النهضة في منزلة بين المنزلتين

النهضة في منزلة بين المنزلتين

ماجاء في بيان مجلس شورى حركة النهضة يكشف عديد الحقائق 1 ازدواجية الخطاب 2 تفصيها من فشل السلطة الحاكمة 3 تحضيرها الاستحقاق الانتخابي.2019

1 في ازدواجية الخطاب

.تحدث قيادتها وباطناب عن تحول الحركة الى حزب مدني يفصل بين الدعوي والسياسي وذلك انحناء للعاصفة والحقيقة ان هاته الاطروحة جاءت تقية وتلميع لصورة الحزب امام المتغيرات الدولية التي لم تعد ترى في الاسلام السياسي ذلك الخادم الامين لمصالحها ضف النتائج الميدانية هزيمة الدواعش ومشتقاتهم في سوريا والعراق كذلك امكانية تصنيف حركة اخوان المسلمين دوليا تنظيما ارهابيا ما يؤكد ان هذا الفصل لاوجود له وان النهضة لم ولن تتخل عن ادبياتها الاخوانية قرار مجلس الشورى الذي قرر عدم التخلي عن ثوابت القران والشريعة في موضوع المساواة في الارث اي رفضه للمبادرة التشريعية التي اعلنت عليها رئاسة الجمهورية في هذا الباب.

2 تفصيها من السلطة الحاكمة

طالب مجلس الشورى اي النهضة الاسراع للخروج بالبلاد من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد من يسمع هذا النداء يتبادر الى ذهنه انهم خارج السلطة والحال انهم لم يغادروا الكرسي من 2011 الى اليوم بل الحاكم الفعلي والفاعل الرئيسي والمحدد للخيارات الاقتصادية وهم من عطلوا مرور الفصل في قانون مالية 2018 الذي طالب بضرب رسوم قمروقية مرتفعة على البضائع التركية كيف لا واردوغان الحليف الاستراتيجي السني الاسلامي للاخوان يتكلمون عن الازمة الاقتصادية وكانهم لم يساهما في تعميق ازمة القطاع العام ومزيد تداين الصناديق الاجتماعية بكارثة العفو التشريعي العام وهم المستفيد الرئيسي منه .

3 الاستحقاق الانتخابي

الابتزاز السياسي او الاستثمار من الازمة السياسية الراهنة بلغ الى منتهاه النهضة تمسكت برئيس الحكومة ليس حبا فيه او لعبقريته او قدرته على اخراج البلاد من الازمة التي تمر بها بل لتعميق الازمة داخل حزبه ومع مؤسسة رئاسة الجمهورية خلق مناخ من الصراع بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل اليوم تحقق مبتغاها عادت الى اسطوانتها التي نطق بها شيخهم على الشاهد التعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية ان اراد تواصل دعم النهضة له رغم قناعاتي بان الشاهد حتى وان ترشح للرئاسية 2019 ماعندو وين يوصل الا ان شغف النهضة بالسلطة وحسبانا منها فهي تقطع عليه الطريق حتى قبل اشارة الانطلاق .

النهضة تكور والباقي جمهور

Hammami Jalel