Tunisiens Libres: الشعب التونسي سينتخب جلاّديه و مفقّريه و بائعي خيراته للأجنبي

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

samedi 14 septembre 2019

الشعب التونسي سينتخب جلاّديه و مفقّريه و بائعي خيراته للأجنبي


الشعب التونسي سينتخب جلاّديه و مفقّريه و بائعي خيراته للأجنبي




ساعات قبل الصمت الانتخابي وامتار قليلة على يوم 15 سبتمبر، تاريخ معرفة الفائز بالانتخابات الرئاسية وقبل هذا اودٌ ان أسوق بعض المعلومات بعد مسار الحملة في انتظار يوم الحسم النهائي على ان تبقى هذه الملاحظات للتقييم بعد 5 سنوات من اليوم وما سينجرٌ عنها وبيننا التاريخ كما يقال.

الشعب التونسي سيكون الضحية الأكبر لهذه الانتخابات ولكنه سيكون ضحية خياراته، وقتها لن ينفعه الندم عندما يكون الضحية والجلاد في نفس الوقت، تدار الانتخابات تحت نسبة وعي سياسي متدني جدا وهذا المهم كما تدار في وضع متعفن جدا امام صمت مريب من الناخبين اهم اللاعبين فيه:

1- السلطة:

يمثلها جهاز الحكم الحالي الذين حكمو البلاد ما بعد ثورة 17/ 14 من الاسلام السياسي والليبراليين والعسكر القديم، وممثلي هذا الجهاز يستعملوم سلطتهم السياسية بهدف البقاء في الحكم بأي ثمن كان حتى ولو كان عبر تبييض جرائمهم واستعمال جهاز ومؤسسات الدولة من ادارة وامن وجيش واعلام وامكانيات لوجستية ومعطيات تقنية مع توظيف هيئة الانتخابات والقوانين والمؤسسات الخاصة، وهذا ليس خافيا على احد خاصة وان الامر مفضوح للجميع.

هؤلائي هم مشروع لاستبداد جديد يكون اكثر فضاعة من بن علي سواء كان المعني بذلك يوسف الشاهد بدرجة اولى، هذا الشاب المغمور المفعم بتاييد مواقع القرار الخارجية والملوث بالتجاوزات والاجرام في حق البلاد والشعب ورهنها وسلب سيادتها الوطنية والمدعم من رؤوس الاموال والكناترية وقطاع الطرق، ويبقى الاخطر على الاطلاق، الخ..

او عبد الكريم الزبيدي ممثل لوبي السواحلية (استنساخ لصورة بورقيبة) مع لوبي المال الفاسد وربما الوجه الاخر للسبسي والضامن لمصالح الدولة العميقة.

اما عبير موسى فتبقى قريبة من الاثتين ولكن بوجه اخر لانها تمثل الدساترة والتجمعيين الذين جثموا على صدور التونسيين لما يزيد عن 50 سنة بكل ما فيها من عناوين للاستبداد والغطرسة والإقصاء وضرب الديمقراطية والحرية باستعمال جهاز الدولة وتكريس سياسة الحزب/ الدولة، الدولة/ البوليس

وعلى غرار ذلك يكون نبيل القروي الذي مثل ضحية لسياسة الاقصاء التي مارسها عليه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، وهذا المرشح هو مثال سيء اخر لحكم المافيات والسماسرة الذي استغل امكانياته المالية والاعلامية للتسويق بانه المنقذ للبلاد والعباد مستغلا في ذلك عامل الفقر والخصاصة وهشاشة الوعي الشعبي مستعملا نظرية "سياسة التسوٌل" التي نجحت بها الفاشية بعد الحرب العالمية الاولى في اوروبا على غرار موسيليني وهتلر.

ويبقى باقي المترشحين الاقل حضٌا من نفس العائلة لا تختلف عن هؤلائي ولكنهم يظلون وقودا للمحرقة.

2- الجهوية:

هناك من يناصر بعض المترشحين ويعمل على نصرتهم بدوافع عاطفية للتخلص من حكم السواحلية، وهذا دون اعتبار لقدراتهم وامكانياتهم السياسية على غرار:

احمد صافي سعيد الملوث تاريخه بعديد الشبهات، رغم امكانياته الثقافية والسياسية التي اظهرها لمشجعيه وانصاره،

او الدكتور لطفي المرايحي صاحب التاريخ المتلون من حزب لاخر، نهضة الى مناصر لبن علي ثم للوطني الديمقراطي الغيور على الوطنية والراغب في استرجاع سيادة البلاد، رغم ما يشوب تمويل حملته من شوائب بانه ممول من "عيش تونسي" ورعم ما ابداه خلال تصريحاته من معاداة للإنسانية ومبادئها الكونية.

علما ان هؤلائي الاثنين يجدون دعما من بعض النقابيين والحقوقيين والناشطين في المجتمع المدني. كما يتمتعان بتعاطف كبير ونية في التصويت لهم من طرف سكان مثلث الفقر في تونس والجهات التي كانت منطلق للثورة (قفصة، القصرين وبدرجة اقل سيدي بوزيد).

3- التناقض الطبقي:

الطامة الكبرى في هذا كله ان المقموعين والمضطهدين من طرف النظام الراسمالي يساندون مساندة كبيرة لممثلي الكمبرادور من الشاهد للزبيدي والقروي وغيرهم، والأغرب من كل هذا ان نقابيين والمحسوبين على الخط الديمقراطي ارتموا في احضان هؤلائي متناسين انهم سيكونوا غدا الضحية الاولى لو صعدوا الى دفة الحكم.

4- المسالة الدينية:

لا يزال الاف التونسيون ينتصرون لممثلي الدين من مورو للجبالي لسيف الدين مخلوف وصولا للمرزوقي، حسب نظرهم، معتبرين ان المعركة هي معركة هوية بعد تجربة 8 سنوات من الحكم والتي اظهرت فشل هؤلائي في ادارة شان البلاد بل عمقت التبعية للخارج وزادت في فقر الشعب وارتفع منسوب الجريمة وغاب الامن ودجٌنت كل مؤسسات الدولة واجهزتها وزادت الرشوى والمحسوبية وتغلغلت المافيا والعصابات بكل مواقع القرار الخ...

هذه هي الصورة الحقيقية لهذا السباق نحو قرطاج الذي سيكون الشعب هو جلاٌد نفسه ومنتخب قامعه ولنتذكر هذا سبتمبر 2024 وقتها لا ينفع الندم بل سنجد انفسنا امام تابيد القمع والاستبداد ولربما اعادة استنساخ بن علي اخر او عمر البشير او هتلر او موسيليني من وجوه حكم الدكتاوتورية.

تونس في: 13 سبتمبر 2019

الحبيب التليلي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire