الاخوان لا ليهم حبيب ولا صاحب
"يا أستاذ رميتم بهم في السجون والآن تكنزون الذهب والفضةّ من قضايا المخدّرات وتتركونهم لمواجهة مصيرهم لوحدهم .."
قصة قصيرة تصف وفاء مرشح مجلس شورى النهضة للرئاسة الشيخ عبد الفتاح مورو لمناضلي الحركة:
في ربيع سنة 1995 مثلت أمام محكمة الإستئناف بتونس أمام قاضي يدعى عبد القادر كشكا، لا أدري هل مازال على قيد الحياة أم توفي لأنّه كان متقدّما في السن وقتئذ،
هذا القاضي سليط اللسان. وكان معي في ذلك اليوم شاب إسلامي سوف يمثل أمام نفس القاضي بتهمة الإنتماء إلى جمعية غير مرخص فيها (حركة النهضة) وتهم أخرى كان بوليس بن علي يتفنن في صياغتها.
وقف الشاب مرتبكا أمام القاضي ولم يكن له محاميا، فسأله القاضي أين محاميك؟ ..
فأجاب ليس لعائلتي القدرة على سداد تكاليف محامي،
فرفع القاضي رأسه ووجّه كلامه للأستاذ عبد الفتاح مورو الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة وسأله "يا أستاذ مورو هل جئت للمرافعة على هذا الشاب؟"
فأجاب "لا سيدي الرئيس جئت للمرافعة في قضيّة أخرى"،
فأبتسم القاضي وسأله عن رقم القضية التي جاء من أجلها، وبعد تردّد منحه الأستاذ مورو رقم القضية،
فأخرج القاضي عبد القادر كشكا ملفّ القضيّة ونظر في عيني الأستاذ مورو،
سوف ترافع في قضيّة مخدّرات صنف بـ (زطلة) يا أستاذ.
ثمّ قال له وسط قهقهة قاعة المحكمة
"يا أستاذ رميتم بهم في السجون والآن تكنزون الذهب والفضةّ من قضايا المخدّرات وتتركونهم لمواجهة مصيرهم لوحدهم .." ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire