النهضة تسرق و جمعة يتسوّل

النهضة تسرق و جمعة يتسوّل

ماذا جنى مهدي جمعة من زيارته للخليج و لأمريكا؟

 جمعة بزيارته الحالية غربا و شرقا يثبت أنه يسير على خطا سابقيه من حكام تونس سوى ما قبل الثورة أو بعدها فهو مثلهم يصرّ على تجاهل الحلول الوطنية وازدراء المقترحات الجديّة للخبراء الاقتصاديين و الاحزاب الوطنية و الثورية وخاصة منها المقترح المتكامل للجبهة الشعبية

جمعة لم يجني من الخليج إلا الوعود و كما قال غوار الطوشي في مسرحيته على نخبك يا وطن:"سنبعث مشاريع تنموية و ســ.... وســـ.... و ســ.."

- أما من أمريكا فقد تحصل كما تحصلت الترويكا سابقا على ضمان قرض بقيمة 500 مليون دولار -وليست هبة أو قرض ميسر -بما يمكن تونس من الحصول على قروض من الأسواق المالية العالمية ..

هذا التمشي و كما أسلفنا جرّب فخرّب تونس و العديد من البلدان الأخرى كاليونان و اسبانيا ...وهو لا يعني سوى دفع تونس و شعبها الى الهاوية السحيقة ومزيد الارتهان لها و للبنوك الأجنبية الخاصة ذات الفوائد المجحفة وتمكينهم من التحكم في قراراتنا السيادية وقبولنا لاملاءاتهم المهينة لنا 
و اللاشعبية في نتائجها 
و تحصل من أمريكاأيضا على :
-20مليون دينار في شكل منح دراسية للطلبة التونسيين:استنزاف للعقول التونسية ودعم لهجرة العقول بما ان اغلب الطلاب التونسيين الدارسين في امريكا وغيرها من البلدان المتقدمة لا يعودون بعد انهاء دراستهم و قد يصبحون عملاء لمخابراتها وحطبا لحروبها.
سيعود جمعة متوعدا الطبقات الشعبية والمتوسطة باجراءات تجويع وتفقير جديدة بعد رحلات تسول فاشلة واصرار على تجاهل الحلول الشعبية والوطنية و لتذكيره لو نفعت هذه الحلول لنفعت الزين و الترويكا و لما قامت الثورة ثورة الكرامة و التي ستقوم مرات و مرات كلما انتهج حكامنا سياسة التسول و الإرتهان للخارج و بيع خيراتنا بأبخس الأسوام و لن يخجل لا من حمعة و لا من عائلة بوشماوي و لامن غيرهم فالشعب التونسي قدم الشهداء من أجل الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية و لن يتزحح عن مطالبه هذه لا باسم الدين و لا باسم الواقعية الدولية أو للضرورة أحكامها و لا أي نوع من الدمغجة و في الختام شادين شادين في مطالبنا إلى أبد الآبدين و يسقط كل من يسير على نهج الزين.