Tunisiens Libres: نظام حكم الملالي في إيران صنيعة المخابرات الغربية و الصهيونية

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 30 septembre 2024

نظام حكم الملالي في إيران صنيعة المخابرات الغربية و الصهيونية







 

Conversation

مریم رجوي

في حكم الملالي، الأطفال هم ضحايا النهب والفساد والقمع للحكومة. إنهم إمّا معيلون للأسرة وإمّا يعملون في العمل الشاق المتمثل في العتالة أو جمع القمامة أو ينامون في علب الكرتون والقبور. علاج كل هذا الفساد والظلام هو الإطاحة بحكم الملالي قاتل الأطفال. >






المرشد الإيرانى على خامنئى
اقتصاد غنى بالثروات أصبح فى أيدى نظام ديكتاتورى وطائفى، كرَس جهوده لقمع المعارضة ودعم الإرهاب خارج الحدود".. هذا هو حال إيران الآن بعد مرور 38 عامًا منذ تولى نظام الملالى مقاليد الحكم فى البلد الذى تحول من التحرر إلى القمع.

ثروات هائلة استطاع نظام الملالى الاستحواذ عليها، وذلك بفضل فساد رجال الدين الذين وجهوا سهامهم بعد نهب ثروات بلادهم إلى مشروعات متطرفة لا تخدم سوى ولاية الفقيه وأعوانه.

السياسات التى انتهجها النظام الديكتاتورى بحق أبناء الشعب الإيرانى، عجلت من خروج الشارع فى احتجاجات واسعة رفضًا للفساد الذى تفشى بين رجال الدين والساسة فى ربوع البلاد، قبل أن تتحول المطالب إلى إسقاط النظام.

بالنظر إلى ثروة نظام الملالى وبالأخص آية الله خامنئى فى إيران، نجد أنها تخطت حاجز الـ95 مليار دولار، وهى النسبة التى قدرها معهد يورجن للإحصاءات بأنها تمثل انتكاسة للشعب الإيرانى الذى عانى من ويلات الفقر.

والسؤال هنا.. كيف استحوذ نظام الملالى على ثروات إيران؟

مجلة فوربس، كشفت فى تقرير لها، عن حقيقة قوة رجال الدين بعد بلوغهم السلطة فى إيران وسيطرتهم على ثروات البلاد، رغم رفعهم شعار ترسيخ الحياة البسيطة.

بالتدقيق قليلًا فى ثروات البلاد، نجد أن مليارات الملالى جاءت نتيجة احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيرانى بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولاً إلى محال البقالة والصيدليات، إضافة للاستثمارات الواقعة خارج الحدود.

ولمعرفة الأصول المالية لكبار القادة فى إيران، أخذ الكونجرس على عاتقه، إصدار مشروع قانون رقم 1638 لمعرفة استثمارات أبناء الملالى.

وعمل المشروع الأمريكى على تحديد أصول ممتلكاتهم وثرواتهم واستثماراتهم عدد من قادة ومؤسسات نظام الملالى، وأهمهم: الولى الفقيه ورئيس نظام الملالى وأعضاء مجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء وأعضاء المخابرات والأمن وقائد قوات الحرس ونائبه، وقادة ونواب القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية فى الجيش الإيرانى وقائد قوات التعبئة (الباسيج) المعادية للشعب الإيرانى وقائد قوات فيلق القدس وقائد شرطة النظام ورئيس منظمة الطاقة الذرية للنظام.

وتوصل المشروع إلى أن نحو 80 شخصًا تمكنوا من السيطرة على معظم اقتصاد إيران، فى الوقت الذى يعيش 80 مليون مواطن تحت خط الفقر.

ما آلت إليه مجريات الأحداث خلال الأيام الماضية، تؤكد أن الشعب الإيرانى لن يرضخ مجددًا لنظام لم يجد سوى لغة التهديد والوعيد فى التعامل مع أبناءه، وأن هناك استعداد لإقامة السيادة الشعبية من أجل استرداد الأموال المنهوبة وإسقاط نظام الملال


مسؤولون في إيران يعترفون بأن الشعب يرفض الملالي الحاكمين

انضموا إلى الحركة العالمية

مسؤولون في إيران يعترفون بأن الشعب يرفض الملالي الحاكمين

مسؤولون في إيران يعترفون بأن الشعب يرفض الملالي الحاكمين

مسؤولون في إيران يعترفون بأن الشعب يرفض الملالي الحاكمين

نصح خاتمي رجال الدين والموالين للنظام بالامتناع عن أي عمل قد يشجع منظمة مجاهدي خلق.

وفي لقاء مع أنصار النظام يوم الجمعة ، اعترف أحمد خاتمي ، مسؤول النظام البارز وعضو مجلس صيانة الدستور ، بأن الشعب يحتقر الملالي ، قائلاً: “يحاول البعض فصل الدين عن السياسة”.

وقال فاضل ميبدي أحد المدرسين في حوزة قم: العامة يلوم رجال الدين على الأزمة الحالية

وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان خاتمي أبدى الانزعاج من انشطة انصار مجاهدي خلق الايرانية خلال الجلسة ذاتها. نصح خاتمي رجال الدين والموالين للنظام بعدم اتخاذ أي خطوات قد “تشجع منظمة مجاهدي خلق”.

خاتمي ليس أول من أعرب عن قلقه من تدهور سمعة الملالي. قال محمد تقي فاضل ميبدي ، عضو مجلس المدرسين في حوز قم الدينية ، في تعليقات لصحيفة همدلي اليومية في 4 يناير: “يلقي الجمهور باللوم على رجال الدين في الأزمة الحالية”.

وأضاف: “للأسف الناس لديهم وجهة نظر سيئة تجاه رجال الدين”. يحاول العديد من رجال الدين الذين يذهبون إلى السوق أو المتاجر لشراء المنتجات تجنب ارتداء زي الملالي لتجنب السخرية “.

“اليوم ، يرتدي رجال الدين ملابسهم الدينية بشكل أقل في الظهور العام لتجنب الشعور بعدم الارتياح” ، وتابع ميبدي. لن يحترم الناس رجل دين إذا ركب سيارة أجرة. يتم إلقاء اللوم على الملالي في الأسعار المفرطة وجميع الصعوبات “.

قال السائق ثلاث مرات: لا أقترح أن يركب الملالي.

وفي مقال مماثل نُشر في 4 كانون الثاني (يناير) حذرت صحيفة همدلي من مخاطر أسلوب حياة رجال الدين المترفة. “رجال الدين الذين يبحثون عن آفاق مهنية في الصناعات والنفط والرياضة والترفيه وحتى سوق اللحوم برزوا من اهتمامهم بالحياة المادية ، وجاذبية الأدوار الحكومية والسياسية ، وعاداتهم في الحياة الفخمة وتولي مناصب رئيسية.”

وقال مقال الصحيفة: “هذا الشرط يعبر عن نفسه في الأماكن الدينية التي أصبحت أقل شعبية “.

نشر ملا آخر ، محمد رضا زايري ، على اينستغرام في 7 يناير: “لقد بصق الناس علي ، وأهانوني ، وفي الوقت الحالي ، أجبرني سائق سناب [تطبيق مشاركة الرحلات الإيراني] على الخروج من السيارة في منتصف الشارع!” هل الأفراد الذين يجب أن يفهموا ويعرفوا عن هذا المستوى من الكراهية الذي نحذر منه منذ سنوات يدركون ذلك؟ لا ، أولئك الذين يصلون ويذهبون مع سائقيهم الشخصيين وحراسهم الشخصيين غير مسؤولين. قال السائق ثلاث مرات: “أنا لا أعرض ركوب الملالي”.

وبتعليقاتهم ، فإن هؤلاء المسؤولين ووسائل الإعلام بالكاد يمشطون السطح. كراهية الناس للملالي الحاكمين قوية لدرجة أن تسجيلات الأشخاص الذين يواجهون الملالي أصبحت شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مقال مماثل نُشر في 4 كانون الثاني (يناير) ، حذرت همدلي من مخاطر أسلوب الحياة المترفة لرجال الدين.

حرق ملصقات ومنحوتات النظام

“أنتم جميعًا قذرين” ، هكذا قال أحدهم لأحد الملالي في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الكلب أنظف من علي خامنئي ، المرشد الأعلى للنظام “.

ومن الأمثلة الأخرى على هذه الكراهية حرق ملصقات ومنحوتات لشخصيات وأيقونات النظام ، مثل القائد الإرهابي الهالك قاسم سليماني.

تنعكس عداء الشعب لحكم الملالي في دعمهم لوحدات المقاوم الإيرانية. في كل يوم ، ينجذب المزيد من الأفراد من كل الأعمار ومختلف الفئات إلى قضية المقاومة الإيرانية ، وهي تدمير استبداد الملالي واستبداله بدولة ديمقراطية.

نتيجة لذلك ، في حين أن تعليقات خاتمي وميبدي وزايري جديرة بالملاحظة ، إلا أنها ليست سوى غيض من فيض. سيعبر الشعب الإيراني عن استيائه من حكم الملالي من خلال الاحتجاجات والانتفاضات.


فريدة مرادخاني ابنة شقيقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي| الصورة عن @ManotoNews
فريدة مرادخاني ابنة شقيقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي| الصورة عن @ManotoNews

دعت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، الحكومات الأجنبية لقطع كل علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد احتجاز الشرطة.

وحظي بيان في مقطع فيديو لفريدة، وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي، بانتشار واسع على الإنترنت بعد ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) عن اعتقالها في 23 نوفمبر، وفق رويترز.

وقالت في الفيديو: "أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال. هذا النظام ليس وفيا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة".

ولم يرد مكتب خامنئي بعد على طلب من "رويترز" للحصول على تعقيب.

وقالت "هرانا" إن 450 محتجا قتلوا حتى 26 نوفمبر خلال اضطرابات في أنحاء البلاد مستمرة منذ أكثر من شهرين، من بينهم 63 قاصرا.

وأضافت أن 60 فردا من قوات الأمن قتلوا واعتقلت السلطات 18173 شخصا.

وتشكل الاحتجاجات، التي اندلعت إثر مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بسبب "ملابس غير لائقة" أحد أكبر التحديات التي تواجهها المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979.

وفي تحد لمشروعية الجمهورية الإسلامية، أحرق محتجون من شتى الأطياف صورا لخامنئي وطالبوا بسقوط الحكم الديني للبلاد.

ونشر محمود مرادخاني شقيق فريدة المقيم في فرنسا الفيديو على يوتيوب.

ويعرف محمود نفسه على حسابه على تويتر بأنه "معارض للجمهورية الإسلامية". وأعاد نشر الفيديو نشطاء إيرانيون بارزون معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وفي 23 نوفمبر، ذكر محمود أن شقيقته اعتقلت لدى امتثالها لأمر قضائي بالمثول أمام مكتب الادعاء في طهران. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت فريدة هذا العام ثم أفرجت عنها بكفالة في ما بعد.

وصرح خامنئي، السبت، أن أفراد قوات الباسيج ضحوا بأرواحهم في "أحداث الشغب" التي اندلعت بعد وفاة أميني.

وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في مقدمة حملة نفذتها الدولة مستهدفة الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد.

وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون "ضحوا بأرواحهم لحماية الشعب من مثيري الشغب"، حسبي تعبيره.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، أن الحرس الثوري عزز وجوده في مناطق كردية مضطربة ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات.



شقيقة خامنئي تتبرأ منه.. “قلبي وروحي مع شعب إيران”

بعثت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، برسالة مفتوحة باللغتين الفارسيّة والإنكليزيّة، نشرها نجلها محمد مراد خاني طهراني، عبر حسابه على تويتر، تبرأت فيها من خامنئي، ومن “خلافته الاستبداديّة”، حسب وصفها.

وكتبت بدري خامنئي في رسالتها التي نُشرت الثلاثاء “العديد من الأمهات أصبحن ثكالى خلال العقود الأربعة الماضية، لذا أرى أنّه من المناسب أن أقف إلى جانبهن عبر إعلان البراءة من شقيقي، وأعرب عن تعاطفي مع جميع الأمهات الحزينات إثر جرائم نظام الجمهوريّة الإسلاميّة من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبداديّة لعلي خامنئي”.

كما أضافت في الرسالة “مثل كل أمهات الإيرانيات، اللواتي يعشن الحداد، أشعر بالحزن أيضاً لابتعاد ابنتي عني، فعندما يعتقلون ابنتي بالعنف، من الواضح أنهم يمارسون العنف آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين”.

يذكر أنه ألقي القبض على فريدة مراد خاني طهراني، ابنة شقيقة علي خامنئي، قبل أسبوع، عندما توجهت إلى مكتب المدعي العام تلبية لاستدعائها من قبل مكتب المدعي العام في طهران، وكانت فريدة قبل ذلك قد نشرت مقطع فيديو دعت فيه المجتمع الدولي لقطع العلاقات مع النظام الإيراني الذي يقوده خالها خامنئي.

وقالت بدري خامنئي في رسالتها: “شقيقي لا يستمع إلى صوت الشعب الإيراني، ويعتبر خطأً أنّ صوت مرتزقته وعملائه هو صوت الشعب الإيراني”.

وفي إشارة إلى معارضة زوجها علي طهراني لعلي خامنئي وإلى أنشطة ابنتها، أضافت: “منذ سنوات أوصلت أصوات الناس إلى آذان أخي علي خامنئي، كواجب إنساني، ولكن بعد أن رأيت عدم استماعه ومواصلته طريقة الخميني في قمع وقتل الأبرياء، قطعت العلاقات معه”.

واختتمت بدري خامنئي بالقول: “إنّ نظام جمهوريّة الخميني الإسلاميّة وعلي خامنئي لم يجلب إلّا الألم والمعاناة والقمع لإيران والإيرانيين. أتمنى انتصار الشعب وإسقاط نظام الاستبداد الحاكم في إيران”.










هل يسوي الظل و لعود أعوج؟



إسماعيل الصفوي
..................................
هو أبو المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي، اسماعيل بن حيدر بن جنيد الصفوي، مؤسس الأسرة الصفوية في إيران، من أحفاد الشيخ صفي الدين (650-735هـ/ 1252-1334م) الذي استقرَّ بأردبيل من أعمال أذربيجان، ويقال إنه من نسل الإمام موسى الكاظم.
ولد إسماعيل الصفوي في 25 يوليو 1487م
وعاش بعد وفاة أبيه في كنف كاركيا ميرزا حاكم لاهيجان الذي كان محبا للصفويين. ظل إسماعيل الصفوي 5 سنوات تحت سمع هذا الحاكم وبصره، حتى شبّ قويا محبا للفروسية والقتال، قادرا على القيادة والإدارة
ليس ثمة شك في أن إسماعيل الصفوي كان يتمتع بصفات مؤسس الدولة من الذكاء والصبر والقدرة على التحمل، والقيادة والشجاعة، والقدرة على حشد الأتباع والتأثير فيهم والسيطرة عليهم، ووضع نظم الإدارة، وكان حظه من ذلك موفورا؛ فقد تولى الحكم يافعا، لكن صغر سنه لم يحل بينه وبين تأسيس دولة وصلت حدودها إلى ما كانت عليه أيام الساسانيين؛ فشملت فارس والعراق وخوزستان وكرمان وخراسان.
ولكن يؤخذ عليه إدمانه الخمر، وغلبة طابع الفجور على كثير من فترات حياته، وقسوته البالغة مع أعدائه وخصومه، وميله إلى التشفي والانتقام منهم حتى بعد وفاتهم.
وبفضل ما يمتلك من الدهاء والحنكة شيع عنه الأساطير والخرافات بين العامة في أن المدد الإلهي لا يفارقه ، فقد يمتلك مواهب نادرة جدا في القدرة على الإقناع والتكلم بثقة مطلقة مع كبار علماء عصره بسبب ادعائه بأن مسدد من قبل الأئمة الاثني عشر وأنه يتلقى أوامره منهم و لا يوجد بينه وبين المهدي فاصل .
وفي أثناء هذه الفترة كانت الدولة تعيش فترة صراعات بين أفراد أسرة آق قويونلو التي كانت تحكم فارس آنذاك، وهو ما استغله أنصار الصفويين، وأمّروا عليهم إسماعيل الصفوي، وكان صغيرا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، لكنه كان مهيأ للقيادة والزعامة بفضل الرعاية التي أحاطه بها حاكم لاهيجان.
تمكن إسماعيل الصفوي وأنصاره من خوض عدة معارك ضد حكام بعض المناطق في إيران والتغلب عليهم، وتساقطت في يده كثير من المدن الإيرانية، وتوج جهوده بالاستيلاء على مدينة تبريز عاصمة آق قويونلو، ودخلها دخول الفاتحين، ثم أعلنها عاصمة لدولته.
وبدخول إسماعيل مدينة تبريز تم تتويجه ملكا على إيران، ولقبه أعوانه بأبي المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي، وذلك في سنة1502م وأصدروا العملة باسمه. و طبع على النقود اسماء اهل البيت بشعر من نظمه.
كانت إيران سنية المذهب، ولم يكون فيها سوى أربع مدن شي.عية هي: آوه، قاشان، سبزوان، قم. وعقب تتويج إسماعيل الصفوي ملكا على إيران أعلن فرض المذهب الشي.عي مذهبا رسميا للدولة دون مقدمات.
حتى إن علماء الشي.عة أنفسهم ذهبوا إلى الشاه إسماعيل وقالوا له “إن ثلاثة أرباع سكان تبريز من السنة، ولا يدرون شيئا عن المذهب الشي.عي، ونخشى أن يقولوا: لا نريد مُلك الشي.عة”، لكن إسماعيل لم يهتم باعتراضهم.
ويذكر المؤرخين السنه ان اسماعيل الصفوى رجلٌ عميت بصيرته وفقد عقله بسبب تعصُّبه لمذهبه الاثني عشر.ي فأدخل العالم الإسلامي في حالات صراع دامية لم تنتج إلا الخلاف والفرقة والضياع، فقد ارتكب الرجل جرائم فظيعة لنشر المذهب الشي.عي منها :
- إنشاء مكتب يكون مسؤولا عن الإشراف على المؤسسات الدينية والأوقاف بغية تحويل إيران إلى المذهب الشي.عي الإثني عشر.ي
- تدمير مساجد السنة وقد لاحظ بيريس تومي السفير البرتغالي في الصين والذي زار إيران في الفترة من 1511 إلى 1512 وقال : إنه ( أي إسماعيل ) يقوم بإصلاح كنا.ئسنا ويدمر مساجد السنه.
- ايضا أباح اسماعيل الصفوى دم أهل السنة وأن تدمر وتدنس المقابر والمساجد السنية. هذا الأمر جعل السلطان العثماني بايزيد الثانى (الذي في البداية هنأ إسماعيل الأول على انتصاراته) نصح الحاكم الشاب بأسلوب أبوي وقف الإجراءات ضد السنة ومع ذلك كان إسماعيل الصفوى يزيد من قوة بطشه في السنة وتجاهل نصيحة السلطان العثماني بايزيد الثانى في نشر المذهب الشي.عي بحد ا.لسيف
- وقد أشار المؤرخون إلى أن الشاه اسماعيل الصفوى قت.ل أكثر من مليون سني في بضع سنوات.
- وقت.ل إسماعيل الصفوى عشرات الآلاف من المسلمين السنَّة في بغداد وحدها ونبش قبورهم
- ونبش قبر الإمام أبي حنيفة – رحمه الله.
- ايضا أمر اسماعيل الصفوى بسبِّ الخلفاء الراشدين الثلاثة على المنابر وهو ما لم يكن معلناً من قبل.
- وفعل إسماعيل الصفوي كل ما في وسعه من قت.ل وتذ.بيح يفوق الوصف من أجل نشر المذهب الشي.عي.
- ومن أسوأ ما قام به في أثناء حكمه أن أرسل مجموعة من المشاغبين ليدوروا بين الأحياء والأزقة، ويقوموا بشتم الخلفاء الراشدين، ولقد أطلق على تلك المجاميع اسم (برائت جويان) المتبرئون من الخلفاء الراشدين، وعندما يقوم أولئك بشتم أبي بكر وعمر وعثمان ينبغي على كل سامع أن يردد العبارة التالية زد ولا تنقص أما الذي يمتنع عن ترداد العبارة، فيقومون بتقطيعه بما يملكون من سيوف وحراب.
- اضهد العلماء السنه واتخذ الصفويون عدة خطوات في بداية حكمهم ضد العلماء السنة منها منحهم حق الخيار بين إتباع المذهب الشي.عي الإثني عشر.ي أو الموت أو النفي.
ذبح رجال الدين السنه الذين قاوموا الت.شيع في إيران خصوصا في مدينة هرات بينما رحل العديد منهم إلى خارج إيران في الدول السنية القريبة.
- ومن اشهر قصص اضطهاد العلماء وخاصة فى مدينة هرات ان قام احد قادة الشاه اسماعيل باستدعاء الفقهاء والعلماء والأعيان إلى المسجد الجامع، ثم أمر قاضي قضاة هراة في المسجد بأن يتحول إلى الت.شيع، وأن يصعد المنبر ويتبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان ويلعنهم، وأن يفتي بأن أهل السنة كفار، لقد لقي هذا الفقيه المسكين الذي لم يستطع أن ينفذ أمرا كهذا مصرعه على يد القائد بجوار المنبر ومزقوا بطنه وأخرجوا أمعاءه وأحشاءه بجوار المنبر.
والفقيه الثاني الذي تلقى الأمر بالصعود إلى المنبر وسب أبي بكر وعمر والإفتاء بكفر أهل السنة هو الحافظ زين الدين علي مفتي هراة الأعظم
ولقد رفض هذا الفقيه تنفيذ الأمر فقاموا بتمزيق بطنه وأخرج أمعاءه وأحشاءه وألقوها بين الناس الحاضرين في المسجد، ثم فصل رأسه عن جسده.
وكان الشخص الثالث الذي قتل على الشاكلة نفسها هو صاحب شرطة هراة. ثم أصدر هذا القائد أمره للقزلباش بعد ذلك بأن يقتلوا كل الحضور في المسجد من صغير وكبير، وأحرقوا جسدي قاضي القضاة والحافظ زين الدين مع أجساد الكثير من أكابر هراة وأعيانها الآخرين في ميدان المدينة، وأمسكوا في الأيام التالية ببقية أكابر المدينة، والقوا بهم في الحبس حتى يتخذ الشاه إسماعيل بنفسه قرارا في شأنهم.
- ايضا اضهد اسماعيل الصفوى الشيخ التفتازاني
و كان يعد أكبر فقيه في العالم الإسلامي في عصره والمرجع الديني المسلم به لإيران وما وراء النهر والهند والدولة العثمانية، حتى أن سلاطين الهند والتركستان والدولة العثمانية كانوا يخاطبونه في رسائلهم ب ” مولانا الأعظم “..وما زالت المؤلفات التي بقيت في حوزة الناس خارج هراة عن التفتازاني محل استفادة كمصدر من المصادر في العالم.
وكان الشيخ التفتازاني الذي تجاوز السبعين من عمره في سجن قلى جان في ذلك الوقت.
ومزق الشاه اسماعيل الصفوى رجلا كهذا إربا إربا بسبب أنه كان سنيا لقد أمر الشاه بإحضار العلامة التفتازاني صائما، وأمره بأن يتبرأ من ” مذهب الباطل” وينسلخ منه - مذهل اهل السنة -
ولما كان ذلك العلامة غير مستعد للخضوع لأمر فتى في مقتبل العمر ولا ينتسب إلى الدين في نظره، فإن الشاه أمرهم فقطعوه قطعة قطعة، ثم ألقوا جسده في النار، ونثروا رماده في الحارات والشوارع حتى يدوسه العوام بأقدامهم.
كما ظهرت الكثير من البدع فى عهد الشاه اسماعيل الصفوى اهمها :
- هو الذي أعلن تنظيم الاحتفال الد.موي بذكرى مقتل الحسين في عاشوراء ولم يكن معلناً قبله.
- أضاف إلى الأذان (أشهد أن علياً ولي الله) ولم تكن موجودة من قبل بصورة معلنة.
- ابتدع السجود على التربة الحسينية (قطعة الطين) ولم تكن معروفة قبل ذلك.
- ربط المذهب الاثني عشر.ي بالفارسية وأشار إلى أن الحسين بن علي رضي الله عنه تزوج من إحدى بنات يزدجرد ملك فارس وهي من ضمن سبي إحدى المعارك الفاصلة بين المسلمين والفرس.
- كانت علاقه اسماعيل الصفوى بالبا.با والكن.يسة وأوروبا علاقة قوية ولا نعجب من ذلك لأن جدَّته لأمه هي (كاترينا) من نصا.رى اليونان.
بعد أن فرغ إسماعيل الصفوي من القضاء على منافسيه المتفرقين في مختلف أنحاء إيران، بدأ يوجه همه إلى تدعيم الوحدة السياسية لدولته، ويعد العدة ليضع يده على كل بلاد فارس، وكان لا بد من الاصطدام بقبائل الأوزبك التي كانت تموج في المناطق الشمالية الشرقية من فارس.
كانت قبائل الأوزبك تعتنق المذهب السني، وتحت زعامة محمد شيباني الذي نجح في أن يقيم ملكا على حساب الدولة التيمورية، وأن يستولى على عاصمتها سمرقند وأن يمد سيطرته على هراة في مطلع سنة 1507م.
وهكذا أصبح الأوزبك وجها لوجه أمام إسماعيل الصفوي، وزاد من الصراع بينهما التراشق المذهبي بينهما، وبلغ من اعتداد محمد شيباني أن أرسل إلى إسماعيل الصفوي يدعوه إلى ترك المذهب الشي.عي والعودة إلى مذهب السنة والجماعة، ويهدده بحرب ضروس في قلب إيران ذاتها، وبهذا أصبح لا مفر من الحرب بينهما.
كان شيباني يتصف بالجرأة والإقدام، لكنه لم يكن على مستوى عدوه إسماعيل الصفوي في المراوغة والخداع في الحروب، فاستغل إسماعيل ذلك، وجرَّ خصمه إلى معركة كان قد استعد لها تماما، وتمكن من إلحاق هزيمة مدوية به في محمود آباد -وهي قرية تبعد قليلا عن مرو- وذلك في سنة 1510م.
استشهد شيباني نفسه في المعركة، وبعد استشهاده أعمل إسماعيل الصفوي القت.ل في أهل مرو، وأمضى فصل الشتاء في هراة، وأعلن فيها المذهب الشي.عي مذهبا رسميا، على الرغم من أن أهالي هذه المناطق كانت تدين بالمذهب السني.
اتسمت العلاقات بين الدولة الصفوية الناشئة والعثمانيين بالهدوء، وساعد على ذلك أن السلطان بايزيد الثانى الذي تولى بعد محمد الفاتح كان رجلا يحب السلام ويحب الأدب والفلسفة، ويميل إلى دعم العلاقات العثمانية الصفوية، لكنه حين علم أن إسماعيل الصفوي يتمادى في إلحاق الأذى بالسنة، مما جعلهم يهربون إلى الأراضي العثمانية كتب إليه أن يلتزم بالعقل والحكمة في معاملتهم.
ومع تولي السلطان سليم الأول مقاليد الحكم في الدولة العثمانية ازداد التوتر بين الدولتين، وكان سليم الأول ينظر بعين الارتياب إلى تحركات الصفويين، ويخشى من تنامي قوتهم وتهديدهم لدولته؛ فعزم على مهاجمة خصمه وتسديد ضربة قوية قبل أن يستعد للنزال.
جمع السلطان سليم الأول رجال الحرب والعلماء والوزراء في مدينة أدرنة في 16 مارس 1514م، وذكر لهم خطورة إسماعيل الصفوي وحكومته الشي.عية في إيران، وأنه اعتدى على حدود الدولة العثمانية، وأنه فصل بدولته الشي.عية المسلمين السنيين في وسط آسيا والهند وأفغانستان عن إخوانهم في تركيا والعراق ومصر.
ولم يجد السلطان سليم الاول العثمانى صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين؛ لأنهم صاروا خطرا داهما يهدد وجود العثمانيين، وخرج بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير متجها إلى إيران، ولم ينس وهو في طريقه أن يكتب إلى “عبيد الله خان” قائد الأوزبك يذكره بقتل عمه شيباني، ويحثه على الانتقام من إسماعيل الصفوي، ومهاجمة خراسان بمجرد وصول الجيش العثماني إلى إيران، وكان هدف سليم الاول من ذلك أن يجعل إيران بين شقي الرحى من الغرب بهجومه، ومن الشرق بهجوم عبيد الله خان على خراسان.
حين علم إسماعيل الصفوي بقدوم القوات العثمانية -وكان مشغولا بإخراج الأوزبك من خراسان- عمل على تعطيل وصولها، فأمر بتخريب الطرق والقرى الواقعة في طريق الجيش العثماني؛ الأمر الذي أخّر وصول العثمانيين وأنهك قواهم، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة السير إلى إيران، والإقامة في “سيواس” انتظارا للمعركة الحاسمة.
لم يبد إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة، وحاول أن يتجنب ملاقاة العثمانيين باستدراج الجيش العثماني إلى داخل إيران، ليقطع خطوط الإمدادات عليه، لكن سليم الأول كان منتبها لما يدور في ذهن خصمه، فعزم على الإسراع في لقاء الصفويين، وخاصة بعد أن بدأ التذمر يشق طريقه إلى جنود العثمانيين من طول الانتظار وكثرة الانتقال من مكان إلى آخر.
تركت الهزيمة التي لقيها إسماعيل الصفوي آثارا قاسية في نفسه، ولم يكن قد لحقت به هزيمة قبل ذلك؛ فانصرف إلى العزلة، وغلب عليه اليأس، وارتدى لباسا أسود اللون، ووضع على رأسه عمامة، وكتب على أعلامه السوداء كلمة “القصاص”، وانصرف إلى معاقرة الخمر حتى أدمنها، وشغل نفسه بالتفكير في طريقة الانتقام من غريمه سليم الأول ، إلا أن المنية عاجلت سليم الأول سنة (926 هـ = 1520م) وهو في طريقه لغزو إيران مرة أخرى.
شجعت وفاة سليم الأول المفاجئة إسماعيل الصفوي على أن تستحكم منه الرغبة في الانتقام من العثمانيين من جديد، غير أن الموت اغتال أمنياته؛ فمات متأثرا بالسل وعمره سبعة وثلاثون عاما في (18 رجب 930 هـ= 31 مايو 1524م) على مقربة من أذربيجان، ودفن في أربيل إلى جوار أجداده، وخلفه في الحكم طهماسب الأول.
Aucune description de photo disponible.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire