لا ادعم ترشح عبد الكريم الزبيدي
تعالت في الآونة الأخيرة دعوات مناشدة وزير الدفاع الاسبق الى الترشح لرئاسة الجمهورية بل شهدنا ذلك من اوساط نقابية أو محسوبة على اليسار بدعوى ان الرجل رجل دولة ونظيف اليد بل ان بعضهم اعتبر ان تونس لا تحتاج اليوم الى رجل سياسة بل الى رجل دولة
حتى لو سلمنا ان الرجل نظيف اليد وانه سخر جزء من حياته للعلم ولخدمة الدولة فانني لا يمكنني ألا ان اتساءل
اية دولة خدمها ؟
لقد تقلد الرجل مناصب وزارية في عهد الديكتاتور بن علي وفي حكومتي الجبالي والشاهد وذاك لا يحسب له ان من قبل خدمة الدولة في عهد الدكتاتورية وفي عهد الترويكا و"غض الطرف " على ممارساتهما القمعية اعتبره متواطئا أو في أفضل الاحوال خادما لمسيرته " المهنية الخاصة "
لقد خدم الرجل منظومة حكم لا الدولة ولا الشعب التونسي واني لاخشى على تونس من ان يتاقلم الرجل مع نوازع الدكتاتورية مستقبلا سواء منه شخصيا ( انظر رده على إحدى النائبات التي انتقدته - رغم اختلافي الكبير معها ) أو ممن يتربص بمكسب الحريات في تونس
ومما اتخوف ايضا منه هو ان يتعود شعبنا على الزج بوزارة الدفاع التي أمسك بها الرجل طويلا وبضباطها في معترك الحياة السياسية ( وها ان عددا من قدماء الضباط انشاوا بعد حزبا وان اخرين استقطبتهم احزاب سياسية ) وفي ذلك خطر تحويل تونس الى النظام العسكري
ان تونس في اعتقادي تحتاج فعلا الى رجل نظيف اليد ولكن في خدمة شعبه لا في خدمة منظومة له من البدائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية ما يؤهله بمشاركة بقية الاحزاب الوطنية والقوى الشبابية والنسائية وقوى التقدم والديموقراطية في تونس ولست أرى حاليا في الساحة غير رفيقي حمه الهمامي قادرا على القيام بهذا الدور
وللحديث بقية في موقفي من بقية المترشحين
Tarek Barrak
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire