Tunisiens Libres

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mercredi 16 décembre 2015

اليوم النهضة و النداء في كل شيء شركاء

اليوم النهضة و النداء في كل شيء شركاء


لا يا عزيز و معاهم أيضا بوليسية البجبوج


و علينا الحذر و مزيدا من الحذر لأن هذه الحملات تذكرنا بتلك الحملات في رمضان الفارط ضد الفتّارة


 و لكنها كانت تخفي التحضير و خلق الفراغ الأمني للعملية الإرهابية بسوسة

روضة القرّافي أو المتستّرة على الفساد القضائي



روضة القرّافي أو المتستّرة على الفساد القضائي 



روضة القرّافي أو المتستّرة على الفساد القضائي أصبحت تتستّر على القضاة الفاسدين و على كل تجاوزات السلطة القضائية و كل مفاسدها

زعم علاش؟

و يتكلم الإخوان عن القيم كما تتكلم العاهرة عن الشرف


و يتكلم الإخوان عن القيم كما تتكلم العاهرة عن الشرف



عندما يتحدث جرذان الإخوان عن القيم و يتبرأون من الإرهاب و يدّعون الديمقراطية تذكّروا دائما حديث العاهرة عن الشرف.. و السرّاق و المجرمين القتلة عن الفضيلة 

فهل يحق لهم بعد كل جرائمهم أن يحاضروا في مساجدنا عن الاعتدال.. والتسامح.. والقيم..أو أن يتحدّثوا عنها على صفحات الجرائد و في البلاتوات التلفزية و الإذاعات و صفحات التواصل الإجتماعي ؟

و هل هناك عاقل في تونس مازال يصدّقهم؟

mardi 15 décembre 2015

الدول الراعية للإرهاب في حلف عسكري لنجدة الإرهاب عند الضرورة

الدول الراعية للإرهاب في حلف عسكري لنجدة الإرهاب عند الضرورة




وعلى رأي تمام لعبيدي:

بكل وضوح : "التحالف العسكري الاسلامي لمكافحة الارهاب" ..... 

هو في الحقيقة تحالف من أجل إنقاذ داعش من بطش الجيش الروسي و الجيش العربي السوري ...... 

و من أجل إنقاذ السعودية من فضيحة فشلها في اليمن.


داعش تطلب الإنضمام لهذا التحالف:

عاااااجل : داعش تطلب الانضمام للتحالف العسكري الاسلامي لمكافحة (إقرأ لدعم) الارهاب .

لما تكون السعودية عضو في التحالف و في نفس الوقت بتأيد داعش

ولما تكون تركيا عضو في التحالف و في نفس الوقت بتأيد داعش

ولما تكون قطر عضو في التحالف و في نفس الوقت بتأيد داعش

ولما تكون أمريكا بترحب بالتحالف و في نفس الوقت بتأيد داعش .

يبقى السؤال .. هو مين حيحارب مين و ايه و ازاي و فين ؟!! 😂😂??😂😂😂😂😂😂😂😂

‫#‏لا_تخرج_قبل_أن_تقول_عبوكوا_كلكوا‬

و لكن بعد إلقاء القبض على نائب “البغدادي” وبعد اعترافاته بالغة الخطورة حول تنظيم داعش الإرهابي
تنكشف لنا البلدان الداعمة للإرهاب والتي سارعت بالكشف عن وجهها في التحالف الإسلامي لمحاربة (إقرأ لدعم الإرهاب)

ألقي القبض على نائب أبوبكر البغدادي صاحب الجنسية العراقية ومن رجالات البعث أيام صدام حسين من قبل الأجهزة الأمنية في العراق، حيث تم تصوير اعترافات خطيرة حول الهيكل البنائي لتنظيم داعش الإرهابي وحول شخصيّة وتحرّكات أبو بكر البغدادي.

وقد صرّح من جملة اعترافاته أنّ المصادر المالية لهذا التنظيم لا تؤمّن عن طريق بيع النفط فقط، وإنما تؤمن عن طريق مصادر “داعش” الخاصة حيث يتم بيع نفط داعش عن طريق الحكومة التركية إلى دول مختلفة ، أما بقية المصادر المالية فيتم تأمينها عن طريق الدول المموّلة لداعش: 

قطر مبلغ 120 مليون دولار، 

السعودية 50 مليون دولار، 

الإمارات 35 مليون دولار،

 البحرين 12 مليون دولار، 

بالإضافة إلى مبلغ مليون وثمانمائة وخمسون ألف دولار من قبل الكويت ويتم إيصالها عن طريق تجّار هذه الدول.

كما يتم تأمين بعض المبالغ والتي لا علم لي بمقدارها من بعض الدول الغربية ومن بينها اسرائيل.

يبلغ تعداد مقاتلي داعش حوالي 52 ألف مقاتل، ويتم دفع رواتب 22 ألف منهم عن طريق ولاّة المناطق التابعين لهم. 

أما باقي الرواتب فيتم دفعها عن طريق الدول الداعمة لداعش.

وأضاف أيضا: “يتم تأمين المساعدات اللوجستية والتجهيزات العسكرية وشراء السيارات والآليات الناقلة عن طريق تجار وسماسرة تركيا. 

كما يتم تأمين الخدمات الطبية والأدوية والإسعافات الأولية ومداواة الجرحى في المشافي التركية والإسرائيليّة”.

وحول موضوع المستشارين العسكرييين لداعش قال: “يوجد في مناطقنا عدد كبير من المستشارين والقادة العسكريين الأتراك ويقومون بتقديم الخدمات لداعش عن طريق وضع الخطط العسكرية والإشراف عليها وتدريب المقاتلين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن توافد أكثر من 90% من المقاتليين الأجانب يكون عن طريق مطار اسطنبول وذلك بعلم الحكومة التركية وبالتنسيق معها”.

“يوجد في داعش حوالي 50 مقاتل متخصصين بالمهام الخاصة وعلى دراية بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأنظمة الصواريخ والراجمات، حيث أن أكثرهم من رجالات حزب البعث سابقا وعلى ارتباط مباشر مع الخليفة. 

ويتم نقل تجاربهم العسكرية إلى دول الجوار ومنها تركيا. و من بين هؤلاء من هو متخصّص في السلاح الكيميائي والجرثومي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، حيث يقع على عاتقه تأمين المواد اللاّزمة لصناعة الأسلحة الجرثومية والكيميائية”.

وأضاف في اعترافاته أيضا أنّ أبا بكر البغدادي سافر هذه السنة وبشكل سري الى دولة الصومال من أجل تأهيل 2500 مقاتل صومالي، انضم أغلبهم إلى داعش .

وفيما يعتبر إلقاء القبض على نائب “خليفة” تنظيم الدّولة الإرهابي “صيدا ثمينا لدى أجهزة الأمن العراقي، فإنّ تصريحات كهذه وعلى خطورتها ربّما تكون معطى جديدا قد تعدّل كفّة التوازنات الإقليمية في علاقة بتنظيم “الدّولة الإسلامية” ومن ثمّة قد تكون ورقة إحراج جديدة لكلّ من الدّول التي بات أمر تمويلها لهذا التنظيم الإرهابي شبه مؤكّد وثابت.


lundi 14 décembre 2015

"الفتنة الاسرائيلية " و الاخوان فكرة اسرائيلية

"الفتنة الاسرائيلية " و الاخوان فكرة اسرائيلية 




 ::المقال شديد الاهمية "الفتنة الاسرائيلية " 2يناير 1949
:: :: :: :: للكاتب الاسلامى الكبير عباس محمود العقاد .
--------------------------------------------------------------------
كتبه في جريدة(( الأساس)) يوم 2يناير عام 1949 وكان تحت عنوان "الفتنة الاسرائيلية"

----------------------------------------

الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التي كانت تسمي نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الاسرائيليين والمجوس , 

وهذه المشابهة في التنظيم هي التي توحي إلى الذهن ان يسأل لمصلحة من تثار الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟! ,

 السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح , ويزداد تأملنا في موضع النظر هذا عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟,

ان احداً في مصر لا يعرف من هو جده؟ 

على التحديد , وكما يقال عنه إنه من المغرب , وأن والده كان((ساعاتي)),والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون , وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة ,

واننا هنا في مصر لا نكاد نعرف ((ساعاتي)) كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود , 

ونظرة إلى ملامح الرجل تعيد النظر طويلاً في هذا الموضوع , 

ونظرة الى اعماله واعمال جماعته تغني عن النظر الى ملامحه وتدعو إلى العجب من الاتفاق في هذه الخطة بين الحركات الاسرائيلية الهدامة واعمال هذه الجماعة , 

ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهي اننا امام رجل مجهول الاصل مهيب النشأة ,يثير الفتنة في بلد إسلامي والبلد مشغولة بحرب الصهيونيين 

ويجد الرجل في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين,

وليس مما يحجب الشبهة قليلاً أو كثيراً أن هناك من اعضاء جماعته يحاربون في ميدان فلسطين ,

فليس من المفروض ان الاتباع جميعاً يطلعون على حقائق النيات ,

ويكفي لمقابلة تلك الشبهة ان نذكر ان مشاركة اولئك في الطلائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة,

وفي الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه وفي امور اخرى قد تؤجل الى يوم الوقت المعلوم هنا او هناك ,

فاغلب الظن اننا امام فتنة اسرائيلية في نهجها واسلوبها ,ان لم تكن فتنة اسرائيلية اصيلة في صميم نيتها ,

امة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك وحريق يشعل في هذه المدرسة ومؤامرات في الخفاء وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزودها بالذخيرة والسلاح , 

اهذه هي محاربة الصهيونية والغيرة على الاسلام , 

ان يهود الارض لو جمعوا جموعهم ورصدوا اموالهم واحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم , في تدبير انفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا, وإلا فكيف يكون التدبير الذي ينفع الصهيونية في مصر في هذا الموقف الحرج ؟,

ان العقول اذا ران عليها الغباء كانت كتلك العقول التي وصفها القرآن لاصحاب الهاوية (( الذين لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها , ولهم آذان لا يسمعون بها , اولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون )),

هؤلاء الغافلون يمكن ان يقال لهم انها هي الفرصة السانحة للانقلاب أولئك هم الغافلون , فرصة لمن ؟, 

فرصة للصهيونية نعم , أما فرصة لمصر فلا, فمتى وقع في التاريخ انقلاب ودفاع في وقت واحد , ما استطاع اناس ان يوطدوا انقلابا ويهيئوا اسباب الدفاع في اسبوع واحد او شهر واحد او سنة واحدة , ابت الرءوس الأدمية ان تنفتح لضلالة لمثل هذه الضلالة لو كان الامر امر عبث ومجون وانما هي مطالع خبيثة تتطلع وغرور صبياني يهاجم وشر كمين في الخفاء يستثار.

dimanche 13 décembre 2015

الكذبة الأعظم:إيديولوجية الأحزاب الفاشية جمعاء


 الكذبة الأعظم:إيديولوجية الأحزاب الفاشية جمعاء




يتساءل الكثيرون عن إيديولوجبة الإخوانجية

و الجواب : الدين ليس إيديولوجيتهم كما يحاولون إقناعنا به و لكنه ستارة يتستّرون بها و كذبة كبرى يخفون بها هدفهم الهدّام للأمّة و لمستقبلها 

و بما أن الإخوانجية و كل مشتقاتهم هم أحزاب فاشية فهي تسلك في لها نفس الدور في حماية الرأسمال الكبير من الثورات لها في عملها منهاج الفاشية الغربية في الإديولوجية و الدعاية و التنظيم و الممارسة

و كما إعتمد هتلر و موسيليني ومساعديهم على ما يسمى بـ "الكذبة الأعظم" لإخفاء دورهما في خدمة الرأسمال الكبير للخروج من أزمته و تجنيبه خطر الثورات الشعبية التي ستعصف به كما عصفت به في روسيا 

 وتنص هذه النظرية على:

"انه مهما بلغ انكشاف اي كذبة فسوف يصدقها الناس اذا كرّرت بما فيه الكفاية"

و"تحاول الدعاية الفاشية فرض المذهب على الشعب كله... و لكنها يجب أن  تنطلق من فكرة بسيطة تجعل الجمهور مهيئا لتقبلها" و كانت "الكذبة الأعظم" التي إعتمدتها الفاشية آنذاك هو :

"إنقاذ بلدانهم من الأزمة الإقصادية و تبعاتها و جعل شعوبهم سادة العالم". 

و إعتمد المذهب الفاشي على :
* العنصرية 

*ومعاداة السامية 

* و معاداة البلشفية.هو جوهر تحرّكهم و مقصد معاركهم و القضاء على الثورات الإشتراكية هو لبّ مبتغاهم 

و هذه النظرية "الكذبة الأعظم" تساعدنا على فهم الكثير من الأكاذيب على مدى التاريخ.

و خاصّة التلوّن كالحرباء و الأكاذيب التي يعتمدها الإخوان المسلمين في دعايتهم في كل الأمصار لإخفاء الدور الموكول لهم منذ أنشأهم الإستعمار لعرقلة تقدمنا و منع وحدتنا و ربطنا بسلاسل الجهل للعصور المظلمة من تاريخنا و تجنيب الغرب الثورات الوطنية في مستعمراتها الجديدة

إذ تعتمد الكذبة الأعظم عندهم على:

"أن الإسلام هو الحل لإنقاذ بلدانهم من التبعية و التخلف و جعل شعوبهم سادة العالم"

و تقوم دعايتهم أيضا على :

العنصرية :(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) [آل عمران: 110].بالرغم من أن كنتم تعني الماضي السابق لتاريخ الآية 

معاداة السامية : "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود"

و معادات البلشفية: معادات الإخوان للشيوعية و القومية و البعثية . هو جوهر تحرّكهم و هو  مقصد معاركهم و القضاء على الثورات الوطنية و الإشتراكية هو لبّ مبتغاهم و من أجله بعثوا

و تبقى الدائما الوقاية خير من العلاج:

و لذا علينا إعتبار الإخوانجية ورم خبيث زروعوه لنا في بلداننا لإهلاكنا 

و إستئصاله كما إستئصل الغرب الفاشية هو الكفيل وحده بتجنيبنا الكثير من الويلات و المآسي و الدماء و الشهداء و الدموع و الأرامل و الأيتام و الجرحى و المصابين و المشرّدين و الضحايا في كل حين

و يمكننا من الإستقلال و السيادة الوطنية و الكرامة الإجتماعية و السلم و التقدّم و الرقي و الرفاهية و العدالة


samedi 12 décembre 2015

إسلاميو تركيا بين (الأخونة) و(العثمنة)!!


إسلاميو تركيا بين (الأخونة) و(العثمنة)!!



اتسمت أحزاب الإسلام السياسي في تركيا، بدءا من حزب النظام الوطني وانتهاء بحزب العدالة والتنمية بنزعتين:

الأولى - الاخوانية: تعود إلى مؤسس الجماعة حسن البنا الذي كان يطالب بضرورة عودة الخلافة الإسلامية إلى تركيا، 

 وعلى الرغم من أن العلاقة بين الجانبين (الإخوان المسلمين في كل من تركيا والعالم) كانت في السابق في إطار التنسيق والتشاور والتعاون من خلال المؤتمرات والاجتماعات الدورية 

إلا أنها انتقلت في مرحلة ( ثورات الربيع العربي ) وتحديدا بعد سقوط حكم محمد مرسي إلى مرحلة الاحتضان التركي لحركات الإخوان المسلمين في مختلف الدول العربية،

 بل والتدخل في شؤونها ومحاولة الاستفادة منها إلى جانب الحركات الإسلامية المتشددة لزيادة دورها ونفوذها الإقليميين في العالم العربي. 

ولعل تركيا انطلقت هنا من بعد إيديولوجي ومشروع إقليمي يجعل من تركيا قائدة للشرق الأوسط على أساس أنها الدولة الأكبر في العالم السني، 

وهو ما تسبب بتوتر شديد في علاقات تركيا مع معظم الدول العربية وحصول اشتباك سياسي مع مصر ودول الخليج وسورية والعراق على خلفية اختلاف الموقف من مشروع الإخوان المسلمين في المنطقة.

الثانية – العثمانية: مع أن حزب العدالة والتنمية حرص طوال الفترة الماضية على إبعاد صفات كالإسلامي والعثماني عن نفسه والظهور بمظهر الحزب الديمقراطي المحافظ على غرار الأحزاب المسيحية في الغرب، 

إلا أنه من الواضح أن ثمة تحولاً كبيراً بدأ يحصل في خطابه منذ وصول رجب طيب أردوغان إلى سدة الرئاسة، فلسان حاله بات يقول إن العقود التسعة من تاريخ الجمهورية التركية لم تكن سوى فاصل إعلاني في عمر الإمبراطورية العثمانية على حد تعبير تولاي بابوشجو النائب في حزب العدالة والتنمية عن مدينة باليكسير التركية، 

ولعل حفيد السلاطين لم يعد يرى أن لتركيا هوية دون عثمانيتها لغة وثقافة وفضاءً جغرافياً يمتد من بحر الأدرياتيكي إلى سور الصين. 

وهذا التحول من الإسلام السياسي نحو العثمانية الجديدة يعد تحولاً مدروساً، والهدف منه هو تأسيس تركيا جديدة بحلول عام 2023 أي في الذكرى المئوية لانهيار الدولة العثمانية، 

فالعملية حسب هؤلاء تتعلق بتغيير الوعي بالهوية الحضارية والثقافة ونمط التفكير والتعليم على شكل إنهاء لإرث أتاتورك، 

كخطوات لابد منها على طريق إعادة الخلافة الإسلامية بهوية عثمانية جديدة، 

وإن حاول أحمد داود أوغلو وضعها في إطار سياسي من خلال مقارنتها بالرغبة في إقامة كومنولث عثماني على غرار الكومنولث البريطاني كما تحدث أكثر من مرة. 

وهو هنا يعتمد على الإرث الثقافي والتاريخي والعامل الجغرافي، كحوامل للعثمانية الجديدة.

في الواقع، إذا كان من الطبيعي أن تثير العثمانية الجديدة جدلاً في الداخل التركي، 

فإنها في الوقت نفسه تثير هواجس تتجاوز العالم العربي، 

نظراً لما تركته الدولة العثمانية من إرث قام على القتال والغزو تسميها تركيا (بالفتح) بكل ما تحمل هذه السياسة من مفاهيم استعمارية 

 فيما يرى فيه تيار الأخوان المسلمين مخرجا لأزمة الهوية في تركيا ومدخلا لعلاقة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي. وحقيقة بين النزعتين الاخوانية والعثمانية، ثمة أسئلة كثيرة عن مشروع حزب العدالة والتنمية المستقبلي، 

ولعل من يدقق في سلوك حزب العدالة والتنمية والذي مازال يقوده أردوغان (علماً أن الدستور التركي ينص على أن لا يقوم رئيس الجمهورية بأي عمل حزبي وعليه الاستقالة إن كان عضواً في حزب ما) 

لا بد أن يرى أن الحزب وعلى الرغم من استفادته من طابعه الاخواني وعلاقاته مع التنظيمات الاخوانية في العالم العربي وحتى استغلال التنظيمات المتشددة والإرهابية مثل (داعش والنصرة) لتحقيق التطلعات التركية الإقليمية تجاه العراق وسوريا، وهو ما أدى إلى حالة استنفار في مواجهة التطلعات التركية الجامحة هذه. 

بعبارة أخرى فان النزعة العثمانية الحاملة للمجد والدور والمكانة باتت تتفوق على النزعة الاخوانية للحزب أو الحرص على تقديم (النموذج) الذي وفق بين الإسلام والعلمانية والاقتصاد إلى مشروع نيوعثماني ينتهي إلى إعادة بناء الخلافة من جديد بعد هدم أصول الجمهورية التركية التي بناها أتاتورك. 

تركيا في كل سبق تبدو نموذجا للدولة الحائرة في هويتها وجغرافيتها وخياراتها السياسية، ولعل مشكلتها الأساسية إزاء العالمين العربي والإسلامي في هذه المرحلة هو حضور البعد الإيديولوجي بقوة في سياستها الخارجية على حساب بناء علاقات تقوم على المصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول.

تركيا بين الإسلام السياسي المتمثل بالطابع الاخواني والعثمانية الجديدة بتطلعاتها المستمدة من التاريخ والجغرافية تبدو في محنة جديدة لها علاقة بالهوية والنظرة إلى الخارج انطلاقا من تحديد الذات والمشروع المستقبلي لتركيا وعلاقتها بالمنطقة.

بقلم: خورشيد دلي كاتب وباحث متخصص بالشؤون التركية