Tunisiens Libres

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 20 février 2015

عهد النداء و النهضة شدّة و تزول


عهد النداء و النهضة شدّة و تزول 





فضيحة تكشف المعارضة الحقيقة من الانتهازية 

تم بالامس في مجلس نواب الشعب اختيار رئيس لجنة المالية الذي يرجع دستوريا للمعارضة . 

و نحن نعلم ، بعد تكوين الحكومة و التحالف النهضوي الندائي و من لف لفهم ، ان الجبهة الشعبية اصبحت اكبر كتلة معارضة داخل مجلس النواب و لها من القدرة و الكفاءة و الوضوح و الوطنية للتصدي لكل المشاريع الحكومية اللاشعبية و اللاوطنية التي يمكن لحكومة النهضة و النداء تمريرها.

 و نحن نعلم ان باقي المعارضين للحكومة يمثلون 17 عضوا منهم 3 صوتوا للحكومة و بالتالي لا يمكن اعتابرهم معارضين و انذاك تبقى الجبهة الشعبية ب15 عضوا حسابيا هي المعارضة الحقيقية بعد انت تقلصت المجموعة الانتهازية الاخري لتصبح 14 عضوا ، 

لكن نواب النداء و النهضة يدركون قيمة معارضة الجبهة الشعبية و مدى صمودها في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية لشعبنا ، و بالتالي خالفت الدستور و لمت شتات ال17 عشر من المعارضة الشكلية و الكرتونية ، رغم ان 3 منهم صوتوا للحكومة ، و اعتبروا انها هي الكتلة الاكبر و من حقها اختيار رئيس لجنة المالية . 

و كما يقال من المرسى بدينا نقذفوا ......فعن اي ديمقراطية يتحدثون؟

 و هذا تأكيد ان شعبنا الكريم سيعيش 5 سنوات عجاف سيعاني خلالها مصاعب شتى تحت تعلات مقاومة الارهاب و الظروف الاقتصادية الداخلية و الخارجية الصعبة و سيتم التفويت خلالها في البلاد الى الدوائر المالية و الدول الاستعمارية ....فين كنا و فين صبحنا ...و الشعب سيتحمل الفاتورة كما تحملها سابقا .....

لكن نقول لهم أن الجبهة الشعبية ستقاوم كل مشروع لاشعبي و لا وطني و تفضحه كلفها ذلك ما كلفها .....و لن تتحمل أكثر مما تحملته زمن الدكتاتورية البوليسية البنعلية

محمد علي الميزوري

jeudi 19 février 2015

ملفات "حارقة" تورط اطارات أمنية سامية في الارهاب على مكتب كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني


ملفات "حارقة" تورط اطارات أمنية سامية في الارهاب على مكتب كاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني




تونس- الاخبارية - وطنية - ارهاب 

قال رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطنة عصام الدردوري ضيف بوليتيكا على اذاعة  جوهرة أف أم اليوم الخميس إنه التقي منذ أيام بكاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني منذ أيام طرحت خلالها عديد الملفات الحارقة، حيث أطلع كاتب الدولة على عديد الملفات التي تتعلق بتورط إطارات أمنية سامية في دعم الإرهاب والمساهمة بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تفشي الظاهرة، على أن يلتقي قريبا بوزير الداخلية ورئيس الحكومة.

الدردوري وفي معرض حديثه عن تورط بعض القيادات الأمنية في دعم الإرهاب، وجه تهما خطيرا لكوادر وإطارات سامية في وزارة الداخلية.

وقال الدردوري إن إطارات أمنية معروفة بولائها السياسي للترويكا الحاكمة سابقا مورطة في تسفير الشباب التونسي لبؤر التوتر ومن بينها سوريا مشيرا إلى أنه رفع هذه الملفات إلى القضاء الذي كان تعامله مع هذه القضايا "سلبيا" حسب تعبيره، على أن تسلم إلى وزير الداخلية للنظر فيها مع طلب عقد لقاء برئيس الحكومة الحبيب الصيد باعتباره المسؤول عن تعيين الإطارات السامية في السلك الأمني.

ومن بين هذه القضايا التي يتورط فيها مسؤولون كبار، قضيّة إرسال ما يقارب الأربعين طنا من الأدوية لمنطقة الزنتان في ليبيا وتورط فيها آمر الحرس الوطني حسب المعلومات التي تحصل عليها الدردوري.

وأضاف الدردوري لجوهرة اف ام أن منظمة الأمن والمواطنة رفعت في 2014  قضية ضد مدير المواصلات السلكية واللاسلكية  في وزارة الداخلية وهو المسؤول الأول عن الاتصالات والتنصت في الوزارة، اتهمته فيها بتزويد الإرهابيين بالتسجيلات والمعلومات وهو ما يفسر انكشاف تحركات الوحدات الأمنية لدى الجماعات الإرهابية.

بابا الباجي صاحب الكذب العجعاجي


بابا الباجي صاحب الكذب العجعاجي


بطريقة ساخرة يقول أهلنا في الوسط الغربي كلما سمعوا خبرا كاذبا حول أعمال إدّعاها أي شخص:"كريعات تجري في الحمادة"

هذه كذبة من كذبات أهل النداء فلا تصدقوها و لا تنسوا أن الباجي كبيرهم قد استقبل المجرم الكبير جون ماكين منذ مدّة وجيزة و فرح به كثيرا و استقبله أيضا حليفه الفار الغنوشي

و لا تنسوا أيضا أن الباجي قد كذب قال أمام جمهوره من لا ينتخب النداء كأنما انتخب النهضة و وعد بالمحاسبة و قدم اعتذاراته للشعب التونسي بأنه نظف النهضة أمام الدول العظمى و هي طلعت على مراد الله و بعد كل ذلك يتحالف معاهم بدعوى مصلحة تونس و تنكّر لناخبيه و قال آش يهمه في الناخبين 

فهو أكبر كذاب و أكبر خائن و أكبر عميل و لا يختلف على الغنوشي في الكذب و الخيانة و العمالة لذلك تحالفوا و معا سيخربون تونس و يفقرون شعبها و يبيعون و ينهبون خيراتها و يقتلون أبنائها

mercredi 18 février 2015

يا حكومة الخيانة و العار الإرهاب من أولاد الغنوشي الفار


يا حكومة الخيانة و العار الإرهاب من أولاد الغنوشي الفار


النهضة و النداء سبب كل البلاء

و حق الشهداء قبل الخبز و الماء

مراجعة التعيينات النهضاوية في كامل مؤسّسات الدولة واجب وطني ... وهو بداية الطريق لمكافحة الارهاب وتأمين الوضع من الدّاخل ...


روضة الدّريدي

قامت مجموعة ارهابية بالقصرين بإغتيال 4 عناصر من الحرس الوطني خلال هجوم مسلح علي دورية أمنية في بولعابة المتاخمة لجبل الشعانبي على بعد 10 كيلومترات من مدينة القصرين . وأكد مراسل موزاريك بالجهة انه تم العثور علي جثث 3 منهم في حين يجري البحث عن العون الرابع

حكومتنا هي تحالف بين النداء و الإخوان و خيانة لطموحات شعب بأكمله و الندائيين و الإعلاميين و المحللين بدأوا يتعامون عن الحقيقة و نسوا إرهاب الإرهابيين و بدأوا يشنون حملاتهم على الوطنيين و على رأسهم الجبهة الشعبية و النقابيين

و في حين أن 20 إرهابيا من فجر ليبيا يعالجون الآن في مصحة بالمهدية و هناك إرهابيين من فجر ليبيا في مصحات أخرى منها مصحات بولاية نابل و تونس العاصمة و غيرها

وتعود العمليات الارهابية وبنهار الاربعاء زادة؟؟ اشنوة   السرّ في لحكاية؟ السرّ هو اربعة امنيين يغتالون ... يوم الاربعاء ,,, كل العمليات الارهابية تنفذ كل يوم اربعاء... سؤال لماذا,,,, تذكروا جيدا علامة " رابعة " التي رفعت في كل مكان ,,, حتى في المجلس التاسيسي

في كل مرة نكتفي بنقل صور الشهداء ......بصور جنازاتهم .......يإعلان الحداد ......في كل مرة نكتفي بالتعبير عن حزننا ......في كل مرة نسبّ الإخوان وداعش وأمريكا وقطر .........ثمّ ماذا ؟؟؟ .......أين الغضب وما أدراك ما الغضب ؟؟؟؟ ......هذا البلد لن ينجح في مقاومة الإرهاب و لا بإلقاء القبض على من يقوم بتبييضه في بلاتوات الإعلام والتستر عنه ..... وحمايته وتمويله وغضّ الطرف عنه .......هؤلاء يعيشون بيننا ويتصدرون المشهد ولا يعبأون ببكائياتكم .... إغضبوا .. عودوا إلى ساحات الغضب ........... وحدها ساحات الغضب ترهبهم وتحميكم ........الحزن جميل ونبيل ولكنه لا يكفي ولا ينفع مع من إحترف القتل وتغذّت منه أفكاره.

و لكن و كأنك تكلم امواتا ....

و في كل مرة.....ثم لاذوا بالفرار ................ثم صور الجنازات .......ثم صور لوعة الأمهات ......ثمّ الله يرحمهم ........بلاتوه تلفزي ......نفس الوجوه .....نفس التساؤلات ......نفس ربطات العنق ........ نفس السواد الكاذب المقيت ...... بعض الأغاني الوطنية التي لا روح فيها...... تحيا تونس .

تمام لعبيدي بتصرف

lundi 16 février 2015

حقيقة داعش و الإرهاب بصفة عامّة و الحل في الإطاحة بالعملاء من الحكم


حقيقة داعش و الإرهاب بصفة عامّة و الحل في الإطاحة بالعملاء من الحكم




تعرضت دورية امنية للحرس الوطني الى هجوم مسلح من طرف مجموعة ارهابية في بولعابة المتاخمة لجبلي السمامة والشعانبي مما أسفر عن استشهاد عناصر الحرس ال4 . الله أكبر على كل من طغى و تجبر هاو الإرهاب و هاو داعش ادفنوا رؤوسكم في الرمل 

خبر أصبحنا نسمعه كل مرّة و تتداوله وسائل إعلامنا و تندد به أحزابنا و تتكاثر من أجله البلاتوات التلفزية و تعجّ بروادها و كل واحد يدلو بدلوه و كشاكشو طالعة و من بعد ذلك كل واحد يعود لمنزله فرحا مسرورا بأنه لم يكن ضمن الأمنيين أو الجنود المصابين متناسين كلهم أن مقاومة الإرهاب يكمن في الإرادة السياسية الغائب الكبير في تحاليل المحللين و الغائب الأكبر عند حكامنا

لماذا هذا التعامي عن مصدر الإرهاب و منابعه من يوم تحالف النداء مع النكبة فسكت الكثيرون عن الكلام المباح؟

اليوم لا يختلف إثنان على أن الإرهاب بصفة عامّة و داعش بصفة خاصّة هو صناعة صهيونية أمريكية بريطانية بتمويل خليجي و موافقة تنظيم الإخوان العالمي  و في كل بلد عربي بتوفير العنصر البشري للتخابر و لحمل السلاح و تنفيذ مخططات أمريكا و إسرائيل لذا أينما وجد الإخوان يوجد الإرهاب و يوجد داعش 

فليكف إعلاميونا و خبرءنا المزيفون عن تخديرنا بأسئلتهم الحمقاء حول ما هي داعش؟ و أين يكمن الإرهاب" و من وراءهما؟ 

و كما سبق للإخوان أن قاموا بهذه المهمات القذرة أيام حكم جمال عبد الناصر وفي بلدان الصمود و التصدي و أيام الحرب الأفغانية و الشيشانية هم اليوم يقومون بنفس الشيء من تخابر و إرهاب و الحرب في سوريا و العراق و اليمن و الشيشان و أفغانستان و ليبيا و الإغتيالات في تونس و محاولة زعزعة الجزائر و مصر.....

و هذا بشهادة وزيرة الخارجية السابقة و ضباط مخابرات بريطانيين و غيرهم و إعلاميين و خبراء عسكريين لذا لا تصدقوا دعواتهم الكاذبة بأنهم سيقاومون الإرهاب أو تبرئهم منه إنهم هم مصدر الإرهاب
بل هم الإرهاب نفسه

و هدفهم من ذلك :

1- تفكيك الوطن العربي إلى أصغر ما يمكن من الكيانات و الإبقاء على الفوضى و التخريب و التقتيل فيه على غرار العراق و ليبيا و سوريا و اليمن...لينهبوا ما طاب لهم من خيرات وطننا ببلاش و بيع الأسلحة و المخدرات لنا و القضاء على كل تنمية نطمح لها أو كانت قائما سابقا رغم علاتها

2- تتذكرون كلكم أن إسرائيل قبل إنشائها قام زعماء بني صهيون بتمويل حرب ألمانيا و حث هتلر على حرق اليهود و التنكيل بهم ليتسنى للحركة الصهيونية بالمطالبة بوطن لليهود و كان وعد بلفور و كانت إسرائيل و اليوم إسرائيل تشهد هروب الكثيرين من سكانها نتيجة الطبقية المفرطة و الأوضاع الإقتصادية و الأمنية المزرية التي أصبحت تعيشها إسرائيل لذا هي تدفع بهذه الجماعات للهجوم على اليهود في أروبا لتخويفهم و تتمكن من أن تفرض عليهم التعامل معها طلبا للحماية أو العودة أو الهجرة لإسرائيل

3-بعد سقوط المعسكر الشيوعي و الذي كانت البلدان الإمبريالية تستعمله لتخويف العالم من الخطر الشيوعي فاليوم تريد تعويض ذلك التخويف بخطر الإسلام و بسكوت علماء الإسلام و انبطاحهم أمام البترودولا و أمام الإستعمار فهم يصمتون أمام هذا المخطط و بصمتهم هذا هم يشجوعون تشويه الإسلام و إظهاره بدموية لم نشاهدها حتى في أفلام الرعب و لكنها شبيهة بل مرجعيتها في ذلك هي جرائم الأمريكان و الصهاينة و التاريخ شاهد على ذلك

لذا الحل في مقاومة الإخوانجية و سدّ المنافذ عنهم لا في تشريكهم في الحكم 

و الحل في مقاومة مخططات الإمبريالية و عملائها لا في العمالة لهم و الخضوع لأوامرهم و إملاءاتهم

و الإطاحة بكل حاكم مهما كان لونه السياسي يتساهل مع الإخوان أو يشترك معهم في الحكم  

لأن التساهل اليوم مع الإخوان و العمالة هما البوابة التي يدخل منها الدواعش و الإرهاب و يشتد عودهم و ينقضون فيه على الحكم و ينهبون خيراتها و يحكّمون سيوفهم في رقاب العباد و يخربون البلاد بمباركة الإمبريالية و الصهيونية

الإرهاب يولد من الإخوان و لا يعبر الحدود فمهما أغلقتم الحدود فلن تقضوا على الإرهاب لأن الإرهاب في رحم الأحزاب الإخوانية يولد يوم يتلقى الإشارة الخضراء من أمريكا و إسرائيل لذا قاوموا الإخوان فكرا و افضحوا جرائمهم عبر التاريخ وجرائمهم هذه الأيام في كل قطر عربي و جرائمهم في تونس و ما قاموا به من إغتيالات وقتل جنودنا و أمنيينا

افتحوا ملفاتهم و لا تدفنوا رؤوسكم في الرمل كالنعامة و لا ترتعشون من الإرهاب كالخرفان و تتحالفون معهم بدعوى إتقاء شرّهم إنهم سيذبحونكم يوم ينقضون عليكم كالذئاب

 لذا كونوا أسودا تهابكم السباع و لا تكونوا عصافير مشلولة أمام الثعابين و خرفانا ترتعش أمام الذئاب

dimanche 15 février 2015

شكري حي كان معانا ولى فينا


شكري حي كان معانا ولى فينا



شكري بلعيد (حي)يتصدى للحملة الممنهجة على الجبهة الشعبية من طرف نداء تونس :

سيلتجؤون الى تصدير أزماتهم كلما زاد اختناقهم .. 

و كلما اكتشف الشعب زيفهم و نفاقهم ..

كلما زاد انحسارهم و تقلصت شعبيتهم .. 

فلا نامت أعين الجبناء.

طارق نجاه

اليونان امام نموذج جديد من التعاونيات


اليونان امام نموذج جديد من التعاونيات

المصدر: الغارديان / ترجمة وتحرير : الحزب الشيوعي الاردني

جلست أولجا كِسيدو، في عيادة بِريستِري Peristeri التضامنية، وأخذت تحدثني عن نفسها، "حين كنت طالبة منذ زمن، كنت أود لو أشارك في واحدة من تلك الجهود التطوعية في أفريقيا، وأتخيل نفسي وأنا أعالج المرضى في بلد فقير، ولكن لم يخطر ببالي أبدًا أن يحدث ذلك بعد سنوات طويلة في حي بأثينا".

في الحقيقة، لم يكن أحد باليونان يتوقع منذ خمس سنوات فقط أن يصل الركود والتقشف باقتصاد اليونان إلى ما هو عليه الآن: 1.3 مليون يوناني عاطل عن العمل (26٪ من القوى العاملة)، وهبوط بنسبة 38٪ في الرواتب، وبنسبة 45٪ في المعاشات، وبنسبة 25٪ في الناتج القومي، وارتفاع نسبة السكان تحت خط الفقر لتصل إلى 32٪.

لكن كل ذلك قد حدث في سنوات قليلة ، وها هي أولجا مع زملائها من الأطباء تقضي يومها في تلك العيادة المزدحمة لتعالج المرضى الذين لولاها لما استطاعوا الحصول على الرعاية الصحية، حيث تستقبل العيادة من لا يغطيهم أي تأمين صحي، وهم الآن حوالي ثلث سكان اليونان.

"لم يكن ممكنًا أن نقف ونشاهد ما يحدث لكل هؤلاء الناس، وكل تلك العائلات وهي تُقصَى من منظومة الرعاية الصحية، دون أن نحرّك ساكنًا، فبسبب الأزمة يخسر أي يوناني تأمينه الاجتماعي إذا ظل عاطلًا لأكثر من عام، وهو ما يعني معاناة للملايين من الناس في الحصول على حق رئيسي من حقوقهم، وهو ما دفعنا لفعل شيء لأجلهم: إنه التضامن".

شبكات التضامن

مركز بريستري هو واحد من أربعين مركزًا آخر نشأ بطول اليونان وعرضها منذ نهاية الاحتجاجات الكبيرة ضد التقشف عام 2011، منها 16 فقط في أثينا تعالج أكثر من 30.000 مريض شهريًا، وهي تستخدم الأدوية التي يتم التبرّع بها نظرًا لارتفاع أسعار الأدوية الرسمية، كما تأتيها أحيانًا الأجهزة الطبية من الدعم الخارجي، فجهاز السونار في مركز بريستري قدمته مجموعة ألمانية، وتطعيمات الأطفال أتت من فرنسا.

كل تلك العيادات هي جزء من حركة سياسية أوسع تضم أكثر من 400 مجموعة مختلفة يديرها المواطنون بأنفسهم: مراكز الطعام التضامنية، والمطابخ الأهلية، والتعاونيات، وشبكات توزيع المنتجات الطازجة، ومراكز الدعم القانوني، والدروس التعليمية، وغيرها، وهي جهود نشأت كرد فعل للانهيار شبه التام لمنظومة الرفاهة اليونانية التي من المفترض أن ترعاها وتقدمها الدولة، وقد تضاعف عدد شبكات ومبادرات التضامن تلك على مدار السنوات الثلاث الماضية.

يقول خريستوس جيوفانوبولوس من أحد مكاتب "التضامن للجميع" في أثينا، والتي تقدم الدعم اللوجستي والإداري لحركة التضامن، "كل ذلك يحدث لأن السياسة في نهاية المطاف ما هي إلا تفاصيل الحياة اليومية للأفراد، أو هكذا يجب أن تكون: هل تملك هذه الأسرة ما يكفيها من طعام؟ هل يملك ذلك الطفل الكتب المطلوبة للدراسة؟ هل يتعرّض هذان الزوجان لخطر الطرد من منزلهما؟ وهكذا".

إلى جانب جهودها في مساعدة اليونانيين، تحاول حركة التضامن أن تخلق معنى جديدًا للسياسة: السياسة من أسفل لأعلى، والتي تبدأ باحتياجات الناس الأساسية، كما يقول خريستوس، وهو نموذج يُعَد نقدًا للسياسة الحزبية التقليدية والديمقراطية التمثيلية الجوفاء التي تدور من أعلى إلى أسفل، "إنه نموذج جديد كليًا، وهو يعمل بشكل جيد في الحقيقة"

سريزا وتوطيد حركة التضامن

بالنظر الى فوز سريزا في الانتخابات اليونانية من المتوقع أن تلعب تلك الحركة دورًا أكثر رسمية في المستقبل، وأن تزداد توسعًا وتوطدًا، فحين تم انتخاب أعضاء من سريزا لأول مرة في البرلمان اليوناني وخرج منهم 72 برلمانيًا، قرروا منح 20٪ من رواتبهم لصندوق التضامن الذي يموّل "التضامن للجميع"، بل إن بعضهم، والذي يملك الحق في إجراء مكالمات مجانية نظرًا لعضويته بالبرلمان، قد أعطى ذلك الحق للمشاريع المحلية في دائرته.

من مكتبها الذي عملت به سابقًا كمعمارية، تقوم الآن ثيانو فوتيو، العضوة باللجنة المركزية لسريزا، بالتخطيط لبرنامج الحكومة الأول، وهو ضمان ألا تكون هناك عائلة واحدة بلا كهرباء أو مياه، (إذ تم قطع الكهرباء لتسعة أشهر عن حوالي 240.000 منزل بسبب عدم دفع الفواتير)، وألا يكون هناك يوناني بلا مأوى، وأن ترتفع قيمة المعاشات الأقل في البلاد، وأن يتم العمل على تقليل نسبة الفقر بين الأطفال، والتي وصلت إلى 40٪، وهو برنامج تخطط له ثيانو بعد أن ألهمتها وعلمتها مشاركتها في حركة التضامن الكثير عما يدور على الأرض في اليونان.

"لقد تعلّمنا كثيرًا من قدرة الناس على الابتكار، وأصبحنا أكثر فهمًا لظاهرة الفقر واحتياجات الناس، ولكيفية توزيع الأطعمة وتوفير الأدوية، إننا نمتلك الآن وعيًا لكيفية سير الحياة في بلد يمر بأزمة إنسانية وكارثة اقتصادية بشكل واضح، وهو أمر شديد الأهمية في اليونان اليوم"، هكذا تقول ثيانو.

الحراك الواسع

كان الهدف الرئيسي لكل من ساهموا في البداية هو المساعدة ليس إلا، ولكنهم مع الوقت أصبحوا مسيّسين بدرجة ما، ففي حي إيجاليو غربي أثينا، تقوم فلورا توتنتزي، خادمة المنازل، وأنطونيس مافرونيكولاس، معبّئ الأطعمة، وثيوفيلوس موستاكاس، مدرس المرحلة الابتدائية، مع مجموعة من السكان بجمع الطعام الذي يتبرع به أصحاب المحال والمتاجر وتقديم حزمة أساسية للفقراء تضم الأرز والسكر واللبن والحبوب المجففة، وهي حزمة تصل لحوالي 50 أسرة مرتين شهريًا.

يقول أنطونيس، "إحدى الأسر تضم حوالي ستة أشخاص وتعيش على معاش الجدة البالغ 400 يورو شهريًا، وأخرى لا تملك المياه منذ أكثر من شهرين، ونحن نحاول مساعدتهم بالتأكيد، ولكن الأهم أنهم لا يتلقون المساعدة فقط، ولكن يشاركون في الحملة، ويساعدون غيرهم، لقد ساهمت أزمة اليورو في تحريك وتسييس الكثيرين وجعلت من اليوناني العادي أقل انعزلًا من ذي قبل".

على الناحية الأخرى، في حي إكسارخيا بقلب أثينا، تقوم طونيا كاتريني، معمارية عاطلة عن العمل، مع 14 آخرين بإدارة بقالة تعاونية تبيع حوالي 300 منتج، من الدقيق والبرتقال وزيت الزيتون والخبز وحتى المكرونة والأعشاب، وهو مشروع ينمو بسرعة، بل ويحقق أرباحًا حتى إن القائمين عليه أصبحوا يتقاضون منه أموالًا تبلغ 3 يورو للساعة الواحدة.

تُعَد تلك البقالة ثمرة لسوق "بلا وسطاء"، وقد كانت واحدة من 30 سوقًا أخرى منتشرة في كافة أرجاء العاصمة، ومئات أخرى في اليونان كلها، تُعقَد مرة شهريًا، وهي معروفة بأنها بلا وسطاء أي بدون العمليات الوسيطة التي تنفق فيها المتاجر الكبرى أموالًا طائلة، فتلك المجموعات تقوم بشراء المنتجات من المزارعين مباشرة بسعر أعلى بـ 25٪ مما يبيعون به للمتاجر الكبرى، في حين يدفع المستهلك أسعارًا أقل من أسعار السوق بحوالي 25٪.

تبيع طونيا، بعد أن أصبح السوق بقالة ذات مقر ومفتوحة بشكل دائم، 90٪ من منتجاتها بلا وسطاء، وهي تقول إن 60٪ مما تبيعه أقل كثيرًا من أسعار السوق العادية، كما تأتيها منتجات عدة عن طريق مشاريع تضامن أخرى، فالصابون الذي تبيعه مثلًا تقوم بإنتاجه مجموعة من 10 عاطلين في حي جالاتسي.

تجربة جديدة

"كل تلك المشاريع مهمة جدًا، ليس لأنها تساعد الناس، ولكن لأنها تعد بذرة لمجتمع من نوع جديد، فهي أشبه بالديمقراطية المباشرة بلا هرمية، وهي تدور بتولي المواطنين للمسؤوليات بشكل مباشر، واستخدام كافة مواهبهم ومهاراتهم في الإنتاج"، هكذا تقول طونيا.

كاترينا كنيتو، إحدى الناشطات بحركة التضامن كجزء من مجموعة محامين، والتي قضت السنوات القليلة الماضية في محاولة إنقاذ يونانيين على وشك فقد منازلهم، تعمل مؤخرًا مع الأسر اليونانية التي قد تواجه أوامر بإخلاء منازلها، وهي ظاهرة تهدد أسرة من كل ثلاثة باليونان لسبب من اثنين: عدم القدرة على دفع الضريبة الجديدة، وهو حال أكثر من مليوني يوناني، أو عدم القدرة على تسديد ديونها للبنوك، وهو حال أكثر من 300.000 أسرة، كنيتو هي أيضًا عضوة بسريزا، وتعطي استشاراتها القانونية بلا مقابل لكل من يلجأ لها لكيلا يلاقوا مصير حوالي 700 أسرة فقدت منزلها لصالح الدولة أو البنوك في الأشهر الستة الأخيرة.

"كل ما يجري في اليونان الآن يجعل الكثير منا أكثر وعيًا، ليس فقط بسبب ما يواجهه، ولكن لأنه يرى بأم عينه ما يستطيع أن يقوم به على الأرض، كما أن التوقعات سترتفع أكثر بعد فوز سريزا ، ولكن سريزا وحده لا يملك القدرة على فعل كل شيء، فالأمر كله بأيدينا نحن لتغيير الأوضاع، وحركة التضامن دليل على ذلك، وهي بداية جيدة لتجربتنا الجديدة".

المصدر: الغارديان

الكاتب: جون هينلي

ترجمة وتحرير : الحزب الشيوعي الاردني