يمين الدنيا يسار الآخرة و يسار الدنيا يمين الآخرة
نحن اليوم على أبواب الإنتخابات و كعادتهم لخوانجية يبحثون في القرآن الكريم على كلمات و يخرجونها من سياقها و يتغاضون عن معانيها و يستفيدون من ظاهرها و يقفون عند ويل للمصلين لمحاربة خصومهم و التأثير على البسطاء من الناس
وهنا سنأخذ كلمتين تتردا كثيرا في الصراعات السياسية و هما يمين و يسار و يعرف كل متتبع لأخبارها أو متعاطي السياسة و الدارسين لعلومها أن كلمة :
***يمين تعني القوى المنحازة للأغنياء و التي تدافع و تمارس الإستغلال و الحروب و التمايز الطبقي و الجهوي و الجنسي في كلمة القوى التي تدافع و تمارس الظلم :أي قوى الشرّ
***أما يسار فهي القوى التي تناضل من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و المساوات بين الأمم و الطبقات و الجهات و الأجناس أي القوى التي تناضل ضد قوى اليمين :أي في كلمة قوى الخير
لكننا نجد الإخوانجية يلتجؤون لسورتي الحاقّة « فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ "﴿و الواقعة " فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ"
و بعد قراءة السورتين نجد أن لخوانجية وحسب التفسير القرأني هم من سيكونون كتابهم يوم القيامة على شمالهم لجرائمهم المتعددة و كذبهم و نهبهم للمال العام و عمالتهم و بيعهم لأوطانهم و التقول على الله و على رسوله زورا
و تفسيرهم المغلوط لسورة الواقعة و الحاقة أحسن دليل على تزويرهم للقرآن الكريم و التقول على الله كذبا و بهتانا لذا سيكونون:من أصحاب المشأمة"وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ "
أما أليسار هم من سيكونون كتابهم في الآخرة على يمينهم لأنهم من محبي الخير للجميع و فاعلي الخير لما يكونون في السلطة و أصحاب القرار لأنهم سيسعون لتحقيق أهداف الثورة و الرقي بالبلاد و العباد و مقاومة الفساد
لذا فاليسار هم أصحاب اليمين و الكل يعلم قيمة أصحاب اليمين عند الله "وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ"
و أصحاب الشمال أمام الله هم لخوانجية"وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ "
فالخوانجية مكروهين في الدنيا و هم في الدرك الأسفل في الآخرة إنهم الفرقة المخلدة في النار و العياذ بالله
و الله أعلم