لو أيّ مؤمن يشكّ في دينه لما اعتنقه
بما أن كل واحد يرى أن دينه هو الصحيح و ما ينتج عن ذلك من تطاحن و فتن خاصة و أن قوانين الأديان ثابتة بثبوت العقيدة بها
أتت فكرة إخراج الدين من الحياة العاّمّة و جعله مسألة شخصية بين العبد و ربّه
و نجعل حياتنا اليومية تحت طائلة قوانين وضعية نتفق عليها جميعنا أو أغلبنا و يمكن تغييرها كلما تغيّرت الحاجة إليها
و أضرب لكم مثلا بفرنسا التي فيها مواطنون من كلّ الديانات أو لا دينيين
فلو كان يحكمها دينا معيّنا سيحارب كل الديانات الباقية و اللادينيين و يعتبرهم كفارا
إنه سيلغي بقية الأديان من الحياة العامة و يجعل معتنقيها من الدرجة الثانية و الثالثة و إلخ
و لما كانت قوانينها مدنية نرى أن كل الديانات و غيرها متواجدين و يعملون جنبا إلى جنب و يتمتعون بنفس الحقوق و الواجبات
و لا نسمع عن الفتن و العمليات الإرهابية إلا من غلاة الفكر الديني
في حين نرى عندنا في بلدان ذات الدين الواحد فتنا و إرهاب و جرائم ترتكب باسم الدين في كل يوم يروح ضحيّتها الأبرياء من الأطفال و النساء و المسنين
و نجد أن البلدان التي دستورها كتابها المقدّس عنصرية لا يطيب فيها العيش
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire