الحوار الوطني
سيبرّد الأجواء ولا يبتدع الحلول
هناك اليوم تعبئة
كبيرة ضد الإرهاب و رفض له و المطالبة بمحاربته و محاربة كل المتعاونين معه.
والنهضة أصبحت
مكشوفة عند قطاع واسع من الشعب و الحوار الوطني هذه المرّة لن يكون مطلبا ثوريا بل
سيشوش على ذهنية هذا القطاع الواسع من الشعب و سيدخل بين صفوفه الإرتباك و سينقسم إلى مجموعات بين مشكك في الحوار
الوطني و بين رافض له و بين قابل به
و بهذا الحوار
ستضرب التعبئة و تزرع الفرقة و يكون سببا في دفع
الحركة الشعبية إلى التقهقر و الجزر من جديد
خاصة و أن النهضة
لن تكشف نفسها بالسهولة التي يتخيلها المدافعين عن الحوار الوطني و ستراوغ و تربح الوقت
و قد تنتصر عليهم و تستعملهم لتبييض نفسها و سيكتشفون ذلك مرة أخرى بعد فوات الأوان
خاصة و أن العديد
من الأحزاب ناوين على الرئاسة و شادين الصف على منبليزير لتزكيتهم لذا لن تراهم يحرجون
النهضة أو يحاولون كشفها
أما الرباعي لم
يعد له نفس البريق السابق و لم يعد محل ثقة الكثير من الناس و ليس له الحزم المطلوب
و أصبح مشكوكا في بعض مكوناته خاصة بعد ما أظهره من تلكإ في تطبيق خارطة الطريق .
فإذا ما تخلينا
على الشارع هذه المرّة و على التعبئة العامة في الساحات و أمام التأسيسي فقل على مقاومة
الإرهاب باي باي و موعدنا في الإرهاب المقبل