Tunisiens Libres: الإمام المجدد

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

dimanche 9 juin 2019

الإمام المجدد



الإمام المجدد


في ذكرى وفاته.. 5 فتاوى فتحت النار على الإمام محمد عبده.. «الحجاب ليس من الدين في شيء».. رفض تعدد الزوجات.. إجازة الربا وإيداع الأموال.. اعتبار النحت علما وإبداعا.. وجواز «لبس البرنيطة»

الإثنين 11/يوليه/2016 - 01:55 م📷الإمام محمد عبدهمنى عبيد أطلق عليه المجددون "الإمام المصلح" كونه قاد ثورة إصلاحية ضخمة داخل الأزهر ضد الجماعات الأصولية المتشددة في العالم الإسلامي، جعلته من أهم رواد التجديد وأحد المحاربين للجمود والتطرف الفكري في القرن العشرين وإعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب متطلبات العصر، ليصبح نبراسًا يهتدي به من جاءوا بعده من مجددين.. إنه الإمام محمد عبده.

الإمام المجدد

كان الإمام محمد عبده، عالم دين وفقيها ومجددا إسلاميا مصريا، ويعد أحد رموز التجديد في الفقه الإسلامي ومن دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي، ساهم بعد التقائه بأستاذه جمال الدين الأفغاني في إنشاء حركة فكرية تجديدية إسلامية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

فتاوى خارجة عن المألوف

كان للإمام عدد كبير من الفتاوى التي أثارت حفيظة المشايخ التقليديين كونها تبعد عن روح العصر الذي عاش فيه، وبخاصة في القضايا المتعلقة بالمرأة وزيها، وآرائه حول الحجاب والنقاب وتعدد الزوجات، في ذكرى وفاته، ترصد «فيتو» أهم فتاوى الإمام التي أثارت جدلا واسعا ولا تزال.

فتوى الحجاب

من أشهر الفتاوي التي فتحت النار على الإمام محمد عبده، فتوى "أن الحجاب والنقاب ليس من الدين في شيء"، إذ يؤكد في مؤلفاته، أن كل الكتابات التي كانت تلح على ضرورة الحجاب في عصره ركزت على خوف الفتنة، فهو أمر يتعلق بقلوب الخائفين من الرجال، وعلى من يخاف الفتنة منهم أن يغض بصره.

دعوى ظهرت أصداؤها حديثًا لدى عدد من مشايخ الأزهر وغيرهم، كان لها معارضوها ومناصروها، كما كانت له آراء أخرى في التفسير يختلف فيها عن آراء السلف، غير أنه لم يتعرض للقضايا الأصولية والإيمانية، شأنه في ذلك شأن كثير من المجددين.

رفض تعدد الزوجات

أفتى الإمام المصلح أيضا بعدم تعدد الزوجات في حالة إذا كان الرجل غير قادر على تحقيق العدل، مؤكدا أنه من الصعوبات، يقول عبده في مسألة تعدّد الزوجات ما نصّه: " قد أباحت الشريعة المحمدية للرجل الاقتران بأربع من النسوة، إن عَلِمَ من نفسه القدرة على العدل بينهن، وإلاّ فلا يجوز الاقتران بغير واحدة"، وأشار " عبده " في فتواه إلى مساوئ تعدّد الزوجات الاجتماعية المختلفة، معتمدًا على الاجتهاد في تأويل الآية المتعلّقة بتعدّد الزوجات وشرط العدل في ذلك، قال عبده: " فاللازم عليهم حينئذ إما الاقتصار على واحدة إذا لم يقدروا على العدل.

لبس البرنيطة حلال

كما أحدثت فتوى "البرنيطة" جدلا كبيرا، بعد أن أفتى محمد عبده بإجازة لبس البرنيطة وإنه ليس حراما، فقال الكثيرون في ذلك الوقت "إن الإمام محمد عبده يريدنا أن نتشبه بالكفار"، وراجت الدعاوى قديمًا وبعض الدعوى الجديدة، بأن الإمام كان متواطئًا مع الإنجليز لتخريب العقول الإسلامية والنخر في هيكل الدين، وأخرى بأنه ماسوني تبنى هذا الفكر ودافع عنه وروّج له.

إجازة الربا

استوقفت إحدى فتاوى الإمام الجريئة بجواز إيداع المال وأخذ الفائدة، بعض المشايخ الرجعيين الذين يطلقون على أنفسهم السلف، إذ قال " عبده " جميع الأمم سبقتنا إلى إتقان الصناعة والتجارة والزراعة فلماذا لا نتقنها؟
إن ديننا يدعونا إلى أن نسبق الأمم في الإتقان، فالمسلمون في الأغلب نبذوا دينهم فلم يبق عندهم إلا عادات وتقاليد أخذوها بالوراثة فمن يدعي أن الدين عائق للترقي قصد عكس القضية وهذا من عدم البصيرة والتأمل الصادق لحال الأمة.

وأضاف الإمام قائلا: "أثر الربا فينا، لا يمكننا أن نزيله في مئات السنين ولو أننا حافظنا على أمر الدين فيه لكنا بقينا لأنفسنا." وقد طالب الإمام بأن يتحصل العاملون بمصلحة البريد على جزء من الفوائد التي تضاف إلى أموال المصلحة.

جواز النحت والرسم

اتهم بعض المشايخ الإمام محمد عبده بالتقرب من الغرب والانبهار بحضارته عندما وصف الرسم والنحت وسائر الفنون بالعلم والإبداع، فيقول الإمام في هذا الصدد: "حفظ الآثار والرسوم والتماثيل هو حفظ للعلم والحقيقة، وشكر لصاحب الصنعة على الإبداع فيها، ولا حديث عن العبادة وتعظيم التمثال أو الصورة فهو سلوك محي من الأذهان منذ عصور ".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire