Tunisiens Libres: الإخوان المسلمين و منهم النهضة صناعة غربية و صناع إرهاب

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mardi 21 octobre 2014

الإخوان المسلمين و منهم النهضة صناعة غربية و صناع إرهاب


الإخوان المسلمين و منهم النهضة صناعة غربية و صناع إرهاب


الكويت تتهم الغنوشي بتمويل داعش التي ستنتقل الى تونس
الثلاثاء, 21 أكتوبر 2014 11:21 إرسال إلى صديق طباعة  

تانيت برس ـ تونس

نقلت جريدة الشاهد الكويتية أن سلطات بلادها قد ألقت القبض على ثلاثة شخصيات كويتية متورطة في دعم تنظيم داعش بالأموال عبر تحويلها الى «ر.غ» القيادي الكبير في حزب النهضة التونسي الإخواني قاصدة راشد الغنوشي.

و قال المصدر حرفيا أن "وكشفت مصادر ان الممولين الكويتيين قرروا ضخ التحويلات المالية الى تونس بعد ان كشفت الأجهزة الأمنية الكويتية والخليجية عددا من الحسابات المشبوهة والتي حولت أموالاً عبر حسابات تركية وتمت متابعتها .... وقالت ان الجماعات الكويتية المتورطة في دعم داعش قررت نقل نشاطها التمويلي والعسكري من تركيا الى تونس بعد ان عقدت اتفاقا مع عدد من القيادات الاسلامية هناك وعلى رأسهم زعيم الإخوان في تونس".

و أضافت جريدة الشاهد أن مصادرها أكدت " ان جماعة خليجية متطرفة عقدت اتفاقا مع عدد من الأحزاب الإسلامية لإقامة معسكرات تدريبية ومأوى للمغرر بهم في تونس تمهيدا لإرسالهم الى مواقع الصراع في العراق وسورية وانضمامهم الى داعش وذكرت أن الأجهزة الأمنية الكويتية تتابع تحركات المشتبه بهم عن كثب وتكثف تحرياتها للتوصل الى أكبر عدد من المتورطين في دعم داعش".


وقد سبق للعديد من الدارسين و الخبراء و الباحثين أن أكدوا حقيقة عمالة و إرهاب الإخوان المسلمين و نأخذ منهم:


ميكائيل برازان «الإخوان المسلمين آخر أيديولوجيا استبدادية»:
الصلاة فى ميدان التحرير كانت رسالة الإخوان بالسيطرة على الثورة
فكرهم لايختلف عن النازية وهم أكثر المستفيدين من ثورات الربيع العربى
أدارت النـــدوة : ســحـر عبدالرحـمن - أعدتها للنشــر : راندا يحيى يوسف
125294طباعة المقال

ضيوف ندوة الأهرام

الهيئة العامة للاستعلامات المصرية تعد من الهيئات الإعلامية الرائدة على المستويين الداخلى والخارجي، التى تقوم بتوفير مصادر المعلومات الدقيقة والمستحدثة عن الشأن المصري، وتقوم بإصدار المطبوعات المتعددة التى تشرح وتوضح السياسة العامة للدولة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها للرأى العام العالمي..

فضلاً عن تواصلها المستمر مع جميع وسائل الإعلام العالمية، عن طريق مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية فى العديد من عواصم دول العالم، بالإضافة إلى التصدى الحاسم للمحاولات المتزايدة لتشويه صورة مصر فى الخارج وذلك بعرض الحقائق الداخلية كاملة، وبشفافية تامة عن المسار الديمقراطى الجديد واستحقاقات خريطة طريق المستقبل التى تمر بها مصر حالياً لمختلف دول العالم.


وتدعيماً وتعزيزاً لهذا الدور المحورى كانت الدعوة السفير صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والكاتب ومخرج الافلام الوثائقية الفرنسى «Michaël Prazan» لطرح ومناقشة وتحليل كتابة وفيلمه الوثائقى الاخير «الإخوان المسلمين» مع كوكبة متميزة من الخبراء والمتخصصين.

 فى البدايه نرحب بك ضيفا للمره الأولى فى مؤسسة الأهرام ونريد إعطائنا نبذة مختصرة عن مضمون الفيلم وكواليس العمل به ؟ ورؤيته الخاصة عن تنظيم الإخوان ؟
ميكائيل برازان: كما تعلمون أن جماعة الإخوان المسلمين تعد بمثابة تنظيم ذا طابع سياسي، وله تواجد كبير ومؤثر فى أكثر من 80 دولة على مستوى العالم كله، وكانت بدايات نشأته فى عام 1928، ثم توسعت دائرته وإتجهت إلى بريطانيا فى أوائل عام 1980، ثم إلى فرنسا والتى عرفت هناك بإسم »المنظمات الا سلامية فى فرنسا » وهناك قاموا بإستخدام مختلف أساليب العنف والإرهاب وكل أشكاله وصوره، بالتحالف مع الجماعات التى تقوم بإرساء منهج التطرف الفكري، وتنتهج وتستخدم العنف وسيلة للتعامل مع الآخرين، وإعطاء حجج ومبررات لكى تقوم به من أفعال، مثل جماعة اليسار المتطرف واليمين الأوروبي.

وبعد قيام ثورات دول الربيع العربى لاسيما ثورة 25 يناير2011 كان واضحا للجميع شبق أعضاء الجماعة للوصول إلى كرسى الحكم، وسيطرة الفكر السلطوى عليهم ، ولقد ساعدهم على تحقيق مآربهم وأهدافهم أنهم منظمون للغاية، ومحددان فى أهدافهم، كما أن لديهم مقدرة كبيرة على تغيير الواقع بطرق واساليب عدة !

و يؤكد رؤيتى هذه ؛ نجاحهم الساحق فى الانتخابات التشريعية التى تلت الثورة فى مصر، وأعطتهم المبرر والدافع القوى للسعى الحثيث إلى تولى قيادة الحكم فى مصر، ووجدت أنه من المهم والمفيد أن أقوم بعمل تثقيف وتوعية للمصريين من خلال عمل فيلم وثائقى أطرح من خلاله رؤى وأفكار الإخوان المسلمين، وأساليبهم المختلفة فى الدفاع عن أنفسهم، أو فى الهجوم ضد الغير، كما حاولت عرض أيدلوجيتهم بالتفصيل، وأثناء إعدادى للفيلم أعطيت قيادات الجماعة الفرصة كاملة للتحدث عن أنفسهم وافكارهم، والرد على الكثير من التساؤلات وعلامات الإستفهام التى تدور حولهم.

وكنت أرى دوماً أن هناك جزءا مفقودا فى خطابهم المعلن، ويحيطه الكتمان، وقد حاولات الاستعانة بالوثائق الهامة وآراء معظم المتخصصين و المعلومات الأرشيفية لكى استطيع أختراق خباياهم، وأكشف ما وراء الستار، وما يريدون حجبه عن أعين الناس، أو طمس معالمه مما يتوافق مع أفكارهم دون غيرهم.

وقد فوجئت بقبول معظم قيادات تنظيم الإخوان الرد على تساؤلاتي، ولمست أن لديهم الهدف القوى فى بناء جسور الثقة والتواصل مع العالم الغربي، فوجدت الفرصة سانحة، كما قمت بتوثيق أصواتهم مما ساعدنى على تقديم بانوراما تصورية عن ماهية الجماعة.

 وما السؤال الذى ظل بلا إجابة لديك طوال فترة إعدادك للفيلم ؟
ميكائيل برازان بالفعل: كنت أتساءل دوماً عن الدوافع والأسباب الحقيقية وراء السعى الدائم والحثيث لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى اعتلاء السلطة والاستحواذ على كرسى الرئاسة.

 ما هو الجزء الأصعب الذى وقفت حائراً أمامه أثناء تعاملك مع جماعة الإخوان المسلمين فى إطار استكمال المادة الفيلمية الوثائقية أثناء إعدادك للفيلم ؟

ميكائيل برازان: أعتقد أن أصعب جزء واجهته فى إعداد المادة الفيلمية يتمثل فى البحث عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالمنظمات الإرهابية الأخرى الراعية والداعمة للعنف والإرهاب مثل الجماعة الإسلامية ـ التى قامت بعملية إغتيال الرئيس السادات ـ والتى إتضح فيما بعد أنها صنيعة جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الراعية للعنف والإرهاب، والتى تتخفى وراءها جماعة الإخوان المسلمين ويستخدمونها كستار لهم، ثم يقومون بعد ذلك بتنفيذ أهدافهم ومآربهم الخاصة، حتى لا يدخلوا أنفسهم فى مواجهات مباشرة مع السلطة السياسية القائمة، وأدلل وأبرهن على ذلك بالحركة الطلابية عام 1973 التى كان يطلق عليهم حينئذ الجماعة الإسلامية، وقد كان من أبرز أعضائها محمود غزلان وخيرت الشاطر القياديين البارزين فى جماعة الإخوان المسلمين الآن. والأمر الآخر الذى استوقفنى ايضاً هو إجابات أعضاء جماعة الإخوان المسلمون الغامضة، وإصرارهم الدائم على إنكار معرفتهم بانتماء وعضوية عمر عبدالرحمن لجماعة الإخوان المسلمين!

- ووجدت أن الإخوان تربطهم علاقات متعددة بتنظيم القاعدة، الذى يضم عدة تنظيمات وجماعات مسلحة من بينها جماعة الجهاد الإسلامية التى تضم أيمن الظواهري، وعلاقته الوطيدة بمحمود غزلان آنذاك، ومن الجدير بالذكر أن معظم مؤسسى تنظيم القاعدة كانوا أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين كما ذكرت آنفاً، مثل عبدالله عزام، وأسامة بن لادن الذى تتلمذ على يد سيد قطب، والذى قام بالإنضمام لأحد التنظميات السّرية للإخوان.

- ولقد قمت برصد ثلاثة محاور رئيسية للأيدولوجيات التى تحكم تفكير وعقلية أفراد جماعة الإخوان المسلمين، والمستوحاة بكل تأكيد من أفكار وتوجهات مرشدهم ومعلمهم الاول والأب الروحى للجماعة وهو سيد قطب، وتلك المحاور تبدأ بما يسمى بالجهاد الهجومي، وهو شئ مستحدث وجديد على فكر الإسلام السياسي، ثم تطبيقاتهم لمفهوم الجاهلية، ثم بعد ذلك مقابلة الآراء المخالفة لهم بردود أفعال عنيفة وقاسية، علاوة على مفهومهم الخاص بضرورة إعادة فتح الدول الإسلامية وغزوها مرة أخري، على أن يقوموا بعزل الصفوة المتميزة أو قادتها المختارين على حد قولهم حتى يتسنى لهم تحقيق ما يهدفون إليه .

الفكر السلفي

خالد مطاوع: أتذكر أنه فى أعقاب حرب أكتوبر 1973 وفى أوائل فترة السبعينيات قام عمر التلمسانى بتولى مهام الإرشاد فى الجماعة الإسلامية، وبحنكة شديدة قام بإحداث تغيير شامل فى عمل التنظيمات الإسلامية وطريقة إدارتها، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت، حيث قام بإضافة عدد من اللجان النوعية للهيكل التنظيمى للجماعة، من بينها لجنة سياسية تختص بشئون السياسة الداخلية على أن يكون من مهامها الرئيسية هو إقامة علاقات تبادلية بين الجماعة وبين بعض الأحزاب السياسية الأخري، وبتطبيق تلك الإستراتيجية إستطاعت جماعة الإخوان المسلمين الحصول على خمس مقاعد فى إنتخابات المجالس التشريعية فى عهد الرئيس الراحل انورالسادات، وأعقب ذلك إنشاء لجنة جديدة أطلقوا عليها «لجنة الطلبة» وهى التى إنبثق عنها عدة لجان: كالتكفير والهجرة، والجماعة الإسلامية بقيادة عمر عبدالرحمن، وتنظيم الجهاد بقيادة محمد عبدالسلام فرج «وهو أحد المشاركين فى حادثة إغتيال الرئيس السادات»، بالإضافة إلى «لجنة الخارج» كما أطلقوا عليها، والتى بدأت نشاطها فى السعودية وسويسرا على وجه التحديد ؛ ثم توالى إنتشارها فى العديد من الدول كبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأعتقد أن بداية السقوط الفعلى لجماعة الإخوان فى مصر قد تزامن مع أحداث الإتحادية فى ديسمبر 2012، والتى تخلف عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى الأبرياء، فكان سقوطاً شعبياً للاخوان الذين كشفوا النقاب عن وجههم الحقيقي، وولاؤهم المصطنع، وتبعه سقوطهم الفعلى عن سدة الحكم فى 3 يوليو 2013.

ولدى معلومات تؤكد أن أعضاء تنظيم القاعدة يميلون إلى تطبيق مبادئ الفكر السلفى الوهابي، بدليل رفضهم القاطع إنضمام جماعة الإخوان المسلمين إليهم أوتدعيمها لهم، وكان ذلك أبان حياة أسامة بن لادن، ويحضرنى فى هذا الشأن ؛ واقعة شهيرة لمصطفى مشهور المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أثناء إندلاع الحرب الأفغانية، عندما ذهب إلى باكستان لمحاولة فتح قنوات للتواصل والتقارب مع المجاهدين العرب، ففوجئ بالتعدى عليه من قبل عناصر تنظيم القاعدة، ولم يمنحوه الفرصة لعقد أى لقاء جماهيرى آنذاك.

وفى عام 1998 تأسست جبهة عالمية ضمت تحت طاولتها العديد من الجماعات والتنظيمات منهاعلى سبيل المثال لا الحصر الجبهة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، وبعض التنظيمات فى ماليزيا وأندونيسيا والمغرب العربى وتنظيمات أخرى لم يعلن عنها، وقد استمرت هذه الجماعات متحدة تحت لواء تلك الجبهة.. إلى أن حدث الغزو الأمريكى لأفغانستان، فقامت أمريكا بتجميد أموال رموز وقيادات بعض الجماعات مثل يوسف ندا وإبراهيم منير وغيرهم.. بالإضافة إلى حظر عمل وتجميد أرصدة بنك التقوى لديها.. ثم قررت أمريكا بعد فترة وجيزة للغاية رفع الحظر عن أرصدة هذا البنك ! مما يعد أبرز عملية غسيل أموال تمت على مستوى العالم كله فى ذلك الحين.

الإسلام السياسي

عمرو عبدالرازق: فى الحقيقة.. أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لصاحب فكرة الفيلم على جهده المتميز فى إظهار ماهية جماعة الإخوان المسلمين ، والفيلم بكل تأكيد.. يعتبر سبباً مباشراً فى إعطاء العالم الخارجى صورة قريبة من الواقع، عن أعمال العنف والتخريب والإرهاب والترويع التى تقوم بها جماعة الإخوان فى مصر، وهو سلوك ليس بالجديد عليها.. إنما هو جزء أصيل لا يتجزأ عن فكر ورؤى الجماعة الإرهابية ، ويشهد تاريخ جماعة الإخوان على قيامهم بأحداث عنف متعددة، ووقائع وجرائم قتل مدبرة.. مما يؤكد توغلهم عن بكرة أبيهم فى الأفكار الدموية الهدّامة.

وأعتقد أن الثورات العربية كانت تهدف فى بداياتها إلى تحقيق مصالح وأغراض شخصية لأفراد جماعة الإخوان المسلمين، ولم يكن المقصود منها مصلحة الشعوب.

وعلى الرغم من أنه تمت إدانة العديد من أفراد جماعة الإخوان المسلمين فى قضايا إرهابية منذ عام 1928 وذلك مثبت فى سيرتهم الذاتية.. إلا أن الجماعة تناست ذلك، وحاولت فى الفترة التى سبقت 3 يوليو من العام الماضى ؛ السيطرة على بعض القنوات الإعلامية، بغرض تشويه صورة مصر خارجياً، وإعطاء صورة مزيفة للغرب أن دول الربيع العربي، قاتلة للحريات، ومضطربة فى العلاقات الإجتماعية .

ويثير حفيظتي.. إصرار البعض على إستخدام مصطلح الإسلام السياسي، وأحب تصحيح المفهوم فإما نستخدم كلمة الإسلام والتى يقصد بها دين الله، وأما نتحدث عن الإرهاب والقتل، ولا يجوز الجمع بين اللفظين، وأفضل استخدام كلمة » أيدولوجية » على إستخدام مصطلح الإسلام السياسي.. لأن الإرهاب يعد جريمة فكرية فى المقام الأول ويحاول من خلالها صاحب الفكر المتطرف إتخاذ مبررات مقنعة لأفعاله الإرهابية تحت عباءة الدين سواء «الإسلامى أو المسيحى أو اليهودي» وبالتالى فإن الفصل بين المسميات أمر ضروري.

كما أرى ضرورة عرض ما تقوم به الجماعة من أعمال أرهابية بصورة كثيفة حتى نعدل الفكر الديمقراطى المناهض لجماعة الإخوان الإرهابية وفضح جرائمهم على مستوى العالم كله.

وأتمنى أن يترجم الفيلم إلى لغات كثيرة حتى تستفيد منه معظم الشعوب خاصة التى تجهل حقيقة التنظيم الإخواني.

استخدام الدين للتهدئة

ميكائيل برازان: أعتقد أن الإخوان ينظرون إلى الإسلام نظرة شمولية، ومن خلال عملى فى هذا الفيلم، توصلت إلى حقائق مهمة عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين حيث إستعانوا على نشر فكرهم الشمولى عن الإسلام بعنصرين أولهما: سقوط الإتحاد السوفيتى والذى نتج عنه وجود فراغ سياسى كبير، مما أفسح المجال أمام جماعة الإخوان لفرض وجودها، وإقامة أنشطة دعوية مختلفة لنشر ثقافتهم وأفكارهم، ومن الجدير بالذكر أنه قبيل إنهيار الإتحاد السوفيتي، كان يسيطر على فرنسا الفكر الشيوعي، الذى ضم العديد من الأحزاب الشيوعية والتى كانت تقدم المساعدات للطبقات الكادحة من سكان فرنسا والضواحى الحمراء والتى أفسحت المجال بعد غيابها لفرض وجود الإخوان.

وفى عام 2005 تبنى نيكولا ساركوزى توجها معينا يقضى بحتمية استخدام الدين لتهدئة الأوضاع المحتقنة، ثم قام بإنشاء منظمة تتحدث بإسم الإسلام فى فرنسا فكانت الفرصة الذهبية الثانية للإخوان وبالفعل بدءوا نصب شباكهم لكى يسيطرون تماما على هذا التجمع الفكري.

عمرو عبدالرازق: من المعروف للعالم أجمع أن فرنسا هى مهد الثورات، ومصدرة الحريات، وصانعة القانون، وموردته لدول الشرق الأوسط، وأتساءل عن موقف الرأى العام الداخلى الفرنسى وآراء النخبة والإعلاميين والمثقفين الفرنسيين فى الممارسات الخاطئة والإنتهاكات التى تمارسها جماعة الإخوان فيما قبل 30 يونيو ؟ وهل نتوقع أن تكون فرنسا من أوائل الدول التى ستقوم بوضع الجماعة على قائمة الإرهاب ؟

ميكائيل برازان: فى الحقيقة.. لا أستطيع التنبؤ بردود أفعال الدول الأوربية حول تصنيف وضعية جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، لكن هناك بعض الدول بدأت تسير على خطى بريطانيا، فقامت بوضع ممثلى جماعة الإخوان المسلمين تحت الرقابة.

وأوافقك الرأى تماما أن الشعب الفرنسى كان لديه جهل تام بماهية جماعة الإخوان، ولكن بعد تقديم الفيلم حدث تغير كبير فى وجهات نظر معظم الفرنسيين، رغم أننى قبل إنتاج الفيلم خشيت من آراء بعض المتخصصين فى الشئون الإسلامية والذين لم يفرقوا فى خطابهم بين أصحاب الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير، وبين أصحاب دعاوى العنف بإسم الدين وما يسمى بالاسلام السياسى والذين يتلقون دعما وتمويلا من دولة قطر.

الخلافة الإسلامية

أحمد بان:من المعروف أن جماعة الإخوان المسلمين هى حركة اجتماعية تمددت فى الدولة المصرية عبر عقود طويلة، ومنذ بداية نشأتهم كانت لديهم أهداف واضحة كنشر مشروع الخلافة الإسلامية ويتبعه ما يسمى إستاذية العالم، وتاريخياً لم تكن الجماعة تؤمن يوماً بالثورات كوسيلة لتغيير الأوضاع لأنها تؤمن بمبدأ الإصلاح المتدرج.

ولقد قمت بعمل دراسات منذ عام 1945 وهو عام إنشاء قسم ما يسمي «بالإتصال الإسلامي» داخل جماعة الإخوان والذى يعد نواة التنظيم الدولى للإخوان بحيث يقومون من خلاله بإجراء إتصالاتهم وتلقيهم الأوامر بين جميع أعضاء التنظيم على المستوى الدولى ، وكان مرشد الجماعة آنذاك هو عمر التلمسانى ، ومع بدايات عام 1982 وتولى مصطفى مشهور قيادة الجماعة، تم تأسيس لائحة التنظيم الدولى الجديد والتى جمعوا من خلالها جميع التنظيمات القريبة فكرياً من جماعة الإخوان المسلمين والتى تحمل التوجه ذاته ضمن إطار تنظيمى صارم.

كنت أتمنى أن يقوم الفيلم برصد علاقة الألمان بالإخوان وكذلك علاقتهم بالإنجليز أو بريطانيا تحديداً والتى يختزلها البعض فى حصول الإخوان على التمويل المادى فقط، فى حين أن الموضوع يحمل بعد أعمق من ذلك، فجماعة الإخوان المسلمين نشأت فى أثناء الإحتلال البريطانى لمصر وأتصور حدوث حالة من حالات الاندماج الوطنى غير المعلنة والذى أفرز عن ظهور دولة الإسلام السياسى لاسيما أن بريطانيا تؤمن بالاستشراق وتعزز المستشرقين.

وأعتقد أن اللقاءات التى تخللها الفيلم مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين كانت ثرية مصممة للغاية لكشف بعض الأمور التى لا يعلنون عنها ويتعمدون إخفاؤها، لاسيما أنهم بالفعل منقسمون داخلياً لقسمين أحدهما جماعة القطبيين التى تنتهج ممارسات العنف والتحريض عليه، والأخرى ستار للجماعة تحت مسمى بعض المؤسسات ، والفيلم يوضح خطوط الأتصال بين العنصرين أو الشخصيتين إن صح التعبير.

ميكائيل برازان: مدة عرض الفيلم حوالى 80 دقيقة، وهى مدة طويلة نسبياً فى الأفلام الوثائقية والتى خاطبت فيها الجمهور الفرنسي، الذى لا يعرف تاريخ جماعة الإخوان المسلمون أو حتى مؤسسها حسن البنا، ولذلك فأنا أعتبره فيلما تثقيفيا وتعليميا فى المقام الأول، وهناك تفصيلات بصورة اكبر موجودة فى محتوى الكتاب أكثر من احداث الفيلم، فالكتاب يتطرق إلى العلاقة بين السنة والشيعة، وتداعيات الثورة الإيرانية.

التزام بالموضوعية

صلاح الدين عبدالصادق: أنا أرى أن المؤلف قد قام بعمل متميز للغاية وجهد مشكور سواء فى عرضه للفيلم عن الجماعة أو الكتاب الذى حمل نفس الإسم نفسه لكن بإستفاضة أكبر، ويعجبنى التزام المخرج بالموضوعية فى عرضه للأحداث والوقائع على الرغم من أنه لا يخفى طرح أفكاره الخاصة حيث قال »سوف أروى لكم الوقائع وأنقل لكم أحاديث من التقيتهم بنزاهه تامة، ولكن لن أخفى عنكم وجهة نظري«. ويقدم الكتاب أسلوبًا متميزاً فى العرض من خلال عنصرين أساسيين أولهما : طريقة تناوله التقليدية فى مثل هذه الموضوعات، وكأنه يحاول عمل إعادة بناء دقيق لتاريخ «الإخوان المسلمين» مرة أخرى من خلال طرح الأفكار الجوهرية التى أرساها مؤسس الجماعة (حسن البنا) فى اثناء مرحلة التأسيس وحتى اغتياله ، ثم تطور هذه الأفكار على يد (سيد قطب) كما يحدد الكتاب أماكن الانتشار الرئيسية للجماعة فى العالم العربى والإسلامى وفى الغرب أيضاً، وأخيراً تأثير عنصر الزمن على فاعلية عمل الجماعة من خلال التعرض لبعض التوقيتات المهمة فى هذا الصدد. الثاني: اعتماد المؤلف على اللقاءات المباشرة مع أعضاء ومسئولين بارزين وإجراء مقابلات مع خبراء ومتخصصين فى دراسة الحركات الإسلامية، لاستكشاف طبيعة الفكر وعلاقات الجماعة بالعديد من الحركات مثل: « القاعدة وحماس» مرورا بجبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية وحركة النهضة التونسية، كما يستعرض الكتاب فى المقدمة الظروف المحيطة بنشأة جماعة الإخوان المسلمين بوجه عام وتطورها وتمددها داخل مصر وفى مختلف أنحاء العالم، والأفكار الرئيسية التى تأثرت بها الجماعة والتى حاولت تطبيقها داخل المجتمعات التى وجدت فيها وفى مقدمتها مصر وأيضاً وسائل الجماعة نحو تحقيق غايتهم والوصول لسدة الحكم، وهو ما حدث بعد ثورات الربيع العربي، وجعلهم يرون فى ذلك بداية لتحقيق حلم الخلافة الإسلامية الموحدة والتأهب لغزو العالم أجمع.



ضيوف الندوة

 السفير صلاح الدين عبدالصادق: رئيس الهيئة العامة للإستعلامات
 ميكائيل برازان: الكاتب والمخرج الفرنسى
اللواء خالد مطاوع: الخبير الأمنى والاستراتيجى
المستشارعمرو عبدالرازق: رئيس محكمة أمن الدولة الأسبق
 الأستاذ نادر جوهر: رئيس الاتحاد العربى للصحافة الالكترونية
الأستاذ احمد بان: الباحث فى شئون الحركات الإسلامية
الأستاذ نبيل درويش: مدير مكتب راديو مونت كارلو بالقاهرة سابقا
سونيا دريدي: مراسلة قناة فرانس 24 بالقاهرة
الدكتور هشام مراد: رئيس تحرير جريدة الأهرام إبدو
 امانى جمال الدين: الأهرام إبدو
الفيلم فى سطور

بدأت فعاليات الندوة بعرض الفيلم الوثائقى الفرنسى «84 دقيقة» والذى يركز على استعراض نشأة وتطور جماعة الإخوان المسلمين من زوايا عدة، فيقوم باستعراض ثورات الربيع العربى بصورة موجزة.. ثم يتعرض للمحطات الرئيسية فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها فى عام 1928وذلك من خلال لقاءات متعددة، مع بعض قادة الجماعة ورؤى بعض الباحثين المتخصصين فى الحركات الإسلامية، كما يركز الفيلم على الأفكار التى تأثرت بها الجماعة وانعكاساتها عليها خلال مراحل العمل التنظيمى والحركى داخل مصر وخارجها، ثم يتطرق الفيلم كذلك إلى مدى تأثر بعض الحركات الإسلامية الآخرى بهذه الافكار سواء فى إيران أو فى بعض الدول العربية الأخري. بالإضافة إلى العوامل التى أسهمت بشكل كبير فى تمدد نشاط الجماعة داخل مصر وفى دول العالم، ودورها فى إحراز مكاسب سياسية بعد ثورات الربيع العربي.

كما تتناول أحداث الفيلم عرض مجموعة من الخطب والأحاديث لبعض قادة الجماعة وأنصارهم، والأطراف التى دخلت مع الإخوان فى مراحل صدام، لتأكيد بعض الأفكار المتصارعة.

أحداث متتابعة

سقوط الخلافة الإسلامية فى عام 1924 وبداية نشأة جماعة الإخوان المسلمين.

الجماعة نتاج أفكار الثلاثينيات مثل «الفاشية والنازية».

دور الإخوان فى ثورة يوليو 1952 وصراعهم مع جمال عبد الناصر.

مرحلة أفكار سيد قطب.

القضية الفلسطينية واستمرار نجاح الإخوان.

علاقة الإخوان بالثورة الإيرانية.

دور الإخوان المسلمين فى اغتيال السادات.

بداية نشأة تنظيم القاعدة ودوره فى أفغانستان.

انتشار التيار الإسلامى فى السودان وتونس والجزائر فى حقبة الثمانينيات.

عناصر التنظيم الدولى للجماعة وأذرعه فى كل دول العالم.

الاهتمام بالجوانب الاجتماعية وعمليات الإغاثة الشاملة.

الاخوان هم اكبر المستفيدين من ثورات الربيع العربي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire