لا خير في حكم النهضة و لا في حكم النداء
لا أريد أن أكون في موضع الباجي قايد السبسي رئيساً حلم كثيرون بأن تغييرا نحو الأفضل سيحصل معه، فإذا بالجبل يتمخض ليلد فأرا...
لا أريد أن أكون في موضع الحبيب الصيد رئيس حكومة بلا كاريزما ولا هيبة ولا استراتيجيا واضحة، ورغم انه رجل إدارة ممتاز فإنه يدفع ثمن كل الأخطاء التي ليس هو بالضرورة مسؤولا عنها جميعها...
لا أريد أن أكون مكان راشد الغنوشي ثعلبا سياسيا ذا دهاء كبير، توهم يوما أن مشروع حركته نجح، ويجد نفسه اليوم متوجسا بعد اندحار مشروع الاسلام السياسي في العالم، لا يعرف كيف سيكون المآل رغم الصلح الوهمي مع النداء...
لا أريد أن أكون مكان محسن مرزوق، رجل سياسة طموحا وذكيا، ولكن سياق الاوضاع الحزبية والجيوستراتيجيا العالمية إضافة الى التاريخ الذي لا يمكن تزييفه، قد يحمله على مراجعة مواقعه...
لا أريد أن أكون مكان أي من أعضاء هذه الحكومة لا يتبعون تصورا واضحا ولا قدرة لهم على الفعل ولا على تبديل الاوضاع، قد يجتهد بعضهم فيصيب ويخطئ، لكن الوضع العسير ولا سيما الاقتصادي منه يجعل العين ترى الخطأ قبل الصواب...
أعترف أن موقعي، موقع المتفرج والناقد، سهل...ولكن ذاك هو دوري الآن...أحاول أن أقوم به على أكمل وجه...ومهما نختلف، يبقى الود والصفاء جوهر علاقاتنا...
ألفة يوسف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire