Tunisiens Libres: هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر؟

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

dimanche 6 avril 2014

هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر؟

هل القتل و السرقة و الخيانة وجهة نظر؟

سالم لعريض 

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 00:21 
المحور: مواضيع وابحاث سياسية اليوم وبعد أن قمنا بثورة لم تنجز مهامها بعد، و في إطار محاولة إجهاضها و تعطيل مصارها تحاول قوى الثورة المضادة أن تجعل من الخيانة و الغدر و الخيانة و الإرهاب و النهب و القتل وجهة نظر لها حق التحاور و النقاش و حرية التعبير و الممارسةو يحق لنا أن نسأل هؤلاء:
- لماذا وجدت قوانين تعاقب أي فرد مدني كان أو أمني أو عسكري 
خان وطنه أو قتل جاره أو سرقه أو عنّفه و كل الحقوقيين و الشعب و كل ذي عقل سليم يطالبون دائما بالمساواة أمام القانون و يرفضون الكيل بمكيالين و جعل المواطنين صنفين :صنف تحت طائلة القانون و صنف فوق القانون و المساءلة.فما بالك بمن قتل و اغتال و ذبح جنودنا و أمنيينا و زعمائنا و مواطنينا و يهدد في بلدنا بقنابله و أسلحته و يحتل مساجدنا و يخرب في اقتصادنا و يتلقى التعليمات و التمويلات و السلاح من أشخاص فاسدين و أحزاب رجعية محليا وخارجيا من دول معادية لنا هي لإرهابية وخليجية و صهيونية و غربية فهولاء الأشخاص و ما نسميهم بالإرهابيين و هم في الحقيقة الحال جيش مأجور
Des paramilitaires
مثل الكونترا في أمريكا اللاتينية و القاعدة في أفغانستان و أنصار الشريعة في بلدان الربيع العربي صناعة المخابرات الأمريكيةCIAو مدربين من الصهاينة و ممولين من دول الخليج و خاصة منهم قطر و السعودية و يعملون تحت قيادة الإخوان .
لكن هناك ما هو أسوأ! 
أن يصبح لجيش الناتو هذا هؤلاء الخونة و القتلة مؤسسات وإعلام و محامين و منظمات تدعي زيفا أنها حقوقية وكتّاب بل حتى أكاديميون، يبررون لهم فعلتهم الشنعاء، ويهاجمون من يحاول وقف فعلتهم.
وما زال هناك ما هو أسوأ! 
أن يقبل من يعتبرون أنفسهم من المثقفين بهذه المعادلات الشاذة، فيمتنعون عن الكلام حتى لا يتهموا بالكفرة و أن يرموا بالتخوين و يتعرضون للتجريح. 
وما زال هناك ما هو أسوأ وأخطر! 
وهو أن الإرهاب في بلدنا تونس له وزارة بل و يتمتعون بحماية الدولة و لهم أئمة و جمعيات و معاهد و كليات و مدارس قرآنية و يسيطرون على أغلب المساجد في البلاد و يتمتعون بمال كثيرو يتحوزون على عقارات فخمة و بقبمون إجتماعاتهم ولقاءاتهم في أفخم النزل 
والمصيبة التي نعيشها هذه الأيام و قد كشفت عنها أحداث بن قردان بصورة جلية التي هوانقلاب تام للمفاهيم! إذ أصبح الدفاع عن التهريب و تخريب إقتصاد البلاد و تهديد أمن العباد و فسح المجال لدخول السلاح و حرق مقرالإتحاد العام التونسي للشغل و المناداة بجعل بن قردان إمارة خارجة عن سلطة الدولة و تعنيف الإعلاميين و مهاجمة المناضلين الديمقراطيين و إشاعة العنف و ممارسة الحرق أصبح أمرا مشروعا و مباركا من حركة النهضة و جماعة الحامدي و مبروك خورشيد وغيرهم من الإنتهازيين و النفعيين . 
لا يوجد عبر التاريخ، زماناً ومكاناً وبالمطلق، شخص أو مجموعة عملت على تخريب بلدها و تلقت أموالا من الخارج أو من جهات مضادة للثورة وعملت لخدمته، إذا حاورنا أحدهم وقلنا بماذا تصف من يفرّط بشبر من فلسطين، لا يتردد بوصفه بالخائن، لكن ما أن نقول وما رأيك بمن يعمل على التفريط في تونس و تخريبها يبدأ بكيل الشتائم واللعنات علينا لأننا حاقدون كارهون انعزاليون و إقصائيون ولأنه يرفض التخوين والتجريح وأنه يعتبر هذا الشباب و نشاطاته تجارة فقراء كما وصفها مبرك خورشيد 
وإن سألناهم يا قوم كبيركم الكاهن الغنوشي قد فاخر وجاهر بأنهم أبناءه و أنهم يفكرونه بأيام صباه و بأنهم يبشرون بثقافة جديدة و لا يمثلون خطرا على تونس و على هويتها و لا يخجل ولا يستحي و لم يعتذر للشعب التونسي بعد كل ما حصل من قتل و الإغتيالات و عنف و ما وجد من سلاح و ما حدث من تفجيرات، أجابوك كفاكم تخويناً لمناضلينا أصحاب الماضي العتيد. 
نقول لهم، أليست قوانينكم وثورتكم من تصف أمثال كبيركم بالخونة، فيقولون ليس صحيحاً، نزيد ألا تحكم محاكمنا على الأشخاص بالاعدام والسجن بتهمة التخابر مع الخارج، فلماذا تقبلون بأن يقوم "قادتكم" بذلك ليل نهار وفي المنتجعات وبقرع الكؤوس؟ تأتي الاجابة انها مصلحة الشعب وهؤلاء يخوضون "معركة وجود"! 
الغريب أن من يرفضون تخوين الخائن اليوم، كانوا هم من يخونون الجميع "ليلا نهارا"، بل استخدموا التخوين للتخلص من خصومهم ومعارضيهم. العديد من هؤلاء الذين تستفزهم عبارات التخوين كانوا يستسهلون تخوين الآخرين، ولم يكن يردعهم شيء عن وصف الآخرين بالماسونية والجاسوسية و إيتام فرنسا. هؤلاء أنفسهم عملوا على تشويه صور آلاف الناس والأشخاص المحترمين لا لسبب إلا لأنهم كانوا يشعرون بالغيرة على تونس وشعبها. محاولين إبقاء الساحة خالية لهم يصولون ويجولون كيفما شاؤوا. وأخذا بعادات وتقاليد لا تكترث بالبحث والتدقيق،كان جزء هام من المجتمع يتجاوب مع شائعاتهم، ولم يكن يرحم من تثور ضده شبهة الكفرأو العمالة التي كانوا يطلقونها ضد خصومهم الديمقراطيين و الوطنيين و الثوريين، أو تحوم حوله شائعة. إذا لم تكن هذه الأعمال خيانة و إرهاب، فماذا نسميها؟ نريد إجابة منكم حول تسميتها، وحول ما يمكن أن نعتبره الآن خيانة و تخريب ممنهج لإقتصادنا و ترويع لشعبنا. ما هي الخيانة الآن في هذا الظرف العصيب، ومن هو الخائن؟ 
وفي النهاية نقول: 
مهما ابتدعتم و ابتدعوا من أساليب وطرق لمنع وصفهم بما فيهم، ومهما حاولوا رمي الآخرين بما هو فيكم و فيهم، فهي جرائم الخيانة و التخريب و الإرهاب مكتملة الأركان، وسيأتي اليوم الذي سيحاسبون فيه على خيانتهم، و تحاسبون أنتم على تواطئكم طال الزمن أو قصر. 

لا نامت أعين الجبناء..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire