Tunisiens Libres

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 3 février 2014

ترحيب بقرارالنرويج مقاطعة اسرائيل

ترحيب بقرارالنرويج مقاطعة اسرائيل

رحب النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقرار وزارة المالية النرويجية منع صندوق التقاعد الحكومي النرويجي " GPFG " من استثمار أمواله في الشركات الإسرائيلية بسبب عملها في المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال النائب أبو ليلى أن قرار وزارة المالية النرويجية الذي يأتي بعد أيام من قرار مشابه لصندوق التقاعد الهولندي 'pggm' المتمثل بسحب أمواله من البنوك الإسرائيلية ومقاطعتها بسبب فتح فروع لها في المستوطنات المقامة يشير الى مدى تطور الرأي العام الدولي لتقبل فكرة مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية التي أقامها الإحتلال على الأراضي الفلسطينية .
وأضاف النائب أبو ليلى أن هذا القرار يأتي أنسجاما مع قرارات الإتحاد الأوروبي الداعي لمقاطعة المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة وكل ما يتعلق بها ، داعيا إلى استثمار مثل هذه الفرصة وتعميمها على كافة دول الإتحاد الأوروبي وقطاعاته المختلفة للوصول إلى مقاطعة شاملة الكافة النشاطات الاستيطانية التي يقوم بها الاحتلال.
وأشار النائب أبو ليلى أن المقاطعة ورقة هامة يجب العمل على استخدامها كورقة للضغط على دولة الاحتلال بأنها ستدفع ثمنا غاليا في حال إستمرار إحتلالها للأراضي الفلسطينية وإستمرار تعاملها بسياسة إدارة الظهر لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة عمليات الإستيطان ونهب الأرض الفلسطينية .
وشدد النائب أبوليلى على ضرورة إستغلال هذا التطور في الرأي العام الدولي من أجل إستئناف الهجوم السياسي الفلسطيني للإنضمام للمؤسسات الدولية ، وكخطوة فورية التوجه للأمم المتحدة من أجل إصدار قرار يدعو الدول الأعضاء لمقاطعة المستوطنات فرض هقوبات على كافة المؤسسات التي تتعامل معها كون هذه المستوطنات غير قانونية .
يشار الى أن وزارة المالية النرويجية منعت صندوق التقاعد الحكومي النرويجي " GPFG " من إستثمار أمواله في الشركات الإسرائيلية "أفريقيا- إسرائيل للاستثمار وشركة "دنيا سيبوس" لخرقها القانون الدولي والعمل في المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

البيئة الحاضنة للفساد

وليد الرجيب

البيئة الحاضنة للفساد
on 02/02/2014
لا تولد نزعة الفساد مع ولادة الانسان ولا تكمن في تركيب جيناته، وقد دحض العلم منذ عشرات السنين نظرية وراثة نزعة الاجرام، وحتى النظرية الأحدث التي بررت النزعة الاجرامية بالتركيب الجيني للانسان، أو ما سمي بالكروموسوم الزائد.

الفساد لا ينمو الا في بيئات مناسبة له، وليس له سبب وحيد ورئيسي، فالتربية الأسرية لها دور والتربية المجتمعية بمجمل مفاصلها الاعلامية والتعليمية والقانونية والثقافة السائدة بما فيها أنماط السلوك في المجتمع المعين لها دور، وبشكل عام الوضع الاقتصادي الاجتماعي أي البنية التحتية للمجتمع التي تعكس بنية فوقية بتنوعها الثقافي والحقوقي والمؤسسات السياسية والأفكار والأيديولوجيات والفنون… الخ
كما أن ثقافة المجتمع ليست واحدة وثابتة في المكان والزمان، فيحدث أن تتغير هذه الثقافة في ذات المكان ولكن في أزمان مختلفة عبر البنى التحتية المختلفة والتي أشرنا الى مفهومها سابقاً، ففي فترات زمنية ترى ثقافة نفس المجتمع الذي يعيش على نفس بقعة الأرض المعينة وما تشمله من سلوك قد تختلف عن فترات زمنية أخرى، ومن غير المهم ان تكون هذه الفترات الزمنية سابقة أو لاحقة، فيمكن أن يكون هذا المجتمع المعين ذا ثقافة وسلوك متقدمين ومتحضرين في فترة زمنية قديمة، ويصبحان رغم مرور السنين وتطور منجزات البشرية متخلفين.
وهناك قصة أسطورية ترى أن في داخل كل انسان ذئبين أحدهما شرير والآخر خيّر، وهما يتصارعان حتى ينتصر أحدهما على الآخر، وعندما يُسأل حكماء هذه الأسطورة: منْ منَ الذئبين ينتصر عادة؟ يجيبون بأن الذئب الذي ينتصر هو الذي نربيه ونرعاه أكثر.
ورغم أنها أسطورة الا أن لها دلالات مجازية، لا تلقي كل اللوم على الفرد ولكنها تشير بشكل دلالي الى أن المجتمع بمؤسساته وطبيعتها وتركيبتها وسياساتها لها دور في سيادة أحد الذئبين، فإما أن تكون طبيعة أو سياسة هذا المجتمع بمكوناته المؤسساتية وادارته حاضنة للفساد على سبيل المثال أو محاربة له.
لذا اخترع الانسان نظاماً أسماه «الديموقراطية»، ويعني حكم الشعب للشعب وبالشعب، وهو نظام يشارك فيه جميع المواطنين على قدم المساواة، إما مباشرة أو عبر ممثلين له، ويمكّن المواطن من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي، والديموقراطية بمعناها الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع، ويشير الى ثقافة سياسية وأخلاقية تتجلى فيها مفاهيم العدالة الاجتماعية وتداول السلطة سلمياً، و«الديموقراطية» مصطلح مناقض لمصطلح «الأرستقراطية» الذي يعني «حكم النخبة».
فعندما يحكم الشعب نفسه بنفسه فانه يحكم لصالحه، وعندما تحكم النخبة أو الفرد فانها تحكم لصالحها أو لصالح الفرد وليس لصالح الشعب، ومن هنا يبدأ التعارض بين مصالح النخبة ومصالح الشعب فتستحوذ النخبة على مصالح الشعب وحقوقه، وبالتأكيد ليس عن طريق التراضي أو عن طريق تنازل الشعب عن مصالحه، ولكن سرعان ما يبدأ التنافس بين النخبة نفسها على الاستحواذ على جميع المصالح وهو عادة تنافس غير أخلاقي، ولضمان سيطرة النخبة تستخدم أدوات العنف والقمع والرشوة وشراء الولاءات والذمم، واستخدام الأدوات القانونية والقضائية لصالح النخبة أو الفرد.
هذه هي البيئة الحاضنة للفساد، الذي يبدأ ببؤرة أو بؤر ويتفشى ليصبح ثقافة سائدة في المجتمع ومؤسساته المختلفة، وتصبح استخدامات الواسطة والمحسوبية والتنفيع على سبيل المثال جزءا من تفاصيل الحياة اليومية، فتتحول المجتمعات التي تحترم القوانين الى كاسرة لها وتتحول اللامشروعية الى مشروعية بديهية، في تحقيق عملي للمثل الكويتي «من صادها عشى عياله».

أحزاب يسارية وقومية تونسية تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

أحزاب يسارية وقومية تونسية تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

نفذت أحزاب قومية ويسارية بالأمس، وعلى مدى ثلاث ساعات وقفة احتجاجية وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، طالبت بإعادة العلاقات الدبلوماسية السورية التونسية، وأدانت الحول دون إدراج بند يجرم التطبيع مع الصهيونية في الدستور التونسي الجديد.
ووفق موقع “توب نيوز”، فإن شارك في هذه التظاهرة المئات من قياديي وأنصار حزب العمل الوطني الديمقراطي التونسي ”اليساري” وأحزاب قومية تونسية هي “الثوابت والوحدويون الأحرار والتكتل الشعبي من أجل تونس وحركة النضال الوطني”، إلى جانب جمعيات وهيئات “القوى المناهضة للصهيونية والتطبيع”.
وعلقت الأحزاب والقوى المشاركة على جانبي شارع الحبيب بورقيبة لافتات كبيرة الحجم، تحمل عبارات تدعو إلى إعادة السفير السوري إلى تونس وتدين المؤامرة الإمبريالية الرجعية المستمرة على سوريا، وأدواتها التكفيرية الوهابية الإرهابية، كما تدين دعاة التطبيع والمطبعين مع الصهيونية وإسرائيل.
وهتف المتظاهرون التونسيون لسوريا وجيشها وقيادتها، كما هتفوا للمقاومة في لبنان وفلسطين وليبيا منددين بحركة النهضة والإخوان المسلمين، وأمريكا وفرنسا والسعودية وقطر وتركيا وقادتها الداعمين للإرهاب.
ورفع المتظاهرون أعلام سورية وتونس وفلسطين، ورايات حزب العمل الوطني الديمقراطي التونسي، وحزب الله، إلى جانب صور الرئيس “بشار الأسد”، واختتمت الوقفة بأناشيد وأغان وطنية وفلكلورية سورية وفلسطينية أدتها فرقة الكرامة التونسية.

اليسار المغربي يعلن عن تأسيس فدرالية تضم أحزابه

اليسار المغربي يعلن عن تأسيس فدرالية تضم أحزابه

Print Friendly
اليسار المغربي يعلن عن تأسيس فدرالية تضم أحزابه 
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون تعزز المشهد السياسي المغربي أخيرا بميلاد G3 حيث أعلن عن تأسيس إطار سياسي يحمل اسم فدرالية اليسار الديمقراطي ويضم ثلاثة أحزاب، من أسرة اليسار وهم حزب الطليعة الديمقراطي، الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الاتحادي ، وكان قادة الأحزاب الثلاثة اجتمعوا الخميس المنصرم بالعاصمة الرباط، وتأسيس هذا التحالف حسب تصور الأحزاب المؤسسة له الغاية منه إيجاد تصور مشترك للارتقاء بتحالفهم إلى مستوى الفدرالية كصيغة تنظيمية متقدمة، وانتقالية في أفق إعادة بناء حركة اليسار المغربي. وقالت القيادية نبيلة منيب، الأمين العام لحزب الحزب الاشتراكي الموحد نهدف إلى فتح جسور التواصل، والعمل المشترك مع كل القوى اليسارية والديمقراطية في المنطقة المغاربية والعربية من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي وصيانة حقوق الإنسان بالبلاد، ومحاربة اقتصاد الريع والمصالح والامتيازات وتوفير مقومات اقتصاد قوي. على صعيد آخر، انطلاقا من السبت ارتفع سعر البنزين الممتاز وإلى غاية منتصف شباط فبراير 2014 وأعلنت وزارة الشؤون العامة والحكامة إن سعر البنزين الممتاز سيبلغ 12,75 درهما للتر، وسعر الفيول والرقم 2 سيكون في حدود 5742,72 درهما للطن، ويتوقع أن هذه الزيادة ستكون لها ردود فعل متباينة وغضب المعارضة، وتجدر الإشارة إلى أن نظام المقايسة ينص في إحدى مواده على أن مراجعة الأسعار تتم في السادس عشر من كل شهر، وبموجبه سيتم احتساب متوسط الأسعار على مدة شهرين ، وبموجب هذا النظام أيضا، فإن الزيادة ستطبق في حال تجاوزت الأسعار 105 دولارات في الأسواق الدولية، أما إذا تجاوزت سقف 120 دولارا فلن تكون هناك زيادات بل ستتكلف بها صناديق التحوط. وأوضح بيان وزارة الشؤون العامة والحكامة أنه تضاف لهذه الأسعار فوارق النقل بين مدينة المحمدية وباقي مدن المملكة طبقا لمقتضيات قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة . من جهة أخرى، يستعد المغرب لعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، الذي من المقرر إنجازه في شهر أيلول شتنبر 2014، ووصف مسؤول مغربي أن عملية الاحصاء هاته، تعد ضخمة ويقول لقد تطلبت هذه السنة تعبئة ما لا يقل عن 52 ألف باحث إحصائي ميداني ومراقب ومشرف. هذا ويذكر أن عملية تكوين الباحثين الإحصائيين الميدانيين والأطر المكلفة بالمراقبة والإشراف ستنطلق ابتداء من شهر آذار مارس المقبل، كما تجدر الاشارة أن إحصاء عام 2014 يتعلق بـ إحصاء نموذجي يهم عينة تمثيلية للسكان، تخضع لنفس شروط الفئات المستهدفة بالإحصاء،بغرض التحقق من مدى انسجام الاستمارة وما إذا كان السكان سيستوعبون بسهولة الطريقة التي تمت بها صياغتها. وقال الحليمي، المندوب السامي للتخطيط إن عدد الدوائر سيبلغ هذه السنة 48 ألفا، مضيفا أنه تم وضع تدابير واضحة بغرض تفادي التداخل بين الدوائر خلال عملية الإحصاء، حيث أن عملية وضع الخريطة تطمح إلى التحديد الدقيق لعدد الباحثين اللازمين أن الأمر وأشار إلى أن عملية تكوين الباحثين الإحصائيين الميدانيين والأطر المكلفة بالمراقبة والإشراف ستنطلق ابتداء من شهر مارس المقبل
من جهة أخرى، انتقد مؤخرا مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المعطيات التي أعلنت عنها المندوبية السامية للتخطيط في الأيام المنصرمة، هذه المعطيات التي قال عنها مصطفى الخلفي أنها غير دقيقة. قبل أن يضيف مصطفى الخلفي الذي كان يتحدث في لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أنه خلافا للأرقام التي كشفت عنها المندوبية فإن الإحصائيات التي صدرت عن وزارة الاقتصاد والمالية واضحة ودقيقة وبينت كيف أن الحكومة تمكنت من تقليص نسبة العجز من 7.3 في المائة سنة 2012 إلى 5,4 في المائة سنة 2013 
وأبرز الخلفي أن المعطيات التي صدرت عن وزارة الاقتصاد والمالية توقعت تقليص نسبة العجز سنة 2014، إلى 4,9 في المائة، وتحقيق نسبة نمو تصل إلى 4,2 في المائة. وشدد على أن المغرب يتوفر على منظومة إحصائية صلبة، تم إرساؤها منذ عقود مكنت بلادنا من كسب مصداقية كبيرة على المستوى الدولي ، مبرزا أن علاقات المغرب مع المؤسسات المالية الدولية تنبني على مصداقية المعطيات التي تنتجها وزارة الاقتصاد والمالية والتي تمكن من تأطير السياسة الاقتصادية الخارجية ودعم السياسة المالية الدولية لبلادنا 
وأضاف الخلفي في معرض رده عن لجوء الحكومة المفرط للاستدانة، أن قانون المالية لسنة 2014 يكشف عن أن الموارد المرتبطة بالإقتراضات والهبات ستعرف تراجعا بحوالي 20 مليار درهم ما بين سنتي 2013 و2014.

اليساري سانشيز سيرين يتقدَّم منافسَه اليميني بتسعة نقاط

النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في سلفادور: اليساري سانشيز سيرين يتقدَّم منافسَه اليميني 

بتسعة نقاط

سلفادور سانشيز سيرين، أحد قادة جبهة الفاراباندو مارتي اليسارية خلال الحرب الأهلية في سلفادور والتي تحكم الآن البلاد، يحقق تقدما كبيرا في الانتخابات الرئاسية على منافسه اليميني عمدة مدينة سان سلفادور السابق نورمان كيخانو.
بعد فرز ستين بالمائة من الأصوات، حصل سلفادور سانشيز سيرين على تسعة وأربعين بالمائة من الأصوات مقابل فقط ثمانيةٍ وثلاثين بالمائة لمنافسه اليميني.
وفي حال عجز أيٍّ من الطرفين على الحصول على خمسين بالمائة من الأصوات، فإن الحسم سيتم في جولة ثانية من الانتخابات في التاسع من مارس/آذار والتي تتوقع الاستطلاعات أنها ستكون من نصيب اليساري سلفادور سانشيز سيرين.
وإذا تحققت هذه التوقعات فإن السلطة ستبقى بين أيدي جبهة الفاراباندو مارتي وستكون سلفادور ثالث دولة في أمريكا الجنوبية يتولى رئاستَها شخص منبثق عن حركة تمرد يسارية سابقة بعد ديلما روسيف في البرازيل وخوسي موخيكا في الأوروغواي
.

بيان مساندة من أجل ‘طلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله 2014 / 2 / 2

بيان مساندة من أجل ‘طلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله

2014 / 2 / 2

تونس الهيئات الثورية المستقلة
بيان
منذ ثلاثين سنة، يُعتقل المقاوم الأممي جورج إبراهيم عبد الله في فرنسا الامبراليّة ، و تفرض عليه سلطات الاستبداد تلك، الاعتذار عمّا تُسميه الإمبريالية والصهيونية "جرائم" أي الاعتذار عن أدواره التاريخية في مقاومة الإمبريالية والصّهيونيّة و محاربة امتداداتهما في الجسم الإنسانيّ العربيّ وفي كل العالم ، بوصفها قوّة احتلال و إرهاب وعنصرية منظّمين .
ثلاثون سنة و جورج مقيّد بأغلال الدّولة الفرنسيّة و قرارها الاستخباراتيّ بإسكات صوت منفلت من نتائج حرب 82، و متناقض مع مقرّرات أوسلو و خيانات مدريد.
و الهيئات الثّوريّة المستقلّة بتونس، المنخرطة في مشروع الصّراع الطّبقيّ ضدّ رأس المال و الأقلّية السالبة للثّروة و الفارضة لوسائل و شروط البقاء البيولوجيّ ، و الواعية بدورها التّاريخيّ في التّغيير الطّبقيّ لصالح الأغلبيّة المضطهدة و المستغلّة:
تجدّد مساندتها لجورج إبراهيم عبد الله ذاتا و مشروعا
ترفض مواصلة سجنه و تجريمه
تفضح الانهيار الأخلاقي للامبرياليّة ممثلا في قرار فرنسا برفض إطلاق سراح جورج
تدعم رفضه الاعتذار عن كلّ عمل مقاوم أدّاه
تلتزم مواصلة تبنّيها لخيار المقاومة ، منتصرة في ذلك إلى عموم الجماهير الثّوريّ
يسقط النّظام
تسقط الدّولة الإرهابيّة
ـــــــــــــــ
الهيئات الثورية المستقلة
تونس 02 ـ 02 ـ 2014

ما هو التطرف اليساري؟

بوابة الاشتراكي

ما هو التطرف اليساري؟


منذ عدة أسابيع امتلئت الصحف ومواقع الأخبار الإليكترونية باتهامات لحركة الاشتراكيين الثوريين بالتطرف اليساري أو الطفولة اليسارية، وكان على رأس هذه الحملة يساريون بارزون، من أمثال رفعت السعيد من حزب التجمع، أو قوميون ممن انضووا مؤخراً تحت جناح السلطة كالمناضل النقابي السابق والوزير الحالي عدو العمال كمال أبو عيطة.
وبينما لم تتكلف الحركة عناء الرد على هذه الاتهامات نظراً للمواقف شديدة اليمينية والانتهازية التي يتخذها من يطلقون هذه الاتهامات، إلا أنه في الحقيقة هناك تاريخياً دوماً خطر كبير على الحركات والمنظمات الثورية من تزايد ميول التطرف اليساري أو الطفولة اليسارية خاصة في أوقات التراجع أو الجذر الثوري. وهذا بالتأكيد مختلف عما يقصده اليمينيون والانتهازيون؛ فبالبنسبة لهم أي أفكار أو تكتيكات ثورية، مهما كانت متناسبة مع حال الصراع الطبقي، تعني تطرفاً وطفولة يسارية.
لعل أهم ما يميز الميول المتطرفة هو الالتزام الحرفي بكتابات روّاد الماركسية، والتعامل معها كدوجما بغض النظر عن مواتاة اللحظة والمرحلة التاريخية، وكذلك الإهمال الشديد للتكتيكات المختلفة (لاسيما تكتيكات البناء في مراحل الردة والثورة المضادة) وإحلال الأهداف الاستراتيجية النهائية وشعاراتها محل التكتيكات المختلفة المتناسبة مع طبيعه المرحلة.
ولكن يظل السؤال؛ من أين تنبع جذور هذه الميول المتطرفة والتي يقع في حبائلها كثيرٌ من الثوريين المخلصين؟ ولماذا تحديداً تظهر هذه الميول في أوقات الردة والتراجع الثوري؟
للإجابة على السؤالين، بإمكاننا النظر في التجارب التاريخية للثورات العظمى. يمكننا بشكل عام ملاحظة أن هناك دوماً ميول يسارية متطرفة في كل التنظيمات الثورية أثناء الثورات العظمى، وفي حالات الصعود وتقدم الثورة تظل هذه الميول محكومة بالضغط الجماهيري العارم وبالمزاج الثوري السائد والذي يُحجم من نموها بالقدر التي تنغرس فيه التنظيمات الثورية في أوساط النضالات الجماهيرية والعمالية المختلفة أثناء الثورة.
تبدأ المشكلة في التأزم، وتزداد الميول اليسارية المتطرفة، بعد انهيار الحركة الثورية بشكل مباشر وخاصه بعد هزيمتها المرحلية أو النهائية حيث:
“يترك القمع العنيف للثورة المضادة بصمة قوية في عقول كل المشاركين فيها، بالأخص أولئك الذين أُبعدوا عن منازلهم أو أُرسلوا إلى المنفى. ولذلك حتى أولئك الناس ذوي الشخصيات الثابتة يفقدون عقولهم لفترات قصيرة أو طويلة؛ فلا يستطيعون مواكبة سير الأحداث ولا يتقبلون حقيقة أن التاريخ قد غيّر مجراه، وبالتالي يتوجهون لأن يحيكوا المؤامرات التي تنال من القضية والتي لا تخدم إلا أنفسهم”. (الاقتباس من كارل ماركس في وصفه لحال الثوريين بعد هزيمة الثورة الألمانية في 1848).
في الحقيقة أن موجات الجذر الشديدة للثورة وصعود الثورة المضادة تترك بصمتها بالفعل حتى على أكثر الكوادر الثورية صلابةً وتماسكاً، ويمكننا تفهّم الدوافع النفسية للأقلية الثورية في إنكار الهزيمة، فبعدما تُسحق الثورة أو تتراجع بشكل كبير ماذا قد يكون أكثر إرضاءاً للنفس ودفعاً للاكتئاب من طرح الإعداد لانتفاضة أو ثورة جديدة مثلاً كمهمة فورية وملحة؟
عملياً تدفع الفترة الرهيبة التي تلي هزيمة الثورة أو تراجعها الكثير من الثوريين إلى العمل الدعائي المجرد، بالأخص مع تراجع فرص النشاط العملي على الأرض، وهكذا من الممكن أن تتطور لدى بعض الثوار نزعة متطرفة قولاً وفكراً بعد تقلص مسئولياتهم العملية والتنظيمية بسبب الظروف الموضوعية.
وهكذا يبدأ الثوريون في الدخول في حلقة سلبية مفرغة، فعندما يفقد الثوريون تأييد الطبقة العاملة وينعزلون عنها تحت تأثير الهزائم المتلاحقة للثورة، توفر العزلة بذلك تربة خصبة يترعرع فيها التطرف اليساري. وكلما ازداد الثوار انعزالاً، كلما قلت الفرص الحقيقية لتصحيح تكتيكاتهم بواسطة الطبقة العاملة أثناء النضالات الجزئية، وتزداد بالتالي الشعارات المتطرفة جاذبيةً وبريقاً. فحينما يغيب الجمهور عن تلقي ما يقوله الثوريون، ما الذي يمكن أن يمنع الثوريين من تبني أكثر الشعارات الثورية تطرفاً وبريقاً؟ وبالتوالي تزيد هذه الشعارات المتطرفة والبعيدة عن الأوضاع الحقيقية للصراع الطبقى وموازين القوى من ابتعاد الجماهير والعمال عن الثوريين لندور بذلك في نفس الحلقة السلبية المفرغة.
وللأهمية القصوى للحالة النفسية والمزاجية للجماهير فقد أولاها الثوري الروسي فلاديمير لينين قدراً لا بأس من اهتمامه خاصةً بعد هزيمة ثورة 1905 الروسية، فنجده يكتب:

“التشاؤم، انعدام المقاومة وضعف العزيمة، ومناشدة “الروح”، كل تلك العناصر تشكل معاً أيديولوجيا حتمية في عصر ينقلب فيه النظام القديم برمته رأساً على عقب. وحينما تكون الجماهير، التي نشأت في ظل هذا النظام القديم الذي غرس فيها مبادئه وعاداته وتقاليده ومعتقداته، لا ترى، ولا تستطيع أن ترى، ماهية النظام الجديد الذي “يتشكل”، وماهية القوى الاجتماعية التي “تشكله” وكيف، ماهية القوى الاجتماعية القادرة على إحراز النصر والتحرر من مظاهر المعاناة الحادة، تلك سمة عصر الاضطرابات الثورية”.

و لذا للتغلب على الميول المتطرفة في هذا الوقت المضطرب، لابد لأي حركة أو حزب ثوري أن يتعلم كيف يخوض مرحلة التراجع مع الجماهير، وأن يكون في قلب قواعدها المتقدمة في الوعي، دون أن يذوب بينها، لكن أيضاً دون أن ينفصل عنها.
إن فترات التراجع هي الفترات التي تتمرس فيها الكوادر الماركسية الراسخة وتصبح فيها أكثر صلابة. هذا التمرس والرسوخ، وهذه الصلابة، لا يمكن اكتسابهم من الفراغ بمعزل عن النضال العملي والموقعي في أوقات الجزر الثوري، حتى برغم ضيق حدود النضال في هذه الفترات، والذي تكتسب فيه مجرد وقفة احتجاجية أو مظاهرة صغيرة أهمية فائقة وتقدم للثوريين خبرات ودروس بلا حدود. ولنا هنا درسٌ تعلمه الكثير من المناضلين من فترة العمل الصعبة والمريرة والمليئة بالمخاطر في عهد مبارك، فباستثناءات نادرة كانت الكوادر التى تربت في ظل هذه الظروف الصعبة قبل الثورة بشكل عام أكثر رسوخاً وتمرساً من تلك التي لم تعاني من نفس الظروف بعد الثورة. وها قد جاءت الفرصة الآن لإعداد جيل جديد من الكوادر الثورية الصلبة في ظل عصر السيسي وثورته المضادة، خاصةً مع ازدياد الأوقات المتاحة للتثقيف والتقوية النظرية في كل مناحي الاشتراكية الثورية.
إن علينا الآن في فترة الركود والردة والتفكك أن نعمل ببطء ولكن بانتظام وثبات، أن نتقدم خطوة بخطوة، وأن نكسب بوصة تلو الأخرى وكادر ثورى تلو الآخر وأن نحافظ على المبادئ الاشتراكية الثورية، ولكن علينا أيضاً أن نطور الشعارات والتكتيكات الاشتراكية الثورية لتتناسب مع طبيعة المعركة التي نخوضها ومزاج الطبقه العاملة، ولتكن معركتنا ضد ميول التطرف اليسارية هى معركة ضد التشاؤم والإحباط ومعركة ضد نفاذ الصبر ومعركة ضد ضيق الأفق والتصلب.
وفي النهاية لا أجد أفضل من اقتباس كلمات لينين الموجهة لرفاقه البلاشفة في ظل سطوة الحكم القيصري بعد هزيمة ثورة 1905 كتعبير عما يجب علينا فعله. إن على الثوريين:

“أن يقوموا بواجبهم مهما كان شاقاً وبطيئاً ورتيباً.. ومن أجل أن نفي بالالتزام تجاه البروليتاريا، كان علينا أن نعاون بكل صبر وأن نعيد تعليم أولئك الذين انجذبوا للاشتراكية الديمقراطية أيام الحرية، أولئك الذين انجذبوا لقوة ووضوح شعاراتنا وروحها الثورية، بل أيضاً هؤلاء الذين يفتقرون إلى القدرة على احتمال النضال اليومي في ظل حكم الثورة المضادة. بعض من تلك العناصر انخرطت بالفعل في الأنشطة البروليتارية واستوعبت الرؤية الماركسية، لكن الآخرين يتذكرون فقط قليلاً من الشعارات دون أي فهم حقيقي لمعناها، كل ما يستطيعون فعله هو ترديد بعض العبارات القديمة فيما لم يستطيعوا تكييف التكتيكيات الاشتراكية الديمقراطية الثورية وفقاً للأوضاع المتغيرة”.