حريم النهضة (إخوانجية تونس) لا يمكن أن تكون بينهن حرّة من حراير تونس
لماذا؟
المرأة التي هي نصف المجتمع و أنجبت و أرضعت و ربّت النصف الآخر فكرّمها الله و نفخ فيها من روحه فأنجبت عيسى روح الله و موسى كليم الله و محمد حبيب الله كما أنجبت أنبياء و رسل غيرهم و أنجبت العلماء و الزعماء و المصلحين... كما أنجبت و للأسف الإخوانجية و شيوخهم الملاعين المفسدين ليلعنونها و يحقّرونها و يحتقرونها و يُوئِدُونَهَا في الحجاب و النقاب كما وأد أسلافهم في الجاهلية البنات في التراب و انتصر لها القرآن لما قال و "إذا الموؤودة سؤلت بأي ذنب قتلت"
لذا كيف لنهضاوية أن تكون حرّة من حراير تونس وهي ترى نفسها بأنها عورة و مصدرا للفتن و ناقصة عقلا و دينا و تفسد صلاة المصلّين
و تقبل في وسطهم بأن ينادونها بالحُرْمَة (والكلمة أصلها من تركيا، أو شيء من هذا القبيل، وهي تعني العار قديمًا، وهي كلمة عنصرية ضد النساء) وهي قابلة بذلك ولا تعترض البتة
فهل يستقيم الظل و العود أعوج؟ فكيف لحزب النهضة خاصة و التنظيمات الإخوانجية عامة القائمين على تقديس دونية المرأة و استعبادها و وصل بهم الأمر لبيعها في سوق الرقيق الأبيض أو ما يسمى ب"جهاد النكاح" كما باعوا الشباب حطبا للمحارق في سوريا و ليبيا و العراق وغيرها أن يدافعوا عن الديمقراطية و الحرية و المساواة و السيادة للشعب
فالإخوانجية يعتبرون المرأة عورة ومجرّد شقفة بول وجهاز للجنس و التناسل و المرأة الإخوانجية تؤمن أنها كذلك و أنها يجب أن تعيش في ظل رجل إما الأب أو الأخ أو الزوج أو الإبن و هذا ما يفّسّر سرعة استجابتها "لجهاد" النكاح لما نوديت لذلك في يؤر التوتّر و أنجبت البنين و البنات من السفّاحين الإرهابيين و الغريب أنك تجدها ترمي بكل وقاحة كل امرأة تطالب بالمساواة بالرجل في كل الحقوق و الواجبات و ترفض أن تعتبر عورة بالدعارة والكفر و العهر و التفسّخ
كل شيوخ و مرجعيات الإخوانجية إعتبروا المرأة مشروع عاهرة و سبب كل البلايا
و قد قال فيها معلمهم الأول أبو حامد الغزالي:" أن المرأة لديه رمزٌ (ساطع)، للهلاك والكيد والشر والغدر والعيب والغواية- و«قيل شاوروهن وخالفوهن، ويجب على الرجل الفاضل المتيقظ أن يحتاط فى خطبة النساء وطلبهن، وليُزوِّج البنت، لا سيما إذا بلغت، لئلا يقع فى الغدر والعيب ومرض الروح وتعب القلب، وعلى الحقيقة كل ما ينال الرجل من البلاء والهلاك والمحن فبسبب النساء»،و شبهها بالحيوان إذ قال: "اعلم أن النساء على عشرة أصناف وكل صفة تشبه بعض الحيوانات فواحدة كخنزيرة والثانية كالقردة والثالثة كالكلب والرابعة كالحيَّة والخامسة كالبغلة والسادسة كالعقرب والسابعة كالفأرة والثامنة كالطير والتاسعة كالثعلب والعاشرة كالغنمة،"
أما شيخهم الثاني ابن تيمية الذي لم يعرف تجربة الزواج لعلّة أصابته فيقول:"معروف بالتجربة أن المرأة تحتاج من الحفظ والصيانة ما لا يحتاج إليه الصبي".
أما عند شيخهم و كبير كهنتهم المرأة، في تصوّر البنا، كائن بشري لا دور له في الحياة سوى الإنجاب والتربية والرعاية
و أما شيخهم الغنوشي فيقول في كتابه المرأة بين القرآن ...ص77"فلا يرضى الإسلام أن تعمل المرأة و أفواج الرجال عاطلون..."
لذلك يعتبرالإخوانجيات جواري و حارزات عند النهضة لأن الإخوانجية يدّعون باطلا أن الإسلام كرّم المرأة وهم يرونها ناقصة عقلا و دينا و لا تتجاوز في أحسن الأحوال نصف الرجل و تنزل رتبتها في الزواج إلى ربع إنسان لمّا نساءهم يتظاهرن مدفوعات من شيوخهن مطالبات بتقنين الزوجة الرابعة متناسيات أن القرآن ضد تعدد الزوجات و مع الزوجة الواحدة بصريح العبارة ففي الآية 3 من النساء"... فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" و يؤكد الله في الآية 129 من نفس السورة وهو العليم بطبيعة العباد مستعملا لن الزمخشرية القطعية التي تفيد النفي الكلي كما يغلق نهائيا باب التأويلات و الإجتهادات فيردفها بلوحرصتم "وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ"مما يعني أن التعدد باطل لأنه لا يوفر العدالة بين الزوجات.
ويعاملونها أقل من العبيد إذ تضرب و تهجر في الفراش بدعوى نشوزهنّ وأنجس من الكلب و في رتبة الشيطان و مع كل هذه النظرة الدونية للمرأة و هذه الإعتبارات المخلة بكرامة الإنسان تجد الإخوانجيات يدافعون عن كل ذلك و يعتبرون كل حرّة ترفض أن تكون في مقام الكلب و الحمار و الشيطان بالكافرة و العاهرة و المتفسخة
الرابط أسفله يبيّن كيف "كرّم" القرآن المرأة
https://www.youtube.com/watch?v=s2HubE9hbts&ab_channel=Wakeup-%D9%81%D9%8A%D9%82