العلاقة الخفية - بين حزب التحرير وإسرائيل - عمالة مبطنة -
تتعدد صور العمالة , منها ما يتم إسقاطه عبر الإبتزاز المادي وحب المال , وأخرى يتم تهديده بفضيحة أخلاقية , ويتفق الشعب الفلسطيني على نبذ العميل ووصمه بالعار مدى عمره , فإسرائيل من خلال أجهزة مخابراتها لا توفر جهدا في تجنيد العملاء و لكن من غير المألوف هو العمالة لإسرائيل دون أن يتم تجنيدك أو تقدم خدماتك حتى و إن لم يطلب منك ذلك ,أو تعمل "بحسن نية وإخلاص"و كل مجهودك تكرسه لخدمة إسرائيل وكل الحالات التي تم تعدادها هو حال حزب التحرير وأنصاره .
فإسرائيل دولة تعتمد على باحثيها ومراكز بحثها لتحديد من هو العدو , وتترك المهمة لجيشها وأمنها للنيل من هذا العدو الفلسطيني أي كان توجهه , ومراكز بحثها لم تصنف حزب التحرير كعدو , فاليهود لا يخافون من الجعجعة الفارغة , بل تُعطى له الحرية لممارسة نشاطاته , لأن حزب التحرير يعمل على حماية أمن إسرائيل , لا تتعجب !
تقوم النظرية الأمنية الإسرائيلية على تحييد الشباب الفلسطيني وفصلهم عن قضيتهم , وهذا يتأتى لهم من خلال نشر الفاحشة والمخدرات والإنحراف في أوساط الشباب الفلسطيني , أو من خلال ضم الشباب لحزب التحرير الإسلامي الذي يدعو للخلافة !
فالشاب الفلسطيني بطبعه أبي ولا يرضى بالضيم , وحين يدخل حزب التحرير يتم تدجينه ونزع مخالبه , بل ويتحول لآلة قليلا ما تفكر تطعن بالمجاهدين والمقاومين , فأدبيات حزب إسلامية وتدعو للخلافة هذا الشعار الذي يدغدغ مشاعر الشباب , لكنه يدس السم في العسل .
فحزب التحرير يمنع الجهاد لأنه في " الفترة المكية " , ويحرم على أعضاءه ومنتسيبه مجاهدة اليهود ومقاومتهم , بل ويرسم في ذهن أنصاره صورة مشوهة أن المجاهدين وحركاتهم هم عملاء للغرب ويقفون في وجه إقامة الخلافة , وأي خدمة أجل من هذه تقدم لإسرائيل ؟.
وهذا مثال لتقريب الصورة إليك حول الشاب ياسين من الخليل يظهر أفعال حزب التحرير, فياسين اشترك في الإنتفاضة الفلسطينية الأولى وتم اعتقاله عدة اشهر بتهمة قذف الحجارة على الجنود الإسرائيليين , بعد خروجه من السجن انتظم في صفوف حزب التحرير لسوء حظه , وبدأ بالعمل والإشتراك في ندوات ومؤتمرات حزب التحرير واقتنع بفكرهم تماما , وفي الإنتفاضة الثانية مر ياسين من عند مستوطن من كريات اربع يعتدي بالشتم والإهانات على إمرأة فلسطينية , فلم يتمعر وجه ياسين ويفور الدم في عروقه , بل اشاح بوجه واكمل طريقه لقاعة محاضرات حزب التحرير , وهو يشعر بالفخر والإعتزاز لأنه يسعى لإقامة الخلافة , والطريف أن موضوع المحاضرة هي عمالة أمين الحسيني لبريطانيا! لذلك لا تحاربهم إسرائيل .
والخدمة الثانية بعد تدجين الشباب الفلسطيني ونزع حب الجهاد والإستشهاد من صدورهم التي يقدمها حزب التحرير لإسرائيل , هي التحريش وبث الفرقة والفتن بين الحركات الإسلامية , فالحركات الإسلامية هي أكثر ما تقلق الإسرائيليون وتخيفهم , وهنا يبرز الدور الخبيث لهذا الحزب , فيقوم كتاب وأنصار هذا الحزب بإيقاد الفتن بين الحركات الإسلامية , ويشتغلون على تتبع عورات المجاهدين منهم , ويفسرون المتشابه من كلام الحركات الإسلامية بأسوء ظن وإحتمال , وهنا يبدأ التراشق الإعلامي والفكري بين حزب التحرير وبين الحركات الإسلامية , وإسرائيل سعيدة بالحرب الداخلية التي تستنزف الحركات الإسلامية التي يقودها حزب التحرير بعيدا عنها !
واتحدى د ماهر الجعبري أن يجيب على هذه الأسئلة , فالجعبري الناطق بإسم حزب التحرير متفرغ لمتابعة المواقع والمنتديات .
لماذا لا تستهدف إسرائيل أي شخصية تابعة لحزب التحرير سواء بالقتل أو الأسر أسوة بباقي أفراد الشعب الفلسطيني ؟
لماذا يعمل حزب التحرير في البلدة القديمة بالقدس بكل حرية ويمارس كافة نشاطاته , مع أن هذه المنطقة تعج بالأمن الإسرائيلي وتملأها عناصر المخابرات , وبالرغم من هذا لا يمر يوم دون مظاهرة أو ندوة أو وقفة لحزب التحرير هناك !
لماذا يمر أعضاء حزب التحرير في الضفة الغربية على الحواجز الإسرائيلية دون تضيق أو مسائلة أمنية ؟
قبل أيام اخذت الشاباك الإسرائيلي صديق لي , وهو لم يكن يقوم باكثر مما يقوم به حزب التحرير من ندوات ومحاضرات وأعمال سلمية , الإختلاف أن أعضاء حزب التحرير تُعطى لهم الحرية كاملة ولا يُضايقون !
أليس يا د ماهر هذا رضا اسرائيلي عن حزب التحرير ؟ ألم تسمع ب " ولن ترضى عنك اليهود .. الآية " ؟ ألم يبلغك " ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي .. الحديث "؟
لن تشفع لكم عمالتكم أو التظاهر بحسن النية ما دمتم تخدمون المؤسسة الإسرائيلية إما بعمالة مدفوعة الأجرأ و بسذاجتكم وجلهكم , والآن سيأتي أنصار حزب التحرير في الصفحة ليردوا علي بإتهامي اني عدو للخلافة وينسخون مقالات ومواقع حزبكم , وهذا يدل على شيئين إثنين لا ثالث لها , الأول هو جهلكم الشديد وسذاجتكم وهي التي أوردتكم سبل العمالة لإسرائيل , والثاني لن تتهموني أني عميل لإسرائيل , فأنتم تعرفون أن إسرائيل لا تعاديكم وأنتم لا تعادونها , وخير دليل على هذا بياناتكم لما شاء المراجعة والإستزادة .
منقول عن فلسطيني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire