Tunisiens Libres

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mercredi 16 septembre 2015

بوبوس تونس


بوبوس تونس


برز حافظ قائد السبسي بين عشية و ضحاها بإنضمامه لحزب حركة نداء تونس إلى جانب والده مؤسس الحزب . 

و مباشرة تولى عضوية المكتب التنفيذي اضافة الى ترأسه للإدارة المركزية للهياكل والتعبئة . كما عينه المكتب السياسي للحزب نائبا للرئيس ..كذا!

الباجي يلعب بذيلو و التوانسة يخلصو


الباجي يلعب بذيلو و التوانسة يخلصو


الباجي لعب بذيله مع ناخبيه و مع الإمارات و لكن الإمارات تأديبه و تريد قصّ ذلك الذيل الذي يلعب به يمنة و يسرة و لكن في الأخير يبقى التونسي هو إلي يخلص فاتورة تلاعبه داخليا و خارجيا

أطلقت أمس مجموعة من التونسيين حملة جمع امضاءات تتعلق بلائحة ستوجه الى رئيس الجمهورية الاستاذ الباجي قائد السبسي للفت نظره الى الاضرار الاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بعدد ما انفك يتزايد من التونسيين بسبب تراجع السلطات الاماراتية على منح التأشيرة.


بل تعدى هذا الاجراء الى عدم تحديد إقامات التونسيين المقيمين في الامارات العربية المتحدة الذين انتهت مدة صلوحية وثائق الاقامة.

وإذا ظلت الاسباب الحقيقية لهذه الأزمة التي كانت صامتة… وأصبحت مُعلنة وظاهرة للقاصي والداني فإنه لابد من الرجوع الى الوراء والعودة الى ذلك المشهد المتعلق بتحول السيد المنجي الحامدي وزير الخارجية الأسبق الى مطار تونس قرطاج الدولي لاستقبال السفير الاماراتي بتونس الذي غادر قصر السفارة لاعتبارات سياسية تتصل مباشرة بتصرفات حكومة الترويكا وتحديدا النهضة من خلال وزير خارجيتها أنذاك رفيق عبد السلام.
وقد توفقت الحركة الديبلوماسية للوزير المنجي الحامدي الى رأب الصّدع…

تحالف الباجي مع النهضة يعيد الأزمة من جديد

وقد اعتقدت الأوساط السياسية والديبلوماسية في تونس وفي الامارات العربية المتحدة كذلك أن العلاقات الثنائية ستشهد تطورا نوعيا لافتا للانتباه مباشرة بعد وصول الباجي قائد السبسي الى رئاسية الجمهورية بحكم العلاقات المتميزة التي تربطه شخصيا بالعديد من الشخصيات الاماراتية النافذة… 

والتي وصلت الى حد تمكينه من سيارتين مصفحتين عندما كان المرشح الرئاسي قائد السبسي مهددا بصفة جدية، الا أن الأمور صارت بما لا يشتهي البلدين أو على الأقل بما لا يشتهي الطرف الاماراتي الذي قدم دعوتين رسميتين (الأولى قدمتها وزيرة الثقاة الاماراتية والثانية وزير الخارجي الاماراتي) للقيام بزيارة رئاسية رسمية الى الامارات تجاهلهما الباجي.

ورغم لقاء الطيب البكوش وزير الخارجية بالسفير الاماراتي بتونس وتقديم تطمينات.. وبعيدا عن التخفّي عن الأسباب الحقيقية والتستّر عنها.. بتعلّة مقاومة الإرهاب فإنه يبدو حسب مصادر مطلعة أن السبب الحقيقي للتصرف الاماراتي والإجراءات التي تضرّر منها المقيمون بالامارات وكذلك الراغبون في التحول إليها ـ له علاقة مباشرة بتحالف الباجي مع النهضة و قد اعتبره الطرف الإماراتي طعنة من الخلف في ظهر الإمارات من الباجي


… واذا عولت بعض المصادر الديبلوماسية عن امكانية تدخل الرئيس المصري لفائدة عودة الدفء للعلاقات التونسية الإماراتية فإن ذات المصادر أكدت انه علاوة على تحالف النداء مع النهضة فموقف تونس المساند لفجر ليبيا و القول بأن حكومة السيسي انقلابية جعل الإمارات تعتبر ان الملف التونسي قد أغلق و واجهت التونسيين بهذه العدوانية و الرفض؟!

 ومهما يكن من أمر فإن القضية أصبحت خطيرة نظرا لعدد المتضررين من رجال أعمال وعمال تونسيين رفضت لهم مطالب تجدد الاقامة. وهي خطوة اضافية أقدمت عليها السلطات الإماراتية الى جانب رفض التأشيرات انطلاقا من تونس.


و هكذا يصبح مفهوما تدهور العلاقات التونسية الاماراتية فهو مفهوما زمن الترويكا لوجود النهضة في الحكم و زمن مهدي جمعة الذي لم يقطع مع النهضة

و كذلك يصبح مفهوما الآن عودة التدهور لهذه العلاقات بعد انتخاب الباجي القائد السبسي رئيسا للجمهورية و انقلابه على التزاماته لناخبيه و للإمارات و للدول الصديقة لتونس  و تشريك النهضة في الحكم

لقد كان إلتزامه بأنه سيكون سدا ضد النهضة و إذا به يقيم معها تحالفا أصبح سدّا ضد أصدقاء تونس و معبرا لأعداء تونس كقطر و تركيا و الإخوان....

لزهر القروي الشابي، علالة لعويتي الباجي


لزهر القروي الشابي، علالة لعويتي الباجي



لزهر القروي الشابي، الوزير المكلّف بالرئيس: "مشروع قانون المصالحة الاقتصاديّة دستوري بكل المقاييس، 

والقائل بغير ذلك يتغافل عن الدّستور".

ونحن نقول لك أنّك أنت أيضا دستوري، وتجمعي وندائي، والقائل بغير ذلك لا يكون سوى "شعبة".

Cherif Khraifi

mardi 15 septembre 2015

في حكومة المرا"مالْها إلاّ مْرا"و"مكمّلة للرّجل"


في حكومة المرا"مالْها إلاّ مْرا"و"مكمّلة للرّجل" 


راجت بعض الأخبار البارحة حول إيقاف القيّم العام الذي إعتدی علی المواطنة وتسبب لها في سقوط بدني بعينها بنسبة 100٪... 

هذا القيّم "البلطجي" تبيّن أنّه نهضاوي ومن جماعة العفو التشريعي العام واسمه "فتحي بو جزة".

الاعتداء على امرأة ليست حادثة شاذّة ولا غريبة في أدبياتهم وسلوكهم، فهي "ناقصة عقلا ودينا" وقد كاد أن يتمّ تشريع قانون دستوري يقضي بكونها "مكمّلة للرّجل"...

ناهيك على كونهم، أي النهضة، يتقاسمون الحكم الآن مع من يقول "مالْها إلاّ مْرا"..

‫#‏ماناش_مسامحين‬ السرّاق
‫#‏ماناش_قابلين_الاستبداد_‬"النّهدائي"

Cherif Khraifi

dimanche 13 septembre 2015

ردّ على الأستاذة ألفة يوسف: واقع اليوم لا يمكن أن يكون واقع المستقبل


ردّ على الأستاذة ألفة يوسف:

واقع اليوم لا يمكن أن يكون واقع المستقبل




عندما نقرأ واقعنا السياسي و واقع أحزابنا ..

نخرج بنتيجة واحدة وهي أنّه لا وجود لحزب قادر على أن يقود البلاد مستقبلا !!!
Olfa Youssef

هذا الرأي يتردد على لسان الكثيرات و الكثيرين  وهو سؤال مشروع 

خاصة لما نسمع أن في تونس أكثر من مائة حزب و لا نراها في واقع الحال

أو نرى الأحزاب المعلومة عند أكثرية الشعب التونسي كالجمهوري و التكتل و المؤتمر من أجل الجمهورية و غيرها من الأحزاب القريبة أو المتصاهرة أو التي ولدت من هذه الأحزاب المذكورة و الحاملة لأمراضها و ممارساتها و رؤاها قاربت كلها على الإندثار و ما بقي منها إلا أثار باهتة تدلّ على سابق وجودها...

و الجواب على أسباب ذلك الوهن أوردته السيّدة ألفة يوسف أيضا:لآنهم "ضاعوا في الطريق منذ أن استغلتهم النهضة من أجل مصالحها زمن الترويكا، فخسروا كل شيء ولم تخسر هي كثيرا..."

أما ما أوردته من أن الجبهة قد " استغلتها النهضة في القصبة (أو القصبات) من أجل مجلس تأسيسي ونظام برلماني"

نرى أن السيّدة ألفة قد جانبت الحقيقة في كل النقاط :

- أولا لم تكن يومها الجبهة موجودة

ثانيا - فبخصوص القصبة 1-2 لم تكن لا مبادرة الجبهة و لا مبادرة النهضة و للتدليل على ذلك نورد ما قالته هندة الشناوي في دراسة لها بعنوان "القصبة 1و2: عودة إلى أسباب انتكاسة المسار الثوري"على صفحة نواة:

-"مساء الرابع عشر من جانفي 2011، كانت كلّ الوسائل الإعلاميّة تؤكّد مغادرة الرئيس التونسيّ للبلاد أو بالأحرى هروبه، ولكنّ المفاجأة التي ادّخرها النظام كانت بعد ساعة من إعلان ذلك الخبر، حين أطلّ ثلاثة من ابرز وجوه النظام السابق آنذاك وهم محمد الغنّوشي آخر وزير أوّل في عهد بن عليّ وفؤاد المبزّع رئيس مجلس مستشاريه وعبد الله القلاّل الذّي شغل منصب وزير الداخليّة خلال التسعينات وكان منفّذ حرب تكميم الأفواه وتدمير المشهد السياسيّ في البلاد، ليعلنوا توّليهم السلطة إلى حين.

الشباب الذّي كان ما يزال منتشيا بدوره في إنهاء حكم بن عليّ وعائلته لم يستطع استساغة هذا الخبر الذّي اعتبره التفافا على تضحياته ومطالبه، لتبدأ القصّة بفكرة اقترحها أحد شبّان منزل بوزيّان من ولاية سيدي بوزيد تقضي بتنظيم مسيرة إلى العاصمة مشيا على الأقدام. انتشرت الفكرة على صفحات التواصل الإجتماعيّ وحضيت بدعم منقطع النظير من مختلف الجهات لتتبلور في النهاية ملحمة اعتصام القصبة.

يستذكر هنا أحد الوجوه النضاليّة في المدينة الشاب صفوان بوزيد لحظات انطلاق اعتصام القصبة قائلا:

لقد شعرنا بخطر جديّ للالتفاف على الثورة وطمس المكاسب التي تحقّقت، لذلك بحثنا عن فكرة جديدة ونوعيّة، ليستقرّ الرأي على التوجّه إلى ساحة القصبة بما تحمله من رمزيّة سياسيّة لنحتلّها. وفعلا بدأنا السير نحو العاصمة لتلتحق بنا شباب العديد من المدن والقرى، ومن ثمّ استقللنا الحافلات والسيّارات لنصل وجهتنا مساء ذلك اليوم."

ثالثا - أما بخصوص شعار مجلس تأسيسي فكان شعار كل القوى الديمقراطية أنذاك و رغم محاولات الباجي الإلتفاف عليه مدعوما بالنهضة  لكنه لم يفلح و هذا أمر طبيعي لأن تونس توجهت بعد رحيل بن علي نحو تأسيس نظام ديمقراطي و هذا التأسيس يتطلب مجلس تأسيسي و دستور جديد و شكل جديد من الحكم و كان جل القوى السياسية تميل للنظام البرلماني لأن الشعب عانى من ويلات النظام الرئاسي

أما قولها:"وهذا النظام البرلماني نفسه هو ما لن يمكن الجبهة من الفعل السياسي وستكتفي باللا الأزلية الابدية..." فهو تجنّي فاقد لكل موضوعية على الجبهة الشعبية لم نعهده في الأستاذة 

لأن الجبهة ليست المرادف لكلمة "لا" و احتراف "الرفض للرفض" بل لها مشاريعها في كل ما رفضته ما على الأستاذة إلا أن تكلّف نفسها عناء البحث على صفحات الجبهة و مكوناتها و صفحة جريدة الشعب و ستكتشف الكثير من البدائل و الدراسات لكل ما رفض من الجبهة و بأقلام خبراء في الميدان المرفوض

أما الوصول للأغلبية في البرلمان يحددها نضالية الجبهة و إلتحامها أكثر فأكثر بمشاغل المواطنين و العمل الميداني و الحضور القيادي في الإحتجاجات و الهبّات الجماهيرية في المدينة و الريف في الأحياء الشعبية و الأحياء الراقية و تطوير قنوات الإتصال و الدعاية و التحريض في كل الأوساط الشعبية و هذا ما ينقص الجبهة الشعبية و قد يميتها إن لم تتلافاه

وهي التقطة الوحيدة التي لم تجانب فيها الأستاذة الحقيقة بل نشاطرها تخوفاتها:

"هل هناك حزب قادر على أن يقود البلاد مستقبلا؟ 

هل ستُحلّ "وحلة المنجل في القلة" بتكسير القلة أم أن للتاريخ منطقا آخر؟

 والأهم من هذا كله، كيف سيتعامل السياسي مع الواقع بين مطرقة الأزمة الاقتصادية وسندان الإرهاب؟
الله أعلم..."

و  هذا السؤال مطروح اليوم بجدّية من أكثر من طرف و على الجبهة الشعبية أن ترفع التحدّي و تتحول من حزب معارض إلى حزب بديل 

samedi 12 septembre 2015

صندوق النقد الدولي : إصلاح أم تفقير



صندوق النقد الدولي : إصلاح أم تفقير



بقلم يسير بلهيبة 

تقديم :

يستمر صندوق النقد الدولي وباقي المؤسسات المالية في بلورة سياسات معادية للشعوب ، ليس من موقع ارتباطه العضوي بمنظومة الليبرالية الجديدة فقط  ، بل لارتباطه العضوي بألف بائيات الرأسمالية التي لا تستقيم برامجها إلا بتقسيم غير عادل للثروات و الاستغلال المكثف لقوة العمل و احتكارها لوسائل الإنتاج .

ويبرز مع فضيحة ستراوس الأخلاقية ، نقاش سطحي ، يختزل أزمة المؤسسة المالية في إدارتها التي تتبنى توجهات معادية لمصالح الشعوب ، غاضة الطرف عن موازين القوى المتحكمة  في بنية القرار التي تخدم مصالح السوق ، ليس فقط في المؤسسات المالية بل في مختلف الدوائر التقريرية للقرار الدولي بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن  الدولي ...

فهل يكفي إسقاط الدائرة الاقتصادية والسياسية المتحكمة في القرار الإداري لصندوق النقد الدولي ليمكن للشعوب أن تتنفس الصعداء آم أن الأمر يتعلق بقاموس فقهي يستعمله دعاة الليبرالية التي تقوم على ضرورة تدخل الدولة لحماية المواطن ضد نهم الأسواق ، بعد أن أحرقت الليبرالية الجديدة جميع الأوراق الداعية إلى الرجوع إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ...

إن كل التطلعات لا تشير إلا إلى  نتيجة عظيمة لهاته الطروحات  بعد دروس طويلة من مقارعة الواقع بالواقع و النظرية بالنظرية : اصلاح اجتماعي ام ثورة ، همجية او اشتراكية ، عالم آخر وضروري بات ممكنتا..

من هو صندوق النقد الدولي

تأسس الصندوق سنة 1944 في بروتن وودز بهدف تحقيق الاستقرار النظام المالي الدولي (بادر 45 بلدا إلى التأسيس / لينتقل العدد إلى 187)يشرف على تدبير هيئة من المسيرين (مجلس الحاكمين ) وينعقد مرة كل سنة يتدارس قبول بلدان جديدة كما يبتّ في الميزانيات . 

ويفوض الصندوق مهمة تدبيره إلى مجلس إداري يتشكل من 24 عضوا ، يعطى فيها امتياز تعيين أعضائه لثمانية دول كبار ( الولايات المتحدة – اليابان – ألمانيا- فرنسا- المملكة المتحدة – السعودية – الصين- روسيا ).أما الستة عشر الباقية فتعينهم باقي البلدان.

ينتخب المجلس مديرا عاما مدة خمس سنوات ويشترط ضمنيا أن تكون شخصية أوروبية ، وتظهر المعطيات أن صفة المدير هاته غالبا ما كانت متجاوزة في القضايا الشائكة و الكبرى حيث تلقي الولايات المتحدة بثقلها في ادارة الأزمات عبر أعضاء آخرين : الأزمة الأسيوية في 1997-1998 تجاوز ستانلي فيشر  المدير ميشيل كامديسو عدة مرات وفي الأزمة الأرجنتينية للديون لعامي 2001-2002 لعبت آن كريجر التي عينها جورج بوش دورا أكثر فاعلية من مديرها هورست كولر.كما أن كل مدير تنفيذي (من اصل24 مدير ) يوازي صوته المبالغ التي تساهم بها بلده و منظوراتها الاقتصادية بالضرورة .
يفرض صندوق النقد الدولي للحصول على العضوية مبلغا ماليا على البلدان وتحتسب المبالغ وفق أهمية البلد الاقتصادية و الجغرافية ، و يسهل له بالمقابل الحصول على مديونية قد تصل 100% من قيمة المساهمة وقد تصل إلى  300% واذا كانت الأمم المتحدة تبني قراراتها على صوت واحد لكل بلد فان الصندوق يغرض صوتا واحدا لكل دولار واحد(يعطي الولايات المتحدة 17% من حق التصويت )و تحتكر تسعة دول مصنعة 50% من الأصوات .

بالمقابل لا تملك الغابون التي تمثل مجموعة 23 دولة إلا على 1.16% فقط و45 بلدا إفريقيا في 2003 لا تساوي أصواتها إلا 5.41%.وتتيح هاته الوضعية المريحة للولايات المتحدة و التي راكمتها عبر سنوات مند التأسيس ، موقعا أساسيا في فرض القرارات و التحكم في البرامج الإستراتيجية للصندوق والتي يتضمنها القانون الأساسي :

- توفير آليات التعاون فيما يخص حل المشاكل النقدية

- تنمية الموارد الإنتاجية وضمان التوازن في التجارة العالمية

- دعم استقرار العملات إقامة نظام متعدد الأطراف لتنظيم المبادلات ورفع القيود عليها

- التنصيص على وضع الموارد العامة للصندوق مؤقتا تحت تصرفها بواسطة ضمانات دون التأثير في تنميتها واستقرارها الاقتصادي

إصلاح آم تغيير جدري

تقوم أداة الصندوق الأساسية في تأبيد استغلال الشعوب اعتمادا على آليتين أساسيتين :المشاريع و فرض  التقويم الهيكلي وهما آليتين يضمن فيها المؤسسة الدائنة استرداد الديون وأيضا مقامرة او استثمتارضمني في الفوائد التي ترتفع  نتيجة التطبيق الصارم للبلدان المستدينة لإجراءات المراقبة المتمثلة في التنصيص على أجرأة سياسات تقشفية في الميزانيات العامة  وتشجيع الدولة  للاستثمار الأجنبي و التي من خلاله تدفع النيوليبرالية بالمزيد من تشبيك الاقتصاديات المحلية في إخطبوط الرأسمال العالمي المعولم .

لايختلف تقديرنا لأهمية البدائل المتبناة عما أقرته توافقات المنتديات الاجتماعية الداعية إلى تعميق شرعية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنتدى دافوس ومجموعة الثمانية و الشركات العابرة وضرورة النضال والتضامن بين شعوب العالم وترويج الميزانيات التشاركية وإلغاء ديون العالم الثالث .

كتب اريك توسان في كتابه المال ضد الشعوب : البورصة و الحياة ص416 في مقال عنوانه الفرعي : ما هو مستقبل صندوق النقد الدولي و البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية قائلا :

" هل يمكن إصلاح البنك العالمي وصندوق النقد ؟ إن الشك في ذلك لهو أمر مشروع . ينبغي من وجهة نظري ، إلغاء هاتين المؤسستين و استبدالهما بمؤسسات عالمية أخرى ...

انه موقف رجل متخصص في نقد هاته المؤسسات حيث يعتبر أن قراراتهما لاتحكمه البنية البشرية للمؤسسة و مجالسها الإدارية بل الحكومات الداعمة له والتي تمارس الفيتو على آي قرار وبالتالي فالحل أمام الشعوب لتنعتق هو إقامة مؤسسات بديلة تستند على اساس صوت متضامن لكل بلد ، تعمل على إعادة ما تمّ سرقته من الشعوب و تعيد جدولة الديون من خلال التعويض عن أضرار الاستعمار وتقدم المساعدات المالية للدول المتعسرة انطلاقا من الاقتصاد المتضامن ..

و لإقرار هدا المستوى لا يتطلب الأمر حزمة إجابات برّاقة جاهزة بل نضال أممي طبقي ، تتحرر فيه الشعوب تباعا لدك مركز الرأسمالية ، وقد لا ينفع حتى ذكر هاته الإجابات على باب استجداء الرأسماليين و الشركات المتعددة الجنسية ، بغرض دعم الحكومات النيوليبرالية لهاته الطروحات بل تقليب الشعوب لتصير سيدة ومالكة مصيرها...فتحررها السياسي مدخل لتحررها الاقتصادي و الاجتماعي.

اجتماع "أعداء سوريا في تونس"


اجتماع "أعداء سوريا في تونس"



كل عبارات الأسف وملامح الألم لا يمكن أن تغسل من يد المنصف المرزوقي آثار تورطه في مأساة الشعب السوري التي يتحدث عنها اليوم.

بكل المقاييس لم يكن ما حصل في ليبيا في فيفري 2011 وفي سوريا نهاية مارس 2011 امتداد لما حصل في تونس في 17 ديسمبر 2010 ، لأن خالد عواينية المحامي الشاب الذي خطب أمام مقر الولاية لم يكن خارج تونس ومرتبط بالدوحة والقرضاوي وتركيا ، 

لأن أبناء منزل بوزيان الذين سقط منهم أول شهيد أغلبهم لا يعرف خارج حدود ولاية سيدي بوزيد وولاية قفصة ، لم يكن بينهم من تنقل بين السفارات يأكل من فتات هذه ويطلب إعانة من أخرى.

في ليبيا كما في سوريا فجأة برز المقيمون في لندن والدوحة وصرفت لهم ملايين الدولارات في حركة كانت مكشوفة للعديد وقتها عندما نبهوا أن ما يحصل مخطط لإعادة تقسيم المنطقة ، لكن أصواتهم لم تسمع في ضجيج الفضائيات وبروز " الثوريين الجدد".

السيد المرزوقي الذي يأسف اليوم على مأساة الشعب السوري كان أحد الذين غرس خنجره في هذا الشعب كان أحد عرابي هذه المأساة ، أين " أصدقاء سوريا" الذين دعوتهم هنا في تونس،أين الدوحة و تركيا التي مولت هذا المؤتمر ...

كما ما قال المرزوقي " ستبقى مأساة الشعب السوري وصمة عار على جبين العرب" ، أقول ستبقى هذه المأساة وصمة عار على جبينك و أيضا بين أصابع يديك ولن تغسلها عبارات الأسف

نور الدين المباركي