Tunisiens Libres: كما ولدت المدارس القرآنية طالبان ستلد شبيها لها في تونستان

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 4 février 2019

كما ولدت المدارس القرآنية طالبان ستلد شبيها لها في تونستان

كما ولدت المدارس القرآنية طالبان ستلد شبيها لها في تونستان



“طالبان” التونسية وماكينتها ..بقلم الأستاذ نعمان مزيد
3 فيفري,2019 18:07

أن يقع ” التفطّن” إلى وجود مدارس ” قرآنية موازية ” لمؤسسات الدولة من كتاتيب وروضات فهذا ليس مستغربا ..كما أن انقطاع عدد من الأطفال عن تعليمهم النظامي بقرار من آبائهم فهذا أيضا منتشر دون أدنى رادع ، مع العلم أن القانون يجعل من مزاولة التعليم إجباريا إلى سن الـ16 عاما .

تكتسي القضية دلالات خطيرة ولها أبعاد متعدّدة ولكن سأكتفي بملاحظة وحيدة :

بمجرّد انطلاق التتبعات القضائية تحرّكت آلة رهيبة متكوّنة من ذراع إعلامية وذراع ” حقوقية ” في تناسق كامل للدفاع عن هذه المدرسة والتضامن مع أولياء التلاميذ ..

على المستوى الإعلامي :

يكفي إلقاء نظرة على صفحات المدعو ماهر زيد أو سفيان مخلوف وصفحة الصدى التونسية لنكتشف حالة الاستنفار وعشرات مقاطع ” البثّ المباشر” للتحركات والتصريحات (على قتوات الإخوانجية)، والخيط الناظم لكل الخطاب هو التسويق ” لعملية اختطاف أطفال من عائلاتهم ” والتجويع الذي يعانونه طيلة أيام في مكان احتجازهم ولغة تحدّي الأجهزة الرسمية وحتّى التهديد بـ”صيدهم واحدا واحدا ” على لسان أحد الأولياء ..

على المستوى الحقوقي :

يقوم “المرسّم بجدول المحامين ” سيف الدين مخلوف وعدد آخر ومرصد الحقوق والحريات بتونس وغيرهم بالتسويق ” القانوني والحقوقي ، لشرعية تواجد هذه المدارس وخلق رأي عام مساند لـ” قضية حماية القرآن والإسلام ..إلخ” بل حتّى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لم يغب عن هذه ” الجوقة ..، وعدد من قياديي حركة النهضة لا يخفي تنديده ” بالمداهمات واستهداف المدرسة القرآنية” ..

يتّضح إذن أن المسألة لا تتعلق بحالة عفوية أو بمدرسة في أقاصي مدينة الرقاب ، بل بـ” ماكينة ” أو آلــة تشتغل بمجرّد استهادف المشروع الطالباني حتّى في اصغر حلقاته (ولكن أخطرها: التعليم )

و ما حالة الاستنفار التي يشهدها هذين الذراعين سوى تعبير مكثّف وله دلالة على حجم ” التمكين ” التي وصلت إليه هذه الأطراف واتساع دائرة ” الحاضنة الإعلامية والحقوقية ” للمشروع السلفي والإخواني في تونس..

لكن السؤال الأخطر :

هل كان بإمكان مثل هذه المؤسسات الموازية وحواضنها الإعلامية والحقوقية أن تستمرّ في النشاط ومواصلة “التمكين ” دون تواطئ أو في الأدنى تغاضي من الجهات الرسمية في أعلى جهاز الدولة ؟؟

هل نحن بصدد دفع إحدى فاتورات التوافق المغشوش؟؟؟

في كل الحالات ، نحن إزاء مشهد آخر من مشاهد تخريب الجمهورية المدنية ،وجزء من أطفال تونس يُسَاقُون قرابين من أقرب الناس إليهم ..

الأستاذ نعمان مزيد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire