Tunisiens Libres: قراءة في الثورة المغدورة بتونس

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

jeudi 14 janvier 2016

قراءة في الثورة المغدورة بتونس


قراءة في الثورة المغدورة بتونس






اليوم يوم الذكرى السنوية الخامسة للشرارة الأولى و لبداية الثورة أو للثورة المغدورة.

نعم كانت ثورة و لكنها غدرت و من غدرها هم من حكموا فينا طبلة الخمس سنوات هذه و لهم أمل كبير فيالقضاء على كل نفس ثوري فينا 

و لنا أمل كبير في أن لا نيأس و لنا أمل كبير في إنجاز مهمات ثورنا المغدورة بعد كنس الثورة المضادة و عودة الحكم للشعب و قواه الثورية

هي ثورة لأن:

آلاف العمال، و المعطلين عن العمل و شباب المعاهد و الجامعات...- يرددون من الشمال إلى الجنوب : شغل حرية كرامة وطنية

و هذا الشعار يعطي أهمية سياسية و طابع ثوري تقدّمي و يصبغ على إنتفاضة الشعب أهمية تاريخية لا يمكن طمسها أو نسبتها للصهاينة أو للأمريكان بدعوى أن تلك الأحداث من صنعهما و نجد هذا الكلام يتردد على ألسنة الكثير من القوى سوى تلك التي لها إرتباط بالطبقات المراد الإطاحة بها أو قسم هام من البرجوازية الصغيرة ضيقة الأفق و التي و بدأ اليأس يدبّ إلى نفوسهم بعد أن تمكنت الطبقات الرجعية  من المسك بزمام الحكم من جديد و ترتيب بيتها و القفز عن تناقضاتها و الهجوم من جديد على الشعب و الشباب من جديد و تحميلهم نتائج أزمتها و محاولة الإنتقام منهم بشتى السبل و دفعهم إلى اليأس من نجاح ثورات جديدة.

كما نجد الأحزاب الإنتهازية و القوى الفوضوية و كل ضيقي الأفق يرددون في المنابر الإعلامية و على صفحات التواصل الإجتماعي  «ليس في تونس حتى الآن شعبا ثوريا. و أن الشعب التونسي إنتهازي و ميحي مع الأرياح وين تميحي . و مات الملك ينصر الملك...» و غيرها من عبارات التحقير بالشعب التونسي و بثورته المغدورة. 

لذا فإن تربية الجماهير تربية حقيقية لا يمكن أبدا فصلها عن النضال السياسي المستقل، ولاسيما عن نضالها الثوري، الذي تخوضه الجماهير بنفسها.

 إن النضال وحده يربي الطبقة المستغَلة، إن النضال وحده يبين لها مقدار قواها، ويوسع أفقها، وينمي كفاءاتها، وينير تفكيرها، ويسقي إرادتها. 

ولهذا اضطر الرجعيون أنفسهم إلى الاعتراف بأن أهم الدروس لثورة 17ديسمبر14جانفي، و تلك الأيام الكفاحية، قد دفنت الحكم الإستبدادي الفردي و نظام الحزب الواحد و الزعيم الواحد إلى الأبد 

و هذا بحدّ ذاته مكسبا لا يستهان به و مدخلا ضروريا لمزيد توعية الشعب بمصالحة و كشف أعدائه و توحيد صفوفه تطبيقا للشعار السياسي الذي كثيرا ما رفع أيام الثورة المغدورة "عمّال و فلاحين و طلبة دقّت ساعتنا و تلاقينا".

و تكمن أهمية ثورتنا المغدورة في إشعاعها على العديد من الدول العربية و حتى العالمية منها ويذكر كلنا أنها وصلت إلى قلب أمريكا و اليابان و أصبحت كلمة DEGAGE شعارات كل المسيرات و الإنتفاضات التي تلتها 

و تغنى بها الشعراء و الأدباء و قد تركت آثارا عميقة في أنحاء المعمورة و بعثت الرعب و الهلع في الإمبريالية و الرجعية العربية و العالمية وأن تأثيرها و الأمل الذي بعثته في مئات ومئات الملايين من الناس لدفعهم إلى الأمام، يستحيل استئصاله مهما فعلوا و مهما روّجوا و مهما جنّدوا من جحافل الظلام و مهما نشروا من سلاح و مهما موّلوا من مرتزقة و دواعش لإيقاف عجلة التاريخ و تأخير ساعة الخلاص.

 إن كل هذه الدروس للثورة التونسية لا يجب أن يحجب علينا ضعف التأثير و غياب القيادة للأحزاب الثورية لهذه الثورة مما سهّل على الرجعية ركوبها و الرجوع للحكم و كأن سيئا لم يقع 

و نجاح الثورة المضادة قد أثر على معنويات الشعب و  أصبحنا نسمع الشتائم للثورة و للبوعزيزي و زفرات الندم على أيام بن علي و إن لم تتدارك القوى الثورية ضعفها و إن لم تلتحم بالشعب في المدينة و الريف سيتأبّد نجاح الثورة المضادة و تتلاشى القوى الثورية و يعود الإستبداد يتحكّم في البلاد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire