الإستقالة جريمة في حقّ الجبهة و القواعد و الشهداء و لا مبرّر لها
خطوة الإستقالة جريمة في حق الجبهة و في حق الناخبين و الأنصار و المريدين و الشهداء ... و لا تختلف في شيء عن السياحة الحزبية التي نشاهدها في البرلمان و التي يمارسها كل إنتهازي و خائن و التي ندّدنا بها و لا مبرر لها
خاصة و أن المستقيلين ينوون المحافظة على نفس الإسم يعني أنهم قتلوا الكتلة و مكنوا الرجعية و كل الأعداء منها و من الفوز عليها و دحرها إلى الصفوف الخلفية و نزع قوّتها ككتلة و إضعاف صوتها في منبر البرلمان
فأين الثورية في ذلك؟
ألا يعتبر ذلك عملا جبانا و رجعيا يصبّ في طاحونة الرجعية و يرفع لها معنوياتها أمام زلزال سبر الأراء الأخير و يضرب معنويات فئة كبيرة ممن وثقوا في الجبهة أو هو في طريقه للوثوق بها
التحاجج بالنقد و رفض عقلية القطيع و المطالبة بالديمقراطية المستقيلين أوّل من ضربها و لم يمارسونها و لم يعملون بها و لم يحترموا ناخبيهم و جمهور المتعاطفين مع الجبهة
لأن لما يكون نقدا نابعا من إرادة البناء و التوحّد و النضال يكون مقبولا و تكون وسائله نظيفة و تحترم أبجديات العمل السياسي الثوري و أخلاقياته
و لما يكون النقد كلمة حق أريد به باطل بالطبع سيكون مرفوضا
و من يحسم هذا الخلاف بينهما هي الممارسات إما تكون مبدئية و نقاشات موضوعية و مواقف مدعمة بشواهد تاريخية أو تكون ممارسات هجينة تمسّ الأعراض و التشويه و شخصنة المشاكل
و الأيام أيضا كفيلة بالفرز كما يقول المثل إلي متغطي بالزمان عريان لأن الآن وسط هذا الضجيج كل واحد ظاهر كلامه عندو الحق بالطبع الإستقالة تبقى جريمة و كل من يبرّرها مجرم مثلهم
خلاف ذلك سينجلي المستور و المبطّن مع الممارسة و الأيام و بعد أن تنقشع غبار هذه المعركة
أما كلامي حول شيطنة حمة نابع مما أراه في واقع الأيام
فعندما أرى كل الناس من كل التيارات موجهة سهامها لحمة الهمامي و حزبه بالطبع تقف شوكتي و أتوجس خيفة من المبطّن و لا أؤمن بالصدف في السياسة خاصة في الوضع الحالي في تونس
أي شطنة و أي مشيطن ينطبق عليه ما كتبت أعلاه لأن ممارسها ستجده بعد بضع أشهر مستقيل من النضال لذا لا استثناء فهو عمل مرفوض و يبقى الصراع السياسي الموضوعي هو الذي يقدّمنا و الباقي حجر عثرة إن كان من هنا أو هناك
و الأيام ستعري النوايا و تكشف الأهداف و كلّ نص سيميح لنصّه و تجمّع الشتات من هنا و هناك عندها سينكشف المستور و تتوضح الصورة و كل طير سيرجع لوكرو و قتها يمكن أن نحكم إن كانت المنطلقات و الأهداف لهذا أو ذاك ثورية أم لا أما الآن - و أشدّد على أن الإستقالة تبقى ممارسة رجعية و مجرمة في حقّ القواعد - و كما قال:
أبو العلاء المعري
“في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والــــمسيحُ
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يــــــــــــصيحُ
كلٌ يعظِّم دنيه يا ليت شعري ما الصحيحُ ؟”
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire