Tunisiens Libres: إعلان قائدالسبسي العجز ضدّ الإرهاب نتيجة حتمية للتحالف مع النهضة

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 26 juin 2015

إعلان قائدالسبسي العجز ضدّ الإرهاب نتيجة حتمية للتحالف مع النهضة


إعلان قائدالسبسي العجز ضدّ الإرهاب نتيجة حتمية للتحالف مع النهضة



عن ميدل إيست

سوسة(تونس) ـ تكلم الرئيس التونسي الباجي قائدالسبسي بمنطق المستسلم لأمر الإرهاب، وهو يعلن عجز بلاده عن مقاومة هذه الآفة بمفردها، وهي التي ظلت تتلقى الضربة تلو الأخرى من مجموعات إرهابية متنوعة استطاعت أن تكسب عامل المبادرة في مواجهة قوات الأمن والجيش التونسيين في أكثر من مكان وبشكل يجعل الضربة اللاحقة أشد إيلاما أكثر من التي سبقتها.

ورفع قائدالسبسي الجمعة "الراية البيضاء" أمام الإرهابيين وهو يعلق في تصريحات أدلى بها للصحفيين الجمعة في فندق إمبريال مرحبا بسوسة، الذي تعرض للهجوم على هجوم مدينة سوسة الإرهابي الذي خلف مقتل 38 شخصا بينهم سياح أجانب في هجوم استهدف فندقا سياحيا، قائلا إن بلاده لا تستطيع "وحدها" مواجهة الجهاديين.

سياسة واضحة ضد الإرهاب قبل الحلفاء

وبالنسبة لعدد من الخبراء، فإن التطلع للتحالف مع الدول الاخرى في مقاومة الإرهاب يقتضي أولا من السلطات التونسية أن تنفذ سياسة داخلية واضحة بخصوص الحرب على الإرهاب لأن لا دولة يمكنها ان تمد يدها لسلطة مرتبكة ولم تستطع وضع النقاط على الحروف خاصة فيما يتعلق بالكشف عن الاسباب الحقيقية لاستشراء الإرهاب في تونس وطرق معالجته، وهي اسباب ابرزها قريب منه بل ويمدّ له يده في السلطة ويقاسمه اتخاذ القرارات الحكومية المصيرية ومنها الحرب على الإرهاب، في إشارة لحزب النهضة الجناح التونسي لحركة الإخوان المسلمين.

ويقول محللون إن الرئيس التونسي يبدو وكأنه يهرب من حقيقة ان حزبه الذي ائتمنه التونسيون على قيادة البلاد بناء على وعود انتخابية واضحة تتعلق تحديدا بالقضاء على الإرهاب وعدم التحالف مع حزب النهضة الذي يدعمه ويغذيه سرا وعلنا، قد خسر المعركة مع الإرهاب، وبات واضحا من تصريحات السبسي انه لن يربحها مطلقا، فقط لأنه تنكر لإرادة التونسيين الذين آملوا في "نداء تونس" أن ينقذ دولتهم من الانهيار ويعيد للمؤسسة الأمنية قوتها بعد أن سعت النهضة لضربها بكل الوسائل واختراقها من الداخل، وهو اختراق يعتبره التونسيون السبب المباشر لانتشار الإرهاب في كامل انحاء البلاد بلاد رادع.

وغامر قائدالسبسي بشق صفوف حزبه "نداء تونس" وهو يستميت في الدفاع عن مشاركة النهضة في الحكم بزعم البحث عن الاستقرار الاجتماعي لحكومة الصيد. ويقول مراقبون إن الخلافات التي تطورت بين فريقين في حزب "النداء" بسبب إشراك الاسلاميين في السلطة، قدمت لتونس حزبا حاكما ضعيفا ومتوترا وهو ماجعلها تعاني اليوم من عمليات إرهابية اشد وانكى حتى من تلك التي وقعت في عهد الترويكا بقيادة النهضة، إلى درجة تجرؤ قائد السبسي على اعلان العجز التام عن مواجهة الإرهاب، وهو تصريح ستكون له تبعاته الخطرة على الامن القومي التونسي لأنه سيطرح تساؤلات عديدة حول دور الامن والجيش التونسيين في المستقبل ويشكك في قدراتهما على مقاومة الإرهاب بشكل منفرد ودون دعم خارجي.

ويؤكد كثير من التونسيين الرافضين لتحالف النداء مع حزب النهضة، وهو تحالف شكل للحركة الإخوانية طوق نجاة من محاسبة كانت محتومة على العديد من الخطايا والجرائم التي ارتكبتها بحق البلاد، ان تحالف الباجي قائدالسبسي مع الإسلاميين فوت عليه فرصة إدراة سياسة خارجية يمكنها تأمين تونس من الإرهاب. والأخطر من ذلك ـيضيف هؤلاء التونسيون ـ أن قائدالسبسي وحزبه والدولة التونسية لن يقدروا على القضاء على الإرهاب حتى لو تحالف معهم العالم كله، مادامت النهضة أس بلاء الإرهاب موجودة في السلطة.

ويشير هؤلاء إلى أن وجود النهضة في الحكم ألزم الباجي قائد السبسي وحكومته على انتهاج سياسات داخلية وخارجية مرتبكة لا يمكن ان تساعد في القضاء على آفة الإرهاب، لأن وجود النهضة في السلطة يمكن أن يساعدها داخليا على تعزيز نفوذها واختراقاتها لمختلف مؤسسات الدولة إضافة الى قدرتها على حماية أنصارها المتشددين من الملاحقات القانونية، كما أن هذه المشاركة في الحكم على الصعيد الخارجي تنفر أصدقاء تونس الذين راهنوا على حكم جديد تفرزه الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية، قادر على استعادة دور تونس المتوسطي والمغاربي والعربي.

ويقول مراقبون إن ارتماء النداء في حضن النهضة فوّت عليه وعلى حكومته فرصة الحصول على دعم الكثير من الدول الغربية والعربية التي ترفض التعامل مع حزب النهضة الإخواني المجرّم والملاحق قانونيا في اكثر من دولة.

السياسة الأمنية تمنى بهزيمة نكراء

ويمكن التأكيد على أن هجوم سوسة الذي حصل في شهر رمضان وفي موسم الذروة للسياحة التونسية، وفي مدينة سوسة تحديدا ايقونة السياحة التونسية والمتوسطية، سيشكل هزيمة نكراء للسياسة الأمنية التي تطبقها حكومة الحبيب الصيد الائتلافية باعتراف وزير الداخلية ناجم الغرسلي نفسه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire