حتى الثعلب شتم النخلة قائلا لها : "تفيه تمرك سيش"
و بقيت النخلة نخلة شامخة تلد تمرا حلو المذاق غير مبالية و لا عابئة بما قاله أو سيقوله الثعلب فيها
و بقي الثعلب ثعلبا نتنا عاجزا شاتما للنخلة لأنه لم يتمكّن من تسلق النخلة و أكل تمرها الحلو
لكل مروجي هذه الصورة أو لهذا الكلام المكتوب عليها أو ما شابهه على غرار صالح الماجري أو غلمان النهضة أو قطيع داء تونس و من لفّ لفّهم نقول لهم
لو كان اليسار هو الخراب و الدمار لكنتم فيه و لأصبحتم أنتم من زعمائه و لخدمتموه بأعينيكم
إذا كنتم تقصدون أنه دمار لمشاريع العملاء و أحلام الفاسدين و مشاريع الإنتهازيين و المتسلقين نعم فاليسار خراب لمشاريعهم و دمار لأحلامهم و شوكة في حلوقهم
أما و الحال أنكم وجدتموه حب بلا حدود للشعب و مبدئية و نضال و ثورية من أجل العدالة الإجتماعية و المساواة و الديمقراطية و الإستقلال و العلم و ضد الجهل و التخلف و الظلام و الظلم و الإستبداد و يقدم في سبيل ذلك التضحيات بكل شجاعة و لا يشتري الضمائر و لا يشترى بالمال
و وجدتموه لا يشفي غليل انتهازيتكم فهربتم منه مذعورين تبحثون عن الأحزاب التي تلبي لكم طمعكم و توفّر لكم التسلف بالتملق
لذا فعلتم ما فعله الثعلب لما لم يصل لرأس النخلة ليأكل تمرها فشتمها و شتم تمرها بأنه ليس تمرا صالحا للأكل بقولته المشهورة "تفيه تمرك سيش"
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire