موقف الجبهة يميني و يتّسم بالشعبوية رغم حبّنا
لها
القضيّة المطروحة الآن هل الزواري شهيد أم
لا؟
لذا إستعراض صحّة مواقف الجبهة الأخرى من
الدستور و من النهضة ومن أمريكا و إسرائيل
و محاولة الشتم أو التحقير أو نعتهم
بالبرجوازية الصغيرة المتذبذبة و غيرها من النعوت و الشتائم لخصوم موقف الجبهة من
الزواري
و محاولات إضفاء الثورية على إعتبار الجبهة
لمحمد الزواري شهيدا
و المقارنة بين حماس و حزب الله بالرغم من
أنه لا مجال للمقارنة بينهما
كل ذلك لا يمكن إخفاء يمينية موقف الجبهة و
إرتباك مناضليها في الدفاع عنه و ضعف الحجج المقدّمة لتبرير و تمريرهذا السلوك و
هذا الموقف
فحزب الله لليوم بندقيته مرفوعة ضد إسرائيل و
ضد أمريكا
و كان في صفوف المقاومة في لبنان و في سوريا
و سندا للثورة الفلسطينية
أما الإخوانجية فهم خونة للوطن و مصدر
الإرهاب في العالم من أفغانستان إلى برلين :من عبد الله عزّام إلى أنيس العامري
و يعملون بكل قوّتهم في صف الإستعمار أعداء
الوطن و في صف إسرائيل بل هم جيشهما الأرضي في كل بؤر التوتر
و ما يهمّنا اليوم أن بندقيتهم موجهة ضد
سوريا و الثورات العربية في مصر و تونس و ليبيا و حتى في فلسطين فهي موجهّة ضد كل
القوى الوطنية أكثر مما هي موجّهة ضد إسرائيل
لذا لا تحاولوا أن تخلطوا الأوراق و فسخ
الحدود بين المناضل و الخائن بين الوطني و الإرهابي
و لا تحاولوا خداعنا و جرّنا بقوّة الشتم و
ليس بقوّة الحجّة لهذا الموقف المخزي
و لا تكونوا من أنصار سياسة القطيع و لا
تحاولوا تنظيف الإخوانجية أو أي فصيل منهم من عمالتهم و من خياناتهم
في هذا البلد فقد سئمنا تبرير ما لا يبرّر من
سياسات القادة و الحكّام فالحقّ حقّ و الخطأ خطأ و الباطل باطل
و لا يعني نقدنا للجبهة تشويها لها بل تقويما
لأخطائها و محبّة لها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire