Tunisiens Libres: لن تزول عنا الأمراض الإجتماعية إلا في ظل حكم الجبهة الشعبية

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

jeudi 29 janvier 2015

لن تزول عنا الأمراض الإجتماعية إلا في ظل حكم الجبهة الشعبية


لن تزول عنا الأمراض الإجتماعية إلا في ظل حكم الجبهة الشعبية



عيب عليكم يا من  ترددون في شتائم و كلام الإخوانجية و تدعون التقدمية أو الحداثية و كلامكم هذا و شتائمكم تحقّر منكم و تجعلكم و لا شيء

 و ليكن في علمكم أنه لو إجتمعت النهضة و النداء و زادوا معاهم كل الأحزاب إلي تكره الجبهة لن يحركوا شعرة من الجبهة و لن يفتّون في عزمها بل بالعكس سيجعلها تتشبث أكثر بمواقفها و يدفعها إلى النضال ضد كل المستنقعات تلك التي ورثناها من العهود السابقة و تلك التي أتت بها الثورة

لماذا الجبهة لا يؤثر فيها الشتم و التشويه؟ لأن الجبهة مشروع حضاري و مشروع حكم لفائدة تونس لم يسبق له أن حكم أو أن تعرّف عليه التونسي و ككل الرسالات سماوية كانت أم أرضية و ككل المشاريع المستقبلية يجدون في أول ظهورهم الصدّ و الشتم و المقاومة و يعلنون عليهم حروبا ضروسا و لكنهم لم يسقطوا  كما أن الجبهة لن تسقط إلا إذا تخلت هي عن مشروعها الحضاري و انضمت لأحد المستنقعات التي تعج بها تونس هذه الأيام

فالجبهة الشعبية عكس بقية الأحزاب الذين هم اجترار لمشاريع أثبت الزمان فشلها و هم قد سقطوا تاريخيا حتى و هم في السلطة (سعيبة عليكم هذه الحجاية) هؤلاء الأحزاب بالفلاقي هم أموات سياسيا و إقتصاديا في شكل أشباح تحكمنا أو تريد أن تحكمنا لذلك نبقى نعاني من الأزمات و من التفقير و التهميش و التخلف ... و كل الأمراض الإجتماعية 

و لن تزول تلك الأمراض إلا بزوال حكمهم و يحل علينا حكم الجبهة الشعبية



فشل ذريع لمقولة "vote utile" وتجرّعوا نتائجها الوخيمة:



جماعة "التصويت المفيد" (vote utile) ماذا تقولون في حساباتكم الفاشلة، تلك التي قلنا عنها نحن في الجبهة الشّعبيّة، أنها مجرّد حِيَل لا غير، ومغالطة للمواطنين وتزوير لإراداتهم؟ ماذا تقولون وقد ظهر بالملموس وهم الصّراع بين قطبي اليمين، بين "يمين حداثي" و"يمين ديني"، وانّ نقاط اختلافهم ليست حاسمة بقدر نقاط التقائهم، التقائهم حول مصالح طبقة معيّنة، طبقة المستفيدين من خدمات الدّولة، إن لم نقل أنّ الدولة بعموم مؤسّساتها في خدمة أغراضهم ومطامح الاستثراء لديهم.؟ ألم نقل أنّ كلا الخيارين هم على طرف النّقيض من مطالب الثّورة وأهدافها، بل هم يكدّون في الإجهاز عليها وحتّى على النّزر القليل ممّا تحقّق؟

في البداية قلنا، ونأنتم كنتم موافقون، أن نتّفق على إسقاط حكومة الترويكا باعتبارها أثبتت عدائها ليس فقط لأهداف الثورة، وإنما أيضا لمكاسب الحركة الديمقراطية ومكاسب المجتمع عموما، حيث سعت لإعادة مفاهيم قروسطيّة وزجّت بالسّجال نحو منزلقات ماضويّة رجعيّة. ووقع الاتفاق في جبهة للإنقاذ وكان ما كان، وأُسقِطت حكومة العجز والفشل.

كنّا مبادرون نحن في الجبهة قبلكم، وأنتم كنتم راضون، بضرورة أن تتولّى قيادة المرحلة حكومة مستقلّة وكفؤة تجهّز فقط لإجراء انتخابات حرة وشفّافة ونزيهة وتطهّر الإدارة والمؤسّسات من "الموالين" وخدم الحكومة المُقالةوتتّخذ إجراءات عاجلة ..غير أنّكم زكّيتم فريقا استعراضيّا يوهم فقط بالإنجازات في حين أنّ الأرقام المقدّمة كحصيلة كارثيّة بأتمّ معنى الكلمة.

جاءت الانتخابات وتدفّقت الأموال وسخّرتم إعلاما مأجورا (طبعا هناك شرفاء القطاع) للتّغطية عن المطالب المرجوّة من الانتخابات الجديدة ودفعتم التونسيات والتونسيّين دفعا لكي يختاروا إمّا حكومة من رحم الترويكا "ستعيد تونس إلى عهود غابرة وتدفع بها نحو الاقتتال والإرهاب" وإمّا "حكومة تكرّس الحداثة والتقدّم وتتصدّى للمشاريع الظلاميّة"، وفي الواقع ليس هذا الخيار غير إعادة الحياة لمنظومة حكم وفريق من اللّصوص ثار ضدّهم الشعب ودفع ضريبة ثورته الدّماء والدّموع...وكلّ ذلك وأنتم تقنعون أنفسكم أنّكم في الاتّجاه الصّحيح، وأنّ الجبهة "غير قادرة على الحكم" و"أنها لا تحوز على كفاءات" و"أنّها تعراض من أجل المعارضة" وخوّنتم قياداتها وشككتم في حسن نواياهم...فإلى أين وصلتم؟

تجدون أنفسكم أخيرا منقادون رغم أنوفكم للقبول بدعاية جديدة، صنعها "من هم فوق" ويطبّقها ويدعو لها "من هم تحت"، أولئك الذين يغرقون في الأزمة وفي وحلها... تجدون أنفسكم تقبلون "الأمر الواقع" ولصعوبة الظّرف "لا بدّ من قبول التعايش بين النهضة والنّداء" وأنّه "لا مستقبل لغير ائتلاف واسع بين الحزبين الكبيرين" (مثلما يوهمكم بذلك أبواق كلا الحزبين ومهندسي "الحلف المقدّس")... إذن "ذوقوا ممّما كنتم به تكذّبون"، وأمّا نحن في الجبهة فقد أحرزنا تقدّما هامّا وهو وحدة جبهتنا وصحّة مواقفنا ومبدئيّتها وسوف تتجسّد في الواقع، مثلما تثبته الأيّام دوما"

أتركوا الجبهة الشعبية في حالها إن لم تستطيعون الإنخراط في نضالاتها فهي 
و كما قال القائد والمفكّر الأممي ف.إ.لينين (ما العمل):

"نحن نسير جماعة متراصة في طريق وعر صعب، متكاتفين بقوة. ومن جميع الجهات يطوقنا الأعداء، وينبغي لنا أن نسير على الدوام تقريبا ونحن عرضة لنيرانهم .
لقد اتحدنا بملء إرادتنا، اتحدنا بغية مقارعة الأعـداء بالذات، لا للوقوع في المستنقع المجاورالذي لامنا سكانه منذ البدء لأننا اتحدنا في جماعة على حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة.

وإذا بعض منا يأخذ بالصياح : "هلمّوا إلى هذا المستنقع! وعندما يقال لهم : ألا تخجلون، يعترضون قائلين :ما أجهلكم يا هؤلاء ! ألا تستحون أن تنكروا علينا حرية دعوتكم إلى الطريق الأحسن !

– صحيح، صحيح أيها السادة! إنكم أحرار لا في أن تدعوا وحسب، بل أيضا في الذهاب إلى المكان الذي يطيب لكم، إلى المستنقع إن شئتم؛ ونحن نرى أن مكانكم أنتم هو المستنقع بالذات، ونحن على استعداد للمساعدة بقدر الطاقة على انتقالكم أنتم إليه.

ولكن رجاءنا أن تتركوا أيدينا، أن لا تتعلقوا بأذيالنا، أن لا تلطخوا كلمة الحــرية العظمى، ذلك لأننا نحن أيضا "أحرار" في السير إلى حيث نريد، أحرار في النضال لا ضد المستنقع وحسب بل أيضا ضد الذين يعرجون عليه!"



شريف الخرايفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire