Tunisiens Libres: الإسلام السياسي منبع الفكر التكفيري والإرهابي

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 25 décembre 2015

الإسلام السياسي منبع الفكر التكفيري والإرهابي



 الإسلام السياسي  منبع الفكر التكفيري والإرهابي





أن تكون علمانيا ليست مشكلة ولا عيب، ولكن أن تكون جهاديا متطرفًا لا تؤمن بالتغيير إلا عن طريق السلاح ثم تتحول إلى علماني متحرر هذا هو المثير للجدل، 

إنه إسماعيل حسني الجهادي السابق الذي قاتل الروس في أفغانستان في القرن الماضي ضمن شبكة حقاني الجهادية التي وضعت أمريكا على رأس قائدها مولوي جلال الدين حقاني 30 مليون دولار.

دعا إسماعيل حسني الجهادي السابق إلى خلع الحجاب واعتبره عادة إنسانية لا تمت للإسلام بأي صلة، وكانت الدعوة في ذكرى وفاة رائد تحرر المرأة في مصر والشرق الأوسط قاسم أمين، الأمر الذي جعل "العربية نيوز" تحاور هذا الرجل لتعرف تجربته الجهادية في البداية ثم كيفية تحوله هذا التحول الكبير من التشدد إلى التحرر ومن التطرف إلى العلمانية.

ما قصة دعوتك إلى خلع الحجاب على الرغم من أنك جهادي سابق؟

دعوتي لخلع الحجاب كانت مجرد احتفالية "فيسبوكية" بذكرى وفاة رائد تحرير المرأة المفكر الكبير قاسم أمين الذي دعا المرأة إلى التحرر من الحجاب، وقد نشرت الأدلة الشرعية التي تثبت أن الحجاب عادة بدوية وليس فريضة دينية، وبيان أضرار الحجاب على الصحة النفسية والأخلاقية للمرأة والمجتمع.

غريب أن تتحول بهذا الشكل من التطرف في الإسلام إلى الليبرالية؟

باختصار لقد اكتشفت أن الأيديولوجية الجهادية تعادي الإنسان من خلال مصادرة حريته وعدم الإعتراف بحقوقه وتسخيره في خدمة نصوص الدين وليس مقاصده الشرعية، لهذا كفرت بهذه الأيديولوجية وعدت إلى المربع الأول مسلم ليبرالي يتبنى قضايا الإنسان ويعتبره مركز الكون ومحور الإهتمام.

كيف بدأت علاقتك مع العمل الجهادى ، وكيف تم تجنيدك ؟

لم يكن تجنيدا بمعنى الكلمة، بل التحقنا بالجهاد الأفغاني عام 1979 بعد الزلزال الذي أحدثته الثورة الإيرانية في ذلك الوقت، والتي خلقت نوع من الأمل في إمكانية إيجاد وعي إسلامي تقدمي قادر على بلورة خطاب حداثي يستطيع به حشد الجماهير لمواجهة تحديات العصر والإنتصار لقضايانا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

مع من كنت تعمل في أفغانسان ؟

التحقنا أولا بالحزب الإسلامي برئاسة مولوي محمد يونس خالص، وبعد إنشاء اتحاد المنظمات الجهادية كان العمل مع رئيس الإتحاد عبد الرسول سياف، وكنا كعرب مقربين من كل القيادات الأفغانية إلا أن علاقتي كانت أكثر خصوصية مع سياف ومولوي جلال الدين حقاني زعيم شبكة حقاني التي تصفها أمريكا بالإرهابية وترصد 30 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعمائها.

وكيف كنت تنظر إلى المجتمع ؟

كنا نرى المجتمع "عاص" لأنه ابتعد عن الحكم بما أنزل الله، ولم يكن الفكر التكفيري قد فرض نفسه على التيارات الجهادية بعد.

فى أى العمليات اشتركت ؟

في ذلك الوقت كان عدد العناصر العربية قليل جدا ، وكان يخشى من النتائج السياسية السلبية في حالة وقوع أسرى حرب عرب بيد الروس، فكنا نشترك في الجهد العسكري العام ولكن ليس في الخطوط الأمامية.

ما رأيك فى تنظيم "داعش" وكيف ترى قوته العسكرية بصفتك كنت عضو سابق فى الجهاد ؟

تنظيم داعش يعتبر تطور طبيعي للفكر التكفيري الإرهابي للسلفية الجهادية ، ولا نستطيع تقدير حجم قوته العسكرية من حيث نوعية التسليح والتدريب والإمكانيات المخابراتية واللوجستية لأنها تزيد وتنقص حسب المهام الموكلة إليه ممن أشرفوا على إنشائه وتسليحه.

ومن الذين أشرفوا على إنشاء داعش ؟

ليس عندي شك أنها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ، أما التمويل والدعم فيأتي من عدة أطراف محلية معروفة مثل تركيا وبعض دول الخليج.

وما هى حظوظ نجاحه فى إقامة الخلافة التى يزعمونها وما هو مستقبله؟

داعش مجرد حصان طروادة لتفجير وتفكيك المنطقة وتوفير ذرائع التدخل الأجنبي فيها لإعادة رسم خرائطها ، وسوف ينتهي مع انتهاء المهمة التي أنشئ من أجلها.

ما الفرق بين "داعش" وأى تنظيم أخر من واقع خبرتك ؟

ليس هناك فارق أيديولوجي بين داعش وسائر تنظيمات القاعدة السلفية الجهادية، الفارق فقط في الدعم الهائل الذي يتلقاه تنظيم داعش.

كيف يتم تجنيد الشباب إلى التنظيمات الإرهابية ؟

ليس لدي معرفة بالتكتيكات والوسائل الحديثة التي يستخدمونها هذه الأيام والتي تطورت كثيرا عن مثيلاتها في أيامنا ، 

ولكن حجر الزاوية في التجنيد والتحريض سيظل دائما مشايخ الإسلام السياسي الذين يقومون بتشويه عقلية الشباب وإعدادهم للسقوط في شباك هذه التنظيمات.

من واقع خبراتك كيف نعيد شباب هذه التنظيمات إلى أحضان الوطن ؟

يمكننا استعادة أولادنا من براثن هذه التنظيمات حين نفض التحالف القائم بين الدولة والإسلام السياسي ، ونأخذ خطوات لاجتثاث الفكر السلفي ، ونفتح الأبواب أمام حركة تنوير وتحديث شاملة ، إلى جانب عمل سياسي جاد يفتح سبل المشاركة السياسية أمام الشباب.

هل جماعة الإخوان بالفعل هى سر انتشار الإرهاب فى العالم ؟

جماعة الإخوان قامت بدمج الفكر السياسي لجمال الدين الأفغاني، والذي تمثل في دعوته لإنشاء الجامعة الإسلامية مع الفكر الوهابي السلفي الذي يقوم على التكفير وأدلجة العقيدة وقدمت هذه الخلطة للشباب، فأقبلوا عليها لمواجهة الشعور العام بالهزيمة والإحباط في ظل الفراغ الفكري الناتج عن محاربة الأنظمة للفكر العلماني الحداثي.

كيف تقيم أداء شبابها فى الشارع والجماعات وهل هم مؤهلين للعمل الإرهابي ؟

الإرهاب نتيجة وليس مقدمة ، ووصول أي مجتمع إلى حالة من الإنحباس السياسي كفيلة بدفع شباب هذا المجتمع إلى العمل السري والعنف المسلح.

من شيوخ الفتنة فى مصر الذين ينشرون أفكار مسمومة تجند الشباب بصورة سرية ؟

جميع شيوخ الدعوة السلفية ، وجماعة التبليغ ، ومشايخ الإخوان ، إلى جانب عدد كبير من الأجيال الحديثة من مشايخ الأزهر يمكن أن نضعهم في سلة واحدة تنشر الفكر التكفيري والإرهابي في المجتمع.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire