من دخل الحكومة له ما يجمعه مع البقية أكثر مما يفرّقه عنهم

من دخل الحكومة له ما يجمعه مع البقية أكثر مما يفرّقه عنهم

إنسوا هذا نقابي و هذا يساري اليوم هناك حكومة و كل فرد في هذه الحكومة مسؤول على نجاحها أو فشلها في تسيير الشأن العام

لذا لم يعد يستقيم ذلك التحليل الذي يدعي بأن الرجعية جلبت عناصر من اليسار بل القول الصحيح أن الرجعية إستقطبت العناصرالرجعية و الإنتهازية من مختلف شرائح المجتمع و الأحزاب السياسية و المنظمات و لنأخذ على سبيل المثال عبيد البريكي و محمد الطرابلسي و سمير بالطيب

* فعبيد البريكي عرف عنه لما كان في الإتحاد أحد أذرع عبد السلام جراد و عمل كل ما في وسعه لتخريب عمل اليساريين النقابي بل كان يتجسس عنهم و يبيعهم لسيدو عبد السلام

* أما محمد الطرابلسي فكان أحد شوشوات إسماعيل السحباني و انتهى بإنتهائه و لم يعد له وجود نقابي يذكر

* أما سمير بالطيب فعرف بكذبه و تقلبه في المواقف من دقيقة لأخرى كما أن حزبه منذ تأسس عام 1920 كان حزبا انتهازيا و مخربا للنضال الوطني ضد المستعمرو عمل جاهدا ضد تجربة محمد علي الحامي و كان ذيلا لـSFIO أما بعد 1956 فقد وقف ضد كل النضالات الشعبية و الطلابية و كان موقفه سياسة المساندة النقدية للحكومات

فما الغرابة في أن يكشفوا من جديد عن إنتهازيتهم و يعملون لمصالحهم الأنانية و يرتقون في السلم الإجتماعي و يصبح السيد الوزير و ليذهب الشعب في 60 داهية؟