Tunisiens Libres: الإخوانجية وتاريخهم الأسود في الاغتيالات وسفك الدماء!

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

dimanche 27 décembre 2015

الإخوانجية وتاريخهم الأسود في الاغتيالات وسفك الدماء!


الإخوانجية وتاريخهم الأسود في الاغتيالات وسفك الدماء!




" نحن نتعبّد لله بأعمال النظام الخاص للإخوان المسلمين" 

قالها مرشدهم العام مأمون الهضيبي في دفاعه على الإغتيالات التي أشرف عليها التنظيم السرّي للإخوان...: 

و ورد هذا الكلام  في المناظرة الشهيرة مع الشهيد فرج فودة حول الدولة الدينية و الدولة المدنية 

و تبعا لملازمة التنظيم السري أو ما يسمّونه الإخوانجية بالنظام الخاص لعمل الإخوانجية القارّ 

بل و تحكّم هذا الجهاز في مقاليد عملهم 

و على مدار أكثر من ثمانين عامًا، هي عمر جماعة الإخوان المسلمين، مارسوا فيها الإرهاب ضد خصومهم و منتقديهم و جعلوه عبادة و تقرّبا لله كما سيأتي بيانه لاحقا 

و مارسوا التقّية و الانتهازية منذ البدايات وعلى يد الشيخ حسن البنا، بتعبير الشيخ أحمد السكري صديق عمره ورفيقه في تأسيس الجماعة، 

يهادنون الأحزاب ثم ينقلبون عليها، 

يدعمون الحكومات القائمة و الملوك ثم يناصبونهم العداء، 

يتعاونون مع رجال ثورة يوليو في البداية ثم يتصادمون معهم، 

يساندون السادات ثم يتمردون عليه،و يغتالونه 

يصرخون ليلا نهارا بالعداء لأمريكا ويسعون في الخفاء لمد الجسور معها.

تجدهم يتصايحون خيبر خيبر يا يهود و يقفون بكل قوّتهم ضد القوانين التي تجرّم التطبيع

يدعون للديمقراطية والتعددية ويضيقون بها و بالمطالبين بإعمالها حتى داخل الجماعة، فإما "السمع والطاعة" وإما التشويه و التكفير و الإبعاد والحصار والتهميش والتشنيع.. 

وغير ذلك كثيرًا......

إن هذه الانتهازية هي النهج المألوف في سلوك الإخوان، قبل و بعد ثورات الربيع العربي، 

و تجدهم دائما في سباق من أجل إقامة التحالفات و لكنّها تنتهئ دائمًا بالغدر بالحليف

و لكل ما تقدّم و ما تأخّر يجعل من الإخوانجية جماعة إرهابية الممارسة حربائية السلوك وهابية التفكير عميلة المنبت

يونيو 18, 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

جماعة الإخوان المسلمين هم النكبة الكبرى والفتنة العظمى على الدين ، وأثّر سيفهم في الأمة أعظم وأنكى من سيف اليهود والنصارى ويقتلون أهل الإسلام ويدّعون أنهم من أهل الأوثان

وفي كل مرة يهربون من تحمل تبعات أخطائهم ويحمّلون غيرهم ما حلّ بالأمة من مصائب وهم الذين غرسوها بأيديهم وسقوا تربتها بجهلهم المقدّس

فدائما ما ينكر قادة الإخوان ضلوع جماعتهم في ارتكاب الجرائم والاغتيالات السياسية ، فقد تبرأ المرشد العام للإخوان المسلمين محمد عاكف من تحمل تبعات جميع الجرائم للجماعات المتطرفة التي نشأت في عباءتهم

وأنكر بغير خجل أن يكون الإخوان وراء أحداث العنف في يوم من الأيام وقال في آفاق عربية 10 فبراير 2005 : ولا يقول هذا إلا جاهل متعمد أن يسيء إلى الإخوان ، والإخوان صحيفتهم بيضاء وتاريخهم بريء من كل هذه الأعمال . كذا !

ونسي محمدعاكف أنه كان عضوا في التنظيم السري الخاص الذي قام بجرائم قتل واغتيالات ! واستقبل جموع الإخوان لتلك الجرائم بالفرح والسرور كما سيأتي كلامهم .

والتنظيم الخاص كان تنظيما إنقلابيا يهدف إلى قلب نظام الحكم بالقوة ، وصحيفة محمد عاكف لم تكن بيضاء كما زعم إنما هي صحيفة ملوّثة بالدماء والإرهاب ، 

فقد كان من جملة الأعمال التي قام بها هذا التنظيم عندما كان محمد عاكف عضوا فيه هي قتل المهندس سيد فايز على اثر اختلاف وقع بينه وبين أعضاء التنظيم حيث أُرسلت إليه قنبلة في علبة حلويات بمناسبة المولد فانفجرت فيه وأودت بحايته كما أكّد ذلك عبدالحليم في كتابه أحداث صنعت التاريخ 3/229

كما أن التنظيم الخاص كان يتتبّع من خالف الجماعة بالتهديد والتخويف كما تتبعوا محمد الغزالي عندما انتقد في كتابه معالم الحق جماعة الإخوان ومرشدها .

قال القرضاوي : ومما هيّج الشيخ أكثر واستثار غضبه أن بعض المتحمّسين من الإخوان تحدّاه وهدّده بالقتل إن تكلم أو كتب . آفاق عربية 26شوال 1425

وزعم القرضاوي أن الأحداث الإرهابية الماضية كانت معبّرة عن فعل القلّة
ثم تناقض مع نفسه ونقل في مذكراته ما يدلّ على استقبال عامة الإخوان لتلك الحوادث و الجرائم بالسرور 

حتى جُعل قاتل النقراشي باشا إماما من الأئمة وجُعل النقراشي كلبا من الكلاب ، 

وما ذلك إلا لأن القتل يعبّر عن فكرتهم ويحقّق غايتهم فالجو السياسي في هذا الزمان كان يستحلّ قتل المخالفين لهم كما زعم

قال القرضاوي :

وقابل عامة الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر ، فقد ردّ عبدالمجيد حسن لهم كرامتهم وأثبت أن لحمهم مسموم لايؤكل وأن من اعتدى عليهم لابد أن يأخذ جزاءه ! وكان الجو السياسي العام في مصر يسيغ ذلك ( سيرة ومسيرة 1/ 335/337

وأنشد القرضاوي معظما قاتل النقراشي قائلا في نفس كتابه : 1/337 :

عبدالمجيد تحية وسلام أبشر فإنك للشباب إمام
سممت كلبا جاء كلب بعده ولكل كلب عندنا سمام

ونسي القرضاوي أن دين الإسلام لايبيح ذلك ويأباه ذلك إذا كانت مرجعيته دينية إسلامية

وليس اختلاف الزمن مبررا للقتل المحرّم بأي صورة من الصور كما زعم .

بل إن الاغتيالات وسفك الدماء المعصومة كان منهجا ينظّر له مشايخ الإخوان ودعاتهم فيستدلون له وينسبونه كذبا للدين حتى يصلوا لبغيتهم ويحقّقون هدفهم من الوصول لكرسي الحكم

قال سيد قطب :

وفي الوقت نفسه و مع المضي في برنامج تربوي كهذا لابد من حماية الحركة من الاعتداء عليها من الخارج ..

وهذه الحماية تتم عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريبا فدائيا بعد تمام تربيتها الإسلامية من قاعدة العقيدة ثم الخلق فإن هذه المجموعات لا تدخل في الأحداث الجارية ولكنها تدخل عند الاعتداء على الحركة والدعوة والجماعة لرد الاعتداء وضرب القوة المعتدية بالقدر الذي يسمح للحركة أن تستمر في طريقها . أهـ .

وقال سيد قطب :في الظلال 3/1451

( لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها )

وقال الصباغ : إن الإسلام سنّ أسلوب الاغتيالات في مواجهة الخصوم .

وقال محمد عساف في كتاب مع الإمام الشهيد ص 159 : ولا يزال الإخوان الى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية

1ـ من أشهر الاغتيالات التي قام بها الإخوان

قتل محمد ماهر باشا 1954

كان عمل التنظيم الخاص في زمن الملك فاروق يدور حول رصد الشخصيات السياسية للتخلص منها بالقتل غدرا دون إقامة حجة أو بلاغ أو استتابة فبمجرد الاختلاف في بعض المسائل السياسية يتّهمون السياسي بالكفر و العمالة والخيانة ومن ثم يستبيحون دمه و يوجبون قتله والتخلص منه 

وهذا هو الذي شهد به تاريخهم وسجّل في كتبهم وقد كان مقتل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء أول جريمة اغتيال سياسي فكّر الإخوان في تنفيذها وكان ذلك عام 1945 ولكنّهم أفلتوا من عاقبتها ..

ومحمد ماهر باشا هو الذي أسقط البنا في انتخابات البرلمان . مع الإمام الشهيد ص 151

واتهمه الإخوان بالتهمة المعروفة عندهم الكفر و العمالة ! وذلك لمّا فكّر في التحالف مع قوات الحلفاء والانجليز ضد قوات المحور المانيا وإيطاليا، فقتلوه بمجرد التفكير !

و صوّروا النازية وهتلر بأنهم مبعوثى العناية الالهية وبأن هتلر سيف سل من الله للانتقام من المستعمرين والغزاة ، وتم خداع الناس وصدّقوا بالفعل أن هتلر هو الحل وأن النازية هى الملاذ للخلاص من الاستعمار ،

و كانوا يطلقون على هتلر اسم " الحاج محمد هتلر " ، و روّجوا  حكايات عن أن موسيلينى كان مصرياً فى الأصل ويدعى " موسى النيلى " وأن الاسم الأصلى لهتلر هو " حيدر " ، وزعموا أنه مسلم يكتم اسلامه لحين القضاء على اليهود والانجليز والروس 

وذكر محمود عساف أن التنظيم الخاص وضع الخطة لقتل أحمد ماهرباشا .
الإمام الشهيد ص 153

وفي عام 2009 إعترف خليفة عطوة أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الإخوان بالاشتراك في قتل أحمد ماهرباشا مع محمود العيسوي الذي تحمل القضية بمفرده قائلا كما نقل عنه الأستاذ حسين البربري :

” إن أول ظهور للتنظيم السري للإخوان كان عام 1944 حيث بدأنا تكوين مجموعة الخلايا العنقودية المسلحة وكل خلية مكونة من زعيم واربع أفراد وكل خلية لا تعرف الأخرى وبدأنا بالعمل المسلح باغتيال أحمد ماهر باشا عن طريق محمود عيسوي . المصريون نت 7/2/2009

2ـ إغتيالهم القاضي أحمد الخازندارفي عام 1948

ومن اغتيالات الإخوان المسلمين قتلهم القاضي أحمد الخازندارفي عام 1948 بأمر من حسن البنا كما أقر القاتل ولم يستطع البنا الفرار من هذه التهمة .

قال الدكتور عساف في كتابه مع الإمام الشهيد ص 147ـ148 :

دخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ثم سأل عبدالرحمن السندي قائلا : أليست عندك تعليمات بألا تفعل شيئا إلابإذن صريح مني ؟
قال بلى !

قال كيف تسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس إدارة النظام ؟ فقال عبدالرحمن لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك .. قال الإمام : كيف ؟ هل أصرح لكم وأنا لا أدري ؟

 قال عبدالرحمن لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول/ ما رأيكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالملسمين ويمالي الكفار والمشركين والمجرمين ؟

 فقلتم فضيلتكم : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) فاعتبرت هذا إذنا !!

قال الإمام : إن طلبك الإذن كان تلاعبا بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الاذن الصريح فيه . ثم قال : إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية ولكن الحكومة دفعت تعوضيا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان . حقيقة التنظيم الخاص ص 264

وانظر لكلام البنا فإن المشكلة ليست في سفك دم مسلم إنما كانت مشكلته مع القاتل أنه قتل من غير إذن ! 

3ـ ومن اغتيالات الإخوان قتلهم للإمام يحيى بن حميد حاكم اليمن

فذلك أن حسن البنا كان يفكر بالثورة والإنقلاب عليه وإقامة حكم إخواني ، معتمدا على استغلال فراغ دستوري يتحقق ذلك بموت الإمام يحيى ، حينئذ يقوم الإخوان اليمنيون الأحرار !! بتنفيذ الخطة الإخوانية التي رسمها لهم حسن البنا في القاهرة وذلك في مارس 1948

مع أن العلاقة كانت حميمة بين حسن البنا وبين الإمام يحيى وولده أحمد ، فكانت بينهم رسائل مودة وعلاقة متبادلة ، وكان مقصود البنا فتح الباب لصحف الإخوان ومقالاتهم ودعوتهم كي تنتشر في بلاد اليمن وكان الإمام يحيى يقدر حسن البنا قال محمود عساف : وتقديرا له أهداه عمامة يمنية ، كان الإمام يرتديها كثيرا . الإمام الشهيد ص 85

ومع ذلك لم تمنع تلك الرسائل ولا هذا التقدير حسن البنا في التفكير في الإنقلاب على الإمام يحيى وقتله على فراش المرض

وقد أطلق حسن البنا على الإخوان اليمنيين إسم اليمنيين الأحرار وهو نفس الاسم الذي اختاره في مصر للضباط الأحرار في أوائل الأربعينات

وقد كان حسن البنا يجتمع في دار الإخوان مع بعض طلبة العلم اليمنيين الذين كانوا يدرسون في الأزهر وفي دار العلوم في القاهرة …يدفعهم إلى الثورة التي زعم في رسائله أنه لايؤمن بها ! ويؤكد لهم أن اليمن مهيأة لحكم الإخوان أكثر من أي بلد آخر

قال محمد عبدالحليم : ولكني أستطيع أن أقرر أن فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة قد نبتت في المركز العام .
أحداث صنعت التاريخ 1/447

وأنشأ حسن البنا أول حزب للمعارضة على يد أحد الشباب الذين كانوا يدرسون عنده في القاهرة وقد أكد ذلك موقع الإخوان : ” وفي عدن بدأت مرحلة جديدة في الكفاح والنضال حيث أسس الزبيري مع رفيق كفاحه أحمد محمد نعمان حزب الأحرار سنة 1944 الذي تحول اسمه إلى الجمعية اليمانية الكبرى عام 1946 وأصدر صحيفة صوت اليمن وفوضت الجمعية الإمام حسن البنا في أن يتحدث عنها في كل شأن من الشؤون . إخوان أون لاين 16/6/2005

فوافق حسن البنا أن يكون ناطقا رسميا باسم المعارضة اليمنية وأرسل موافقته بذلك إلى إبراهيم بن الإمام يحيى .

وقام الإخوان بخبث وخسة متناهية بقتل الإمام يحيى على فراش المرض وأقاموا حكومة الدستوريين بقيادة عبدالله الوزير وكما جاء في موقع الإخوان أون لاين 16/62005 ” واستمر الكفاح حتى قيام ثورة 1948 حيث قتل الإمام يحيى حميد الدين ونصب عبدالله الوزير إماما جديدا لحكم دستوري شرعي وكان للإخوان المسلمين والفضيل الورتلاني ممثل الإمام البنا في اليمن الدور الرئيسي في هذه الثورة .

وعندما قامت الثورة في اليمن أيدها الإخوان في مصر وأرسل البنا وفدا لتهنئة الإخوان اليمنيين بنجاح الثورة وقام الوفد الإخواني في نفس الوقت بتعزية أبناء الإمام يحيى وهم الذين قتلوه .

قال الأستاذ مصطفى الشكعة أحد كوادر الإخوان في زمن حسن البنا في كتابه مغامرات مصري في مجاهل اليمن : ” ثم اندلعت ثورة اليمن التي قامت باغتيال الإمام يحيى حميد الدين وأرسلت الثورة اليمنية تدعو الاستاذ البنا لكي يزور اليمن وكنت إذ ذاك أعمل في اليمن وكان القائمون على الثورة تربطهم رابطة المكان للإخوان حيث كانوا يجتعمون أثناء إقامتهم في القاهرة في مقرهم فلما وجه الثوار الدعوة الى الاستاذ لم يستجب لها بل أرسل أحد كبار الإخوان ممثلا له في طائرة . إخوان أون لاين 24/11/1426

وهذه الثورة لم تدم أياما حيث استطاع أحمد بن الإمام يحيى أن يعتلي عرش اليمن مرة أخرى بالاستعانة بالقبائل وانتقم من قاتلي أبيه وفر الإخوان هاربين مخذولين إلى جنوب اليمن وإلى كثير من البلاد ومات من مات وسجن من سجن وكان هذا هو الشتات الأول الذي كتبه الله على الإخوان قبل شتات 1954وشتات 1965

وقد كانت ثورة حسن البنا الفاشلة في اليمن مقدمة من أكبر المقدمات التي أدت إلى حل جماعة الإخوان عام 1948في زمن النقراشي باشا ذلك لأن حسن البنا كان يعلن دائما أنه لايبغي ثورة ولا يؤمن بها وهاهو يثبت تلونه في العمل السياسي بسعيه في تدبير انقلاب في قطر آخر بما يعني أن القطر الذي يعيش فيه سيأتي في المرتبة التالية

وهنا قام رئيس الوزراء المصري النقراشي بحل جماعة الإخوان .
ثم قام الإخوان باغتياله

4ـ اغتيال رئيس الوزراء النقراشي

قال الصبّاغ : إن الإسلام سنّ أسلوب الاغتيالات في مواجهة الخصوم ..إلخ .

وقال الصباغ : لايمكن أن يعتبر أن قتل النقراشي باشا من حوادث الاغتيالات السياسية فهو عمل فدائي صرف قام به أبطال الإخوان المسلمين لما ظهرت خيانة النقراشي صارخة في فلسطين وحل جماعتهم واعتقل قادتهم وصادر ممتلكاتهم وحرم أن تقوم دعوة في مصر تدعو إلى هذه المبادئ الفاضلة إلى الأبد

فكانت خيانة صارخة لا تستتر وراء أي عذر أو مبرر مما يوجب قتل هذا الخائن شرعا ويكون قتله فرض عين على كل مسلم ومسلمة . .(التنظيم الخاص ص 312)

وعلى كلام الصباغ سيكون الإخوان المسلمين في هذا العصر وعلى رأسهم حماس يستحقون وجوب قتلهم لأنهم أقروا بالهدنات مع اليهود .

وقد مر معنا أبيات القرضاوي في جعل النقراشي كلبا من الكلاب وأن قاتله إمام من الأئمة وأن عامة الإخوان فرحوا واستبشروا بقتل النقراشي

ولكن مع هذا فإن حسن البنا لما حقق معه في مقتل النقراشي جعل قاتله شقيا مفتونا وأنه ليس من الإخوان ولا من المسلمين حتى قال للواء صالح حرب باشا كما نقل عنه محمود عبدالحليم في كتابه أحداث صنعت التاريخ 2/75: أرأيت هذا المفتون ماذا كان ينوي أن يفعل ؟

 والله ما هذا الشقي مسلما ولا من الإخوان ..ولما خوطب الشيخ من الجهات الرسمية في هذا الحدث تبرأ من هذا الشاب واستنكر بكل شدة فعلته وأظهر استعداده أن ينشر بيانا آخريذيع فيه أن هذا المفتون وأمثاله ليسوا مسلمين . . أهـ .

وهذا يدل على تلون الإخوان وأنهم بألف وجه والف صورة في الموقف الواحد .

5ـ ومن اغتيالات الإخوان : قتل المهندس سيد فايز

كان المهندس يتبع جماعة الإخوان بل وكان عضوا في النظام الخاص ولكن اعترض عليهم في قتلهم للنقراشي فكان جزاؤه القتل

قال محمود عساف : التقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبه المطبعي وجدته غاضبا على النظام الخاص وأفكاره تكاد تتطابق مع أفكاري ..

في اليوم التالي وكان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ذهب شخص ما بصندوق من حلوة المولد وطرق باب السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا إنه لايجب أن يفتحه إلا السيد بالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدا بفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويؤدي بحياته (مع الإمام الشهيد ص 157ـ158)

وعلق محمود عبدالحليم على تلك الجريمة قائلا : تلك جريمة رهيبة لاشك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده

سألت الشيخ عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها و نفّذها أحد معاونيه ..(أحداث صنعت التاريخ 3/22)

6ـ السعي لاغتيال جمال عبدالناصر :

 بين الاستاذ فريد عبدالخالق في حديثه لقناة الجزيرة عن طريق وهبة الفيشاوي أحد أعضاء التنظيم أن مواجهة عبدالناصر والقضاء عليه كانت مهمات تنظيم 1965 فقال : فيه مجموعة يجتمعون ويرتّبون لمواجهة عبدالناصر والقضاء عليه وقتله .(الجزيرة نت الاثنين 8/3/2004)

وقد نجى من القتل بأعجوبة!

7ـ قتل الرئيس أنور سادات

قال محمد عساف في كتاب مع الإمام الشهيد ص 159 : ولا يزال الإخوان الى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية ومثال ذلك ما صرح به محمود الصبّاغ في كتابه حقيقة التنظيم الخاص ص 29 وقد قدم لهذا الكتاب الاستاذ مصطفى مشهور سنة 1989 

وفيه مدح الصبّاغ قاتل الرئيس السادات وقال عنه : فبلغ قمة الاستبداد والتأله على شعب منحه حبه وضحى معه بدمعه عزيزا مهراقا على أرض المعكرة وهو ظلم لا يرضى عنه خالق السماوات والأرض الذي أبدع كل شيء صنعا 

فسلّط عليه شابّا من شباب مصر وأظلّهم بظلّه فباغتوه في وضح النهار وفي أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوّته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار وعادت لمصر عزتها وانتصر الله للمؤمنين في المعركة الرابعة نصرا عزيزا “

8ـ ذكر الإخواني محمد قطب أن الإخوان المسلمين هم الذين تسببوا في سوريا في مقتل ما يقرب ثمانين إلى مئة وعشرين ألف مسلم في مجزرة حماة وسيحاسبهم الله على هذا العبث

فقال محمد قطب :كل محاولة للصدام مع السلطة للوصول إلى الحكم عبث غير مبني على بصيرة ولا تدبر وقمته مذبحة حماة نموذجا بارزا ينبغي أن تتدبره الحركة الإسلامية جيدا.
واقعنا المعاصر ص 438 ط 1997

أقول :

وتمعنوا فيما حصل في البلدان العربية بما يسمونه بالربيع العربي فكان الإخوان هم من أججوا نارها وأشعلوا الفتيلة فيها فقتلت أنفس وأزهقت أرواح وانتهكت عورات ورفع الأمن وتفرقوا أحزابا يقتل بعضهم بعضا حتى ذهب ريحهم وتسلط عليهم عدوهم ولازالوا في تفرق وتشرذم فلا دين نصروا ولا فساد كسروا ،إنما جعلوا جثث الشعوب ودمائهم معبرا لتحقيق مآرب الحزب .

9ـ  و لمّا ادّعوا أن فتح غزّة كفتح مكّة

من التاريخ الدموي للإخوان المسلمين مجازر حماس في حق الشعب الفلسطيني

وقد قامت حماس بقتل مئات الأنفس المسلمة من المخالفين لهم ومن أبرز تلك المجازر لما قامت واقتصت لنفسها بطائفة من الطوائف العاملة في المجال الأمني التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية وذلك في معركة شرسة قتلوا فيها ما يقرب من مائة ألف نفس في ايام معدودة بغير قانون ولا محاكمة واتهموهم بالكفر و بالعمالة والخيانة كعادتهم في اتهام خصومهم

وقد اعترف خالد مشعل في رسالته للمرشد العام محمد عاكف أن ما ارتكبته حماس من مجازر في فلسطين أمر مؤلم

فقال : ” إن ماقامت به حماس في قطاع غزة كان مؤلما لحماس كما كان مؤلما للشعب الفلسطيني كله إلا أنه كان نتيجة حتمية لما قامت به بعض الأطراف من ممارسات جارت على القانون والشرعية في غزة بعد فوز حماس بالانتخابات .(إخوان أون لاين 10/7/2007)

وعلى خلاف ماكان من خالد مشعل من إظهار التوجع على ما حدث فقطاع عريض من حماس أظهر الابتهاج والسرور وقالوا إن فتح غزة كفتح مكة

وهذا الذي حصل من قبل في قتل النقراشي باشا طائفة تجعل النقراشي كلبا من الكلاب وطائفة أخرى تجعله وطنيا مخلصا

والسؤال الذي يطرح نفسه بالضرورة إذا كانت تلك المجازر التي وقعت في فلسطين جرحا مؤلما ومخالفا للشرع والدين فلماذا أصدر خالد مشعل الأمر بوقوععها ولماذا لم يتبرأ منها على الملأ دون أن يخصّ ذلك برسالة للمرشد العام ؟

و للمزيد من الإطلاع عن جرائم و عقلية الإخوانجية يمكنكم قاءة ” الإخوان المسلمون بين الابتداع الديني والإفلاس السياسي “و "سرّ المعبد" و "سرّ الجماعة" و غيرهم كثير من الكتب التي أرّخت لجرائمهم و لفكرهم التكفيري الوهابي 

و كلها تتّفق على أن الجماعة سيف مغروس في قلب أمتنا شأنها شأن الكيان الصهيوني تتستّر بالدين و الدين منها براء لتحقيق مآربها و مآرب الإستعمار و الصهيونية في تفكيك الوطن و تركه فريسة للفقر و الجهل و تعطيل تقدّمه و تمكين المستعمر من خيراته و من الأيدي العاملة لأبنائه بأبخس الأثمان و زرع قواعده في أرضنا و تمكين أساطيله من بحارنا و طائراته من سمائنا

و حقيقتها أنها إرهابية الممارسة حربائية السلوك وهابية التفكير عميلة المنبت 


منقول


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire