السلطة للشعب
بقي الشعب البهيم القصير يستعمل في كل مناسبة من مناسبات المعارك السياسية وهو كسعكر زواوة متقدّم في الحرب و موخّر في الراتب
إذا كانت مطالبه لا تتماشى مع قناعاتنا قلنا عنه وقع اللعب بوعيه أو أن وعيه متخلّف و إذا انساق وراء شعاراتنا حتى بدون وعي قلنا عنه شعب عظيم
شعار من كثرة تداوله أصبح يشبه شعار الإسلام السياسي المركزي أو رديفا له عند الإخوان لما يتظاهرون بالديمقراطية: الإسلام هو الحلّ
و شعار يخشاه كل من يحكم و يرفعه كل من في المعارضة من يمينها إلى يسارها حتى الدواعش في سوريا رفعته على أنه الحلّ السحري للأوضاع المتردّية
أمام هذه اللخبطة العارمة و أمام هذه الضبابية لزاما على من يرفعه أن يوضّح من هو الشعب المقصود بشعاره و أي نوع من الديمقراطية هو يعني
هل يطالب بالديمقراطية المباشرة أو بالديمقراطية الغير مباشرة أو بالشعب يريد أو باللجان الشعبية و كل من تحزّب خان أو يقف عند شورى أهل العلم و مبايعة خليفة للأمّة ليكون ظلّ الله في الأرض....