إلى إخوان الشيطان حسنين هيكل كشف عوراتكم
حيّا و ميّتا
إليكم النذالة الاخوانية في أحطّ مراتبها
قيادي اخواني تونسي يشمتُ في موت هيكل
للموت هيبته و "حُرمته" لدى كل من له ادراك
لقيمة الحياة غيرالمنفصلة عن سرّ الوجود الاكبر الذي جعل من أجسام السابقين "
أديم الارض" ، على رأي ابي العلاء المعري، و من "فكرهم" نبراسا
لللاحقين.
غير أن الكفر بكل ما يمُتّ الى الحياة بصلة والى التواضع
أمام الموت و حتميته ، دفع أحد "قياديي " حركة النهضة/الاخوان المسلمين
بتونس الى اسقاط القناع عن وجه الحقد و الضغينة السوداء التي تسكن فلبه/قلبهم ،
باعلان السعادة و الشماتة في موت محمد حسنين هيكل.
من حق أيّ كان ان لا يتفق مع موقف أو مواقف اتّخذها هيكل
في حياته ....فذلك أمر بديهي ، اذ لا يرتقي ايّ كان ، مهما عظمت مكانته الفكرية أو
السياسية أو العلمية ، الى مكانة التقديس التي لا يعتريها النقد.
غير أن الشماتة في موته بدافع موقف سياسي اخواني "
ثأري" ، هي شماتة تحمل معنى واحدا و اسما واحدا : معنى الخسّة و أسم النذالة.
المدعو العربي القاسمي نكرة من نكرات هذا الزمان الرديئ،
اكتشفنا مُؤخّرا مع بقية أهل تونس الطيبين ، أنّه قيادي في حركة الاخوان المسلمين-
النهضة و عضو مجلس الشورى فيها. , و قد عبّر المذكور في "قصيدة" هجائية
لهيكل عن "الطبيعة" الحقيقية للمؤهلات القيادية التي يحملها و عن "القيمة"
"الاخلاقية" الفعلية للتنظيم الذي ينتمي الى هياكله القيادية.
" التقوى" و "مخافة الله" و
"الرحمة" و "التوادد" و رفع راية "مكارم الاخلاق"و
غيرها من الشعارات البرّاقة الكاذبة التي يتخفّى خلفها تجار الدين المحترفين ،
تتبخّر يوما بعد يوم ، و تنكشف وظيفتها المخاتلة و المُخادعة.
العربي القاسمي لا يدّعي فقط زورا و بهتانا
"الورع" و "التقوى" ، بل "يتّهم" نفسه أيضا "
بنظم " الشعر ، و الشعر منه براء ، و قد وضع لـــ"قصيدته" عنوان :
رحل "هُبل" و خصّ هيكل فيها بأشنع الصفات.( أدرجت "القصيدة"
في خانة التعليقات للاطلاع عليها)
سيبقى هيكل في مكانه و موقعه و هو في ذمّة التاريخ .
و لن تصمد في المقابل كفّة الكهنة الادعياء في ميزان
التاريخ ، و لن تصمد في نفس الميزان كفّة أسيادهم آل سعود / آل البترودولار الذين
يُغذّون كمّ هذا الحقد الاعمى للاعلامي هيكل الذي أقضّ مضاجعهم و كشف أباطيلهم و
خياناتهم .
18فيفري 2016/ شكري لطيف
Chokri Latif
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire