خطط الإخوان المسلمين لاختراق الأحزاب المصرية
الإخوانجية يعتمدون سياسة
الإختراقات في عملهم
مشروع
الأخونة في تونس.. استراتيجيات الاختراق و الانتشار و صناعة المليشيات !
حقائق أون
لاين ـ أحمد نظيف
كان
الإخوان المسلمون ومنذ نشأتهم أواخر عشرينات القرن الماضي”هواة اختراق” ،يحاولون
أن يجدوا لهم موطئ قدم في كل مكان، جمعيات،أحزاب،جيوش بل دول بأكملها.
هذه
النزعة “الاختراقية” لديهم تجلت على مدى ثمانين سنة من عمر الجماعة على كل الأصعدة
بل وكلفتهم أحيانا أثمانا باهظة حين كانت أجهزة الدولة تحبط مساعيهم و الأمثلة على
ذلك أكثر من أن تحصر .
فرعهم
التونسي ،حركة الاتجاه الإسلامي في اسمه الأول أو حركة النهضة في نسخته النوفمبرية
،لم يكن و منذ تأسيسه السري في بداية سبعينات القرن الماضي بمنأى عن حمى
الاختراقات،سعى منذ البداية إلى التموقع داخل مؤسسات الدولة في الإدارة و الجيش و
الشرطة و داخل المجتمع المدني و المنظمات الوطنية المهنية و النقابية كما حاول
عبثا الاندساس داخل النسيج الثقافي العصي بمدنيته و علمانيته الصارمة.
و بعد أن تمكّن
إخوان تونس من الحكم ،انطلقوا في خلق شبكة “جمعياتية” ضخمة تشكل حزاما داعما لهم
في السلطة بالأمس و اليوم و في المعارضة غدا،هذا إن أحسن الظن بهم كقوم يحتكمون
إلى مبدأ التبادل السلمي على السلطة.
جيش جرار
من منظمات المجتمع المدني ، ذلك ما يمكن أن نطلقه كصفة بليغة على الأذرع المدنية
المسخرة من طرف حركة النهضة و لها في آن واحد , العشرات بل المئات من الجمعيات
الخيرية و الثقافية و الشرعية , مراكز دراسات و فروع لمنظمات عالمية و إقليمية من
دول الخليج وملحقات التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين في بريطانيا و سويسرا
و فرنسا و غيرها من الدول الغربية .
و لعل
تسخير الجمعيات في العمل السياسي من طرف الاخوان المسلمين ليس أمرا جديدا بل يعود
إلى عهد “الإمام المؤسس” حسن البنا و عهود من لحقه في مكتب الإرشاد فحسب الفلسفة
الاخوانية ” العمل الخيري مقابل الصوت الانتخابي ” .
غير أن
الأمر تتطور بعد ذلك لتصبح لهذه الأذرع المدنية وظائف أخرى غير تلك الانتخابية
فأصبحت وسيلة للاستقبال المال الأجنبي و لنشر بعض المفاهيم و الأفكار التي تولد من
رحم مكتب الإرشاد
وسارت
فروع الاخوان في كل الدول العربية على درب الجماعة الأم و كانت حركة النهضة في
تونس على ذات الطريق منذ نشأتها و حتى يوم الناس هذا
منذ
عودتها إلى النشاط داخل البلد اثر فرار بن علي في 14 جانفي 2011
عمدت حركة
النهضة الى استحداث ذراعها المدني- جمعياتي قوي و صلب من أجل دخول غمار الاستحقاق
الانتخابي فطفق أنصارها و بأوامر من القيادة يشكلون الجمعيات الخيرية و الثقافية و
التعليمية و التنموية و حتى الحقوقية
و عمد
البعض الاخر إلى فتح فروع لمنظمات دولية و إقليمية أو نقل بعض تلك المنظمات التي
كانت تنشط في الخارج إلى التراب التونسي .
إستراتيجية الاختراق لا تكتفي النهضة بإحداث
جمعيات جديدة أو إحداث فروع لجمعيات دولية بل تحاول اختراق جمعيات وطنية و جهوية
قائمة الذات و قد نجحت نسبيا في غزو العشرات من هذا النوع من المنظمات فعلى سبيل
المثال قامت الحركة بمحاولة خطيرة للاختراق أو لنقل بث حالة من العطالة في العمادة
الوطنية للمحامين من خلال عضو الهيئة المحامي فتحي لعيوني و الجميع يعلم مدى قرب
السيد لعيوني من النهضة و الذي تجلى في المدة الأخيرة حتى أصبح محل تندر من الوسط
السياسي و الإعلامي في تونس.
و على
غرار هيئة المحامين قامت النهضة بتشكيل ما يسمى “جبهة تصحيح المسار النقابي”
محاولة منها لضرب وحدة الاتحاد العام التونسي للشغل من اجل أن ينشغل النقابيون في
حل خلافاتهم الداخلية و عدم الالتفات إلى الملفات الاجتماعية و الاقتصادية محل
التفاوض مع الحكومة وبرز جليا دور هذه “الجبهة” خلال أزمة اعلان الإضراب العام
ليوم 13 ديسمبر الماضي .
ففي ثمانينات القرن الماضي و حين كان لحركة
الاتجاه الإسلامي تعاون وثيق مع رئيس الحكومة محمد مزالي المعادي للاتحاد كلفت أحد
عناصرها و يدعى محمد القلوي و المعروف حركيا باسم بوزيد ثم نبيل بالإشراف على
العمل النقابي حيث تمت تعبئة أنصار الحركة بضرب الهياكل النقابية بالمركب الكيمائي
بقابس من خلال بث حالات الخلاف و تسريب العناصر الاخوانية إلى النقابات حيث تمكنت
الحركة من تأطير قرابة خمسة آلاف عامل و لم يستعد الاتحاد هياكله الشرعية هناك إلا
بعد انقلاب 7 نوفمبر( المصدر :عبد الله عمامي – تنظيمات الإرهاب في العالم
الإسلامي ) .
و في ذات السياق طالب العشرات من الصحفيين
الموالين لحركة النهضة خلال بروز خلافات بين الحكومة و نقابة الصحفيين بالمطالبة
بإنشاء هيكل نقابي مواز و ذلك في إطار ضرب وحدة الصف النقابي و إحداث نقابة موالية
للسلطة و ذلك سيرا على درب نظام بن علي .
إلى جانب
محاولات اختراق المنظمات الوطنية (اتحاد الفلاحين و اتحاد الصناعة و الكشافة ) و
غيرها من جمعيات التنمية في المعتمديات و القرى على كامل تراب الجمهورية وعمادات
المهن الحرة و الجمعيات المهنية المختصة بل حتى الجمعيات الفلاحية و المائية في
الأرياف و الواحات .
و لعل أخر
حلقات مسلسل اختراق المنظمات الوطنية، انتخاب عبد المجيد الزار،عضو مجلس شورى حركة
النهضة ، رئيسا للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى .
تشكيل
الأذرع العنيفة ليس غريبا أو جديدا على حركة النهضة
استحداث
الأذرع العنيفة فتاريخها حافل بصولات ” النظام الخاص” و جولات ” المجموعة الأمنية
” و"مجموعة برّاكة الساحل"
و مجموعات
العنف العنقودية داخل الجامعة و خارجها و عبوات الغاز التي كان يهربها سيد
الفرجاني الضابط السابق في الجيش الوطني و المكلف حاليا بمهمة لدى وزير العدل فهذه
الأعمال “الشبه جهادية – الشبه مدنية ” هي من صميم فكر الاخوان المسلمين تجدها
مبثوثة في كتب سيد قطب و حسن البنا شيخي الجماعة .
فالتنظيمات الفاشية تراهن دائما على العناصر
الضاربة و الموجهة من طرف القيادة السياسية بطريقة ميكانيكية أي تتحرك تماما
كالقطيع في ضرب كل الخصوم و المنافسين في الساحة السياسية و يتجلى ذلك من خلال
نظرة سريعة لتشكل الأذرع الميلشوية للأحزاب الفاشية و النازية في ألمانيا و
ايطاليا في النصف الأول من القرن العشرين فما لا تستطيع هذه الأحزاب تطبيقه أو
النجاح فيه من خلال العمل السياسي السلمي تحققه بالعنف و الإرهاب عبر فصائلها
المقاتلة .
فحين فشل بينيتو
موسوليني (1883 – 1945) في انتخابات 1919 أسس حركته الفاشية و فرقها المسلحة من
المحاربين القدامى سميت سكوادريستي لإرهاب الفوضويين والاشتراكيين والشيوعيين ثم
زحف بتظاهراته الكبرى التي شارك فيها نحو أربعين ألفا من أصحاب القمصان السود
الذين جاؤوا من مختلف المدن الإيطالية ليحقق مسيرته الكبرى إلى روما المتهرئة عام
1922.
هؤلاء
الذين لم يكن لهم أي وجود غداة الحرب العالمية الأولى، فإذا بهم خلال سنوات قليلة
يصل تعدادهم إلى عشرات الألوف من المضللين، الذين يحملون هوية الحزب الذي شكله
موسوليني وينعمون بالامتيازات، وسط أوضاع متردية سياسيا واقتصاديا، هيأت لموسوليني
الذي تحول من الاشتراكية إلى الفاشية لجعل حزبه بديلا لدولة لم تعد ذات وجود ومكنه
من القيام بحملة ديماغوجية حرك من خلالها الغرائز المتطرفة لعدد كبير من العاطلين
عن العمل من الجنود المسرحين، ومن ذوي السوابق الإجرامية، ومن فلول عصابات الإجرام
المنظم , المافيا والكومورا وفايدا , فجعل لهم إيديولوجية متعصبة حد التطرف ليملأ
الفراغ السياسي والإيديولوجي والروحي المأزوم بسبب الهزيمة المريرة في الحرب
العالمية الأولى.( الموسوعة الحرة “ويكيبيديا”)
كذلك
الشأن بالنسبة لهتلر في ألمانيا فبعد نجاحه الملحوظ في تجنيد أعضاء جدد للحزب قام
بإنشاء “قوات العاصفة” (ذات القمصان الرمادية)، بمثابة جيش للحزب هدفه قتال
الجماعات الداعية إلى التشكيك في “الوحدة النازية”.
أما في
تونس و بعد فرار بن علي فقد عمدت حركة النهضة إلى تكوين مليشيا مغلفة باسم براق ”
رابطة حماية الثورة” و قامت بحملة ديماغوجية حركت من خلالها الغرائز المتطرفة لعدد
كبير من المتمتعين بالعفو التشريعي العام ومن ذوي السوابق الإجرامية و بعض أبناء
حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل فجعلت لهم إيديولوجية متعصبة حد التطرف حتى
إن جميع مواقفهم كانت على أقصى يمين النهضة بل إن بعضها على يمين الصادق شورو و
الحبيب اللوز.
ظهرت فكرة رابطات حماية الثورة لأول مرة في 11
فيفيري 2011 بعد أن قامت القوى التقدمية من أحزاب و منظمات وطنية بما فيها الاتحاد
العام التونسي للشغل زائد حركة النهضة بتأسيس ما عرف آنذاك بالمجلس الوطني لحماية
الثورة و ذلك على اثر فك اعتصام القصبة 1 بالقوة و عاد المشاركون إلى جهاتهم و
أسسوا في كل ولاية رابطة جهوية شعبية لحماية الثورة مؤلفة أساسا من القوى اليسارية
و القومية و النقابية و الطلابية زائد حركة النهضة .
و على اثر
تشكيل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و الانتقال الديمقراطي في منتصف شهر مارس
2011 في عهد حكومة الباجي قايد السبسي انسحبت تقريبا كل القوى التقدمية من هذه
الرابطات و انخرطت في الهيئة كإطار جامع و لكل القوى الوطنية في البلاد .
فمسيرة
رابطات حماية الثورة في تونس تعج و على قصرها بعشرات الجرائم في حق الخصوم
السياسيين و نشطاء المجتمع المدني من جمعيات و نقابات بدءا من الأحداث التي جدّت
في ذكرى عيد الشهداء في 9 أفريل 2012 وأدت إلى مواجهات عنيفة بين قوّات الأمن
مدعمين بعناصر رابطات حماية الثورة ومتظاهرين ما تسّبب في إصابة العديد من
المواطنين والصحفيين
انتهاءا بالهجوم الجبان الذي تعرضت له دار
الاتحاد العام التونسي للشغل و قد كنت شاهدا عليه منذ بدايته و من ضحايا الغاز
المشل للحركة الذي هاجمني به احد “حماة الثورة “ مرورا باغتيال لطفي نقض و اقتحام
اجتماعات أحزاب المعارضة و محاولات كسر الإضرابات القطاعية و الجهوية للنقابات
و الهجمات
الافتراضية التي تقوم بها عناصر متخفية وراء الحواسيب تشويها و سبا و قذفا لكل خصم
سياسي و صولا إلى ما أعلنت عنه الرابطة الوطنية لحماية الثورة من تفعيل لما أسمته
خلية الأزمة و كأنها دولة داخل الدولة , هذه الخلية كانت تهدف لكسر الإضراب العام
الذي أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل ليوم 13 ديسمبر الماضي .
فقد كان القمصان السود الذراع المقاتل للحزب
الفاشي الايطالي يوسعون العمال ضربا كلما كان هناك إضراب عمالي .
ففي صيف
1922 عقدت النقابات الايطالية إضرابا كبيرا في قطاع المواصلات و عجزت الحكومة عن
التعامل مع ذلك ولكن الفاشيست سيروا الحافلات والقاطرات وانهوا الإضراب قسرا
بترهيب العمال و عائلاتهم.
كيف يتم
استغلال المجتمع المدني ؟
تستفيد
حركة النهضة من جيشها المدني الجرار بعدة طرق و أوجه فاستحداث جمعية ما أو الهيمنة
عليها ليس عملا اعتباطيا أو عبثيا بل هو تمش مدروس و يمكن حصر أوجه الاستفادة في :
-
الاعتماد على هذه الجمعيات في استقبال التمويلات الخارجية حيث يمنع القانون
الأحزاب من التمويل الأجنبي فتكون الجمعية هي المتلقي فهي طرف مهم في المعادلة
الصعبة و المعقدة التي تحكم الشبكة المالية لحركة النهضة
و تعد
جسرا مهما لدخول الأموال من الخارج خاصة لما يوفره قانون الجمعيات من ليونة و يسر
لتلقي المال الأجنبي .
فالعشرات
من الجمعيات آو الأذرع المدنية لحركة النهضة ساهمت و من خلال الأموال التي ضخت لها
من أوروبا و الخليج في العمل بطريقة المناولة أثناء الحملة الانتخابية و التي
سبقها شهر رمضان و عيد الفطر و الذي غرقت فيه البلاد بالعمل الخيري الموجه سياسيا
.
منظمات
أخرى شكلت جسرا لدخول الأموال و منها فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس
الممول من طرف دولة قطر و يرأسه القرضاوي و الذي يشغل فيه راشد الغنوشي منصب نائب
الرئيس
و جمعيات
أخرى كانت قد شكلتها النهضة في سنوات المهجر في بريطانيا و باريس عادت و فتحت لها
فروعا في تونس بعد الثورة و أصبحت تتلقى أموالا من مقراتها المركزية في أوروبا .
مثال أخر يتجلى في جمعية الخير الإسلامية ذات التوجه
الوهابي السلفي السروري-نسبة إلى محمد سرور زين العابدين و هو رجل دين سوري كان
ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ثم انشق عنها .
و
السرورية فصيل وهابي يجمع بين فكر جماعة الإخوان و العقيدة السلفية الوهابية .
هذه
الجمعية تأسست في تونس بعد سقوط النظام و لها فروع تقريبا في كل جهات الجمهورية و
تملك تمويلات ضخمة بملايين الدولارات تأتيها من بريطانيا و تحديدا من مؤسسة
المنتدى الإسلامي ذات التوجهات الوهابية السرورية.
و تقوم
بنشاطات تسويقية لفائدة شركة البيان للنشر و التوزيع المختصة في طباعة الكتب
الوهابية من مؤلفات ابن عبد الوهاب و ابن تيمية و الألباني و من خصائصها انها تروج
لأفكار طاعة ولي الأمر و حرمة الخروج على “الحكومة الشرعية “.
-
الاعتماد على هذه الجمعيات في الاستفادة من التمويل الحكومي و ليس أدل على ذلك مما
حصلت عليه جمعية “اللخمي” الخيرية للتنمية بصفاقس من منحة تقدر بـــ10 مليون دينار
و هي نصف ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2012 لتوفير مواطن شغل للشباب العاطل في
المناطق المحرومة
و لا يخفى على احد أن هذه الجمعية يرأسها رضا
الجوادي وهو أمام جامع اللخمي بصفاقس و المعروف عنه ميله لحركة النهضة ودفاعه
المستميت عن سياساتها و نقده للمعارضة الذي وصل حد التكفير .
- الاعتماد على هذه الجمعيات في حشد الرأي العام
لفائدة الحكومة و قد تجلى ذلك جيدا أثناء أزمة اعلان لإضراب العام ليوم 13 ديسمبر حيث
عمدت 246 جمعية موالية للنهضة إلى توقيع عريضة ضد الإضراب و هذا يفسر قدرة الجهاز
التنظيمي للحركة على قيادة هذه الأذرع و تطويعها في خدمة برامجه السياسية .
-
الاعتماد على الجمعيات ذات الصبغة الدينية في بث الأفكار الوهابية و الاخوانية
المتسقة مع المشروع المجتمعي لحركة النهضة فجمعية ابن أبي زيد القيرواني الإسلامية
بحي الخضراء و المعروفة بتوجهاتها الوهابية السلفية و التي تسيطر على كل مساجد حي
الخضراء باعتبارها تشرف على لجنة مساجد حي الخضراء أسست في المدة الأخيرة “معهد
ابن أبي زيد القيرواني للعلوم الشرعية”
و حسب ما
ورد في تعريفها للمعهد على صفحتها الرسمية على الانترنت فان هذا الهيكل يتولى
التدريس فيه الشيخ -الوهابي السعودي – أحمد بن عمر الحازمي و يقدم دورات علمية حسب
المقررات و المناهج التي يضبطها الشيخ الحازمي الذي تتلمذ على أيدي أساطين الفكر
الوهابي في السعودية كابن باز و ابن عثيمين و غيرهما .
و بالعودة
إلى مضامين هذه المناهج وجدنا أن كل الدورات التي يقدمها الحازمي في هذا المعهد هي
عبارة عن شرح و تدريس للعقيدة السلفية الوهابية القائمة على تكفير الفرق الأخرى
كالشيعة و المتصوفة و الأشعرية و كل المخالفين .
و يمتد
نشاط المعهد و شيخه إلى الجهات الداخلية من البلاد بين شرح كتاب “التوحيد” لمؤسس
المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب في مسجد الرحمة بحي الخضراء و صولا إلى مدنين
جنوب البلاد حيث يشرح الحازمي كتاب “أعلام السنة المنشورة للاعتقاد الطائفة
المنصورة” و الذي يدعو صراحة بين دفتيه إلى قتال الفرق المخالفة للوهابية .
و لا
يقتصر نشاط المعهد على ذلك فحسب بل يوفر السكن و المصاريف اللازمة للطلبة من اجل
القدوم إلى العاصمة و التشبع بالفكر الوهابي فالمعهد قد تكفل بالإقامة الفاخرة
للشيخ الحازمي لمدة طويلة و حتى القيام بالعشرات من الدورات في شرح و ترويج مبادئ
العقيدة السلفية الوهابية.
و جمعية الخير الإسلامية سالفة الذكر تقوم إلى
جانب النشاط الخيري بعقد دورات تدريبية و علمية تستقدم لها العشرات من الشيوخ و
الدعاة ذوي الأفكار الوهابية من منطقة الخليج العربي و طلبة علم تونسيين كانوا قد
درسوا بالخليج و الشام.
فقد دعت في المدة الأخيرة الشيخ البحريني أبو
سفيان السلمي لإلقاء دروس تدعو إلى الوهابية و محاربة الشيعة .
و الطريف
في الأمر أن فرع هذه الجمعية بسوسة كان قد نظم من 15 ماي إلى 2 جوان الماضي دورة
في العلاج من السحر و الرقية الشرعية أشرف عليها الشيخ السعودي الوهابي المختص في
الشعوذة و السحر خالد الحبشي إمام و خطيب جامع السلمان بمدينة جدة السعودية .
و استضاف
نفس الفرع العشرات من الدعاة الوهابيين كطلال الدوسري و عبد العزيز بن نوفل و محمد
موسى الشريف
و دعا فرع
المنستير الداعية زكي اليحي الذي خطب على منبر مسجد السّوق الدّخلاني بالمكنين
و في ذات
السياق استضافت الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب و الستة بالقيروان الداعية
الوهابي محمد بن عبد الله الدويش المتخصص في تقديم دورات للأطفال
كما نظم
القسم النسائي لجمعية الخير الإسلامية في شهر مارس الماضي دورة تدريبية في الحجامة
أشرفت عليها احد الكوادر النسائية بالجمعية تدعى أم البتول .
و في شهر
رمضان لم يفوت الشيخ الوهابي السعودي فهد الزلفاوي الفرصة لزيارة مدينة تطاوين في
أقصى الجنوب بدعوة من جمعية طريق الارتقاء الوهابية و التي تملك فروعا عديدة في
أرجاء البلد ذات تمويلات قطرية و سعودية
و قام
بالعديد من الدورات و المحاضرات بمسجد عباس الذي يسيطر عليه التيار السلفي بالجهة
و المتورط منذ مدة قصيرة في مهاجمة مقام الولي الصالح ” بوجليدة ” .
-
الاعتماد على الجمعيات في العمل الانتخابي و هذا بيت القصيد حيث يجتمع كل الجهد
المذكور سابقا في خدمة هذا الهدف الاسمي و هو بلوغ كرسي الحكم و كفى الله المؤمنين
شر القتال.
- ملحق
لبعض الجمعيات و المنظمات المدنية التابعة أو المرتبطة أو المناصرة لحركة النهضة :
- الرابطة
الوطنية لحماية الثورة بفروعها الجهوية و المحلية التي تفوق السبعين
- الاتحاد
العام التونسي للطلبة بأجزائه الجامعية المنتشرة في أغلب الجامعات التونسية
- الفرع
الوطني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمونفلوري
- بعض
الجمعيات :
- الكرامة
- البر و الإحسان - الجمعية القرآنية أهل القرآن - الرحمة للأعمال الخيرية - تنمية
بلا حدود - نفزاوة الخيرية - كنوز الخير - النور - نسائم الخير النسائية - زهرة
الأمل - أسوة - أصدقاء اليتامى - عون الخيرية - الكوثر الجاري - أسرتي - الرحمة
للتكافل الإجتماعي - كفالة و رحمة لرعاية الأيتام - النهوض بالمرأة - تراحم للعمل
الخيري - المشكاة الخيرية - التواصل - الجمعية الثقافية للتواصل و البناء - جمعية
نبراس - جمعية ابن خلدون للنهوض الثقافي - جمعية التكافل الخيرية - جمعية التكافل
للإغاثة و التنمية - جمعية القدس الخيرية - جمعية الفكر و العلم الشرعي - جمعية
أحياؤنا - جمعية البر و التعاون الخيرية - جمعية أسرتي سر سعادتي - جمعية سند -
جمعية النور - جمعية الرحمة - رابطة شباب المساجد - جمعية رياضيات و تطبيقيات -
جمعية سند للتنمية فرع القيروان - جمعية أم البنين - الجمعية القرآنية القيروان -
جمعية البركة - أمان للدراسات - صوت المرأة - أفق الخيرية - اليسر للتنمية -
الإحسان الخيرية - نساء أصيلات - الأسرة السعيدة - ينابيع الخير - البشرى للتنمية
- نسيبة - منة الرحمان - البر و الإحسان - بيت المونة - رحاب الخير - التونسية
للمربيين - الثقافية Lac Pass -
الخيرية للإعمار و التنمية - شباب الغد - المشكاة - جمعية المرأة الحرة - رواد
المستقبل - جمعية علوم و قيادة - جمعية الرحمة لرعاية الأيتام - شباب صناع الحياة
- نبع الخير - جمعية الرحمة - الجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي - الدعوة و
الإصلاح فرع صفاقس - نحو فضاءات إيجابية - فرسان الخير - لجان المساجد - الإحسان -
مبادرون - تواصل التونسية الليبية - جمعية إحسان للزكاة - جمعية مدينتي - مقاصد
الخير - البر الخيرية - الوفاء و الازدهار - دار القرآن - جمعية مرحمة للمشاريع
الاجتماعية و الخيرية - الأمانة العامة للعمل الخيري و التطوعي - مركز التآلف
لتنمية الجمعيات - الجمعية الخيرية - التضامن الاجتماعي - أمل - أبنائي أملي -
الزكاة و الإحسان - رحمة الخيرية - نسائم الخير - بيت الفضل الخيرية - دار الأسرة
- النور للأعمال الخيرية - الإعمار و التواصل للتنمية - جنان - إيثار الخيرية
للتكافل الإجتماعية - البر و الإحسان - الرحمة للأعمال الخيرية - التواصل - النماء
و النهوض الاقتصادي و الاجتماعي - تنمية بلا حدود - تكافل و رحمة - البر و الإحسان
- الرحمة و التعاون - منتدى مقابسات الفكر فرع بنزرت - جمعية دار السلام بنزرت -
جمعية آل الخير بنزرت - جمعية الأيادي الحميدة بنزرت - جمعية أم سلمة بنزرت -
جمعية أهل الخير بنزرت - جمعية النهوض بنزرت - جمعية الأخوة التونسية الليبية -
جمعية الباعثون الشبان - جمعية الحفاظ على التراث - جمعية المرحمة و الكرامة -
جمعية إشكل للتنمية بتينجة - الرابطة الوطنية للمساجين السياسين - جمعية نساء
تونسيات - الرحمة للأيتام الجريصة - جمعية رحمة للعمل الخيري والتنموي - جمعية مدد
الخيرية بمجاز الباب- - جمعية النهوض بالمراة باجة - جمعية السلوقية التنموية- -
جمعية سند للعمل الخيري والتنموي بعمدون- - جمعية تنمية بلا حدود - جمعية الفجر
الجديد - جمعية حماية وتنمية الأسرة - جمعية كفالة ورحمة - شبكة سند - جمعية رحمة
للعمل الخيري والتنموي بعمدون - جمعية نساء تونس بباجة - جمعية الود - الجمعية
التنموية الصخيرة - جمعية البركة للايتام بباجة - جمعية احياء التراث والتنمية
بتستور - التنمية الثقافية بباجة - جمعية النهوض بالمرأة بتستور - جمعية الاخلاص
السويسرية فرع تونس - جمعية التيسير - جمعية ابن خلدون الثقافية - جمعية الخير و
التكافل - رؤى تونس - الإحسان الخيرية - جمعية شهيد - جمعية الخير و الصلاح -
جمعية العمل التنموي بأولاد صالح - الجمعية الخيرية بأولاد صالح - جمعية رعاية
التلميذ و الشاب بأولاد صالح - جمعية الرفاه - جمعية المرحمة - جمعية العدل
الخيرية - جمعية النور للتواصل الإجتماعي - جمعية الرحمة للتكافل الاجتماعي -
جمعية أحباء الشابة - جمعية العلم و العمل - جمعية نساء أصيلات - جمعية العزيمة
للأعمال الخيرية - جمعية الدفاع عن المساجين السياسيين – جمعية النساء
التونسيات....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire