إغتيالات لشخصيات معلومة
سعيًا وراء جنّة مزعومة
السبت 09-08-2014 | كتب:
بسام رمضان |
شهدت مصر، في منتصف
القرن العشرين، العديد من الأحداث والصراعات التي مرت بها على مدار تاريخها، منها
الاحتلال الإنجليزي، وثورة يوليو، وحروب 1948، و1956، و1967، و1973، ووسط تلك
الصراعات، برزت عمليات «الاغتيال» لإنهاء خصومات سياسية أو دينية كانت مشتعلة في
مصر كحل لدى الجماعات الدينية
وتستعرض «المصري اليوم»،
في التقرير التالي، أبرز عمليات الاغتيال التي تعرض لها الرموز المصرية، على يد
الجماعات التكفيرية والجهادية التي اختلفت أسباب إقدامها على فعلها بتغير الشخصيات
المقصودة، إلا أنهم اجتمعوا على أن عملياتهم التي يقومون بها من أجل نصرة الدين
وطمعًا في الجنة، بحسب فهمهم.
1- أنور السادات.. حادث
المنصة
شن الرئيس الراحل أنور
السادات، حملة اعتقالات واسعة في أوساط الأحزاب الدينية ، في أواخر حكمه، ما تسبب
في تصاعد الغضب الإسلاميين، حتى تعرض للاغتيال على يد قيادات جهادية والجماعة
الإسلامية. في 6 أكتوبر من عام 1981، بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال، تم
اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال خالد
الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبدالحميد عبدالسلام التابعين للمنظمة الجهاد
الإسلامي
2- يوسف السباعي ..
في صباح السبت 18
فبراير، قرابة الساعة الحادية عشر نزل يوسف السباعي من غرفته الكائنة بالطابق
الخامس بفندق هيلتون متوجها إلى قاعة المؤتمر بالطابق الأرضي وكان المؤتمر بدأ
بالفعل برئاسة الدكتور فاسوس ليساريدس نائب سكرتير المنظمة ورئيس الحزب الاشتراكي
القبرصي، توقف «السباعي» في تلك الأثناء أمام منفذ بيع الكتب والجرائد المجاور
لقاعة المؤتمر وحينها أطلقت عليه ثلاث رصاصات أصابته في مقتل.
3- «النقراشي» يدفع ثمن
حله لـ«الإخوان»
بعد إقدام محمود فهمي
النقراشي باشا، رئيس الوزراء الراحل، على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر
1948، اغتيل في 28 ديسمبر 1948 في القاهرة، حيث قام القاتل المنتمي إلى النظام
الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، بقتله بعد تخفيه في زي أحد ضباط الشرطة وقام بتحية
النقراشي حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره.
تبين أن وراء الجريمة
النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين واعتقل القاتل الرئيسي وهو «عبدالمجيد أحمد
حسن» والذي اعترف بقتله للنقراشي كونه أصدر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما
تبين من التحقيقات وجود شركاء له في الجريمة من الجماعة، وأصدر حسن البنا عقب هذا
الحدث بيانا استنكر فيها الحادث وتبرأ من فاعليه تحت عنوان «ليسوا إخواناً وليسوا
مسلمين»، ليحكم عل; المتهم الرئيسي بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.
4- الشيخ الذهبي.. ضحية
الجماعات التكفيرية
تولى الشيخ محمد حسين
الذهبي ، وزارة الأوقاف، في السبعينيات، وكان الشيخ يرى أن مواجهة جماعة الإخوان
المسلمين و الجماعات التكفيرية الأخرى الني ولدت من لاحم الإخوان كجماعة التكفير
والهجرة و غيرها، بالفكر، وليس بالقوة الأمنية.
ولكن في يوليو 1977 هجم
بعض المسلحين على بيت الشيخ الذهبي وخطفوه، وبعد أيام من بحث أجهزة الأمن عن
الخاطفين وجد الشيخ مقتولاً برصاصة في عينه في إحدى فيلات منطقة الهرم، وتحولت
القضية للقضاء العسكري وقبض على زعيم الجماعة شكري مصطفى والخاطفين وتم الحكم
بالإعدام على خمسة متهمين وعلى البعض بأحكام المؤبد مع الأشغال الشاقة.
5- رفعت المحجوب
تعرض الدكتور رفعت
المحجوب، الذي تولى رئاسة مجلس الشعب في 23 يناير 1984 حتى اغتياله بتاريخ 12
أكتوبر 1990 لعملية نفذها مسلحون إسلاميون أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه
أمام فندق سميراميس في القاهرة عندما أطلق على الموكب وابل من الرصاص نتج عنه
مصرعه فورًا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الاتجاه المعاكس.
6- فرج فودة.. ضحية
أفكاره
اشتهر فرج فودة
بانتقاداته للإسلام السياسي، وتسببت أفكاره في توجيه الانتقاد له من جانب رجال
الدين، خاصة أنه كان من أبرز المطالبين بفصل الدين عن السياسة، فأصدرت جبهة سمّت
نفسها علماء الأزهر بيانًا بتكفير «فودة» ووجوبت قتله.
تم اغتياله في القاهرة
في 8 يونيو 1992 حين كان يهم بالخروج من مكتبه بشارع «أسما فهمي» بمدينة نصر إحدى
ضواحي القاهرة بصحبة ابنه الأصغر وأحد أصدقاءه الساعة السادسة و45 دقيقة،
و تبين أن الجريمة جاءت
بفتوى من شيوخ الجماعة « على رأسهم الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون حاليا في الولايات
المتحدة الأمريكية.
وأثناء المحاكمة سُئل
قاتل فرج فودة:
- النيابة: «لماذا اغتلت
فرج فودة؟
- القاتل: لأنه كافر.
- النيابة: كيف عرفت أنه
كافرًا؟
- القاتل: من كتبه.
- النيابة: من أي كتبه
عرفت أنه كافرًا؟
- القاتل: أنا لم أقرأ
كتبه.
- النيابة: كيف؟
- القاتل: أنا لا أعرف
القراءة ولا الكتابة»
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire