Tunisiens Libres: juin 2023

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 26 juin 2023

ملف الجهاز السري لحركة النهضة (إخوان تونس) و راشد الغنوشي هو رئيسه



التنظيم السري للإخوان المسلمين... صكوك للعنف وتصفية الخصوم

4 من أعضاء مجلس قيادة ثورة 52 كانوا منتمين للجماعة

حسن البنا - غلاف الكتاب
حسن البنا - غلاف الكتاب، بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، وظل الإخوان في معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين.


الحكاية إذن لم تكن محاربة الصهاينة في فلسطين، كما روجوا، لكن هدف إنشاء النظام الخاص الحقيقي أوضحته حرفي وهي تستشهد بما كتبه عبد الرحمن الساعاتي، شقيق حسن البنا، المراقب العام للجماعة: «استعدوا يا جنود، وليأخذ كل منكم أهبته، ويعد سلاحه، ولا يلتفت منكم أحد، وامضوا إلى حيث تؤمرون، خذوا هذه الأمة برفق، وصفوا لها الدواء، فكم على ضفاف النيل من قلب يعاني وجسم عليل. فإذا الأمة أبت، فأوثقوا يديها بالقيود، وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة. وإن وجدتم في جسمها عضواً خبيثاً فاقطعوه، أو سرطاناً خطيراً فأزيلوه، فكثير من أبناء هذا الشعب في آذانهم وقر، وفي عيونهم عمى».
أما عن المكانة التي كان يتمتع بها هؤلاء الذين اختارهم البنا لهذه المه

TT
20

صدر حديثاً عن دار «ميريت» للنشر، بالقاهرة، كتاب «النظام الخاص ودولة الإخوان المسلمين»، من تأليف الباحثة الإعلامية المصرية سوزان حرفي، التي سعت من خلال صفحاته التي تضم 4 أبواب و12 فصلاً لعرض أفكار الجماعة وتوجهها منذ النشأة، وعقيدتها ورؤيتها للذات وللآخر، وحقيقة وجود عقيدتين ورؤيتين أو تيارين داخلها.

الكتاب صدر بمقدمة ضافية للدكتور كمال الهلباوي، القيادي البارز في الإخوان، الذي انشق عنها لاحقاً. وقد ذكر الهلباوي أن الجماعة ضمت كلاً من النقيب آنذاك جمال عبد الناصر، والملازم أول حسين أحمد حمودة، والملازم كمال الدين حسين، وكذلك عبد المنعم عبد الرؤوف، وكلهم كانوا أعضاء بمجلس قيادة ثورة يوليو 1952، التي انقلبت على الإخوان وأطاحت بهم، وحلت الجماعة.

شرعت سوزان حرفي في إنجاز كتابها بداية عام 2013، عندما كانت جماعة الإخوان قد أخذت طريقها كحزب الأغلبية داخل البرلمان المصري. واهتمت الباحثة بتقصي وتدقيق الأحداث التي شاركت الجماعة فيها، أو كانت أحد أطرافها، وحللت علاقتها وموقفها من الدولة والسلطة القائمة والمجتمع، وحدود التغير الذي تسعى الجماعة لإحداثه في المحيط العام، وكذلك في محيطها الخاص.

وذكرت حرفي أن الجهاز الخاص هو أكثر المناطق ضبابية في تاريخ الجماعة، سواء في ما ارتبط به من نشأة وأهداف، أو عضوية وعقيدة ونشاط وأفعال، فكل هذه الأشياء تقع غالباً في المساحة المظلمة التي يتجنب تنظيم الإخوان على مدار تاريخه السابق الاقتراب منها، إلا لماماً.

هذا الصمت، حسب وجهة نظر الباحثة، قد يكون نتيجة لطبيعة النظام الذي تغطيه السرية، فهو «النظام السري» أو «التنظيم السري»، وكان معظم أعضائه غير معروفين لرجال «النظام العام» داخل جماعة الإخوان نفسها، كما أن الصمت جاء التزاماً من أعضاء النظام الخاص أنفسهم بقسم الانضمام، أو البيعة، فالسرية جزء من عقيدة النظام وعقيدة أعضائه. وما زاد من مساحة الصمت ربما ارتباط هذا النظام بعدة جرائم كشفت منهج الجماعة، مثل قتل القاضي أحمد الخازندار وكيل محكمة الاستئناف، واغتيال أحمد ماهر باشا ومحمود فهمي النقراشي باشا، رئيسي وزراء مصر، وغيرهما من المسؤولين، إضافة للقيام بعدد من التفجيرات والعمليات المسلحة التي راح ضحيتها كثير من المصريين.

ولفتت حرفي إلى أن سعي مؤسس الجماعة (حسن البنا)، من خلال التنظيم الخاص، كان لإنشاء «جيش بديل» عن الجيش المصري، هو «جيش المسلمين»، طبقاً لما أكده جمال البنا، وكذلك محمود الصباغ أحد قيادات هذا الجيش في أربعينات القرن العشرين.

وقد ذكر حسن البنا في إحدى رسائله الموجهة للتنظيم الخاص، وهي رسالة «المنهج» التي رسم فيها مراحل العمل وتكوين الكتائب ونموها، أن العدد المستهدف لهذا الجيش في مرحلته هذه هو اثنا عشر ألفاً، مضيفاً: «ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة».

فكرة «الجيش البديل» هذه أسرت محمود الصباغ، طالب كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، عندما التقى حسن البنا لأول مرة عام 1939م، في لقاء للتعارف رتبه زميله بالكلية مصطفي مشهور في دار الإخوان التي كانت تقع بمنطقة الحلمية الجديدة، بالقاهرة، حيث كان البنا يشرح الإسلام ودعوته لعدد لا يزيد على العشرة من طلاب الجامعة.

يقول الصباغ: «رأيت أن كل ما يسوقه من آيات بينات رسمها الله للمسلمين شرعة ومنهاجاً في هذه الحياة تعالج ما نحن فيه في زماننا الحالي، فخرجت وأنا أقول: ولماذا التباطؤ في التنفيذ؟ خرجت مسلماً صحيح الإسلام، عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، دون أن أكتب استمارة عضوية، أو أدفع اشتراكاً شهرياً أو سنوياً، أبحث مع مصطفى وسيلة لتنفيذ ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، التي تجلت واضحة في مقاتلة العدو من خلال (جيش مسلم) سيتحقق له نصر مؤكد، لو صدق ما عاهد الله عليه»، ثم يضيف في كتابه «حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين»، الصادر عن «دار الاعتصام» عام 1989: «همست بما يجول بخاطري لمصطفي مشهور، فعرفني على أخي في الله المرحوم الأستاذ عبد الرحمن السندي، بصفته المسؤول عن إعداد (جيش المسلمين) في تنظيم الإخوان المسلمين».

المهم أن مشاركة هذا الجيش الإخواني في فلسطين لم تكن كما يروجون، فإنهم - حسب ما ذكرته حرفي - لم يدخلوا إلا معارك قليلة جداً فيها، فقد صدرت من الشيخ محمد فرغلي، وهو المسؤول العام للمقاتلين الإخوان في فلسطين، الأوامر بعدم الدخول في مزيد من المعاركمة، فقد كانت أعلى من غيرهم من المنتمين للجماعة، طبقاً لما أكده الشيخ أحمد حسن الباقوري، في كتابه «بقايا ذكريات»، الصادر عن «مركز الأهرام للترجمة والنشر» عام 1988، حيث أفاد الباقوري بأنه تم توجيه هذا الشباب الذي انضم للتنظيم الخاص على أنهم هم أعضاء الجماعة الحقيقيون، وأن إخوانهم المشتغلين في الدعوة العامة مع البنا هم أقل منهم درجة، فهم كانوا يحملون صفة تربوية، عرفها حسن البنا لهم بـ«الأخ المجاهد»، بينما المشتغلون مع البنا في الدعوة العامة كانوا يعرفوا بـ«الأخ العامل».

تابعت حرفي في كتابها قصة نهاية عقد الثلاثينات وبداية الأربعينات، وما ساقه بعض ممن ساهم في تأسيس خلايا وكتائب داخل النظام الخاص في تلك الفترة، كما كشفت أن فكرة الاغتيالات كانت مرحباً بها بين أعضاء الجماعة، وهو ما ظهر جلياً في ما قاله الدكتور يوسف القرضاوي، عضو تنظيم الإخوان سابقاً، بمذكراته «ابن القرية والكُتاب.. ملامح سيرة ومسيرة»، عن «دار الشروق»، الجزء الأول، إصدار 2002: «قابلنا، نحن الشباب والطلاب، اغتيال النقراشي بارتياح واستبشار، فقد شفى غليلنا ورد اعتبارنا».

ولفتت حرفي إلى أن الأهداف التي استدعت تشكيل النظام الخاص، بما فيها الدفاع عن «الدعوة»، وحماية ظهرها من الأعداء، كان بينها ضرب الخصوم. فالنظام الخاص أو التنظيم السري يعتبر تنظيماً عسكرياً هرمياً سرياً، هدفه ضرب الخصوم، والخارجين حتى عن الطاعة من داخل الجماعة نفسها.

وذكرت حرفي أن البنا كان يؤيد العنف بكل أشكاله، وقد اتضح ذلك في المؤتمر الخامس للإخوان، الذي انعقد عام 1938، عندما وجه بأن «القوة شعار الإسلام، وأول درجاتها قوة العقيدة والإيمان، ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدها قوة الساعد والسلاح، وإن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها». وقد بدا ذلك تحولاً في نهج الإخوان من الاكتفاء بنهج التربية والدعوة إلى السعي للتغيير بالقوة، وتدشيناً لمرحلة جديدة من طور نمو التنظيم، بعد مرحلة «التعريف»، بالانتقال للمرحلة الثانية، وهي مرحلة «التكوين»، وصولاً لـ«التمكين»، لإقامة دولة «الخلافة الإسلامية» التي تقترب من دولة الخلفاء الراشدين الأربعة، ولا سبيل لتحقيق تلك الغاية إلا بالجهاد المسلح، وهو ما أعلنه عدد من القيادات البارزة داخل تنظيم الإخوان، على رأسهم اثنان من مكتب الإرشاد، وهما محمود أبو زيد عثمان، صاحب امتياز مجلة «النذير»، ومحمد المغلاوي مسؤول قسم الطلبة والعمال، ومعهما محمد عطية خميس، والدكتور علي النشار، والشيخ حافظ سلامة، كما انضم لهم عدد كبير من كوادر الجماعة. وجاء هذا بوضوح في مجلة «النذير»، لسان حالهم بعد الانشقاق.

اللافت أن البنا لم يهاجمهم، ولم يقف رافضاً لما قاموا به، بل تبرع لهم للمساعدة في إنشاء مقرات، كما أن بعض قيادات الجماعة وقفوا الموقف نفسه، ووصفوهم بأنهم «شباب استعجلوا النصر».

وكشفت حرفي أن البنا أصدر توجيهاته بأن يكون هناك لقاء أسبوعي «يوم المعسكر»، هدفه تسهيل إمداد النظام الخاص بعناصر جديدة تعوض الخسائر التي فقدوها بخروج مجموعة «محمد عزت» و«شباب محمد».

وكشفت أيضاً أن استعراضات الجوالة لم تكن مقصودة لذاتها دائماً، وإنما كانت ذريعة لإظهار قوة الجماعة ومظهرها العسكري، والإيحاء بأنها هي القوة العسكرية للجماعة، وصرف النظر عن التنظيم الذي يتم إعداده سراً، وفي كتمان تام بعيداً عن مظهريات الجماعة. وقد تطرقت المؤلفة لطريقة تكوينه، وبيعة أعضائه، وتشكيله العنقودي، وسريته التامة حتى داخل أعضائه أنفسهم.

وأشارت حرفي إلى أن «القيادة» كانت تضم عشرة أشخاص، خمسة من بينهم لا يتصل أحد منهم اتصالاً مباشراً بأي من أعضاء النظام، وتم تحديد مهام «قيادة الجيش» بدراسة طرق التنفيذ لما يصل من خطط صادرة من الأركان، وإصدار بيانات يشترك فيها جميع الأعضاء، كذلك الإشراف على أحوال الجند، والاطمئنان على دوام قوتهم المعنوية، كما تقوم القيادة بالاتصال بالإدارة العليا، وتبليغ الأركان بكل ما يحتاج إليه من إرشاداتها، ويجب أن يكون كل فرد من الأفراد العشرة المكونين لمجلس القيادة على استعداد لتولي القيادة في أي لحظة. أما «الأركان» فهي مجلس مكون من خمسة أشخاص، ويمكن أن يزيد عدده كلما احتاج الأمر، ومهماته وضع خطط لتنظيم القوات في كل من أوقات السلم والحرب، ودراسة المعدات عملياً، وتحديد ما يصلح منها لاستعمال الجيش، وإصدار بيانات بمميزاتها وطرق استعمالها وحفظها، كذلك تحديد الأهداف التي سيتم التعامل معها، ورسم خطة التنفيذ، من زمان ومكان والقوات المطلوبة، ودراسة كل ما يصل إليها عن طريق مجلس القيادة، من صعوبات ومشكلات عملية، ومطالب مستجدة، وإصدار بيانات بنتيجة الدراسة ترسل إلى مجلس القيادة، وبالنسبة لـ«الجنود» فمهمتهم الاستعداد الروحي والعقلي والطاعة والتنفيذ.

وهكذا، ظل العنف شريعة لدى الجماعة، رغم إعلانهم الدائم عن رفضه.



أمني يفضح الجهاز السري لحركة النهضة


فيصل التبيني لراشد الغنوشي أنت عميل لفرانسا و قطر و تركيا
Brahim Boughanmi/ Infiltration de l appareil secret d ennahda
Publié par Candide le 13 octobre 2018 dans Chroniques

اختراق الجهاز السري للنهضة للأمن و الجيش : من الاتجاه الإسلامي إلى التغلغل في الحكم/ إبراهيم بوغانمي

12 أكتوبر. 2018 – 16:14

الشارع المغاربي : قد نكون مجانبين للواقع إذا قلنا إن الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هي التي أثارت مسألة وجود جهاز أمني سري مسلح لحركة النهضة من عدمه. فالدقة تفترض منا القول إن تلك الندوة أعادت طرح القضية من جديد التي طُرحت مرات عديدة في السنوات الأخيرة,

لكن غياب إرادة سياسية واضحة حال دون الذهاب بعيدا في التحقيق بشأن هذا الجهاز السري, فضلا عن أن النهضة نفسها كانت تقود دفة الحكم بُعيْد الثورة وأحكمت سيطرتها على وزارات السيادة بما فيها وزارة الداخلية التي تضم بين جنباتها “الغرفة السوداء” التي جاءت الندوة المذكورة على ذكرها. وذلك تفصيل مهم سنعود إليه في سياق هذا المقال.

“ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين”
في الحقيقة ارتباط جماعة الإخوان المسلمين بالعمل السري العنيف والانخراط في الانقلابات والتخطيط للإطاحة بالقوة بأنظمة الحكم أمر لم يعد خافيا وهناك وثائق عديدة تثبت هذا سواء لمؤرخين أو شهادات بعض ممن انتموا إلى هذا التنظيم.
ولعل القولة الشهيرة لمؤسس “الجماعة” حسن البنا “ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين” تختزل ما أردنا قوله عندما علم بضلوع الإخوان في حادثة اغتيال النقراشي باشا رئيس وزراء مصر عام 1949. وهذه الحادثة توثقها الجماعة نفسها من ذلك اعترافات الدكتور محمود عساف مستشار “النظام الخاص” في كتابه “مع الإمام الشهيد حسن البنا”. مرورا باغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات. وفي السودان لم تختلف الأمور كثيرا ونذكر هنا اختراق خلية إخوانية نفذت انقلابا عسكريا ضد حكومة صادق المهدي المنتخبة بقيادة قائد اللواء الثامن مشاة عمر البشير.
إخوان تونس.. داخل الأكاديمية العسكرية
أما في تونس فمنذ تشكلها في السبعينيات انطلقت جماعة “الاتجاه الإسلامي” (حركة النهضة حاليا) في توجيه عدد من التلاميذ المنتمين إليها إلى مدارس ضباط الصف والذين شكلوا فيما بعد النواة الأولى للجهاز العسكري و الأمني للتنظيم بينهم :جمعة العوني المسؤول في سلاح الطيران, إبراهيم العمري الضابط في سلاح الطيران,سيد الفرجاني في الاستعلامات,عبد السلام الخماري في جيش البر. وكان هؤلاء يحاولون استقطاب عناصر جديدة للجهاز من زملائهم في الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد.
ويحدثنا الدكتور أحمد المناعي رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية والذي كان صديقا حميما لرئيس الحركة حاليا راشد الغنوشي فيقول إن الجهاز الأمني السري أنشأته حركة النهضة “بشكل شبه عفوي” بالتوازي تقريبا مع تأسيس الأكاديمية العسكرية وكان ذلك تحديدا في أواخر عام 1978 وبدايات عام 1979 وكان مكلفا بالتخطيط للانقلاب على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عبر اختراق المؤسسة العسكرية. وفي تلك الفترة كان الصادق شورو يشغل أستاذ مادة الكيمياء في الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد و كان يسعى إلى التأثير على طلاّبه خاصة أولئك الذين لديهم ميول دينية.
وفي هذا الصدد يقول أبو مصعب السوري وهو من أبرز القيادات المسلحين المنتمين إلى الجهاز السري للاتجاه الإسلامي: ” التزم الضباط الشباب من أعضاء هذا الجهاز بالغ السرية بناء على فتاوى تحصل عليها من فقهاء التنظيم ومن استفتاهم بسلوك يخفي أي إشارة إلى التزامهم الديني .. فكانوا يصلون سرا .. بل إذا حضرتهم الصلاة في أوقات الدروس والتدريبات, صلّوا إيماءا..و كانوا لا يصومون إلا إذا تمكنوا سرا. بل وصل الأمر في التخفي إلى اكتفائهم بلباس الحشمة لنسائهم مع الترخص في كشف غطاء الرأس للضرورة التي كانوا فيها. ثم مضى التنظيم على مدى نحو عشر سنوات وفق مخططه الذي كان يقوم على فكرة الانقلاب العسكري أساسا للإطاحة بالسلطة..”
وفي أروقة الداخلية لم تدخر حركة الاتجاه الإسلامي أي جهد في التموقع داخلها بنفس الأسلوب من خلال زرع عناصرها. ولعب عبد الله غريس دورا حاسما في أمن “الجماعة” ومدها بالتقارير الأمنية وتحركات الشرطة من خلال موقعه كضابط أمن في “المصالح المختصة”, وكان افتضاح أمره بعد وصول بن علي إلى منصب إدارة الأمن الوطني ضربة قاسية للجماعة.
وبالفعل تمكنت حركة الاتجاه الإسلامي من اختراق عديد الأسلاك الأمنية على غرار الحرس الوطني والشرطة وجهاز المخابرات والجيش الوطني عبر 156 عنصرا انطلقت في التشكل منذ بداية السبعينات ليبدأ استنفار التنظيم عبر محاولة تغيير النظام البورقيبي.
رسالة المنصف بن سالم.. وكشف المستور
إلى جانب شهادة صالح كركر الموثقة وشهادة أبي مصعب السوري حول العمل السري المسلح الذي كانت تعكف عليه مجموعة منتقاة بدقة داخل حركة الاتجاه الإسلامي, فإن الرسالة التي بعث بها القيادي الراحل في الحركة المنصف بن سالم إلى الدكتور أحمد المناعي تفكّ الكثير من الألغاز حول ما كان يقوم به هذا الجهاز الأمني السري وهي رسالة كشف لنا الدكتور المناعي جوانب كثيرة منها. القيادي المنصف بن سالم الذي تسوّغ منزلا في ضاحية باردو في العاصمة لتكون مقرا لقيادة العملية عبر تخزين الأجهزة والأسلحة اللازمة لإنجاح مخطط الانقلاب الذي كان مبرمحا ليوم 8 نوفمبر 1987 والذي كان يقابله مخطط انقلابي مُواز كان في 7 نوفمبر 1987 كان يجهّز له الضابط السامي آنذاك زين العابدين بن علي.
وقد أفشى المسؤول عن المحموعة الأمنية المدبرة للانقلاب محمد شمام الذي أُلقي عليه القبض يوم 27 أكتوبر 1987 عن طريق دورية أمنية, أفشى بكل تفاصيل مخطط الانقلاب بما فيها تفاصيل عمل هذه المجموعة الأمنية السرية وتحركاتها. وهو ما يفسر استعجال بن علي في الانقلاب على بورقيبة بأن سبق الإسلاميين بيوم واحد لإحباط مخططهم.
ويقول بن سالم من ضمن ما يقول في رسالته: “المجموعة تكونت بسرعة خيالية وهي تضم عددا من العسكريين من شتى الرتب ومن رجال الأمن بكل أصنافهم و من المدنيين. وضعت المجموعة لنفسها هدفا واحدا هو إزاحة بورقيبة و من سار في دربه عن الحكم أما وسائلها فهي سليمة إلى أبعد حد ممكن ولذلك تم جلب 5000 مسدس غازي من الخارج قمنا بتجربته على أنفسنا للتأكد من عدم إلحاق الضرر بالمستهدف. دور المسدس هو تحييد المستهدف لمدة نصف ساعة. وسائل الدفاع الأخرى من الأسلحة النارية و الدبابات و الطائرات العسكرية تكون بيد رجال المجموعة..”
سرّ الغرفة السوداء..

أشارت هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي إلى ما أسمته “الغرفة المظلمة” أو الغرفة السوداء التي قالت إنها تحوي الوثائق التي تؤكد وجود جهاز أمني مُواز يعمل سرا لفائدة حركة النهضة وهو الأمر الذي يؤكده الدكتور أحمد المناعي الذي أضاف بأن هذا الجهاز الأمني أُعيدت هيكلته من جديد بعد الثورة. وتتقاطع هذه المعلومات مع معلومات أخرى قدّمها في نوفمبر الماضي رئيس منظمة الأمن والمواطن عصام الدردوري في الملف الذي وضعه بين يديْ لجنه التحقيق في شبكات التسفير إلى مناطق القتال التابعة لمجلس نواب الشعب.
الدردوري قدم بالوثائق ما يفيد أن حركة النهضة اخترقت الدولة التونسية وقام جهازها السري بالتغلغل في مفاصل الدولة وخاصة وزارتيْ العدل والداخلية. كما لعب جهازها السري دورا رئيسيا في تسفير السباب “للجهاد” في سوريا. وتمثل الفترة التي كان فيها علي العريض وزيرا للداخلية ثم رئيسا للحكومة أكثر الفترات التي تسرّب فيها أعضاء الجهاز السري للنهضة إلى مفاصل وزارة الداخلية حتى انه –بالتواطئ مع قيادات أمنية- تم تسريب تطبيقة خاصة باستخراج جوازات السفر التونسية لتكون بين يديْ هذا الجهاز لاستخراج جوازات سفر لإرهابيين. وهو ما يؤكده الدردوري بالوثائق.
وبالعودة إلى الغرفة السوداء فهي موجودة منذ أيام بن علي ومُحاطة بالكثير من السرية وتضم وثائق غاية في الخطورة على علاقة بأمن الدولة. بعض الكوادر الأمنية أكدت لنا أن بن علي نفسه لم يكن بإمكانه الاطّلاع على محتوياتها مضيفة أن حركة النهضة حاولت زمن الترويكا الولوج إلى داخل هذه الغرفة المظلمة وتمكنت من الاطّلاع على النزر القليل من وثائقها.
هي بمثابة وحدة مخابرات أو استعلامات وليست مُدرجة بالهيكل التنظيمي (organigramme) لوزارة الداخلية ويصعب جدا اختراقها. لكن بعض الأمنيين يؤكدون لنا أنْ لا حاجة لهذه الغرفة السوداء للتأكد من وجود الجهاز الأمني السري للنهضة ومن طبيعة أنشطته. فالوثائق والشهادات التي تؤكد ذلك عديدة وقسم كبير منها وثقته منظمة الأمن والمواطن.
أعضاء جهاز سري برتبة مسؤولين في الدولة..

أكدت لنا مصادرنا أن العديد من الناشطين في الجهاز الأمني السري لحركة النهضة هم مسؤولون يتعاملون بشكل علني مع الإعلام ومع المحتمع المدني ومع بقية الأحزاب. من ذلك نذكر علي الطيب الزردي وهو عضو مجلس شورى النهضة, وبوراوي مخلوف وهو صهر حمادي الجبالي وعمل معه مستشار في قصر الحكومة بالقصبة, ورؤوف صفر المستشار بوزارة المالية ومدير عام الامتيازات الجبائية بوزارة المالية.. والقائمة طويلة كما أن الحديث عن هذا الجهاز السري سيطول ولن يٌغلق الملف بين عشية وضحاها إذ سيُستخدم -كما هو في أغلب الحالات- لغايات إيديولوجية وسياسوية بعيدة عن الرغبة الحقيقية في الكشف عن الحقيقة.


الجهاز السري للنهضة خطط لإغتيال السبسي وهولاند و قام بالتجسس على الجزائر الشقيقة

 
الجهاز السري للنهضة خطط لإغتيال السبسي وهولاند و قام بالتجسس 




الكاتب و الباحث مصطفى عطية : الجهاز السري من أهم مكونات حركة النهضة ... النواة الأولى للنهضة هي حركة الإتجاه الإسلامي


إعادة تشكيل الجهاز السري في مؤتمر 1988


بعض من هجومات الجهاز السري لحركة النهضة أيام بورقيبة


بالأسماء والملفات… جولة في قلب “الجهاز السري” التابع لإخوانجية تونس

النهضة اخترقت مؤسسات الدولة التونسية ب 21 ألف إخونجي عملوا لصالح الجهاز

لم يكن من السهل، اكتشاف أمر الجهاز السري التابع لحركة النهضة الإخونجية في تونس، الذي عمل بتكتم شديد طيلة تسع سنوات، لولا هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، التي فجرت هذه القضية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.

وعندها كشفت هيئة الدفاع عن وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة جهازاً سرياً أمنياً موازياً للدولة، متورطاً في اغتيال المعارضين، وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة التونسية وملاحقة خصوم الإخونجية.

لكن القضاء التونسي الذي وضعت عليه حركة النهضة أيديها منذ 2011، لم يتحرك، فوزير العدل وقتها ليس سوى الإخونجي نور الدين البحيري.

وظل الجهاز السري خارج إطار التحقيق، إلى أن أعلنت النيابة التونسية عام 2019، فتح تحقيق في معلومات تفيد بامتلاك حركة النهضة جهازا سريا أمنيا موازيا للدولة.

دمج 21 ألف إخونجي في مؤسسات الدولة

وتشير معلومات كشف عنها هذا التحقيق خلال الأعوام الماضية إلى طبيعة عمل الجهاز السري للإخونجية، الذي يضم جهازا استخباراتيا داخل الدولة يتألف من 21 ألف عنصر دُمجوا في الإدارة التونسية، بمقتضى قانون العفو التشريعي العام، وأخذوا موقعا في وظائف حساسة.

ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، وفي حركة شاملة، أقالت وزارة الداخلية، قيادات إدارات الحدود والأجانب والتكوين (التدريب)، إضافة إلى رؤساء مناطق وفرق ومراكز أمنية، ضمن تتبع لآثار الجهاز السري.

فتح التحقيقات

ومنذ أشهر قليلة، تولت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتونس فتح بحث تحقيقي ضد القيادي الإخونجي مصطفى خذر (أطلق سراحه مؤخرا وهرب خارج البلاد) وهشام شريب، وشرف الدين كريسعان وخالد التريكي، والطاهر بوبحري، وقيس بكار، وبلحسن النقاش، وعلي الفرشيشي، وكمال العيفي، ورضا الباروني، والعروسي بن ابراهيم، وسليمان عويس، وتمام اصبعي.

كل هذه القيادات الإخونجية، كانت تكوّن الجهاز السري الذي قاده الإخواني المعروف مصطفى خذر، الفار إلى الخارج رفقة قيادات أمنية بارزة.

التستر على اغتيال بلعيد والبراهمي

مصطفى خذر هو المتورط الرئيسي في قضية اغتيال شكري بلعيد، وقد تم سجنه، سنة 2013 بتهمة التستر على جريمة الاغتيال، لكن بعد ثماني سنوات استطاعت حركة النهضة إطلاق سراحه وتهريبه خارج تونس.

وعند تفتيش منزل خذر عام 2013 عُثر على وثائق تتضمن مكالمات هاتفية ومراسلات بين المتهم الرئيسي في اغتيال بلعيد والبراهمي، ومصطفى خذر، وبين وزير العدل نور الدين البحيري، والداخلية علي العريض، في ذلك الوقت، وهما من قيادات حركة النهضة.

وكان خذر عسكريا وعضوا في المجموعة الأمنية المعروفة بارتباطها بالنهضة، والتي كانت متهمة بمحاولة الانقلاب على الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة عام 1987، وخرج من السجن بعد سقوط نظام الراحل زين العابدين بن علي.

خذر نفسه كان مكلفا من الحركة بجمع المعلومات الشخصية عن عناصر الأمن والصحفيين، وحتى سائقي سيارات الأجرة، الذين يمكن للحركة التعويل عليهم في تنفيذ مخططات مشبوهة.

تدريب خلية الاغتيال

أما محرز الزواري فيعتبر الرقم الصعب الآخر في الجهاز السري، باعتباره المدير العام السابق للمصالح المختصة (المدير العام للمخابرات التونسية) بوزارة الداخلية حيث كان ذراع مصطفى خذر في الوزارة.

عمد الزواري بصفته مدير إدارة المخابرات التونسية على انتداب مجموعة تتكون من عشرين شخصا، وهي خلية أمنيّة غير مسجّلة بالدّفاتر الرسميّة لوزارة الداخلية، ثم كلّف شخصا بالإشراف على تدريب هذه العناصر التي كانت ضالعة في اغتيال شكري بلعيد وفي جرائم إرهابية أخرى على الفنون القتالية.

ويقبع الزواري حاليا في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة رفقة قيادات بارزة في حركة النهضة الإخونجية.

جهاز الأمن الموازي

بدأ الإخونجية في تكوين جهاز الأمن الموازي الذي كان تحت إشراف فتحي البلدي المستشار السابق بوزارة الداخلية الذي عينه وزير الداخلية الأسبق علي العريض (يقبع في السجن في قضية التسفير إلى بؤر الإرهاب) وقام بتكوين شبكة علاقات مع كوادر أمنية متعدّدة داخل الوزارة.

وفتحي البلدي (يقبع حاليا في السجن) هو رجل الظل الذي زرعته حركة النهضة سنة 2012 في وزارة الداخلية وكان يعمل على عملية انتداب الأمنيين تحت شرط الولاء للتنظيم الإخواني.

البلدي عمل في الوزارة مع على العريض، وهو الذي أشرف على عملية تهريب الإرهابي سيف الله بن حسين المكنى “أبو عياض” (المسؤول العسكري بتنظيم أنصار الشريعة منفذ عملية اغتيال شكري بلعيد والبراهمي).

ورافق البلدي أغلب وزراء الداخلية إلى حتى حكومة هشام المشيشي، وقد شمله قرار الإحالة على التقاعد الوجوبي الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2021.

والبلدي كان عون أمن قبل سنة 2011، وبعد التفطن لانتمائه للجهاز السري للحركة من قبل نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، تمّ عزله والحكم عليه بالسجن لمدة أكثر من 15 سنة بتهمة الانتماء لتنظيم غير معترف به.

وفي 2011، تمت إعادة دمجه في وزارة الداخلية ومنحه كافة الامتيازات، وشغل منصب مستشار وزير الداخلية آنذاك علي العريض في حكومة حمادي الجبالي، ولم يفارقه حتى عند ترؤسه لحكومة الترويكا الثانية، ولكن بصفة غير رسمية.

براكة الساحل

سمير الحناشي، أحد أخطر عناصر ما يعرف بـ”الجهاز السري” لحركة النهضة الإخونجية، تم توقيفه مؤخرا وهو بصدد الفرار واجتياز الحدود التونسية الليبية خلسة بجواز سفر مزور.

الحناشي عسكري متقاعد ينتمي إلى مجموعة ”براكة الساحل”، وهو رمز يشير لخلية إخونجية حاولت عام 1991 اغتيال الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي.

وآنذاك وُجهت إلى مجموعة “براكة الساحل” تهم “الالتحاق بتنظيم إرهابي وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة ومواد ومعدات وتجهيزات مماثلة ومعلومات لصالح هذا التنظيم”.

كما كان الحناشي واحدا من المتّهمين بالتخطيط لعملية “سليمان الإرهابية” نهاية عام 2006، غير أنه استفاد من العفو التشريعي العام بعد 2011 كغيره من الإرهابيين.

وبعد صعود الإخونجية للحكم في نفس العام، تم تعيين الحناشي في منصب مستشار بديوان رئيس الحكومة التونسية الإخونجي حمادي الجبالي.

 وفي 2012 تم تعيينه مستشارا لدى الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، حتى يكون عين حركة النهضة داخل القصر الرئاسي.

تسجيلات

كمال البدوي وهو سجين سابق من حركة النهضة وعسكري متقاعد، ينتمي إلى ما يعرف بمجموعة “برّاكة الساحل” أيضا، وهو متهم في ملف الجهاز السري، كما أنه المشرف على الحراسة في منزل راشد الغنوشي.

وقالت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي إنه تم الكشف عن تسجيلات، توقف الاتصالات بين مصطفى خذر، المتورّط في جريمة الاغتيال مع راشد الغنوشي عبر شخص آخر، هو كمال البدوي، إذ تم تسجيل 11 اتصالاً هاتفياً بعد منتصف ليل وقوع جريمة اغتيال محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز 2013.

ومنذ نحو أسبوع من الآن، أصدر القضاء التونسي مذكرة إيداع بالسجن في حق البدوي بتهمة التآمر على أمن الدولة.

ورضا الباروني عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة هرب من تونس قبيل إجراءات 25 يوليو/تموز 2021، وهو قيادي بارز بالجهاز السري للإخونجية.

والباروني هو ضابط سابق في الجيش التونسي والذي كُشف بعد وقوع مصطفى خذر في أيدي الأجهزة الأمنية، بصفته المسؤول المباشر عن خذر، وواسطته للقيادة العليا، بحسب اعترافات خذر نفسه أمام قاضي التحقيق المكلف بقضية اغتيال شكري بلعيد.

وعمل الباروني بالجيش التونسي برتبة ملازم أول، وخلال سنة 1987 تورط في محاولة الانقلاب عسكرياً على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، إلا أنه غادر البلاد إلى إسبانيا هاربا.

وهناك حصل على اللجوء السياسي متنقلاً بين إسبانيا وألمانيا، لكنه عاد إلى تونس وأصبح فورا عضواً بالمكتب التنفيذي للنهضة، يشرف على إدارة الشؤون المالية والإدارية.

غير أنه، وبعد تورطه بهذا الملف وكشف علاقته المباشرة مع هذا الجهاز، قررت حركة النهضة إبعاده عن الواجهة، وخفضت رتبته بالحزب.

الغرفة السوداء

الغرفة السوداء الموجودة بوزارة الداخلية التونسية كشفت بالملموس حقائق كثيرة عن الجهاز السري لحركة النهضة.

و”الغرفة السوداء” احتوت على وثائق تم نقلها من مقر مدرسة تعليم السياقة لصاحبها مصطفى خذر إلى وزارة الداخلية دون محضر حجز ودون علم فرقة الشرطة العدلية ولا قاضي التحقيق المتعهد بالقضية.

ولم يتم الاعتراف الرسمي بوجود هذه الغرفة، إلا بعد تنقل قاضي التحقيق في قضية محمد البراهمي إلى وزارة الداخلية، وحجزه للصناديق الكرتونية والأكياس التي تتضمن كما هائلا من الوثائق، ونقلها لاحقاً إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

 وبناء على ما تمّ العثور عليه، أصدر قاضي التحقيق المتعهد بملف اغتيال بلعيد والبراهمي حينها تهمة القتل العمد لمصطفى خذر في قضية البراهمي، إضافة إلى 22 تهمة أخرى.

وحينها، كشفت هيئة الدفاع عن أن قاضي التحقيق عثر على وثائق متعلقة بالتنظيم السرّي لحركة النهضة والاغتيالات، من بينها وثائق تخص محمد العوادي المسؤول عن الجناح العسكري لتنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي، والمتهم في اغتيال محمد البراهمي.

وتضمنت الوثائق توصية بضرورة تسخير مرافقة أمنية لمحمد العوادي حتى يغادر تونس.

كما عثر قاضي التحقيق على وثيقتين تضم قائمتين مع أرقام هواتف من بينهم عامر البلعزي المتهم في قضيّة اغتيال البراهمي وبلعيد، باعتباره ألقى المسدسين المستخدمين بالعمليتين في البحر، وقد أقرّ مصطفى خذر بعلاقته بعامر البلعزي.

كما كشفت الوثائق أيضا عمليات التخطيط التي كان يقوم بها الجهاز السري لاختراق عدد من السفارات في تونس.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022،أصدر القضاء التونسي مذكرتي إيداع بالسجن في حق محمد الخريجي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني (وسط العاصمة تونس) سابقا، وبوبكر العبيدي مدير حفظ الوثائق بالإدارة العامة للمصالح المختصة بوزارة الداخلية (المخابرات التونسية)، على ذمة التحقيقات المتعلقة بما يعرف بـ”الغرفة السوداء بوزارة الداخلية” المتهم فيها كوادر لحركة النهضة الإخونجية.

تفخيخ وزارة الداخلية بالإرهابيين

من جهته، قال عبد المجيد العدواني الناشط والمحلل السياسي إن الجهاز السري وظفته حركة النهضة الإخوانية وبواسطته استطاعت تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

وأضاف العدواني أنه “بعد المعطيات الخطيرة التي على خلفيتها تم فتح تحقيق في قضية الجهاز السري للإخونجية، وجب حظر حركة النهضة وتصنيفها إرهابية”.

واعتبر أن وزارة الداخلية التي كان دورها حماية الشعب وحفظ النظام والأمن القومي، “تفخخت بالإرهابيين وأصبحت تقدم لعناصر الإخونجية دورات تكوينية وتدريبية على آليات التجسس وطرق استخدام التقنيات الكفيلة بالاستعلام والتشفير”.

وتابع “الذين تم تعيينهم في الإدارات مازالوا يعملون وهم من يفتعلون الأزمات داخل الدولة، إلى حد الآن، لذلك وجب فتح ملف الانتدابات، ووضع حد لهذه الاختراقات الإخوانية”، حسب تعبير المحلل التونسي.

وأشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، دعا إلى ضرورة مراجعة جميع التعيينات التي جرت بعد 2011؛ وهي خطوة لاقت استحسان التونسيين.

وأشار إلى أن أغلب القيادات المكونة للجهاز السري تم إلقاء القبض عليها بعد سجن راشد الغنوشي في 17 أبريل/ نيسان الماضي، بتهمة التآمر على أمن الدولة، والتخطيط للانقلاب على قيس سعيد ما يعني أن هذا الجهاز مازال يواصل العمل.

تورط الغنوشي

من جهة أخرى، قال عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المحامي عبد الناصر العويني إن ملف الجهاز السري لحركة النهضة تضمن إثباتات عن اتصالات مع تنظيمات إرهابية من بينها “جبهة النصرة”، مؤكدا أن راشد الغنوشي رئيس إخونجية تونس لعب بصفة مباشرة دور الوساطة في الإفراج عن أسرى إرهابيين.

وأكد العويني أن الملف تضمن أيضا إثباتات عن الجوسسة والاتصال بمخابرات دول أجنبية، ودورات تكوينية في التنصت والتنصت المضاد، وفي إعداد المتفجرات ودراسات عن السموم القاتلة.

كما كشف أن الإخونجية اخترقوا كل أجهزة الدولة ووظفوا المنظومة القضائية، وهذا ما جاء في ملف الجهاز السري، الذي فتحته هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي.



هناك جهاز سري لد النهضة مكلف بالإغتيالات


بوعلاڨ: "الجهاز السري والمالي لحركة النهضة كان محمي قضائيا"


 


الرئيس التونسي: التنظيم السري لحركة النهضة لم يعد سريا

الرئيس التونسي يتهم حركة النهضة الإسلامية بتهديده على خلفية تناوله لملف الحركة السري وعلاقته باغتيال القياديين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

الخميس 2018/11/29

 

السبسي يؤكد أن القضاء سينظر في ملف الجهاز السري للنهضة و لكنه أغتيل قبل أن يقوم بذلك و وقع شراء و تهديد المحيطين به للتكتم على جريمة النهضة في حق الباجي و في حق تونس و يريدون منا الوثوق بهم من جديد كمشة بيوعة و خماسة النهضة

 


الجهاز السري لحركة النهضة

 

 

لنرفع الغطاء عن ملف الجهاز السري لـحركة النهضة وغرفتها السوداء

 

#محمد_جمور الغنوشي مسؤول على الجاهز السري والاغتيالات #حسن_بن_عثان النهضة تمشي بقدمين واحد سري واحد علني وبكلها سرية

 

حركة النهضة حزب سياسي أم مافيا تجنيد وتجسس وتغلغل : الجهاز السرّي للنهضة يخترق الدولة التونسية و ينشر اسطول من السيارات تجوب الشوارع تحمل اجهزة تنصت على المواطنين تفوق قدرات الجيش والامن

 

يادات من حركة النهضة تكشف حقيقة الجهاز السري للنهضة، فهل راقبت النهضة أجهزة الجيش والشرطة؟

 

من كتاب رحلة وطن وحياة مع الاسلام السياسي محمد كريم العبيدي

من هو محمّد كريم العبيدي؟ ولد محمد كريم العبيدي في تونس 04 أوت 1966. ونشأ في وسط عائلة تقليدية تونسية. عرف هذا الوسط إجتياح «الإسلام السياسي» والذي حلّ بمجيئه الإضطراب الكامل في العائلة. … كريم هو الأخ الأصغر لسميرة العبيدي زوجة القيادي السابق في حركة النهضة صالح كركر. في عائلة وفيرة العدد، تتكوّن من تسعة إخوة وأخوات، كان لمحمد ميل خاص لأخته الكبرى، كانت هي التي اعتنت به. ولكن وبدخول هذه الأخت الى مدارج الجامعة، تغيّرت كليّا وأصبحت لا تنقطع عن ترديد اسم «الله» وهجرت ألوان فساتينها الجميلة. و قرّرت الأخت الكبرى، أن تجعل من أخيها الأصغر «مسلما جيّدا»...زاول تعليمه الابتدائي في تونس ليواصل دروسه الثانويّة في فرنسا، حيث تعرّف هناك على الوسط الشيعي وانخرط فيه. سافر بعد ذلك، إلى كلّ من إيران وسوريا، ليلتحق بدرس علم الأديان «التيولوجيا» ودرس التاريخ. وجد نفسه، نتيجة لذلك، مُنخرطا في الإسلام الشيعي الإيراني ذو الطبيعة السياسيّة. وإثر تحرّره من هذه الإسلام الشيعي الإيراني واصل محمد كريم العبيدي بحوثاً صوفيّة عبر زيارته للعديد من البلدان سعيا وراء المعرفة، حيث تعرّف على الكثير من شيوخ الصوفيّة وفلاسفتها، الذين تلقّن منهم أهمّ دروسه. هاته الدروس التي وجد فيها «إيمانه الخاص» والذي يلخّصه كريم العبيدي في مبدأ واحد وحيد: «حتى حد ما رب حد كل واحد رب نفسه»

 

الجهاز السري للاخوان :

حين فضح عصام الدردوري حركة النهضة وجهازهم السري بقيادة مصطفى خذر، مباشرة في البرلمان وفي عقر دارهم. قبل الذين يتبجحون بنضالاتهم ضد الاخوان . كم انت جريئ يا عصام

 

 الجهاز السري لحركة النهضة.. تاريخ حافل في عمليات الاغتيالات السياسية والتجس





كريم عبد السلام

 

قياديين بالجهاز السري لحركة النهضة تم تعيينهم مستشارين في وزارة الداخلية و واصلوا عملهم أيام بن جدو وفي حكومة حمادي الجبالي



عماد الحمامي يكشف الغرف المغلقة للغنوشي

أشار الى غموض يحيط بالغنوشي.. الحمامي يكشف عن سر الطابق الخامس وغرف العمليات بالنحلي . عماد الحمامي يكشف : قاعة عمليات في النحلي و الطابق الخامس في مقر حركة النهضة ممنوع على الجميع 



الجهاز السري لحركة النهضة
من كتاب رحلة وطن وحياة مع الاسلام السياسي محمد كريم العبيدي
من هو محمّد كريم العبيدي؟ ولد محمد كريم العبيدي في تونس 04 أوت 1966. ونشأ في وسط عائلة تقليدية تونسية. عرف هذا الوسط إجتياح «الإسلام السياسي» والذي حلّ بمجيئه الإضطراب الكامل في العائلة. … كريم هو الأخ الأصغر لسميرة العبيدي زوجة القيادي السابق في حركة النهضة صالح كركر. في عائلة وفيرة العدد، تتكوّن من تسعة إخوة وأخوات، كان لمحمد ميل خاص لأخته الكبرى، كانت هي التي اعتنت به. ولكن وبدخول هذه الأخت الى مدارج الجامعة، تغيّرت كليّا وأصبحت لا تنقطع عن ترديد اسم «الله» وهجرت ألوان فساتينها الجميلة. و قرّرت الأخت الكبرى، أن تجعل من أخيها الأصغر «مسلما جيّدا»...زاول تعليمه الابتدائي في تونس ليواصل دروسه الثانويّة في فرنسا، حيث تعرّف هناك على الوسط الشيعي وانخرط فيه. سافر بعد ذلك، إلى كلّ من إيران وسوريا، ليلتحق بدرس علم الأديان «التيولوجيا» ودرس التاريخ. وجد نفسه، نتيجة لذلك، مُنخرطا في الإسلام الشيعي الإيراني ذو الطبيعة السياسيّة. وإثر تحرّره من هذه الإسلام الشيعي الإيراني واصل محمد كريم العبيدي بحوثاً صوفيّة عبر زيارته للعديد من البلدان سعيا وراء المعرفة، حيث تعرّف على الكثير من شيوخ الصوفيّة وفلاسفتها، الذين تلقّن منهم أهمّ دروسه. هاته الدروس التي وجد فيها «إيمانه الخاص» والذي يلخّصه كريم العبيدي في مبدأ واحد وحيد: «حتى حد ما رب حد كل واحد رب نفسه»
نهضاويين يتحدثون عن الجهاز السري لحركتهم 

 

أدلة جديدة تثبت تورط


الجهاز السري لحركة النهضة في اغتيال بلعيد والبراهمي


إلقاء القبض عل أخطر عناصر الجهاز السري لحركة النهضة


عينة معبرة على إرهاب الإخون

نجيب الشابي يتحدث عن جهاز النهضة السري




 

اتهام خطير من أحمد نجيب الشابي حول تورط حركة النهضة في الأمن الموازي،،من يريدون النزول للشارع 14يوم


 

"إيمان قزارة: "راشد الغنوشي هو رئيس الجهاز السري لحركة النهضة و متورط في جرائم تمسّ الأمن العام

عصام الدردوري يفضح الجهاز السرّي و الأمن الموازي جزء1

عصام الدردوري يفضح الجهاز السرّي و الأمن الموازي

جزء2

عصام الدردوري يفضح الجهاز السرّي و الأمن الموازي

جزء3



عصام الدردوري

حملات مسعورة لتشويه شخصي عبر صفحات فيسبوكية مأجورة تديرها حركة النهضة

على الدعاية السوداء'و بنت الغنوشي و النهضة في وقت من الاوقات جابت ضُباط انڨليز لتدريب عناصر من النهضة عل الدعاية السوداء

 

 تلقيت تهديدات بالتصفية الجسدية خاصة بعد كشف تورط حركة النهضة و قياداتها في ملفات ذات صبغة إرهابية

عصام الدردوري يكشف حقيقة تورط راشد الغنوشي و أبناءه في بث البلبلة في البلاد

ثروت الخرباوي

رئيس المخابرات البريطانية هو المرشد الفعلي لجماعة الإخوان الإرهابية بمن فيهم حركة النهضة فرع الإخوان في تونس


Quand la CIA aidait les fous de Dieu



Mais, au nom des services rendus dans le combat commun contre l'URSS, il faut se montrer reconnaissant.
Avec le Tunisien Rachid Ghanucci, par exemple, qui aura souvent servi d'intermédiaire efficace entre les factions afghanes antisoviétiques lorsque celles-ci commençaient à s'entre-déchirer.
En 1991, un sous-secrétaire d'Etat de George Bush prononcera même un vibrant plaidoyer au Congrès en sa faveur. Selon Bodansky, pourtant, Ghanucci était devenu, avec le Soudanais El-Turabi et le cheikh égyptien Abdel Rahman, l'un des principaux responsables des réseaux clandestins islamistes en Occident

https://tunisienslibres.blogspot.com/2015/03/quand-la-cia-aidait-les-fous-de-dieu.html
الجهاز #السري لحركة #النهضة الحقيقة كاملة( تقرير مرفق بتسجيلات حقيقية لمصطفى خذر والمتعاونين معه).

محمد عبو :
"من يقول لي ان حركة النهضة لها جهاز سري اقول له ان كل حركة النهضة في حد ذاتها هي تنظيم سري قبل الثورة وبعد الثورة وهي حركة منحطة اخلاقيا"

 مرحلة التمكين عند الإخوانجية

ثورة إنقاذ مصر...فيلم وثائقي عن ثورة 30 يونيوالفيلم الوثائقي "30 يونيو" بمناسبة هذه الذكرى  و يكشف الأهداف الحقيقية للجماعات الإخوانية التي وصلت للحكم في كل من تونس حكم النهضة إخوان تونس و مصر و اليمن أو التي تعمل على الوصول للحكم في ليبيا  و سوريا و غيرها من الدول


 
صحفية فرنسية: لا يمكن إيقاف الإرهابيين في تونس لأنهم أبناء الغنوشي
رئيسة تحرير صحيفة ماريان و التي من الأوائل الذين كشفوا على وجود مراكز تدريب للإرهابيين في تونس


قطر بلد الديكتاتورية و الإنقلابات و الفواحش

مشو كان الجزيرة تلهت بالأوضاع الدّاخلية لقطر بلد الشذوذ الجنسي للعائلة المالكة و بلد إنقلاب الإبن على الأب و بلد إفتكاك الحكم من يد الوريث الشرعي وهو الإبن الأكبر أي أن تميم منقلب على الجميع على الأب و على الأخ بلد لا فيها ديمقراطية و لا إنتخابات و لا أحزاب و لا منظمات ...لكان أفضل لها.

سؤال للذين يستقوون بـقطر بلد الديكتاتورية و الإنقلابات و الفواحش و بتركيا هل العمالة لتميم بن حمد وقطر و لأردوغان عمل محمود ولا يغضبان ربّي؟
تميم ال ثاني شاذ جنسيا