هذا أخ تميم أمير قطر
أخت تميم
زوجاته الثلاث
موزة
المعارض القطري خالد الهيل يكشف ملامح الفساد داخل الأسرة الحاكمة بقطر في "سؤال مباشر"
قطر تأوي إرهابيين مطلوبين دوليا
قطر ممول تاريخي الإرهاب
قطر تدعم الإرهاب حقيقة موثقة
حقيقة قناة الجزيرة على لسان عرابها
خليفة المهندي ضابط مخابرات قطري يقف وراء التفجيرات في البلدان العربية
فضائح الأسرة الحاكمة تجاوزت الحدود
و تتوالى فضائح تميم
تميم عندو شذوذ جنسي و تمسك في لندن
فضائح أخو تميم
من عبد الله العذبة إلى تميم.. قطر والفضائح الجنسية عرض مستمر.. الشذوذ والدعارة واغتصاب القاصرات أبرز سقطات "الحمدين".. تسريب "غالية بنت العم" آخرها.. والمعارضة تكشف انحرافاتهم الممتدة من لندن إلى الهند وباكستان
لم تشذ إمارة قطر الداعمة للإرهاب عن الإجماع الخليجى سياسيا فقط بل شذت أيضا عن أخلاق وقيم المجتمع العربى والخليجى، ويوما تلو يوم تتوالى فضائح أمراء الدوحة الجنسية، والتى كانت آخرها مكالمة جنسية مسربة لمستشار تميم بن حمد أمير قطر، رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، وفيديو جمعه بغالية آل ثانى ابنة عم الأمير تميم والوزيرة السابقة، وألقت هذه الفضائح مؤخرا الضوء على الانحدار الأخلاقى والتدنى الذى وصل له أمراء قطر وأسرة "آل ثانى"، وأظهرت الصحافة العالمية وفى أكثر من واقعة فسادهم الجنسى الذى تخطى الحدود الجغرافية، لتكون بداية الإنهيار للإمارة الظالم حكامها.
وقالت مصادر من المعارضة القطرية، الـ"اليوم السابع"، إن الفضيحة الأخيرة للمقربين من أمير قطر، أثارت غضب فى الديوان الأميرى، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى تبعه تحقيقات داخلية امتدت ساعات بعدما تسببت تلك الفضائح فى موجة جديدة من الاستياء بيم المواطنين القطريين تجاه الأسرة الحاكمة، وأكدت المعارضة على أن انحرافات آل ثانى ممتدة من الهند إلى باكستان وحتى لندن وفرنسا، ولفتت إلى أن آل ثانى يسعون لشراء ذمم صحف عالمية تسببت فى فضح أمرهم بعدما نشرت حقائق سلوكهم الجنسى المشين.
فضائح العذبة المسربة تكشف هوس أمراء قطر بالجنس
كشفت مكالمة مسربة أوائل أكتوبر الجارى تتضمن حديثا جنسية صارخا عبر وسائل التواصل الاجتماعى لعبد الله العذبة مستشار تميم مع غالية آل ثانى ابنة عم أمير قطر ووزير الصحة السابقة بقطر، عن علاقة جنسية بين الطرفين ولقاءات محرمة حدثت داخل فنادق الدوحة، وفى المكالمة رفضت غالية اللقاء به خوفا من افتضاح أمر علاقتهما، وتسائلت غالية حول وجود علاقة بينه وبين السيدة الأولى الشيخة موزة والدة أمير قطر، لكنه نفى وقال إنه ليس من النوع الذى يمكن أن يعجب بالسيدة الأولى.
العلاقة المحرمة المنتشرة بين رجال ونساء الأسرة الحاكمة فى قطر، لم تقف عند المكالمة فقط، وبعدها بوقف قصير تم تسريب مقطع فيديو وحديث جنسى مشين لغالية تظهر فيه الوزيرة السابقة التى تنتمى للأسرة الحاكمة فى قطر، وهى تدخن سيجارة، وأمام أحد الأشخاص لم يظهر وجهه فى الفيديو، وقال لها: "حتى فى الجنس متوحشة، بالإضافة إلى إيحاءات جنسية مكشوفة".
شذوذ أمير الإرهاب فى لندن
كشف كتاب أصدره مايكل هيرد البريطانى بعنون "أمير قطر" عن علاقة شاذة جمعت ما بين مايكل وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وقال مايكل فى كتابه إن تميم مُنع من دخول ملهى ليلى للمثليين جنسيا فى لندن لمدة شهر كامل عام 2005 بسبب مشاجرة حدثت بينه وبين شريكه مايكل هيرد، وتطرق الكتاب إلى الاشتباكات التى تمت فى "بار" بسبب إعجاب تميم برجال آخرين داخل "البار"، وهو وهو ما آثار حفيظة "هيرد" وقام للاشتباك والعراك معهم.
باكستان تكشف عن إشباع أمراء قطر شهواتهم بالقاصرات
ومن قطر إلى بلدان العالم الخارجى، تخطت فضائحهم الحدود الجغرافية لبلادهم ولعل من بين التقارير العالمية تقرير لتحقيق استقصائى ميدانى قام به صحفى باكستانى يدعى أنعام ملك، كشف فيه عن حقائق مشينة، من خلاله استغلال الأسرة الحاكمة فى قطر للفتيات الصغيرات فى بلاده جنسيا، ونشر التحقيق فى الصحافة الباكستانية فى عام 2017، وكانت فضيحة جنسية مدوية لأمراء قطر أحدثت ضجة كبرى.
وكشف الصحفى فى تقريره "التجاوزات الجنسية" لهؤلاء الأمراء، كما كشف عن لغز سفرهم المتكرر إلى بلاده بمفردهم دون أسرهم أو عوائلهم بذريعة صيد طيور الحبارى، لافتًا إلى إن الهدف الحقيقى هو "ممارسة الجنس مع فتيات باكستانيات قصّر".
وقال الصحفى الباكستانى، إن أمراء قطر يتعمدون السفر دون زوجاتهم أو عائلاتهم إلى باكستان، الأمر الذى يكشف التجاوزات الأخلاقية التى يمارسها هؤلاء من أجل إشباع شهواتهم الجنسية بالفتيات القاصر اللائى لا تتعدى أعمارهن الـ14 عاما.
وأكد الكاتب الباكستانى، على أن الغرض الرئيسى من تلك الرحلات إلى باكستان ليس صيد الطيور كما هو معلن، وإنما ممارسة الرذيلة مع قاصرات باكستانيات بحرية، مشيرًا إلى أن طائر الحبارى يمر خلال رحلته من بين 20 دولة بينها الخليج، أى أنهم ليسوا بحاجة إلى السفر لصيده.
فضيحة استغلال أمراء قطر للقاصرات فى الهند
أما فى الهند فقد كشفت الشرطة الهندية إدمان الأمراء القطريين للتحرش الجنسى والاغتصاب بمواطنيهم، بعدما اعتقلت الشرطة الهندية العام الماضى 8 من قطر بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، فى إطار زيجات محددة زمنيا، وتعدت انتهاكات أمراء قطر الجنسية إلى إشباع غرائزهم الجنسية بـ"القاصرات" خارج حدود بلادهم، على نحو ما قالت الشرطة الهندية، إنها اعتقلت قطريين فى حيدر آباد فى جنوب الهند، وجهت إليهم تهم الاستعباد والاحتيال والاغتصاب.
وتكرر الأمر كثيرًا، حيث كشفت الشرطة أيضا أنه يتم اعتقال رجال بشكل دورى يبحثون عن "نساء لمدة شهر"، وتقوم عصابات بتسهيل هذه النشاطات المحظورة، وقال المسئول الكبير فى الشرطة بساتيانارايانا، إن العرب يدفعون بين 4500 و15500 دولار لوسطاء يؤمنون لهم فتيات صغيرات السن للزواج بهن لفترة قصيرة، موضحًا أن رجال دين يرافقونهم كانوا يتممون إجراءات الزواج، وتبين أن الصفقات كانت تتضمن التوقيع فى الوقت نفسه على أوراق زواج وأخرى للطلاق بتواريخ مختلفة.
وكشفت الشرطة الهندية، عن أن المتهمين فى آواخر الستينيات من العمر، واقترنوا بفتيات هنديات بعد وصولهم إلى الهند، مما أدى إلى تدخل الشرطة إلى إطلاق سراح البنات القاصرات الثمانى، وقد تراوحت أعمارهن بين 14 و18 من فنادق فى المدينة، كما تم اعتقال 5 وسطاء 3 رجال دين مسلمين وأربعة أشخاص من أصحاب الفنادق.
فرنسا تغرم دبلوماسيا قطريا لتحرشه جنسيا بموظفة
وتفجرت فضيحة جديدة ولكن من نوع آخر داخل العاصمة الفرنسية باريس، فى يناير 2018، تتعلق بتحرش موظف دبلوماسى رفيع المستوى جنسيًا بإحدى الموظفات العاملات بسفارة الدوحة.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن محكمة العمل الفرنسية قضت بتغريم السفارة القطرية فى باريس نحو 100 ألف يورو لصالح موظفة فرنسية بعد فصلها التعسفى إثر رفضها الخضوع للتحرش والابتزاز الجنسى من جانب سكرتير البعثة الدبلوماسية القطرية.
وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن الموظفة تدعى تريزا، وتبلغ من من العمر 28 عاما، وهى مساعدة سابقة للسفير القطرى فى فرنسا. ونقلت الصحيفة عن محامى ضحية الدبلوماسى القطرى، جورج ليفى، قوله إن الغرامة ستدفع فوريا حتى لو طعنت قطر فى الحكم؛ لثبوت أدلة التحرش والفصل التعسفى.
ابنة حمد بن جاسم تمارس الدعارة فى بريطانيا
https://dai.ly/x6up8
تميم ال ثاني شاذ جنسياً
قطر بلد الديكتاتورية و الإنقلابات و الفواحش
مشو كان الجزيرة تلهت بالأوضاع الدّاخلية لقطر بلد الشذوذ الجنسي للعائلة المالكة و بلد إنقلاب الإبن على الأب و بلد إفتكاك الحكم من يد الوريث الشرعي وهو الإبن الأكبر أي أن تميم منقلب على الجميع على الأب و على الأخ بلد لا فيها ديمقراطية و لا إنتخابات و لا أحزاب و لا منظمات ...لكان أفضل لها.
هذا مصير كل من يخون
بلدو
ترحيل وجدي غنيم و
نرمين تبكي و تقول اترميت في الشارع
قصة الخيانة فى أسرة "حمد وتميم".. "خليفة" أزاح ابن عمه مؤسس الدولة عن السلطة و"حمد" انقلب على والده وأمضى سنوات طوال من الصراع معه على الكرسى.. انقلاب غامض وفاشل 2009.. وموزة تقود ابنها لانتزاع السلطة من أبيه
الإثنين، 05 يونيو 2017 07:41 محين تكلم "تميم" أمام جنوده، بحديثه عن الارتماء فى أحضان إيران، والعلاقات الإسرائيلية القطرية، وغيرها من الأحاديث التى أثارت الأزمة الأخيرة، لم يكن يشعر بأى مشكلة فى حديثه وقتها، كان الحديث أريحيًا، أمام الجموع، وتنقله وسائل الإعلام القطرية الرسمية، وما أن بدأت ردود الأفعال على التصريحات، حتى "أفاق" البيت الحاكم القطرى على فداحة ما ارتكبه وحاول تدارك الأمر بالحديث عن "الاختراق" وغيره من الأحاديث.
ما جعل تميم يتكلم بأريحية تامة عن خيانة يوجهها للعرب وأهل منطقته، هو تعود هذه الأسرة التى تحكم قطر على الخيانة، كابرا عن كابر، فهى أسرة اغتصبت الحكم من "مؤسس الدولة"، ويتم تسليم الحكم فيها عن طريق انقلاب الآباء على الأبناء، وإزاحة بعضهم بعضا، بل ونفى الآباء وطردهم من البلاد.
قصة الخيانة فى الداخل القطرى، تحكى الكثير عن نفسية هؤلاء الذين يحكمون هذه الدولة الآن، وكيف وصل بهم الأمر إلى تلك المرحلة من "اعتياد الخيانة" والتعود عليها، وعدم الشعور بفجاجتها وفداحتها.
الخيانة تبدأ من عند الجد.. خليفة يزيح ابن عمه مؤسس الدولة من الحكم
تبدأ القصة من لدن الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثان، والذى كان لديه ولدان، هما على و حمد، والذى قرر أن يجعل من نجله الأكبر "على" الأمير القادم، على أن تعطى ولاية العهد لأخيه الأصغر "حمد"، لكن الوقت لم يمهل "حمد" ليموت صغير السن عام 1948، وفى العام التالى تنازل الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثان عن الحكم فعلا لنجله الأكبر "على" ليصبح الأمير القطرى الجديد.
لدى "حمد" كان هناك نجل هو "خليفة" – جد تميم - وجد أن الحكم يتجه إلى فرع من الأسرة آخر، بسبب الوفاة المبكرة لأبيه، وهو بالفعل ما حدث حين تنازل الأمير "على" عن الحكم لنجله "أحمد"، والذى كان مدركا لمطامع "خليفة" وأسرته، فأراد أن يهدئ روعه، فعينه وليا للعهد فور توليه الحكم سنة 1960.
لكن "خليفة" لم يرض سوى بمنصب الحاكم، فأسرها فى نفسه، 12 عاما كاملة، حتى يقوم بانقلابه ليغتصب السلطة من يد "أحمد بن على آل ثان" وذلك فى عام 1972، أى بعد نيل قطر استقلالها من بريطانيا بعام، من خلال انقلاب عسكرى.
خرج خليفة، على الشاشات، طاعنًا فى "أحمد بن على" قائلاً إن الأوضاع تأزمت فى عهده، وتدهورت البلاد، ولذلك لم يكن بدا أن نتحرك لتصحيح الأوضاع المغلوطة فى البلاد.
هكذا أزاح خليفة ابن عمه، بضربة قاضية، لكنه لم يكن يعلم ان هناك نجلا يتعلم، وأن ما فعله خليفة بابن عمه، سيقوم به ابنه "حمد" بعد 23 عاما كاملة.
"الأب و الجد" صراع السنوات حول الكرسى ومنفى يستمر 8 سنوات
مع بداية صيف عام 1995، بدا للعالم أن شيئا ما غير طبيعى يدور فى قطر، كان الوالد حينها يقضى إجازته فى سويسرا، اتفق "حمد بن خليفة" مع القادة العسكريين، على عزل أبيه، معلنا ذلك فى خطاب تليفزيونى قصير، قال فيه "لست سعيدًا بما حدث، لكن كان يجب أن أقوم به لتصحيح أوضاع كثيرة خاطئة".
لكن أبيه "خليفة" المغدور به والقابع فى جينيف لم يرض مصيره، وقرر أن يقاوم، وفى أول تعبير له صرح للصحفيين، "هذا تصرف شاذ من شخص جاهل"، ليبدأ خليفة خطواته نحو استعادة الحكم.
كان اجتماع مجلس التعاون الخليجى يقترب، ومن المقرر انعقاده فى ديسمبر 1996، أرسل خليفة إلى قادة الخليج رسالة: "مازلت الحاكم الشرعى والدستورى، وأدعو إلى رفض أى أوامر تصدر لشخص غيرى".
كان أمرًا محرجًا لدول الخليج ولم تعهده من قبل أب وابنه يتقاتلان على السلطة!.. فى النهاية أراح حمد الجميع، وقرر مقاطعة الاجتماع.
قدمت دول الخليج الدعوة للشيخ الهارب فى سويسرا لزيارة المنطقة، فعاد لزيارة الإمارات والبحرين والكويت، كان استقباله الرسمى حافلاً، ودليلاً على ضعف موقف الابن "حمد"، فى البحرين قال "حمد" اليوم تستقبلوننى فى البحرين، وغدا استقبلكم فى الدوحة.
الأب يعود من جديد بمحاولة انقلاب فاشلة على ابنه والانتقام يطال 52 ألف شخص
فى فبراير عام 1996، تحركت قطاعات من الجيش والدولة، موالية لـ"خليفة"، لكن "حمد" كان مستعدا لغدر والده، وسرعان ما أحبط المحاولة الانقلابية، وألقى القبض على 121 شخصا، من قيادات الدولة العسكرية والسياسية لمشاركتهم فى المحاولة الانقلابية الفاشلة.
كان الانتقام كبيرًا، للدرجة التى اتهم فيها "حمد" قبيلة بأكملها بالمشاركة فى الانقلاب وهى قبيلة "آل مرة"، وكان أول القرارات هو نزع الجنسية عن هذه القبيلة والبالغ عدد أفرادها نحو 52 ألف شخص، لقد طرد هؤلاء من منازلهم، ومن أعمالهم، وقطعت عن بيوتهم الخدمات مثل الكهرباء والغاز والهاتف، وتركوا ليموتوا ببطء، بل منعت الجمعيات الخيرية من تقديم أى مساعدات مادية لأبناء هذه القبيلة، وحتى يومنا هذا ورغم مرور 21 عاما على محاولة "الانقلاب الفاشلة" مازال هؤلاء يعانون.
صدرت أحكام بالإعدام 19 متهما، والمؤبد لـ20 آخرين، وفى خطوة استعراضية لقطع الطريق على الأب والتأكيد على التفاف الجميع حول الأبن، حضر المحاكمات وزير الخارجية محمد بن جاسم، ورئيس الوزراء، عبد الله بن خليفة، فى سابقة تاريخية هى الأولى.
زعمت قطر أن هذه المحاولة الانقلابية تقف وراءها السعودية، وسرعان ما تحرشت عسكريا بالحدود السعودية، فيما عرف باسم "واقعة الخفوس"، وتواصلت مع إيران التى أعلنت على لسان رئيسها هاشمى رافسنجانى، استعداده للدفاع عن "قطر" ضد السعودية.
ظل الأب "خليفة" متنقلا من منفى إلى آخر، إلى أن عاد أخيرا إلى قطر بعد 7 سنوات من محاولة انقلابه، للمشاركة فى جنازة إحدى زوجاته التى توفت. لكن هذه العودة كانت خافتة، فلم يظهر فى الشوارع ولا على الشاشات، لم يعرف أحدا أين يقيم، حتى وفاته عام 2016
محاولة انقلاب ومحاولات انقلاب تحت الرماد
لم تكن الأمور هادئة تماما داخل قطر خلال سنوات ما بعد انتهاء الخلاف مع الوالد، وعودته الآمنة إلى قطر، بل كانت دائما مشتعلة، دون حتى أن نعرف ما يدور فى داخل آتونها.
ففى آخر يوليو عام 2009، استيقظ القطريون على انباء عمليات عزل عسكرية، لكبار قادة الجيش الواحد بعد الآخر، وسرت الأخبار كالنار فى الهشيم أن ثمة تمرد داخل القيادة العسكرية فى البلاد، إنه انقلاب جديد فى دولة الانقلابات.
لم ينجح الانقلاب، وعلى الفور وضع 16 من القيادات العسكرية تحت الإقامة الجبرية، وسط حديث عن خلافات عميقة بين أقطاب الأسرة الحاكمة، وتشكل مراكز قوى تواجه قرارات الأمير.
ماذا حدث فى ليلة الأخير من يوليو عام 2009، لا أحد يعرف على الإطلاق، لكن قيادات عسكرية عزلت، وإقامات جبرية فرضت، وأنباء عن تصدع وخوف سرى فى قطر، وانتهى الأمر لصالح حمد بن خليفة، لكن 6 سنوات أخرى كانت تفصله عن انقلاب أكثر نعومة.
انقلاب تميم على أبيه.. انقلاب أكثر من ناعم
من جديد عادت الانقلابات إلى أسرة "خليفة" هذه المرة، كانت على يد الابن، الذى قوى عوده، ورأى أن والده قد قضى فى السلطة 18 عاما، وحان وقت رحيله، انقلاب عسكرى وليس تنازلا عن السلطة، هذا ما أكده المراقبون والإعلاميون المتابعون لشأن هذه الدولة الغريبة التى ينقلب فيها الأبناء على آبائهم.
خرج حمد ليعلن تنحيه عن الحكم، وتنازله لنجله "تميم"، لكن كل المراقبين والإعلاميين، والذين راقبوا ما يحدث فى الداخل القطرى أدركوا ما يدور، لقد كان انقلابا جديدا، استطاع الابن الشاب أن يسيطر على مقاليد كل شىء فى الداخل القطرى.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هؤلاء المراقبين اشاروا وبشكل واضح بأصابع الاتهام إلى الشيخة "موزة" لدورها فى هذا الانقلاب، وتسليم السلطة إلى الابن، سعيا لسلطة أكبر، خاصة فى ظل تحجيم الشيخ حمد بن خليفة لطموحاتها، وهو ما بات واضحا للجميع بعدها وكيف تعاظم دورها بإزاحة زوجها.
كلما مضى الوقت، كلما كانت الأمور أكثر وضوحا بشأن إن كان هذا "انقلابا" أم "تسليما للسلطة"، فسر اختفاء الأمير الوالد ليس معروفا إلى اليوم، وفى الوقت الذى تنشط فيه "الأميرة الوالدة" بدورها، وتظهر فى كل مكان، مازال الأمير الوالد مختفيا عن الأنظار، لا يظهر إلا نادرا.
تاريخ الانقلابات في قطر.. "غرام وانتقام"
في مثل هذا اليوم 22 فبراير/ شباط من عام 1972 كانت قطر على موعد مع حدث لا يتكرر كثيرا في تاريخ البلاد، عندما تولى الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم، بعد قيامه بانقلاب "أبيض" على ابن عمه، الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، ليبدأ مسلسل الانقلابات في هذه الدولة الصغيرة، والذي انتهى بوصول حفيده، تميم بن حمد، إلى كرسي الإمارة، بعد انقلابه على أبيه، الذي تسلم السلطة بعدما انقلب على أبيه خليفة، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
"غرام وانتقام"، هذا ليس مجرد اسم لفيلم مصري شهير، بل عنوان يمكن أن يلخص أسباب الانقلابات في الدولة الواقعة على الشاطئ الشرقي من شبه الجزيرة العربية، حيث كانت الشيخة موزة زوجة الشيخ حمد بن خليفة، كلمة السر في انقلاب زوجها على والده، ومن ثم انقلاب ابنها تميم على أبيه، فيما كان الانتقام دافعا لانقلاب الشيخ خليفة على ابن عمه، قبل أن يكون سببا في محاولة نجل حمد الأكبر، الشيخ فهد، المشاركة في انقلاب ضد والده، انتصارا لجده وانتقاما من زوجة أبيه، بعد تزايد نفوذها، ولكن محاولته باءت بالفشل.
بداية القصة
عندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971، بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني، الذي آثره أبوه بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني، حيث كان الشيخ حمد قد عين شقيقه علي خلفا له، "لأنه أصلح من ابنه"، وبدوره ترك علي الحكم لابنه أحمد، واكتفى بتعيين خليفة وليا للعهد.
غير أن خليفة لم يقنع بذلك طويلا، وما لبث أن أطاح بابن عمه بانقلاب عسكري، في 22 فبراير/ شباط 1972، ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده، من دون أن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب، من ابنه البكر حمد.
الانقلاب الثاني
حمد، الأمير السابق لقطر، استغل وجود والده في أحد قصوره في سويسرا، ليعلن نفسه أميرا للبلاد بهدوء ودون إهراق قطرة دم واحدة، إذ نفى حمد والده، الذي سمع بنبأ تنحيته عن العرش من نشرة الأخبار في إحدى الإذاعات، وأقام فترة في سوريا، قبل أن يسمح حمد له بالعودة إلى قطر عام 2004.
فتش عن المرأة
وكان تزويج حمد آل خليفة بموزة آل المسند صفقة سياسية بالدرجة الأولى، تهدف إلى وضع حد لطموحات آل المسند، ولم يكن الشيخ خليفة يتخيل أن ابنة خصمه ناصر آل المسند، موزة، يمكن أن تدق المسمار الأخير في نعشه.
موزة، التي دخلت إلى الأسرة الحاكمة كزوجة رابعة للشيخ حمد بن خليفة، الذي ارتبط ببنات عمومته، لم تقنع بأن تكون مجرد زوجة لولي العهد، كما خطط لها حماها، وبخاصة أنه كانت صحة الأمير خليفة بن حمد توحي بطول بقائه قائما على قيد الحياة، وساعدها طمع زوجها في خلافة أبيه، وقلقها من دخول أبناء عمومته الذين جاهروا بأحقيتهم في الحكم، فسارعت بتحريض زوجها "ليتغدى بهم قبل أن يتعشوا به"، على طريقة المثل الشعبي.
ساعة الصفر
وجاءت ساعة الصفر، وانقلب الابن على أبيه في 27 يوليو/ تموز 1995، عندما غادر الشيخ خليفة قطر إلى أوربا، دون أن يعلم أن حفل الوداع الذي أجري له في مطار الدوحة هو الأخير، وأن الابن حمد الذي قبل يد والده أمام عدسات التليفزيون، كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة بأبيه واستلام الحكم.
وفي صبيحة يوم ثلاثاء قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه، وقيل في ما بعد، إن المشاهد التي عرضت من دون صوت كانت ممنتجة ومزورة، ما دفع البعض بوصفه انقلابا تليفزيونيا.
فشل الانتقام
وبعد تزايد نفوذ الشيخة موزة، حاول نجل حمد الأكبر الشيخ فهد المشاركة في انقلاب ضد والده عام 1996، انتصارا لجده وانتقاما من زوجة أبيه، ولكنه فشل مع ابن عم الشيخ حمد، ما دعا حمد لطرده من سلاح الدروع القطري واتهامه بأنه إسلامي متطرف، ووضع الابن الثاني، الشيخ مشعل بن حمد، قيد الإقامة الجبرية، وكان عزلهما بضغط من "موزة" حتى "يخلو الجو" لولديها جاسم وتميم.
تميم يستعد
وبالفعل في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1996، جرى تعيين جاسم بن حمد وليا للعهد، وهو الابن البكر للشيخة موزة، قبل التنازل في 2003 ولأسباب غير معلومة لأخيه تميم، الذي ما لبث أن وضع يده على مفاتيح السلطة، مع تعيين مقربين منه نائبين لرئاسة الوزراء، وتبلورت سلطته أكثر مع إمساكه بملفي الدفاع والتسليح، ونيابة قيادة القوات المسلحة.
الانقلاب الأخير
وأعاد التاريخ نفسه، وفي يونيو/ حزيران 2013، انقلب الأمير تميم على أبيه حمد، واستلم الحكم بطريقة "ناعمة"، كما وصفتها أكثر من جهة دولية، حيث تمكن تميم، وبمساعدة والدته، الشيخة موزة، من تحقيق ما حققه والده من قبله، وبذات الطريقة.
الأمير حمد تلقف الأخبار التي تشاع عن قرب الانقلاب، ما جعله يبادر إلى تسليم الحكم لولده تميم، عل طريقة المقولة الشهيرة "الطيب أحسن" أو "بيدي لا بيد عمرو".