يا حمّة الجوع و الفقر لا يصنع الثورات
حمة باني إستراتيجية الحزب على تعفين الوضع و المزيد من تعفينه لتقرب ساعة الثورة
و عدائه لقيس سعيد نابع من هذه النظرية لأنه و منذ أول يوم ناصبه العداء أكثر من النهضة خوفا من أن يقوم بإصلاحات و يعيد الأمل للشعب و يبعد ساعة الثورة و لما أتت إجراءات 25جويلية جنّ جنونه و ضرباتو السخّانة و أصبح يهذي هو و جماعتو و يحرّض على تعطيل هذه الإجراءات و يعمل على إفشالها بكل الطرق
وهذه النظرية رجعية تجعل من الحزب جزءا من منظومة الفساد و حليفا موضوعيا لكل الفاسدين و للنهضة و كل الأحزاب اليمينية الفاشية فهي تشبه لنظرية المسيحيين الجدد في أمريكا و الذين يرون كلما تعفّن الوضع الدولي و كثرت الحروب و الفساد قربت ساعة ظهور عيسى لإصلاح العالم و تعميم نشر المسيحية و كلنا يعلم يمينيتهم و فاشيتهم
لذلك هي نظرية بعيدة كل البعد عن الماركسية التي يدّعون الإنتماء إليها في نسختها النقّية الأنور خوجية و لما مات وجدنا ألبانيا بلد أخطر مافيا عالمية و بلاد الفقر و التخلف التكنولوجي
إمّا الماركسية فهي تبني إستراتجيتها على العنصر الذاتي و تقول أن الوعي الثوري للشعب هو القوّة المادّية للتغير و لا يتم ذلك إلا بنظرية ثورية و حزب ثوري
و كل الثورات و الإنتفاضات العفوية تستقطبها الرجعية و لنا في إنتفاضة 26 جانفي و إنتفاضة الخبز و ثورة 14 جانفي و غيرها خير دليل على ذلك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire