خرّبوا دنياهم و سيخرّبون آخرتهم
مقال يعادل قنبلة ذرية ...؟؟؟
بقلم الكاتب والصحفي الكبير حسن حمادة :
يوم القيامة يدخل العرب الجنة ... ويذهب الكفار إلى النار... !!!
وسوف يتمكن أولئك الكفار بعبقريتهم من تحويل النار المستعرة في جهنم والحرارة المنتشرة في اجوائها الى مصادر للطاقة يستخدمونها في بناء حضارتهم الجديدة مستفيدين من نظريات نيوتن وغاليليو وانشتاين واديسون وغيرهم ...
يبدون اولاً ...
بصنع المولدات ومواد العزل الحراري ثم ينصبون القبب الزجاجية العملاقة المقاومة للحرارة والمكيفة من الداخل والتي تستوعب كل منها مدينة بأكملها ...
وداخل هذه القبب يشيدون مدنهم ومصانعهم ومزارعهم ثم يباشرون في بناء اقتصادهم الوطني ... و صناعاتهم الثقيلة ... وينشئون مجتمعاً حضارياً متماسكاً انطلاقاً
من أفكار فرويد ... وسارتر ... ونيتشه ... وماركس ... وغيرهم .
ويصنعون حضارة اضخم من التي صنعوها في الدنيا بعشرات المرات ...
وذلك بفضل الطاقة المجانية اللامحدودة وهي نار جهنم التي لا تنطفىء ابداً ويحولون جهنم المحروقة إلى جنة خضراء ...
وهذا يتّفق مع الحديث الشريف : خذوا جنتكم من النار......
وفي الجنة سوف يتمكن العرب بهمجيتهم من تخريبها ... وافساد الحياة فيها انطلاقاً من أفكار ابن تيمية والظواهري ... والبغدادي ... والقرضاوي ...
والعريفي وغيرهم.....
يبدؤون اولاً ...
بالتنازع على الجواري ... وحور العين ... ويتسابقون في نهب ثروات الجنة وخيراتها وتهريبها الى ديار الكفار ... ويتنافسون على الزعامة والوجاهة والسلطة ...
ويشعلون الحروب ويقسمون الجنة الى امارات يرسمون حدودها بجماجم الضعفاء ويصبغون انهارها بدماء الأبرياء ويلوثون سواقي الخمر وانهار العسل واللبن بمياه الصرف الصحي ... ويدمرون كل وسائل الحياة فيها ...
ويحولون جنة الفردوس الى جحيم لايطاق .
وبعد أن يدمّر العرب حضارتهم سوف يستنجدون بعلمائهم الحقيقيين كي يصنعوا لهم حضارة مثل حضارة الكفار ... يبحثون عن عباقرتهم الذين اهملوهم مثل ابن خلدون ... وابن سينا ... وابن رشد ... وابو العلاء المعري ..
والفارابي ... والرازي ...
لكنهم لن يعثروا على أحد منهم في الجنة لأن هؤلاء المفكرين جميعاً قد تمّ تكفيرهم من قبل علماء المسلمين واتهموا بالكفر والزندقة فذهبوا الى جهنم
لينضموا إلى علماء الكفار.
وعندها لن يبق أمام العرب الاّ ان يلجؤوا الى سكان جهنم الذين امتلكوا العلم والصناعة والتكنولوجيا كي يمدوهم بكل مستلزمات الحياة التي لا يستطيعون العيش بدونها وسيفرض الكفار شروطهم القاسية والثمن الذي يريدونه ويعودون للتحكم بمصير العرب كما كانوا يفعلوا في الدنيا وهكذا عدنا يا ربّ كما وصفتنا
بقولك
" ومن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا "
هذه حال العرب ... لا بالدنيا فلحوا ... ولا بالآخرة نافعين ...
أما صفات المروءة ... والعزة ... والكرامة ... ما هي إلا كلمات تنفع اغاني هشك بشك ... !!!.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire