكن أحد يتصور ان تتأسس هذه الحركة الناشئة من معسكرات اللاجئين في بيشاور وصدى وجاجي الى ان تشكلت مدعومة من المخابرات الباكستانية وأطراف العلاقة الخفية، ومما زاد في بروزها هو التقارب والعلاقة الحميمة بين الملا عمر واسامة بن لادن ونظام طالبان والتحالف المتين والذي وصل الى التزاوج والتصاهر والدعم اللوجستي الذي وفره الشيخ اسامة بن لادن من عتاد وسلاح وافراد لمحاربة الشمال (رفاق الجهاد الافغاني السابق الذين تصدوا لقوات الاتحاد السوفييتي وهم: صبغة الله مجددي ـ مولوي ـ حكمتيار ـ رباني ـ سياف ـ يونس خالص وغيرهم)، ومما بقي في ذاكرتي انني اذا سألت أي أفغاني عن سبب كل مصائب أفغانستان لقال دون تردد الملك ظاهر شاه.
«الاستراحة» اليوم نوعية وهي عن «طالبان» ذات التاريخ من النزعات الدامية والمفاوضات «الملتبسة» السرية والظاهرة.
طالبان التي أعدمت وبترت الايدي وطبقت عقوبات نسبت الى الشريعة الاسلامية مثل الاعدامات التي طبقوها على المدنيين المتهمين بجرائم الزنا والقتل وبتر الايادي التي سرقت ثم منع اجهزة الاعلام مثل التلفزيونات والاذاعات والامر بإطلاق اللحى وارتداء النساء للنقاب ومنع سماع الموسيقى وارتياد دور السينما ورفض ذهاب الفتيات من سن العاشرة الى المدارس.
ومن أبرز حقائق طالبان انها جعلت 52% من النساء يتزوجن في سن العشرين وكلنا شاهد في التلفاز كيف تم إطلاق النار على رأس امرأة وهي ام لسبعة أطفال وجدت مذنبة بقتل زوجها الذي كان يضربها في ملعب غازي الرياضي بالعاصمة كابول في 16 نوفمبر 1999، منظر مروع.
ومنذ عام 2001 والغارات الاميركية لم تتوقف على افغانستان بطائرات من دون طيار او اسراب موجهة من القواعد الباكستانية او القريبة، مستهدفة حركة طالبان وزعيمها الملا محمد عمر والذي اختفى عن المسرح السياسي، ويقال انه فقد احدى عينيه اثناء قتال قوات الاحتلال السوفييتي في الثمانينيات.
حكاية طالبان حكاية مستمرة حتى اليوم، وتغيير المعادلات مازال مستمرا لاثبات السلفية الاصولية الجهادية وتعزيز دور المدارس الدينية التي تعرف في باكستان وافغانستان تحت مسمى «المدارس الديوبندية» والتي بدأت بعد العام 1933 بكل خلفياتها المتشددة.
طالبان اليوم هي مرحلة خروج من التاريخ واستغناء عن الذاكرة، فكلنا نذكر الاحلاف الدولية التي صنعت طالبان حتى تحتوي ملف «الجهاد» الذي ضم دولا عديدة باسمها، ومما لا شك فيه ان الجنرال الباكستاني حميد غول رئيس المخابرات الباكستانية كانت له يد طولى في التوجيه السياسي وقبر ملف «جماعات الجهاد الاسلامي» ضد الالحاد وبعد ان ضلت طريقها آن الاوان لطي الملف، وقد كان بالفعل هزيمة قادة الجهاد وبروز حركة اسلامية تحل محلهم وتسعى جاهدة لتحويل الجهاد الاسلامي الى إفساد كبير في الارض، ولهذا ظهرت طالبان وداعش، وهناك مسميات جديدة قادمة في الطريق، وأيضا طرق عديدة لجمع المال اللازم من زراعة الأفيون والطرقات والجسور والمدارس والعيادات، اضافة الى أموال خليجية عبرت منذ عام 2007 عبر مطار كابول.
«الاستراحة» تأخذكم بكل صدق لفتح ملف «طالبان» وتعاظم دور الاجهزة المخابراتية وجموح النزاعات الداخلية حربا وعنفا وارهابا، ولا عجب ان تحالفت واعلنت تأييدها لتنظيم الدولة..
وعلى بركة الله نبدأ:


«طالبان» لعبة باكستان والقوة الخفية
لو نظرت نظرة الباحث المتخصص في حركة طالبان، لوجدت أنها لعبة باكستان وصنيعتها وأداتها، فلا يوجد بين قادة حركة طالبان من هو منحدر من اصل عائلة افغانية كبيرة متجذرة، انما يوجد قادة ارتبط اسمهم بالدين والتشدد، وباكستان هي ملجأهم اولا واخيرا، ولربما حتى الاصول تعود لـ «البشتون» كقبيلة في التخوم الحدودية، ومن يدقق يجد ان هذه الميليشيات الطالبانية أسست على أسس عرقية «فسيفساء قبلية مذهبية» ومن قندهار بدأت طالبان مسيرتها بقيادة الملا عمر محققة اجندة باكستانية واستحقاقات اميركية، غير ان مقتل الجنرال شاه مسعود عَقّد مهمة الاميركيين، لأنه «حَرَم معارضي» حركة طالبان من ملء الشخصية القوية، لذا نجد ايضا ان الدول الاسلامية عبرت بكل إرادتها عن سعادتها بعزل طالبان ومباركة قصف الطائرات الاميركية لها حتى ايران والسودان.
انه باختصار «لعبة الكبار»، وهذا يقودنا دائما الى ان عالمنا اليوم «مسيس موجه» يقود الى «صدام الحضارات» برغبة اللاعبين، حتى لو قرر اطراف اللعبة الاختفاء داخل الكهوف في تورا بورا والجبال والوديان، فالكل محكوم بالتكنولوجيا الحديثة.. فلنفكر معا! ويبقى ان أشير الى ان القائد برهان الدين رباني قالها علنا: خلافاتنا سمحت بإنشاء حركات غير شرعية، ويقصد هنا طالبان، واذكر بأن رباني حلم بالعودة الى القصر الجمهوري الذي أزيح عنه عام 1996 عقب دخول طالبان العاصمة كابول.
حقائق تاريخية
حققت قوات طالبان مكاسب عسكرية سريعة بفضل الدعم اللوجستي من باكستان، واستطاعت هزيمة القوات ذات الخبرة العسكرية اثناء الحرب الافغانية- السوفييتية والسبب في رأيي هو «قوة الدافع الديني» المحرك الذي استغلته بشكل صحيح، خاصة بعد وجود فتاوى من مشايخ وعلماء افغان بأن ما تقوم به طالبان هو جهاد في سبيل الله، وهذا له تعاطف شعبي كبير، كما تضلل «داعش» الناس اليوم.
أتذكر كمتابع وراصد لحركة طالبان ان هذه الحركة التي ظهرت في نوفمبر 1994 استطاعت السيطرة على مناطق شاسعة بعد هزيمة «قادة الجهاد الافغاني» وهم من المعارضة الشمالية لها، حيث استطاعت ان تسيطر على خارطة افغانستان وتسقط بيدها تباعا كل المدن الرئيسية في كابول وقندهار ومزار شريف وهيرات وباميان وبدخشان وكونر وبكتيا وهيلمند ونيمروز وهيرات وفارياب وقندز طالقان وفي عام 2000 تمت السيطرة على جميع مدن الشمال وهي (باميان وطالقان وبادغيس)، وهكذا استمرت باكستان تلعب بكل أوراق الضغط وبن لادن وان تحولت أفغانستان الى قاعدة إرهاب تهدد العالم!

أكبر الهجمات على «طالبان»
فيما يلي اكبر الهجمات التي شنتها القوات الدولية على «طالبان» في جنوب افغانستان:

2006
٭ 31 يوليو: حلف الاطلسي يتولى مسؤولية العمليات العسكرية الدولية في الجنوب الذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في اعمال العنف منذ الاطاحة بنظام «طالبان» نهاية 2001.
وقتل حينها الف من «طالبان» في عملية توغل في الجبل (مونتاني ثراست) التي قادها التحالف منذ منتصف مايو.
٭ 14 سبتمبر: عملية «ميدوسا» التي شارك فيها الفا جندي من القوات الافغانية والاجنبية في مقاطعة بنجاواي بولاية قندهار. قتل حوالي 500 من عناصر «طالبان» في تلك العملية.
2007
٭ 15 ديسمبر: عملية «صقر القمة» التي شنتها القوات الكندية والبريطانية في حلف الاطلسي مدعومة بالقوات الاميركية على مقاطعة بانجواي بولاية قندهار.
٭ 6 مارس: «ايساف» تشن عملية «اخيل» بمشاركة 5500 جندي في ولاية هلمند اكبر منتج للافيون الذي يشكل اكبر موارد حركة طالبان.
2008
٭ 29 ابريل: القوات الاميركية والبريطانية و«ايساف» تشن هجوم «كونوا احرارا» في هلمند.
٭ 18 يونيو: الف جندي من القوات الافغانية والاطلسية يشنون هجوما في دوار بوخو على «طالبان» في مقاطعة ارغنداب على بعد اقل من عشرين كلم من قندهار.
2009
٭ 23 يونيو و2 يوليو: بداية العمليات العسكرية البريطانية «مخالب الفهد» والاميركية «خنجر» في هلمند.
٭ 4 ديسمبر: اكثر من الف جندي اطلسي مدعومين بالقوات الافغانية يشنون هجوم «غضب الكوبرا» في هلمند.

وهكذا قادت طالبان حربا غير متكافئة بالمجندين المنضوين تحتها وهم 45 ألف مجند و650 دبابة (سكراب) من مخلفات الحروب ويقال 67 طائرة، وانا اعتقد ان هذه الارقام التي نشرتها جريدة (جينس العسكرية) في عام 2001 مبالغ فيها وهذه الضربات اضعفت تواصل صعودهم.
لكن الذي اعرفه تماما عن الامة الافغانية انها في الحروب تؤمن بقضية الجهاد والثأر لان هذه هي طبيعتهم وما تعلموه، أما الانتحار بكل انواعه فليس موجودا في ثقافتهم، وبقي ان يعرف القارئ ان «طالبان» أجهل من أن تعرف موقع الأمم المتحدة ولكنها حتما تعرف الإرهاب الأصولي والسلفية الجهادية وهم اليوم يتحولون من «طالبان» الى «داعش» آسيا الوسطى.

«طالبان» و«داعش»

الذي يتابع المشهد يرى ان تصاعد هجمات طالبان منذ ديسمبر 2014 له اسبابه ومؤشراته ومنها (التوقيت) ونوعية الهجمات خاصة بعد ان قام الجيش الباكستاني بإرخاء القبضة الامنية مما يتيح تبرير بقاء القوات الاميركية وضرب مساعي التسوية السياسية ولهذا كله اسباب داخلية تتعلق باستفزاز الشعب الافغاني وما يرد من تصريحات للقادة الافغان ضد المدارس الدينية والتعليم الديني وخاصة عندما صرحت زوجة الرئيس الافغاني حول قضايا كثيرة منها الحجاب وما ينشر في وسائل الاعلام المختلفة من هجوم على «طالبان»، كل هذا جعل «طالبان» يجتمعون مع «داعش» عقب تولي الرئيس الافغاني الجديد للتنسيق حول ما ينشر عنهم في وسائل الاعلام خاصة في جريدة «افغانستان اكسبرس» التي نشرت مقالا بعنوان «اسلام طالبان وداعش» وتعرضت الى قضية الاساءة الى الذات الالهية مما أثار احتجاجات واسعة في العاصمة كابول وحتى بعد اعتذار الجريدة بأنها اخطأت قام موقع «كابول برس» بنشر المقال مما أثار حفيظة العلماء والطلبة في الجامعات الافغانية ووعدت الحكومة بالتحقيق، غير انهم لم يروا اي نتائج ملموسة مما جعل كثيرا من الشباب يطالبون بعودة الجهاد والتنسيق مع «داعش» خاصة ان الكثير من الشباب المتحمس يجدون ان تنظيم طالبان مريض وآن الأوان لحسم الصراع من حوله وتحويله الى القوة البارزة اليوم «داعش» بدلا من احتوائه من تنظيم القاعدة بقيادة الظواهري، اذن الصراع حول طالبان يتمثل في القوتين القاعدة وداعش، فمن يكسب الضم؟!جسم بلا رأس
اليوم «طالبان» جسم بلا رأس، وهذه هي الحقيقة، وإن كانت باكستان كدولة أنبتت التنظيم في بداياته إلا أن المرحلة الحالية تتطلب حليفا لتنظيم يعيد ترتيب صفوفه لأنه تمدد إلى كل افغانستان وتراجعت قوة وسطوة قياداته وظهرت مجاميع شبابية متحمسة تريد الانضواء تحت «داعش» خاصة بعد غياب رمز الحركة الزعيم محمد عمر وتزايد الحملات العسكرية التي تستهدف التنظيم وقياداته الشابة في وجود قيادات ضعيفة لا وجود لها على الأرض.
اللغز الأثير والأسلوب الجاذب دائما لجموع المسلمين في العالم من الشباب المتحمس هو «إحياء الجهاد»، وهو اللغز والرمز و«الكود نمبر» الذي يشد مجاميع الشباب.
لقد غطيت أخبار افغانستان منذ بداية حقبة الثمانينيات وحتى أواخر التسعينيات، وتوقفت عندما بدأت طالبان في الظهور لمعرفتي المؤكدة انها صنيعة استخباراتية، لذا اقولها وأؤكدها اليوم سيبقى «بريق الجهاد» هو الجاذب لآلاف الشباب المتحمس وهو «المغناطيس» الذي عرفه اعداء الإسلام، فهو الجاذب القوي، فما ان تعلن انك تحارب أمة الكفر حتى تأتيك جحافل تبايع على الجهاد حتى الموت.. ثقافة خطيرة، من ينبري لمواجهتها وتوضيحها يا أمة الاسلام؟! ستكرر الصورة وهناك في جعبة الحاوي اكثر من ثعبان!
«داعش» يقضم طالبان
في شهر يناير 2015 شاهدنا وقرأنا مبايعة حركة طالبان الباكستانية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهو أمر تتقنه باكستان لما له من تبعات لاحقة في المستقبل القريب والبعيد، خاصة بعد تزايد العمليات ضد وزيرستان الحدود المشتركة مع افغانستان وما تبع ذلك من انتشار وتمدد لمجموعات تنظيم الدولة، خاصة ان المجتمعين الباكستاني والافغاني يجدان تناغما مع فكرة المدرسة الديوبندية المبنية على المذهب الحنفي وانسجامه تماما مع المسلمين هنا وهناك.
اعتقد- لا بل انني على يقين- بأن الحركات الجهادية في باكستان وافغانستان تغلب عليها النزعة المحلية لا الدولية.
إن ظهور مسمى «محاربة الإرهاب» يعني ان انقسام اي مجتمع متطرف مثل افغانستان يؤدي الى بروز انقسام حاد بين الناس، فكثير من المضطهدين والفقراء والمنكسرين من البطالة والحرب والكوارث يجدون ضالتهم في هذه التنظيمات لان الملاحظ ان «داعش» قضم «طالبان» بسرعة من خلال انضمام القادة الميدانيين وطلبة الجامعات الى تنظيم الدولة الإسلامية لأنهم وجدوا من يسهل لهم العبور الى المشرق العربي او المغرب العربي لممارسة الجهاد، ولعل انتشار أدبيات وثقافة «داعش» اليوم عند الشاب الباكتساني والافغاني خير مثال أطرحه، فهم من الناحية الواقعية عزلوا المدرسة الديوبندية وأحيوا المدرسة التكفيرية خاصة في وجود الامكانيات والتسهيلات!
طالبان على كرسي الحوار
قادت الولايات المتحدة أكثر من اجتماع مع حركة طالبان، منها ما هو سري وخفي وأسند دور كبير لفرنسا عن طريق مؤسسة الابحاث الاستراتيجية وهو مركز ابحاث متخصص على اثر لقاءات عديدة في عام 2013 لرسم خارطة طريق تمتد إلى عام 2015 وهي خطة مفصلة تلعب فيها باكستان كالعادة دورا في تسهيل المحادثات أو عرقلتها.
كلنا يذكر ان الحركة افتتحت مكتبا لها في قطر بدعم من الولايات المتحدة، ولم ترحب الحكومة الافغانية في البداية بهذه الخطوة، بل ذهبت الى سحب سفيرها من الدوحة مؤقتا (وهذا خطأ استراتيجي) لأنها بدأت بعد ذلك تتحمس لوجود طالبان الرسمي، لكن بشروط، وهذا دور مشكور لدولة قطر لأن هذه الحركات يجب جرها إلى طاولة المفاوضات حتى تظهر قياداتها الى النور بدل «الملثمين» من «داعش»!
وأعرف بحكم اليوم ان هناك مفاوضات معلنة واخرى سرية وطلبات، وكلنا يذكر المؤتمر الاكاديمي في مدينة كيوتو اليابانية، حيث تمت فيه دعوة حركة طالبان لاستكمال المحادثات التي اجريت في باريس ولم يحضر وفد طالبان لانهم لا يريدون مناقشة رؤيتهم لافغانستان وسياستهم الموالية لسياسة تنظيم الدولة، وهكذا هناك مباحثات تتلوها مباحثات دون جدوى لأن الطريق غامض وطويل للأسف!
طالبان والحكومة الأفغانية
هناك خلافات كثيرة وعميقة لأن حركة طالبان مدعومة من أطراف خارجية وأيضا الحكومة الأفغانية بمعنى ان هناك «كرة مرتدة» وبعضها يسجل هدفا فرغم محاولات المصالحة الكثيرة التي بدأت الا انها سرعان ما انكفأت واختفت.
من يمسك الملف الأفغاني ويعرف خلفية طالبان وخلفية وصول الرئيس الأفغاني يعي تماما انه امام ملف مزدوج ومعقد فهناك اكثر من طرف، بمعنى ان هناك طرفا ثالثا لاعبا اعرف منه على الاقل «الولايات المتحدة- باكستان».
حركة طالبان اليوم تتمسك بضرورة وجود وسيط دولي يشرف على المصالحة فيما يقوم الطرف المناهض لها بإعلان ان طالبان لا تملك رؤية حضارية والتفاوض لا يتم معها الا بشروط صعبة.
طالبان تريد ان تتحرر من تهمة الإرهاب وغياب الثقة واعطاء ضمانات رغم ان قادتها يعيشون بصورة سرية في دول مجاورة تعمل على حجز اكبر عدد من القيادات حتى تفاوض عليهم.
الأفغان اليوم أمة متجذرة في الارهاب الدامي ونزعة الانتقام ومستعدون لبيعك في سوق النخاسة كما فعلوا بالمجاهدين العرب وما أولادنا في سجن غوانتانامو إلا جزاء مما ذكرت من معلومات، أفغانستان بحاجة الى سلام عادل وتحقيق الرعاية الدولية الشاملة.

هل تعود «طالبان» لحكم أفغانستان؟
الولايات المتحدة الأميركية لديها في افغانستان اكثر من 33 ألف جندي من أصل 100.000 في عام 2010 ومع وصول الرئيس اوباما الى الحكم وعد بتدريب الأفغان ودعم حامد كرزاي والانسحاب، واستطاعت الولايات المتحدة ان تجعل الجيش الافغاني اكثر من 300 ألف جندي وتقلص حاليا الى 220 ألف جندي ما يعني تراجعا وهذا في تصوري وضع طبيعي لان طالبان ممكن ان تعود اليوم مدعومة من تنظيم الدولة لاستعادة السلطة السياسية في كابول لانها بالأساس لديها حليف قديم اساسي وهو «الباكستان» و«داعش» اليوم وكوادرها مهيأة ومدربة وعاشت على ثقافة وجود عدو.

اذا اعطانا الله معكم العمر فسأكتب ان شاء الله عن تمدد طالبان في عام 2016 وستكون هذه المرة «طالبان» اكثر عدوانية عن باقي الحركات لانها اخذت جرعة كافية من الوقت من تنظيم الدولة وأرى ان «طالبان» اليوم ستكون ملاذا آمنا للإرهابيين خصوصا المؤمنين بفكر «التكفير» وستضع مع «داعش» خططا لتعود الى الصدارة والمقدمة خاصة بعد ان اعلن «شهيد الله شهيد» (يعني هو شهيد وأبوه شهيد ماذا تتوقعون؟)، ان حركة طالبان مستعدة لتزويد تنظيم الدولة بالمجاهدين لإحياء وإقامة الدولة الاسلامية وقال لهم: نحن يا اخواننا فخورون بكم وبانتصاراتكم، وهنا اشير الى ان الظواهري سيعمل على استعادة المشهد.. انتظروا وراقبوا ما كتبت.



آخر الكلام

أيها القراء الكرام تذكروا ما يلي:حركة طالبان هي حركة دينية ظهرت من ولاية قندهار في جنوب غرب افغانستان على الحدود الباكستانية وذاع صيتها منذ عام 1994 على يد الملا محمد عمر وهو يسمى أبوالطالبان بعد ان بايعته المدارس الدينية أميرا لها في العام نفسه.
عقيدة «طالبان» سنية على المذهب الحنفي وهي في رأيي المتواضع حركة عقائدية تقوم على تفسير الدين الاسلامي وتحليل النص كما في الحركات السلفية الجهادية بعيدا عن سلفيتنا التراثية أو منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب طيب الله ثراه ومثواه.
انتماء «طالبان» الفكري للأحكام الشرعية من حدود مثل اقامة حد الزنا والقتل وقطع يد السارق، وترى الحركة ان الحكم الشرعي في مذهبها حكم واحد لا يحتمل الاخذ والرد حوله.
العوامل التي ساعدت على ظهورهم كما رأيتها من خلال متابعتي هي: اغتيال أحمد شاه مسعود قائد تحالف الشمال سهل لهم مهمة السيطرة على كل افغانستان، كما ان الحروب الاهلية الطاحنة بين فصائل المعارضة الأفغانية سهلت لهم القبول خصوصا بعد ان دبت الفوضى وانعدم الأمن وساد الفساد الاخلاقي والاضطراب الامني وظهور طبقة اثرياء الحرب الذين تاجروا بالأسلحة وأكوام الذخيرة وأكوام الحديد والخردة، ما أوجد مشاعر الحنق والغضب ضدهم فجعلهم يعملون على التخلص من «طالبان» مرة بباكستان ومرات عن طريق الولايات المتحدة ودول ظاهرة وخفية ومنها ايران والهند.
أما أهدافها فهي كثيرة وأستطيع ان اختصرها للقارئ الكريم بأنها كانت ولاتزال وستظل تسعى لإقامة الحكومة الإسلامية (حلم) أضاعته الحركات الإسلامية بتصرفاتها واستعجالها قطف الثمرة، حيث ان من أكثر أهدافها وضوحا اقامة الدولة التي تحكمها الشريعة وأن تزول جذور العرقيات القومية والقبلية والتعصب للرأي الأحادي وعدم وجود كوادر مؤهلة وقلة الاهتمام بالتعليم العصري وحفظ أهل الذمة والمستأمنين وتوثيق العلاقات مع الدول الإسلامية وتحسين العلاقات معها والتركيز على انتشار الحجاب وإلزام المرأة به وتعيين هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقمع الجرائم ومكافحة المخدرات، وهذا هو ما أضحكني لأن الأفغان كثيرا ما مولوا حروبهم من ثمن هذه المحرمات امام نظر المحاكم الشرعية التابعة لها، وإحياء سنة الزكاة وفريضة الجهاد من وجهة نظر واحدة.
يبقى السؤال الصعب: من وراء طالبان؟
كثرت التحليلات لكنني ألوذ بذكاء وفهم القارئ بعد ان تناولت تاريخ الحركة والدول التي ذكرتها وراء إنشاء حركة طالبان وبروزها على مسرح الأحداث وهي تحديدا أجهزة مخابرات مختلفة تنفي عن نفسها هذه التهمة.
وأنا أكتب هذا التقرير تذكرت المولوي فضل الرحمن أمير جمعية علماء الإسلام في باكستان الذي رأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الباكستاني في حكومة بنظير بوتو يوم قالها علنا: علينا ان نعزز دور المدارس الدينية (طالبان) ولأنني أعرف هذه القضية بكل تفاصيلها أعي ان المولوي فضل الرحمن شخصية ضعيفة لم يكن باستطاعته إنشاء حركة مثل طالبان رغم وجود رغبة عند القائد برهان الدين رباني وعبدرب الرسول سياف اللذين سعيا إلى إنشاء هذه الحركة لضرب قلب الدين حكمتيار القائد الأفغاني البشتوني عدوهما اللدود، غير ان الواقع والأكيد ان الملا محمد عمر هو المؤسس الحقيقي وان كان بعين واحدة لأن الفكرة لازمته منذ ان وجد الفساد سيطر على ولاية قندهار، حيث كان يتلقى علومه الدينية في المدرسة الدينية فحقق حلم حياته ونال القرب من أسامة بن لادن ومصاهرته والاستيلاء على الحكم بعد ان هزم قادة استطاعوا هزيمة القوات السوفييتية ولكنهم أبدا لم يستطيعوا مقاومة هذا القادم لهم من قندهار والذي لا يقبل أحزابا أخرى تشاركه السلطة، وهكذا استطاع الملا محمد عمر الذي فر بدراجة نارية الى المجهول ان يعزل افغانستان عن محيطها بسبب خوف العالم كله من نظريته والقائمة على «فكرة الخلافة الاسلامية» بعيدا عن الدولة المدنية الحديثة وموقفه المتشدد من مخالفيه ومن المرأة ورفضه المعلن والمثبت بعدم تسليم الشيخ أسامة بن لادن وأيضا الأدلة التي تثبت تورط بن لادن في يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 يوم اعتبرت أميركا حركة طالبان هدفا له الأولوية عندها ردا على التفجير الذي وصل أراضيها، ويبقى السؤال: متى نتعلم الدرس من التاريخ والجغرافيا والأحداث؟ ويقيني ان القارئ الكريم عرف بما لا يقبل الشك وباليقين ان هذه الحركات لها حقائق غائبة في قضية التمويل لأن المتهمين كثر على اعتبار ان الدعم المادي هو أحد أبرز عناصر صمود أي تنظيم كما هو حاصل في حزب الله الذي يحظى بدعم ايراني علني وكما تفعل ايضا الحركات والجماعات التي ترفع راية الجهاد المقدس لتبقى على قيد الحياة، وليظل الصراع قائما رغم توجه الشعب الأفغاني الى صناديق الاقتراع وهو لا يؤمن بها بل يؤمن بمجلس «اللوي جركا» مجلس الشورى القبلي المتأصل في نفوسهم، لذا وصل حامد كرزاي الى السلطة في أعقاب سقوط نظام طالبان عام 2001 غير ان الأمر بقي مستمرا لظهور طالبان (2) وهم «داعش» آسيا الوسطى.
أتمنى ان تكون وصلت الرسالة فـ«داعش» يتمدد على أكثر من مسار وفي أكثر من قارة، بقي ان نسمع الأذان يأتي من هنا وهناك فواشنطن وأوروبا تؤذن للجهاد واللغة الفرنسية لغة رسمية لقادة «داعش»، فماذا عن طالبان؟ وهل من خروج من التاريخ؟ وهل يطلبون منا أن نستغني عن ذاكرتنا؟!
والحقيقة كل الحقيقة ان الشعب الأفغاني يرى كرامته في دينه وأن عزته في عودته لمدنه وقراه التي هجر منها صاغرا، وهذا البلد المنكوب يحتاج الى تعليم ونقلة حضارية حقيقية بعيدا عن سياسة ملالي المخابرات وأفكارهم العنيفة الضالة الداعشية لأن تركيبة أفغانستان مزاييك وديموغرافية خاصة وتباين عرقي وعنصري (بشتون ـ طاجيك ـ اوزبك ـ هزاره)، تباين مذهبي واستقطاب اقليمي يهز الولاءات والانتماءات وعليهم مراجعة أصول الإمارة الإسلامية وضوابطها الشرعية بعيدا عن تدخلات الأطراف الخارجية، وهذه كلها اخطاء في طالبان الأولى التي دعمتها القاعدة، وطالبان الثانية التي اعلنت ولاءها لتنظيم الدولة «داعش» لتمارس دورا جديدا في آسيا الوسطى والذي يمكن ان يستقطبه دول الجوار والروس والأميركان كطرفي نقيض، فماذا تخبئ لهم ولنا الأيام القادمات؟