Tunisiens Libres: تونس مطمورة أوروبا و أمريكا

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mercredi 13 janvier 2016

تونس مطمورة أوروبا و أمريكا

تونس مطمورة أوروبا و أمريكا




همسة لجماعة وينو بترولنا إن كنتم صادقين في مسعاكم فاليوم و قد أصبحت النهضة ماسكة بوزارة الطاقة و المناجم فإما أن ترجع الحق لأهله و تفضح الفاسدين أو تنخرط معهم كما انخرطت سابقا 

فالدعوة موجهة لكم إذا قبل غيركم لتمدون الشعب بالمعطيات الدقيقة و النسخ على العقود المشبوهة و تعالوا نطالب معا و نجدد العهد مع الدعوات و العرائض و التحركات و الإعتصامات من أجل:

ويني خيراتنا الباطنية؟
 وينو غازنا؟
 وينو بترولنا؟
 وينو ملحنا؟ وينو حديدنا؟
 وينو فسفاطنا ؟
.............؟

و لكم نبذة تاريخية 

ماذا أخذت حكوماتنا من أروبا و الخليج و أمريكا وماذا أعطوهم؟ 

الجواب بسيط كبساطة حكوماتنا المتعاقبة  وسذاجتهم منذ تنصيبهم

و ببرنامج فقير عنوانه اليتيم:” لله يا محسنين”.. 

لذلك كثرت أسفارهم لطلب القروض التي أخذناها على شكل وعود جميلة فيها الكثير من الايهام بالعيش الكريم و الوعود الكاذبة. 

ونظرا لحاجتهم الدائمة إلى الدعم الخارجيّ كما يقال لنا، قاموا بجولات عالميّة “خوفا وطمعا”. 

وفي مقابل تلك الوعود الجميلة التي التي كثيرا ما تتبخّر سريعا قبل أن تتحوّل إلى أفعال كانت حكوماتنا أكثر سخاء مع هرلاء "الأصدقاء" و "الأشقّاء". 

فحكوماتنا مازالوا يتستّرون عن وثائق التفريط في الثروات الباطنيّة التي تستغلّها (بعقود مشبوهة) شركاتٌ عالميّة لا تدفع لخزينة الدولة ما ينعش الاقتصاد ويساعد على تشغبل العاطلين وضمان العيش الكريم للمواطنين.

والمؤسف في هذا الباب أنّ كل الحكومات تتجاهل كلّ ما يثار من الشبهات حول هذه الملفّات، ويساندها الإعلاميّون بصمت مريب يعطّل نشر الوثائق وكشف الحقائق، بما يدلّ على أنّنا أمام فضيحة كبيرة تحاول الجهات المتورّطة فيها إحكام السيطرة عليها وحمايتها من المتطفّلين، وإقناع الذين يثيرون الشكوك من حولها بأنهم على خطأ وبأنّ تونس لا تملك من البترول و من الثروات الباطينية و من ثروة الملح إلا القليل،

 وبأنّ العقود الممنوحة تخصّ التنقيب لا الاستغلال، و نتذكر كلنا في ملف وينو البترول لما خرج علينا وزير الصناعة يكذّب بنفسه كلّ تلك الشبهات، ويزعم أنّ لتونس مساحة صغيرة لا تنتج إلاّ القليل من النفط قدّرَهُ بـتسعين ألف برميل يوميّا.

ولكنّ ذلك التبرير أثار المزيد من التعاليق الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتساءل المشكّكون عن العلاقة بين المساحة وحجم الانتاج وكأنّ الوزير يجهل مساحة الكويت أوقطر وهما دولتنان صغيرتان تحتلاّن المراتب الأولى في حجم الانتاج العالميّ من الغاز والنفط. ونشرت تسريبات تقدّر الانتاج اليوميّ بـ 423 ألف برميل من النفط عالي الجودة.

واعتصم المحتجّون في بنقردان مطالبين بالتنمية والاستفادة من الثروات التي تستخرج في منطقتهم دون رقيب أو حسيب.

و ذلك يجعلنا ندين هذه الحكومات التي كذبت عن حجم و مردودية ثرواتنا مما جعل الهوّة تتسع بينهم و بين شعب ينتظر من حكوماته أن تتكلّم لغته وتعتنق ثقافته وتدافع عن مصالحه.. 

و لكن كل الحكومات تتكوّن من وزراء يتكلّمون لغة المستعمر القديم وينكرون ثورة شعبهم ويتنكّرون لأهدافها…

وهكذا استفاد البعيد قبل القريب وأخذ أوباما على سبيل المثال أفضل ما عندنا، أخذ الأدمغة التونسيّة بمنح تغري طلاّبنا بالدراسة والاستقرار بالولايات المتحدة بعيدا عن وطنهم، ليكونوا في خدمة إقتصاد أمريكا ورقيّها العلمي مقابل المزيد من التخلّف للوطن الذي أنجبهم..

لسنا سعداء بتلك الصفقات التي زفّها لنا إعلامكم… ولم نكن نطالب يوما بتهجير طلابنا ليدرسوا في فرنسا أو أمريكا، وترحيل كوادرنا ليعملوا في الإمارات أو قطر.. 

نطالب اليوم بإصلاح أوضاعنا ومدارسنا، ومحاسبة الفاسدين، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها بتقسيم عادل للثروات التي تستخرج من باطن أرضنا المعطاء…

 فلا تروّجوا بعد اليوم لتلك الفكرة البائسة عن إفلاس متوقّع للدولة فلسنا خائفين من ذلك الغول، لأنّ الإفلاس لا يصيب الدول وإنّما يصيب الحكومات التي تفشل في إصلاح الأوضاع وحفظ الأمانات.

وليست أي حكومة  بمنأى عن ذلك المصير إذا فكّرت في التستّر على الفاسدين، وتمادت في إبرام المزيد من العقود للتفريط في مواردنا والإبقاء على البلاد مطمورة أوروبا وأمريكا كما كانت يوما مطمورة روما.

 كفّوا إذن عن التفاؤل بالقروض والعطايا، وانظروا من حولكم وتحت أقدامكم لترَوْا بأنفسكم ما نملكه في أرضنا ولا يصل منه شيء إلى أيدينا.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire