الآن تونس خسرت الثقة في الطبقة السياسية
والآن أصدقائي، بعيدا عن كل تشنج...هل تعرفون ما هو أكثر شيء خسرته تونس؟
هو الثقة...الثقة في الطبقة السياسية ومن ثم الأمل في المستقبل...
صدّق كثيرون أن ما حصل في تونس ثورة، فإذا بهم يفهمون بعد مدة خفايا الانقلاب،
صدّقوا ان وضعهم المادي والمعنوي سيتحسن، فإذا بما بنته المجموعة الوطنية في عقود يدمر في سنوات،
صدّقوا أن النهضة هم ناس "يخافوا ربي" فأفاقوا على الانتهازية والعنف والارهاب
صدّقوا أن نداء تونس وريث الحركة الإصلاحية البورقيبية، فأهدى القدر اليهم صورة الغنوشي محاطا بنساء النداء وخطيبا في مؤتمر "الفناء"،
صدّقوا ان لنا مناضلين ومثقفين يساريين أزعجهم فساد نظام بن علي، فاكتشفوا انهم ما ان يحصلوا على منصب، يصبحون لا فحسب أشد منه فسادا بل منظّرين للفساد
صدّقوا أن دم الشهداء غال فإذا بأقرب أقرباء الشهداء يبيعونه رخيصا بخسًا،
صدّقوا أن لنا مناضلات ديمقراطيات فإذا بهن يجالسن من كان أمس يكيل لهن أقذع التهم
صدّقوا أن تونس بلاد مستقلة، فأفاقوا على عملاء السفارات يحكمون ويستشيرون أسيادهم في كل خطوة
صدّقوا وصدّقوا وصدّقوا......
هذا جيد، هي دروس التاريخ لنا جميعا...المهم أن لا ننسى...
ألفة يوسف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire