عفوا سيدي الرئيس...أثبتوا لنا أن الدولة صامدة
ألفة يوسف للسبسي: نحن مذهولون من رجل وجماعة وعدونا بأن يقضوا على الإرهاب فإذا بهم يتحالفون مع رموزه !
نشر في 30 جوان 2015
كتبت المفكرة ألفة يوسف التدوينة التالية في صفحتها عبر موقع الفايسبوك:
"يا سيدي الرئيس، عندما تقول لنا لا داعي للخوف، الدولة صامدة...
آقول لك: يا سيدي الرئيس، نحن لسنا خائفين، ومم سنخاف؟ من الموت؟
الموت والحياة بيد الله تعالى، وكل ما عليها فان...
لا يا سيدي الرئيس نحن لسنا خائفين، نحن موجوعون لأننا نرى الوطن ينهار أمام أعيننا...
وطن بناه رجال ونساء بعد الاستقلال، وضعوا منشآت وبعثوا مؤسسات وحلموا بمستقبل أفضل...
نحن لسنا خائفين يا سيدي الرئيس، نحن مكلومون من رجل وجماعة وعدونا بأن يقتصوا للشهداء والضحايا فلم يفتحوا ملفا واحدا ونجحوا فحسب في سقوط مزيد من الشهداء ومن الضحايا...
نحن لسنا خائفين يا سيدي الرئيس، نحن مذهولون من رجل وجماعة وعدونا بأن يقضوا على الإرهاب فإذا بهم يتعاملون، بل يتحالفون، مع رموزه وأساطينه...
نحن لسنا خائفين يا سيدي الرئيس، نحن مندهشون من تكرر التقصير الأمني، أم لعله التواطؤ، من باردو إلى سوسة إلى ما سيأتي...
نحن لسنا خائفين يا سيدي الرئيس، نحن ساخرون من أنفسنا لأننا حلمنا ببديل فعلي، حلمنا بحكومة قوية تضرب على أيدي من يزعزع أمن الوطن فوجدنا حكومة هشة يلاحق أمنها المفطرين في رمضان ويغفل عن القتلة المجرمين...
نحن لسنا خائفين يا سيدي الرئيس، نحن لا نخاف ولن نخاف...
نحن أحفاد الكاهنة وعليسة وابن خلدون وأبناء و بنات بورقيبة...
نحن لا نخاف لأن شاعرنا الكبير علمنا أنه تحت الرماد اللهيب، ومن يزرع الشوك يجني الجراح...
نحن لا نخاف لأن آلام الشعوب ودمائها وجراحها تصنع مستقبل أبنائها...
عفوا سيدي الرئيس...أثبتوا لنا أن الدولة صامدة...فربما في رؤيتك ما يقصر عنه نظري الضعيف...
وعندها سأكون أول المعتذرين...
في انتظار ذلك، ها نحن ننتظر معا الضربة القادمة..."
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire