Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html
lundi 25 janvier 2016
dimanche 24 janvier 2016
مسار الثورة في تونس لايزال قائما
مسار الثورة في تونس لايزال قائما
تاريخ النشر- 24-01-2016 تونس – الأنباط -
الثورة التونسية بدأت في 17 ديسمبر 2010 إلى 14 جافي 2011 و أطاحت برأس النظام بن علي
ولكن ماذا تغير في النظام وما هي بوادر الانفراج في القطر التونسي؟
أم ان النظام لايزال قائما لأنه لم يستجب إلى الحد الأدنى من مطالب الثورة التونسية التي شارك فيها مئات الآلاف من الشعب
لقد كان الشباب وقودها والمناطق المهمشة ميدانها، وكانت مطالب الثورة واضحة من خلال الشعارات التي رفعها الثوار والتي لم تخرج عن هذه المطالب :
ـ الشغل ( الشغل استحقاق يا عصابة السراق)
ـ دولة مدنية (مدنية مدنية لا إخوانية )
ـ عدالة اجتماعية (خبز ، حرية ، عدالة اجتماعية)
ـ اسقاط النظام (الشعب يريد اسقاط النظام)
ولكن وبعد خمس سنوات من المرور بتجارب حكم فاشلة أثناء حكم الترويكا ولما كانت النهضة على رأس الحكم والتي أسقطت من خلال اعتصام الرحيل
وبعد مؤتمر الإنقاذ جاء حزب نداء تونس حاملا دعاية كاذبة تطمئن الشعب التونسي أنها البديل عن حركة النهضة الإخوانية ومن ثم يتفاجأ المنتخبون بخيانة كبيرة لأصواتهم ،
وحصل المحجور والممنوع لما تصاهر حزب النداء وحركة النهضة والتي تمخض عنها بداية فوز الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وتموقع حركة النهضة في مجلس النواب التونسي في الموقع الثاني بعد حزب نداء تونس وهو أمر سهل على الحكومة الحالية على مواجهة الأحداث والتفاعل معها والتحايل عليها حيث انها تحركت في حدود تسيير الأعمال فقط ودون أي خطط تنموية من خلال:
- تجاهل كلي لمطالب الثورة،
- المواجهة، استخدام الإعلام ،
- القبول الظاهري،
- محاولة الاستيعاب،
- تضارب المواقف ،
ويبدو أن الرئيس التونسي اليوم لايزال يحتمي بالصورة المبهرة للثورة التونسية وانها نالت اعجاب العالم وهو ما سمعناه في خطاباته وخاصة الأخير وبعد انتفاضة جديدة من شباب تونس المعطلين والمفروزين أمنيا وفي نفس المناطق المهمشة،
وللأسف نجد أن رئيس الدولة يرى في الأيادي الخبيثة والتحريض دون أن يحدد أو يتعرض إلى الحلول الممكنة التي تطمئن الشباب المنتفض ،
ولكنه سعى إلى إتهام الأحزاب بالتجييش والتمويل قاصدا بذلك الجبهة الشعبية وزعيمها حمة الهمامي الذي يدعم الاحتجاجات السلمية المحمية دستوريا وهذا موقف وطني تأكد من خلال حرص الجبهة الشعبية على سلمية الاحتجاجات ومن أجل إفشال الخطط الموجودة للالتفاف حول الثورة واجهاضها وأن مسار الثورة لابد أن تظل مستمرة وأن الثورة الحقيقية قادمة عندما يدرك الجميع أن مطالب الثورة حقيقية لا تنازل عنها .
وأن هذه الاحتجاجات من حق المجتمع التونسي الذي يحتاج إلى التعبير عن نفسه بشكل حقيقي من أجل إرساء حقيقي وفعال للديمقراطية والعدالة وسيادة القرار الوطني من أجل الحرص على التنمية المستقلة
دون الاعتماد على الاعانات الخارجية بل إعطاء الأولوية للتغيير الثقافي متضافرا ومتأقلما مع التغيير في البنية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تحقيق التوافق العام ،
من خلال أرضية ثورية واضحة بعد أن يستوعب الجميع حقيقة الأمور ويتمكن من محاسبة المسؤولين محاسبة عادلة والكشف عن الاغتيالات السياسية في رموز تونس أولها شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي والإنتهاء من ملف الإرهاب وفضح القوى الرأسمالية والنخبة الفاسدة التي ما زالت موجودة وتمارس الضغوط لحماية مصالحها والمصالح المرتبطة بالفساد .
قرارات الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام لطلبة تونس
قرارات الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام لطلبة تونس
انتهت الآن الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام لطلبة تونس ومن أهم مقرراتها :
- دعوة المكاتب الجامعية للانعقاد والتنسيق مع المكونات الشبابية الجمعياتية والديمقراطية وعلى رأسها اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل لبرمجة المسيرات والاضرابات والاعتصامات الجهوية، وحماية التحركات من الاختراق والتشويه
- دعوة المكونات الشبابية الديمقراطية الجمعياتية والسياسية لاجتماع وطني يوم الأربعاء القادم للنظر في تأسيس مجلس وطني شبابي لمتابعة الملفات الشبابية وعلى رأسها ملف البطالة
منقول عن Bru Nette
ردّوها علينا إن استطعتم لذلك سبيلا
ردّوها علينا إن استطعتم لذلك سبيلا
إلي يعرضوا نهضاوي...و الا ولد نهضاوي..بطّال... يجيبهولي ....و يحاججني
بيه
و إلي يعرضوا نهضاوي موشي إرهابي أو ما هوشي مساند للإرهابيين و من المدافع عنهم و يبحث لهم عن الأعذار لتبرأتهم من جرائمهم يجيبهولي
لذلك نجد الحكومة فاشلة في محاربة هذه الآفات لأنها محكومة بالإرهابيين الفاسدين
فهل يستوي الظل و العود أعوج؟
samedi 23 janvier 2016
حزّر فزّر شغّل مُخّك شوف مين فينا بيخدع مين؟
حزّر فزّر شغّل مُخّك شوف مين فينا بيخدع مين؟
كلما انتفض الشعب من اجل الخبز و الحرية و الكرامة
يخرج علينا تجار الدين و كل و معون صنعته:
حزب النهضة بنفاقه المعهود:
* ساق مع الحكومة فتراهم على بلاتوات التلفزات تسب و تلعن و تقشتل في المتظاهرين
و بالمناسبة تجدهم يصبّون جام غضبهم على الجبهة الشعبية و يتهمونها بالمندسّة و المحرّضة و المساندة للمتظاهرات ....
و كما تقول الأغنية عيّرتني بالشيب وهو وقار*** ليتها عيّرتني بما هو عار
إذ أن كل هذه النعوت شرف على جبين الجبهة الشعبية لآنها لم تخفي يوما إنحيازها للجماهير الشعبية و تعتبر تفسها صوتهم الواعي و النابض
* و ساق زوّار الليل أقطاب الحرق و السرقة و النهب و رشق رجال الأمن بالحجارة و تهديد أمن المواطنين و ترويعهم عبر روابط حماية النهضة و الأمثلة عديدة في الأحياء الشعبية الكرم - لاكانيا - حي التضامن - دوار هيشر - ........- ......- .....
أما بقيّة تجار الدين أمثال حزب التحرير و أنصار الشريعة والمؤلفة قلوبهم تجدهم يطالبون بتطبيق شريعة الذبح و الخلافة الموهومة لتسرع السلطة بتخويف الشعب من قدوم الدواعش و اخواتها
إذن لمصلحة من يشتغل كل هؤلاء!!؟؟؟
هل يمكن اعتبارهم أصدقاء الشعب ام اعداؤه !!؟؟
شغّل عقلك يهديك
حزّر فزّر شغّل مُخّك
شوف مين فينا بيخدع مين
Mounir Labidi بتصرف
تشويهكم للجبهة الشعبية يعرّي عمالتكم و جرائمكم
تشويهكم للجبهة الشعبية يعرّي عمالتكم و جرائمكم
و إذا أتتك مذمّتي من ناقص...
و فشل التحالف الرجعي و على رأي مجلة جون أفريك:
quand l'union fait la aiblesse
فشل التحالف الرجعي التجمعي-الخوانجي المدوّي كما كان متوقعا في حل الأزمات الخانقة لجموع التونسيين
و سقط القناع و بانت العورات و انكشف زيف كل الوعود الكاذبة و الديماغوجية و الوهمية التي ملؤوا بها بُطُون الجياع و جيوب العاطلين
فكانت انتفاضة عارمة عمّت كل شبر في هذا الوطن العزيز و المغدور بعد سنة فقط من صعودهم للسلطة
فما كانوا يملكون من حل لإخماد أصوات و حناجر الأحرار المتمسكين بشعار الثورة "شغل حرية كرامة وطنية" و استعدادهم لكافة التضحيات و بشكل سلمي جامع و واسع على خطى الشهداء و وفاءا لدمائهم التي روت الارض لتنبت ازهار المستقبل
سوى مليشياتهم من رابطات حماية النهضة و عناصر الجريمة المنظمة و الزبراطة و الزطّالة آلة الرعب و الترهيب هذه التي خرجت ذات 8 فيفري 2013 في محيط مقبرة الجلاز بالمئات لتحرق السيارات و تروع مئات الآلاف الذين شيعوا الشهيد الرمز شكري بلعيد الى مرقده خوفا من تحولهم الى القصبة و طرد المشعوذين المجرمين و الإرهابيين منه و إعطاء السلطة للشعب لتحقيق أهداف ثورته و حلمه الذي ضحى من اجله الآلاف بين شهيد جريح و سجين و مهجر على مر التاريخ
مرة اخرى يخرج علينا خفافيش الظلام و تجار الدم لقتل الحلم و اجهاض انتفاضة أسقطت ورقة التوت على العملاء و النهابين و الجلادين و المنافقين و السراق و تجار الدين
تشويه الجبهة الشعبية لن يجديكم نفعا لان مناضليها الشرفاء الصامدين هم ملح هاته الارض و عمق هذا الوطن و جزء من هذا الشعب المضطهد الذي سيظل شامخا رغم كيدكم و عهركم و لن تخرس الحناجر و سنستمر في فضحكم و كشف أكاذيبكم
و سنواصل مقارعتكم الحجة بالحجة و إن كانت ليس لكم حججا بل كذبا تروجونه سنكشفه و سنكشف عمالتكم و جرائمكم الى ان نهزمكم و بالضربة القاضية لتبزغ شمسنا شمس الحرية و التقدم و العدالة الإجتماعية بو تقضي عى ظلمكم الدموي و ظلماتكم الحالكة
Mounir Labidi
مشروعية الاحتجاج واستراتيجيات التشكيك
مشروعية الاحتجاج واستراتيجيات التشكيك
موقع نواة/Yassine Nabli
22 جانفي 2016 2 تعليقات
التمدّد الجغرافي السّريع للحراك الاحتجاجي وَضَع السلطات أمام حتميّة الإجابة عن مضمون التحركات الأخيرة التي يَلوح أنها شبابية بالأساسوتتخذ من مراكز السّلطة قاعدة لها، إذ أن معظمها يدور في مقرات المعتمديات والولايات.
اتساع الاحتجاجات رافقته اشتباكات بين أعوان الأمن والشباب المُتمرِّد على واقع التهميش والبطالة. وكعادتها التقطت الجهات الرسمية مشاهد إحراق العجلات المطّاطية و اقتحام مراكز السلطة وقذف أعوان الأمن بالحجارة لتُعيد تشكيل صورة رسمية من شأنها أن تضع حدّا لحُمّى الالتهاب الاحتجاجي وتفتح للطبقة الحاكمة مَسارب الخروج من هذا المأزق الذي عَمّقه غياب إجابة سياسية مقنعة على المطالب القديمة-الجديدة.
التشكيك في تركيبة المحتجين
انطلقت أولى مؤشّرات التّشكيك في التركيبة الاجتماعية للمُحتجّين عندما أعلن والي القصرين يوم الإثنين الفارط أن هناك مجموعة من “المُندسين” انتشرت في صفوف المعتصمين ولا علاقة لها بمطالب التشغيل والتنمية.
ورغم أن تصريحات الوالي جاءت مُحّملة بالكثير من المَسكُوت عنه -خصوصا أنه لم يذكر لنا هوية هذه المجموعة وأهدافها وخلفياتها- فإنه أراد التأكيد أن الحركة خَرجت من سياقها الاجتماعي لتُصبح أشبه ببؤرة يجتمع فيها اللصوص والمجرمين وربما بعض الإرهابيين، وقد كانت السلطة تأمل آنذاك في تطويق الحالة الاحتجاجية وعزلها عن التخوم المتأهبة للانفجار على غرار سيدي بوزيد وقفصة.
ولكن التدفق السريع للحركة جعل الخطاب الرسمي يتغيّر باتجاه امتهان الحل السياسي من خلال إعلان جملة من الإجراءات الموجهة لولاية القصرين وبقية المناطق الداخلية التي سيشملها التمييز الإيجابي. ولكن يبدو أن هذا الحل لم يُفلِح في خفض منسوب التدفق الاحتجاجي لأنه لم يكن منطقيا ونفس الجهات التي أعلنته سرعان ما تراجعت عنه بتعلة أن الناطق الرسمي للحكومة وقع في خطأ اتصالي.
خارطة الإحتجاجات: بعد القصرين، 16 ولاية تنتفض
21/01/2016
تصاعد وتيرة الاحتجاجات رَافَقته بعض أحداث الحرق والخلع التي اتخذت طابعا شبه -مُنَظّم في أحياء العاصمة على غرار عمليات النهب التي عرفها حي التضامن ليلة الجمعة 22 جانفي 2016 في ظل انسحاب أمني منظم أيضا.
وهو ما أطلق العنان من جديد للدعاية الرسمية المضادة حتى تُسقِط على الأحداث مضامين مغايرة مثل العنف والفوضى واللّصوصية، وقد بلغ الأمر بالمكلف بالإعلام بوزارة الداخلية حد التأكيد على أن الأجهزة ترصد تركيبة المحتجين وتلاحظ وجود عناصر معروفة بانحدارها من وسط الجريمة وبانتماء بعضها الآخر إلى التيارات الدينية المتشددة، ولكنه لم يقدم لنا تفاصيل واضحة عن هوية هؤلاء وارتباطاتهم وخلفياتهم ليتأكد من جديد استمرار المنهج التعتيمي في التعاطي مع الميدان الاحتجاجي.
هذا المنهج المُشار إليه يُطِل على المشهد من زاوية ضيّقة، ويعوّل على التقاط بعض صور الحرق الهامشية المقتطعة من الأحداث ويضفي عليها صبغة العمومية ويلصق بها صفات الترهب والخوف، وهو تقريبا ما وقعت فيه –بقصد ودونه- جل وسائل الإعلام الحكومية والخاصة أثناء تغطيتها للأحداث، إذ انتصبت حصص تلفزية ونشرات إخبارية بأكملها تنظر إلى الأحداث بعين واحدة من خلال تضخيم أحداث العنف والحرق وربطها بالوضع الأمني للبلاد.
الإرهاب: قميص عثمان الجديد
شهدت الدعاية الرسمية تحوّلا تجلّى في إقحام عنصر الإرهاب كمعطى جديد في المشهد الاحتجاجي، وفي هذا السياق أكّد وليد اللوقيني، المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية، منذ الثلاثاء الفارط أنه تم رصد تحركات لمجوعات إرهابية في خضم الاحتجاجات، وكان الهدف منها –حسب رأيه- استغلال الأوضاع الاجتماعية المتأججة لتسهيل التنقل في المدن.
ولكن المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية لم يقدّم معطيات دقيقة عن هذه التحركات وعن مدى ارتباطها بالمشاركين في الاحتجاجات، مُكتفيا ببعض الإشارات العامة من قبيل القول “الوضع الاجتماعي الهش سيستفيد منه منظري إدارة التوحش”.
ولعل هذا الإسقاط القسري الذي مارسه الناطق الرسمي باسم الجهاز الأمني جعل الشكوك تتزايد حول وجود نوع من الاستخدام التوظيفي لظاهرة الإرهاب من أجل تطويق المطالب الاجتماعية وإرسالها إلى الهامش عبر فرض منطق الأولويات الأمنية. وهو ما يجعل الربط العضوي بين الارهاب والاحتجاج مُتهافِتا لأن الوقائع تطرح ربطا آخر أكثر عقلانية في بناء معطياته واستخلاص نتائجه.
وفي تصعيد مفاجئ تحدثت وسائل الإعلام المهيمن عن دخول تنظيم الدولة “داعش” على خط الاحتجاجات، وقد كان المصدر الوحيد لهذه الأخبار بعض التدوينات التي نشرتها صفحات فايسبوكية تابعة للتنظيم المذكور، علاوة على بعض الإشارات المتفرقة حول وجود تحركات إرهابية يدلي بها بين الفينة والأخرى مسؤولون في النقابات الأمنية أو بعض القادة الأمنيين على غرار العميد المتقاعد من الحرس الوطني علي الزرمديني الذي اعتبر المحتجين حلقة إسناد خلفية للمجموعات الإرهابية، ولم يكشف بدوره عن حقيقة هذا الربط من خلال معطيات ملموسة.
يبدو أن الدّفع بمعطى الإرهاب إلى مسرح الأحداث كان ضروريا للخطاب الرسمي للخروج من عنق الزجاجة وكسب شرعية جديدة تتمثل أساسا في حماية مؤسّسات الدولة ومحاربة الإرهاب.
مناطق الاحتجاج بين خطي الفقر والإرهاب
إن خارطة الاحتجاجات تشير إلى أن المناطق الحاضنة للحراك الاجتماعي -علاوة على اشتراكها في التهميش والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية- ترتبط بشكل أو بآخر بظاهرة الإرهاب الجهادي، إذ تقع منطقة القصرين بين المثلث الجبلي، الشعانبي وسمامة والمغيلة، الذي يمثل معقلا تتحصّن به الجماعات الجهادية المسلحة منذ سنوات، وترتبط هذه الجماعات المُتَموقِعة في الجبال بشبكات ناشطة في القرى والمدن تؤمّن لها الدعم المادي واللوجستي، وتُشير العديد من التقارير السابقة إلى أن التواصل بين الشبكات الجبلية والمَدينية يجري في وضح النهار، وهو ما تغافل عنه الخطاب الرسمي أثناء التحركات الأخيرة.
ولعل استمرار هذا التواصل لا يرتبط بالحركة الاجتماعية الناهضة بقدر ما يرتبط بالسياسات الأمنية العامة للدولة التي فشلت في كسر خطوط الإمداد الرابطة بين الجبل والمدينة.
بالإضافة إلى هذا تحولت القرى والمدن المتاخمة للجبال إلى أحزمة احتياطية للجماعات الجهادية لأنه يسهل استدراج شبابها المُعطّل والمُفقر إلى مربع التعاون مع الجهاديين، وبالتالي فإن التحصين الاستراتيجي لهذه القرى والمدن يبدأ بفك الارتباط الحياتي بالجبل وتوفير موارد رزق كريمة لسكانها من خلال إدراجهم ضمن الأولويات التنموية.
تقع بعض مناطق الاحتجاج الأخرى على الحدود التونسية على غرار جندوبة وحيدرة وفريانة ومدنين، وقد مثّلت هذه المناطق في فترات سابقة معابر لمرور الأسلحة والجهاديين.
وعلاوة على أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة فهي تقع على خطوط التماس مع شبكات التهريب المحلية والإقليمية التي استفادت بشكل كبير من النشاط الجهادي المسلح في تونس وفي ليبيا، ولعل تحميل مسؤولية اللاّاستقرار الحدودي إلى الحراك الاحتجاجي الأخير يعد من قبيل القفز على الوقائع،
لأن النشاط الحدودي لشبكات التهريب يشكّل الخطر الأبرز على الوضع الداخلي بوصفه منبعا رئيسيا تتغذى منه الجماعات المسلحة الناشطة في الجبال والمدن.
Inscription à :
Articles (Atom)