الباجي يلعب بذيلو و التوانسة يخلصو
الباجي لعب بذيله مع ناخبيه و مع الإمارات و لكن الإمارات تأديبه و تريد قصّ ذلك الذيل الذي يلعب به يمنة و يسرة و لكن في الأخير يبقى التونسي هو إلي يخلص فاتورة تلاعبه داخليا و خارجيا
أطلقت أمس مجموعة من التونسيين حملة جمع امضاءات تتعلق بلائحة ستوجه الى رئيس الجمهورية الاستاذ الباجي قائد السبسي للفت نظره الى الاضرار الاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بعدد ما انفك يتزايد من التونسيين بسبب تراجع السلطات الاماراتية على منح التأشيرة.
بل تعدى هذا الاجراء الى عدم تحديد إقامات التونسيين المقيمين في الامارات العربية المتحدة الذين انتهت مدة صلوحية وثائق الاقامة.
وإذا ظلت الاسباب الحقيقية لهذه الأزمة التي كانت صامتة… وأصبحت مُعلنة وظاهرة للقاصي والداني فإنه لابد من الرجوع الى الوراء والعودة الى ذلك المشهد المتعلق بتحول السيد المنجي الحامدي وزير الخارجية الأسبق الى مطار تونس قرطاج الدولي لاستقبال السفير الاماراتي بتونس الذي غادر قصر السفارة لاعتبارات سياسية تتصل مباشرة بتصرفات حكومة الترويكا وتحديدا النهضة من خلال وزير خارجيتها أنذاك رفيق عبد السلام.
وقد توفقت الحركة الديبلوماسية للوزير المنجي الحامدي الى رأب الصّدع…
تحالف الباجي مع النهضة يعيد الأزمة من جديد
وقد اعتقدت الأوساط السياسية والديبلوماسية في تونس وفي الامارات العربية المتحدة كذلك أن العلاقات الثنائية ستشهد تطورا نوعيا لافتا للانتباه مباشرة بعد وصول الباجي قائد السبسي الى رئاسية الجمهورية بحكم العلاقات المتميزة التي تربطه شخصيا بالعديد من الشخصيات الاماراتية النافذة…
والتي وصلت الى حد تمكينه من سيارتين مصفحتين عندما كان المرشح الرئاسي قائد السبسي مهددا بصفة جدية، الا أن الأمور صارت بما لا يشتهي البلدين أو على الأقل بما لا يشتهي الطرف الاماراتي الذي قدم دعوتين رسميتين (الأولى قدمتها وزيرة الثقاة الاماراتية والثانية وزير الخارجي الاماراتي) للقيام بزيارة رئاسية رسمية الى الامارات تجاهلهما الباجي.
ورغم لقاء الطيب البكوش وزير الخارجية بالسفير الاماراتي بتونس وتقديم تطمينات.. وبعيدا عن التخفّي عن الأسباب الحقيقية والتستّر عنها.. بتعلّة مقاومة الإرهاب فإنه يبدو حسب مصادر مطلعة أن السبب الحقيقي للتصرف الاماراتي والإجراءات التي تضرّر منها المقيمون بالامارات وكذلك الراغبون في التحول إليها ـ له علاقة مباشرة بتحالف الباجي مع النهضة و قد اعتبره الطرف الإماراتي طعنة من الخلف في ظهر الإمارات من الباجي
… واذا عولت بعض المصادر الديبلوماسية عن امكانية تدخل الرئيس المصري لفائدة عودة الدفء للعلاقات التونسية الإماراتية فإن ذات المصادر أكدت انه علاوة على تحالف النداء مع النهضة فموقف تونس المساند لفجر ليبيا و القول بأن حكومة السيسي انقلابية جعل الإمارات تعتبر ان الملف التونسي قد أغلق و واجهت التونسيين بهذه العدوانية و الرفض؟!
ومهما يكن من أمر فإن القضية أصبحت خطيرة نظرا لعدد المتضررين من رجال أعمال وعمال تونسيين رفضت لهم مطالب تجدد الاقامة. وهي خطوة اضافية أقدمت عليها السلطات الإماراتية الى جانب رفض التأشيرات انطلاقا من تونس.
و هكذا يصبح مفهوما تدهور العلاقات التونسية الاماراتية فهو مفهوما زمن الترويكا لوجود النهضة في الحكم و زمن مهدي جمعة الذي لم يقطع مع النهضة
و كذلك يصبح مفهوما الآن عودة التدهور لهذه العلاقات بعد انتخاب الباجي القائد السبسي رئيسا للجمهورية و انقلابه على التزاماته لناخبيه و للإمارات و للدول الصديقة لتونس و تشريك النهضة في الحكم
لقد كان إلتزامه بأنه سيكون سدا ضد النهضة و إذا به يقيم معها تحالفا أصبح سدّا ضد أصدقاء تونس و معبرا لأعداء تونس كقطر و تركيا و الإخوان....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire