Tunisiens Libres: حرب المساجد.. أم المعارك لحركة النهضة

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 18 septembre 2015

حرب المساجد.. أم المعارك لحركة النهضة


حرب المساجد.. أم المعارك لحركة النهضة


الخادمي ينطق عن الهوى على الهواء

Olfa Youssef ألفة يوسف


أن تسمع بأذنيك، على أمواج إحدى الإذاعات، نور الدّين الخادمي ينكر دعوته إلى الجهاد في سوريا...أمر عميق...

ليس لأني أريد أن أجزم بأنّه دعا أو لم يدع...فلأحاول أن أكون موضوعيّة...

لكن لأنّك ترى كيف أصبح بعض النّاس يتهرّبون من دعوة كانت زمنا ما شائعة ومصدر فخر واعتزاز...

نعم سادتي، اليوم أصبح جماعة مؤتمر "أصدقاء سوريا" والدّاعون إلى الثّورة على نظام بشّار الأسد ينكر جلّهم ذلك...وإن لم ينكروا يصمتون...

وبعد هذا تريدون أن لا أحترم الجيش المصري والجيش السّوريّ وحزب الله وبوتين وكلّ من شارك في إحباط مؤامرة الرّبيع العبري؟؟؟

Olfa Youssef ألفة يوسف

حرب المساجد.. أم المعارك لحركة النهضة


الجريدة التونسية -16/09/2015- بقلم حسام بن مخلوف


طالعتنا صفحات جرائد النهضة امس بعناوين براقة مشعة معلنة النصر المبين الذي حققته حركة النهضة من خلال ضمان بقاء أئمتها وتابعيها في منابر الجوامع الكبرى رغم التجاوزات التي اقدموا عليها بلا حسيب ولا رقيب

فليس من الغريب  أن تكتب صحيفة الفجر لسان حال حركة النهضة حول الاتفاق الموقع بين أئمة النهضة ووزارة الشؤون الدينية بالبنط العريض ''اتفاق تاريخي بين وزارة الشؤون الدينية وأئمة الاعتدال'' 

وأن تتسائل صحيفة الضمير النهضاوية في الصفحة الاولى ''لماذا يستهدف ائمة الاعتدال'' موشحة عددها بصورة تجمع الداعية رضا الجوادي والبشير بن حسن ونورالدين الخادمي.

فحرب المساجد بالنسبة لحركة النهضة هي ام المعارك وبقائها الحقيقي في المشهد لن يستمر إلا بتواصل هيمنتها على المساجد والخطاب الدعوي في هذه الفضاءات.

هذا السبب هو الذي دفع بالنهضة للعمل خلال الأيام الفارطة لتجنيد أئمتها وتعبئة المصلين في المساجد لدفع وزارة الشؤون الدينية للرضوخ لمطالبهم والتراجع عن القرارات التي كانت قد اتخذتها عقب العملية الارهابية في باردو لتجفيف منابع الارهاب مثل اغلاق المساجد المارقة عن القانون لحين تسوية وضعيتها والغاء الاعتكاف واغلاق المساجد عقب الصلوات.

وقد جمعت الحركة انصارها أمام وزارة الشؤون الدينية في استعراض للقوة ولتضع الوزير امام الأمر الواقع إما التراجع عن القرارات التي اتخذها أو الفوضى في المساجد. 

والأهم من كل ذلك هو التراجع عن قرار عزل أئمتها وخاصة الثلاثي الاساسي المعروف.

فأما الأول وهو رضا الجوادي هذا الذي سيطر على جامع اللخمي وسط مدينة صفاقس وحوله إلى منبر سياسي يحرض من خلاله على كل نفس معارض للنهضة 

فلم يترك احدا إلا وكفّره بدأ باليسار وصولا إلى الاتحاد، ولم يتواني في جعل الجامع منطلقا لمسيرات مناهضة لمعارضي النهضة من اليمين واليسار. 

والأهم من كل ذلك هو قضية الـ10 مليارات التي أخذها هذا الإمام من وزير التشغيل السابق عبد الوهاب معطر ولا نعرف ليومنا هذا مصيرها.

أما الإمام الثاني فهو المثير للجدل البشير بن حسن الذي حول بدوره جامع مساكن إلى ملكية خاصة بأنصار النهضة يسب من فوق منبرها المعارضين لها و يرميهم بالكفر 

ليحول الجامع في فترة الانتخابات إلى خيمة حزبية يدعو فيها علانية غلى انتخاب المرزوقي في تحد تام لواجب الحياد.

وثالث هؤلاء الأئمة هو وزير الشؤون الدينية السابق نورالدين الخادمي الذي كان يحرض الشباب من فوق منبر جامع الفتح بالعاصمة على ''الجهاد'' في سوريا في خدمة لاجندات خارجية جعلت شبابنا حطبا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

هؤلاء الثلاثي هم قادة التحرك ضد وزير الشؤون الدينية الذي وجد نفسه في مواجهة حشد من الأئمة النهضاويين فضلا عن مستشارين في الوزارة يحيطون به قد زرعتهم النهضة قبل ان تترك الوزارة وأولهم رئيس ديوانه عبد الستار بدر الذي كان له دور في اقناع الوزير بالعدول عن قراراته التي اتخذها وارجاع أئمة النهضة إلى مراكزهم.

حرب تعتبرها النهضة أم المعارك.. 

فالعمل الدعوي المسجدي هو اساس تحرك التنظيمات الدينية الاخوانية.. 

وهو ما يجعل من تحييد المساجد ضرورة قصوى على الحبيب الصيد ووزير الشؤون الدينية حلها في اقرب وقت ممكن وابعادها عن التطرف والغلو الديني من جهة وعن العمل السياسي الحزبي من جهة ثانية.. 

وكما يقول الله تعالي في كتابه العزيز"وإن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا" (الجن‏:18)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire