Tunisiens Libres: المنصف بن سالم :بن علي سرق جهدنا الانقلابي

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 21 octobre 2016

المنصف بن سالم :بن علي سرق جهدنا الانقلابي



المنصف بن سالم :بن علي سرق جهدنا الانقلابي





الثامن من نوفمبر سنة 1987 أو المجموعة الأمنية


في هذه الوثيقة التاريخية يعرض الدكتور المنصف بن سالم القيادي في حركة النهضة و وزير التعليم العالي الحالي تحت عنوان " الثامن من نوفمبر سنة 1987 أو المجموعة الأمنية " أسرار و خفايا العملية الانقلابية التي كانت حركة الاتجاه الإسلامي تخطط لها للإطاحة بالرئيس الراحل الحبيب بورقيبة من خلال جهازها العسكري " المجموعة الأمنية" وبصفته قائد العملية يتحدث القيادي الإسلامي عن الأسلحة التي أدخلتها الحركة و الضباط الذين جندتهم و عن اختراقها للمؤسسة الأمنية و العسكرية و هذه الوثيقة هي عبارة عن رسالة أرسلها بن سالم سنة 2003 للدكتور أحمد المناعي مدير و مؤسس المعهد التونسي للعلاقات الدولية في فرنسا .


في هذا السياق يقول بن سالم "المجموعة تكونت بسرعة خيالية وهي تضم عددا من العسكريين من شتى الرتب ومن رجال الأمن بكل أصنافهم و من المدنيين، وضعت المجموعة لنفسها هدفا واحدا هو إزاحة بورقيبة و من سار في دربه عن الحكم أما وسائلها فهي سلمية إلى أبعد حد ممكن و لذلك تم جلب 5000 مسدس غازي من الخارج قمنا بتجربته على أنفسنا للتأكد من عدم إلحاق الضرر بالمستهدف، دور المسدس هو تحييد المستهدف لمدة نصف ساعة، وسائل الدفاع الأخرى من الأسلحة النارية و الدبابات و الطائرات العسكرية تكون بيد رجال المجموعة. و ما لم يكن ذلك يتم تحييده قبل بدء العملية بساعات محسوبة و مدققة، اخترنا أن تكون العملية أفقية أي تعتمد على العنصر القاعدي أكثر منه على القيادات. كما خططنا لدمج المدد المدني في الساعة الثانية و الثالثة من البدء. فقد عرفت العاصمة هيجان شعبي لم يسبق له مثيل في المظاهرات و استطاعت الحركة أن تنزل للشارع مسيرات يصل عدد المشاركين فيها عشرات الآلاف رغم البطش البوليسي."


و عن أسباب الفشل و الانكشاف الأمني يضيف بن سالم أنه "يوم 5/11/1987 احد أعضاء المجموعة من الدائرة الثالثة وهو عون من النظام العام كتب ورقة فيها ما له و ما عليه من الديون و سلمها لخاله للاحتفاظ بها. هذا الأخير قرأ الورقة فبعثت في عقله شكوك كثيرة. الجو العام يبعث على ذلك ألح على ابن أخته أن يصارحه بالأمر ووعد بكتمان السر و أقسم على ذلك. العون لم يكن يعلم الكثير فهو في الدائرة الثالثة سوى أنه سيقوم صحبة 3 من رفاقه بتعطيل بعض الآليات في ثكنة النظام العام يوم 7/ 11/1987. الخال هذا أخلف وعده و سارع بإعلام وزير الداخلية حيث كان يعمل وكيل أول في الشرطة مكلف بالتمريض في المصحة. الوزير الأول هو نفسه وزير الداخلية أي بن علي. أمر بإيقاف العون و الرفاق الثلاثة يومها. الأعوان الأربعة لا يعلمون كثيرا عما سيجري يوم 7/11/1987. إذن لم تتمكن السلطة من التصدي إلى العملية.


و يواصل المنصف بن سالم حديثه قائلا " يوم 6/11/1987 انعقد اجتماعان: الأول في وزارة الداخلية برئاسة بن علي، تم فيه جلب جل الوزراء و كنا على علم بذلك و الثاني في منزل بباردو برئاستي وضم عددا من قيادات الأجهزة المختلفة التابعة للمجموعة و لم تكن السلطة على علم به.


رجال المجموعة كانوا في المواقع الحساسة في انتظار أوامر البدء أو ساعة الصفر المحددة لكل عمل. عندما بدء بن علي و جماعته التغيير ليلتها كان عناصر المجموعة في المقدمة أذكر على سبيل المثال مجموعة الكمندو التي اقتحمت قصر قرطاج كانت بقيادة الصادق غضبان وهو من المجموعة. و سجن معنا فيما بعد بعد توسيمه و ترقيته مع بن علي, طائرة الهليكوبتر بقائديها التي حملت بورقيبة من قرطاج إلى مرناق هي نفسها التي خصصناها نحن لنفس الصنيع ,قائد قاعة العمليات بالعوينة المشرفة على امن تونس الشرقية أين توجد قرطاج و معظم النقاط الحساسة كان الرائد محمد المنصوري الذي قتل تحت التعذيب يوم 1/12/1987. الحارسان لبن علي كانا من المجموعة و قد سجنا معنا بعد التوسيم."


و يختم بن سالم شهادته بالحديث عن المفاوضات مع السلطة و الصفقة التي عقدت مع السلطة " في صائفة 1988 بدأت السلطة بفتح قنوات للتفاوض معنا و قام المرحوم أحمد الكتاري بالدور الرئيسي في هذه المفاوضات.السيد أحمد الكتاري من المقربين جدا لبن علي ويشغل مديرا عاما للسجون. كنت أنا و الدكتور ألصحبي العمري من جانب المجموعة في السجن. طلبت منا السلطة اقتراح حل للمجموعة.


بعد أخذ ورد اتفقنا على حل يرضي الجميع: يقع إطلاق سراح المجموعة على 3 أفواج: الفوج الأول في نوفمبر 1988 و الثاني في مارس 1989 و الثالث في أفريل 1989 أكون أنا ضمن الفوج الأخير.


قبل خروج كل فوج يتم صرف مرتبات عناصره كاملة منذ توقيف الأجور. يكون الصراح بقرار وقف التتبع.
.كما اتفقنا على تكوين لجنة متناصفة منا ومن وزارة الداخلية و الدفاع بعد خروج الجميع من السجن تكون مهمتها إعادة عناصر المجموعة لسالف شغلهم أو منحهم مناصب أخرى موازية لمهنتهم و قد تم بالفعل ما اتفقنا عليه سوى أن أجور المدنيين من عناصر المجموعة لم تصرف و بقيت مجمدة إلى الآن. غادرت السجن يوم 4 /5/1989 و كنت فعلا أخر من يخرج من المجموعة ."


منصف بن سالم
26/03/2003

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire