وكالة التبغ تحت حكم المافيات منذ عهد الإستعمار
مشكلة القمرق هي سيطرة المافيا على مقدوراتها و تسييرها و لها عدّة فروع: فرع مشتريات التبغ و المواد الأولية و الآلات و فرع الإنتاج و فرع التخزين...و كلهم تحت سيطرة مافيات قوية و متنفذة لها إمتداداتها خارج أسوار المؤسستين
و كل الفساد و السرقات يخفيونه تحت مسمّيين الذواقة و dechets و قيّد عليهما كل النهب الذي يمارس داخل أسوار المؤسّستين
نبدأ بمافيا الإنتاج و الذواقة يا ريتها جات القضية في الذواقة degustation و لكن أصل القضية هي سيطرة المافيا على وكالتي التبغ و الوقيد في تونس و القيروان و التي تعرف باسم البَطَّاطْجيَّةْ منذ القدم و لكن كانت تقسم مع الدولة 1/3و تطورت بعد الثورة ليجعلو من أغلبية المنتوج2/3 يذهب لجيوبهم
و البطاطجية تشمل أغلب العاملين في القمرق نساء و رجال إلا من رحم ربّك في المصنع و في الإدارة و مهيكلين و منظمين حسب إختصاص كل عنصر بدأ من ماكينة صنع السجائر و مكينة التعليب إلي يبيعوا الدخان للجمّاعة و الجمّاعة يعلبون إلي مشو معلب و يبيعون المعلبات للي يخرج الباكوات وهم موزعون على الإداريين و العمال أغلبهم من الورشات التي لا تصنع السجائر و النساء و كل فرع منها له حصّته من مدخول البطاطة و لا ينسوا باية الإدارة و العساسة ...
ولكل مجموعة quota و كل من يتجاوز حصته يمسك به في الباب و يطرد و كذلك يمسكون و يطردون كل من تسول له نفسه أخذ حتى باكو دخان وهو ليس في هياكل المافيا و تحت حكمها
و هذه المافيا هي تحت حكم و تسيير الإدارة عبر مصلحة الموظفين التي تختار الحراس و رئيس الحراس و قبل الثورة كانوا تحت غطاء التجمع و النقابة ثم التجمع و أطراف نقابية
و بعد الثورة أصبحوا تحت غطاء و إشراف الإخوانجية و النقابة
أسوق هنا حادثة صارت في الجامع إلي في المعهد المجاور للقمرق:
أحد البطاطجية لما همّ بالسجود إنفرط الدخان و انتشر حوله فكفوا كل المحيطين به عن الصلاة من خدّامة القمرق بل قل من بطاطجية القمرق و بدأوا في تجميع الباكوات
ملاحظة كل بطّاطيجة القمرق يصلّون الجمعة في ذلك المسجد و يسكرون في خمّارة بوشوشة
ملاحظة ثانية إذا رأيت واحد من القمرق يسب في قيس سعيد أعرف راهو من بطاطجية القمرق إذا ما كانشي من باروناتها و خايف لا تتقطع عليه العلفة كيما قال واحد سألتو:"أنا نشوف فيها فلوس كيف تتعدى قدّامي على المكينة..."
