حبيب اللوز لو كنت شابا لذهبت للجهاد في سوريا
رفيق عبد السلام، وزير خارجيّة الترويكا، رافقت مسيرة وزارته عديد الفضائح والتجاوزات والأخطاء، المضحكة والمهينة للدبلوماسية التونسيّة..
أخطر ما أقدمت عليه وزارته، وهي تنفيذ للسياسة الخارجيّة لحكومة الترويكا، هو الإشراف على "مؤتمر أصدقاء سوريا"، الذي فتح باب الهجوم على هذا البلد الشقيق وأعطى كلمة السر للمجموعات المتطرّفة ولوكالات العمالة لتحويل انتفاضة مواطنية شعبية سلمية إلى احتراب واقتتال وتدمير همجي لهذا البلد.
اليوم يطلّ علينا صاحب "الشيراتون قايت" والذي أفلت من المقاضاة بسبب لهفه لهبة صينيّة، والذي عرفت بحادثة "المليار"، ليقول أن المرزوقي هو المسؤول عن قطع العلاقات مع سوريا،
وأنهم، أي حركة النهضة، أدركوا أخيرا أنّه في سوريا كما في اليمن وفي ليبيا، استحالة حسم الخلافات بقوّة السلاح (هذا بعد أن صرّح راشد الخريجي، صهره، بضرورة إيجاد حل سلمي في سوريا، أي بعد أن تراجعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وعدّة دول كانت تسعى لتدمير هذا البلاد).
بقي لرفيق بوشلاكة أن يقول لنا، ماذا سيفعل حزبه في تصريح بعض قياداته أنه لو كان بعد شابّا لذهب "للجهاد" (أي لتدمير سوريا)؟
كيف يمكن تبرير ذلك وحزبه (بمعية حزبي الترويكا الآخرين) مسؤول عن ترويج فكرة "الجهاد" في أكثر من بلد شقيق، وهم من حوّلوا الثورات في الدول العربية عن مساراتها وزجّوا بها في مشاريع هيمنة وتفتيت افتضحت فيها المطامح الصهيونية والأطلسيّة..
(أمّا زايد، الرقعة رقعة)..
Cherif Khraifi
