Tunisiens Libres: آخر فتاوي الإسلام السياسي جهاد النكاح أو الاغتصاب المقدس

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 15 août 2016

آخر فتاوي الإسلام السياسي جهاد النكاح أو الاغتصاب المقدس



آخر فتاوي الإسلام السياسي جهاد النكاح أو الاغتصاب المقدس










سعيد لكحل - 25-03-2013


شكلت المرأة مجالا خصبا للفتاوى الفقهية على امتداد التاريخ الإسلامي. وما كتبه الفقهاء في المواضيع المرتبطة بالنساء (الزواج، الطلاق، الحيض، والنفاس)، لم يكتبوا نظيره في مجال العلم و السياسة أو الاقتصاد.


فظلت المرأة تغري الفقهاء بالاجتهاد ليس لتحريرها من الظلم الاجتماعي والقهر القانوني اللذين تعاني منهما في كل المجتمعات الإسلامية، بل لتكبيلها والتشديد في قهرها.


فكلما تقدمت المجتمعات العربية والإسلامية وانفتحت على قيم الحرية والعدل والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، كلما تفتقت عبقرية فقهاء الإخوانجية فقهاء البداوة و بول البعيروصاغوا اجتهادات هدفها الأوحد هو شرعنة الاستغلال الجنسي للمرأة.


هكذا ظهرت قبل عقود قليلة فتاوى فقهية لم تعهدها المجتمعات العربية، تكرس النظرة الجنسية للمرأة وتشجع على استغلالها الجنسي تحت مسميات غريبة وصلت لأكثرمن 16نوع من الزيجات:


1- الدائم، 2- المؤقت أو المتعة أو المنقطع، 3- المسيار، 4 - العرفي، 5 - المسفار، 6- المصياف، 7- الوناسة، 8- الفرندز، 9- الكاسيت، 10- الوشم، 11-الطوابع، 12- الزواج بنيّة الطلاق، 13- المحارم، 14- الحج، 15- الرضاعة، 16- كتاب براني. .:


* فهناك زواج المسيار الذي تمنح فيه المرأة جسدها للرجل لتحقيق المتعة في مدة محددة مقابل مبلغ مالي ودون تبعات.


* ثم زواج المصْياف حيث يتخذ الرجل من المرأة مرافِقَة له لتلبية حاجاته الجنسية خلال عطلة صيفية يقضيها بعيدا عن أسرته.


* وكذلك زواج القعْدة (الجلسة)، ويكون على هامش الاحتفالات العائلية كالأعراس، حيث يعقد الرجل على أي امرأة أعجبته من بين المدعوات لمدة ليلة واحدة أو ساعة واحدة.


* زواج الوناسة"، ارتباط رجل كبير في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به بشرط تنازلها عن حقها في المعاشرة الزوجية


* زواج "الإنجاب"، تقع المعاشرة حتى يتم الإنجاب ثم يتم الطلاق و هناك من تعقد زواج الإنجاب و تقوم بالتلقيح الإصطناعي ثم يقع الطلاق


* زواج "المحارم"، يحصل عندما تريد الفتاة السفر للدراسة في الخارج، وتحتاج بذلك مَحْرِماً للسفر معه"، مضـــيفا أنها "تتزوج لهذا الغرض من دون أن تكون بينهــــما علاقة شرعية، في مقــابل مبلغ من المال"،


* زواج "الفريند" زواجاً منتشر بين شريحة الطلاب والطالبات


* زواج الكاسيت: من خلال هذا الزواج لا يحتاج الطرفان إلى كتابة ورقة أو لشهود أو غيره من تلك الأعباء حيث يقوم الشاب والفتاة الراغبان في الزواج بترديد عبارات كأن يقول الشاب لفتاته أريد أن أتزوجك، فترد عليه بالقبول بتزويج نفسها له. ويتم تسجيل هذا الحوار البسيط على شريط كاسيت. وبعدها يمارس كل منهما حقوقه الزوجية كأي زواج عادي.






* زواج الوشم: مع التطور الذي يشهده العالم، ظهر الزواج بالوشم، واشتهر عبر قيام الشاب والفتاة بالذهاب إلى أحد مراكز الوشم ويختاران وشماً معيناً يرسمانه على ذراعيهما أو على أي مكان من جسديهما يكون بمثابة عقد الزواج. وبموجب هذا الوشم يتحول الشاب والفتاة إلى زوج وزوجة.


* زواج الطوابع: يتم عبر اتفاق الطرفين على الزواج، ويقومان بشراء طابع بريد عادي، ويلصقا الطابع على جبينهما، وبهذا تنتهي مراسم الزواج. يتحول الشاب إلى زوج، والفتاة إلى زوجة، وسط تهنئة وفرحة الأصدقاء الذين يساعدونهما على تحمل تكاليف الزواج عبر توفير مكان لهما ليلتقيا فيه بخصوصية، وليمارسا علاقتهما الزوجية.






فالغرض من هذه الزيجات هو شرعنة المتعة الجنسية للرجل.


لكن الأخطر في كل الفتاوى التي تشرعن الاستغلال الجنسي للمرأة هي الفتوى التي تتداولها المواقع الجهادية وتنشرها على نطاق واسع بين النساء والفتيات في كل البلدان العربية. وتتعلق هذه الفتوى بالتحريض على نوع جديد وغريب من “الجهاد”.


يسميه الشيوخ “جهاد المناكحة”.


وتنص هذه الفتوى على إجازة أن تمنح الفتاة نفسها للمقاتلين في سوريا للرفع من معنوياتهم القتالية. ولا يخضع “جهاد المناكحة” لشروط العدة بعد الطلاق أو الولاية في الزواج أو الإشهار أو التوثيق وشهادة العدول.


بل يقوم المقاتلون بإبرام عقود نكاح "شرعية "مع بنات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة، يتم على إثرها الطلاق وذلك لإعطاء الفرصة لمقاتل آخر.


بمعنى أنه يمكن أن تتزوج الفتاة في اليوم عشرين مرة.


وهذه الاجتهادات المُتَخَلفة تضع أصحابها في تناقض صارخ بين ما يعلنونه من تكريم الإسلام للمرأة وصيانة عِرضها وحمايتها من المتاجرة بجسدها، وبين ما يشرعنونه من استغلال بشع لجسد المرأة وتجريدها من كل أبعادها الإنسانية والوجدانية والفكرية.


إن التعامل مع المرأة كموضوع جنسي هو ما يميز فقه البداوة الذي تنشره الحركات الدينية على اختلاف أطيافها.


أمام خطورة هذا النوع من فتاوى التبخيس الجنسي أو الاغتصاب المقدس للمرأة، يتوجب على الهيئات النسائية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية والدينية أن تتصدى له بالتحذير من مخاطره على المرأة والمجتمع، وتنظيم حملات توعية في صفوف النساء حتى لا يسقطن ضحية جهلهن أو سذاجتهن.


وهذا ما حصل في تونس، حيث اختفت فتيات دون علم أسرهن طلبا لجهاد المناكحة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire