صحّ النوم
للأزهر الطاهر الحداد كشف عن ذلك منذ قرن
اﻟﺤـﺠـﺎب
ﻤﺎ ﺃﺸﺒﻪ
ﻤﺎ ﺘﻀﻊ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻬﻬﺎ ﻤﻨﻌﺎ ﻟﻠﻔﺠﻭﺭ ﺒﻤﺎ ﻴﻭﻀﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻤﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻡ ﺍﻟﻜﻼﺏ
ﻜﻲ ﻻ ﺘﻌﺽ ﺍﻟﻤﺎﺭﻴﻥ .
ﻭﻤﺎ ﺃﻗﺒﺢ
ﻤﺎ ﻨﻭﺤﻲ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻀﻤﻴﺭﻫﺎ ﺇﺫ ﻨﻌﻠﻥ ﺍﺘﻬﺎﻤﻬﻤﺎ ﻭﻋﺩﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻭﺍﺠﺯ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻘﻴﻤﻬﺎ .
ﻭﻨﻠﺯﻤﻬﺎ
ﻫﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﺘﻘﺘﻨﻊ ﺒﻤﺎ ﻗﺭﺭﻨﺎ ﺭﺍﻀﻴﺔ ﺒﻀﻌﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩ، ﻤﻭﻗﻨﺔ ﺒﺨﻠﻭﺩﻩ ﺍﻵﺘﻲ
ﻤﻥ ﺃﺼل ﺘﻜﻭﻴﻨﻬﺎ .
ﻭﻟﻴﺱ ﻋﻨﺩ
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺒل ﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺭﺨﺼﺔ ﻟﺨﺭﻭﺠﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﻨﺯﻟﻬﺎ ﺘﻘﺩﺭ ﺒﻘﺩﺭ
ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻭﺠﺒﺔ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﻜﻤﻭﺕ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﻤﺭﻀﻬﻡ ﻭﻤﺎ ﺃﺸﺒﻪ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ .
ﻭﻟﻭ ﺃﻨﻨﺎ
ﻜﻨﺎ ﻨﺘﺄﻤل ﻤﻠﻴﺎ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻀﻌﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻐﺫﻴﻬﺎ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻨﺯل ﻭﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺏ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻷﺩﺭﻜﻨﺎ ﺠﻠﻴﺎ ﺃﻨﻨﺎ ﻨﻬﻴﺊ ﺸﻘﺎﺀﻨﺎ ﻭﺸﻘﺎﺀ ﺒﻴﻭﺘﻨﺎ ﺒﺄﻨﻔﺴﻨﺎ.
ﺇﻥ ﻟﻠﺤﺠﺎﺏ
ﺘﺎﺭﻴﺨﺎ ﻁﻭﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﻭﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﻨﻌﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻤﺤﺎﺭﻤﻬﺎ ﻜﺄﺒﻴﻬﺎ ﻭﺃﺨﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﻗﺭﻯ ﻜﺜﻴﺭﺓ .
ﺒل ﺤﺘﻰ
ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻟﻤﻠﺜﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ .
ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﻌﻨﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﻜﻠﻪ ﻫﻭ ﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﺠﻌل ﻟﻬﺎ ﻜﺤﺼﺎﻨﺔ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻉ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻭﺀ .ﺤﻴﺎﺘنا ﻓﻠﻨﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺃﺤﺩﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﺓ .
ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ
ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﺃﻤﺎ ﺒﺎﺩﻴﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﻓﻬﻲ ﺴﺎﻓﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻁﺭﺓ .
ﻏﻴﺭ ﺃﻨﻲ
ﻜﻠﻤﺎ ﻓﻜﺭﺕ ﻓﻲ ﺃﻤﺭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺃﻨﺎﻨﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺔ ﺒﺎﻟﺸﻌﻭﺭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻜﺤﺼﻥ
ﺘﻌﺘﺯ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻥ .
... ﺴﻔﻭﺭ
ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﻨﺸﺄﺕ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل
ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ . ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻨﻘﺘﺼﺭ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺒﺤﺜﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻜﺭ ﻤﺜﺎﻟﺒﻪ .
ﻭﺃﻨﻪ ﻤﺘﺄﺕ ﻋﻥ ﺘﺴﺭﺏ ﺃﺨﻼﻕ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﻴﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺩ ﺍﻷﻋﻤﻰ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻨﻔﻜﺭ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ
ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻘﻬﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩ ﻜﺎﻟﺭﺠل ﺴﻭﺍﺀ، ﻤﺩﻓﻭﻋﺔ ﺒﺘﻴﺎﺭ ﻻ ﺘﻤﻠﻙ ﻟﻪ ﺭﺩﺍ
.
ﻭﻫل ﻴﻤﻜﻥ
ﺃﻥ ﻨﺼﺎﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ .ﺒ ﺜﻡ ﻫل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺎﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺯل ﺃﻭ ﺃﻨﻨﺎ ﻨﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻁﺭﻕ ﺃﺨﺭﻯ ﻨﺒﺴﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﻜﺎﺭﻨﺎ ﻟﻨﺴﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ
ﺁﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻻﺯﺩﻴﺎﺩ ﺒﻼ ﺭﻴﺏ .ﺴﻭﺍﺀ ﺘﺫﻤﺭﻨﺎ أﻭ ﻟﻡ ﻨﺘﺫﻤﺭ. ﻭﺴﻭﺍﺀ ﺍﺘﺠﻬﻨﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺘﺭﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻭ ﻟﻡ ﻨﺘﺠﻪ .ﺍﺘﺠﺎﻫنا ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﻴﺨﻔﻑ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺸﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ
ﺍﻟﺴﺎﺫﺝ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺃﺨﺫ ﻴﺠﺭﻓﻨﺎ ﺒﻘﻭﺘﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻴﺔ.
ﻟﻨﻘل ﺒﻴﻥ
ﻗﻭﺴﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺘﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻗﺩ ﻗﻀﻲ ﻭﻴﻘﻀﻲ ﻜل ﻴﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻋﻨﺩﻨﺎ ﻓﺄﻫل ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﻑ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺭ ﻭﺍﻟﻔﻭﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺭﻴﻁﺔ ﻤﺎﺯﺍﻟﻭﺍ
ﺠﺎﻤﺩﻴﻥ ﻭﻤﺒﻬﻭﺘﻴﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻷﺭﻭﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻏﻤﺭﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺃﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺩﻡ ﻭﻴﻜﺎﺩ ﻴﻐﻤﺭ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻤﻥ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﻭﺴﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺒﺤﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻘﻀﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﺍل
ﻋﻥ ﺴﻭﺀ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ ﺃﻭ ﺤﺴﻨﻬﺎ...
ﻨﺤﻥ ﺇﺫﺍ
ﺭﺠﻌﻨﺎ ﻷﻫﻡ ﻤﺜﺎﻟﺏ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ ﻋﻨﺩ ﺃﻋﺩﺍﺌﻪ ﺭﺃﻴﻨ ﺎ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻨﻪ ﻤﺼﺩﺭﺍ ﻫﺎﺌﻼ ﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺠﻭﺭ
ﻓﺘﺤﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺨﺘﻼﻁﻨﺎ ﺒﺎﻷﺭﻭﺒﻴﻴﻥ . ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺠﻭﺭ ﻟﻴﺱ ﺃﺜﺭﺍ ﻴﺘﻭﻟﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﺴﺎﻓﺭﺓ .
ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ
ﺃﺜﺭ ﻤﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻭﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﺃﻥ ﻨﺘﺠﻨﺏ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻨﻬﺎ
ﻋﻨﺩ ﻜﻼﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ . ﻓﺈﺫﺍ ﻜﻨﺎ ﻨﺭﻴﺩ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻁﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻨﻁﻠﺒﻬﺎ ﻁﻠﺒﺎ ﺼﺎﺩﻗﺎ
ﻭﻤﻨﺘﺠﺎ ﻓﻠﻨﻘﺎﻭﻡ ﻓﺠﻭﺭ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻨﺘﺠﻨﺏ ﺤﻭﺍﺩﺙ ﺍﻟﻐﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﻜﺴﺭ ﺒﻬﺎ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺘﺠﻨﺏ
ﺍﻟﺯﻨﻰ ﻭﺍﻟﻠﻭﺍﻁ ﻭﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺯﻭﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﺒﺎﻹﻜﺭﺍﻩ ﻭﺇﻁﻼﻕ ﻴﺩ ﺍﻟﺭﺠل ﺒﺎﻟﻁﻼﻕ ﺩﻭﻥ ﺤﺩ ﺃﻭ
ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻓﺎﻟﻤﺘﺫﻭﻗﻭﻥ
ﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﻭﺘﻬﻡ ﻟﻌﺠﺯ ﺃﻭسوء ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻁﻠﻘﻭﻥ
ﻷﺯﻭﺍﺠﻬﻡ ﺒﻤﺤﺽ ﺍﻟﺸﻬﻭﺓ ﺩﻭﻥ ﺭﻀﺎﻫﻥ ﻭﺤﺘﻰ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﻥ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺠﺭﻭﻥ ﺒﺘﺯﻭﻴﺞ ﻤﻨﻅﻭﺭﺍﺘﻬﻡ
ﻭﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻻ ﻴﻔﻘﻬﻭﻥ ﺍﻟﺴﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﺘﺯﻭﻴﺞ ﺒﻨﺎﺘﻬﻡ ﻤﻤﻥ ﻴﺸﺘﻬﻭﻥ .ﻟﻸﺴﻑ ﻫﺅﻻﺀ ﻭﺃﺸﺒﺎﻫﻬﻡ
ﻜﺜﻴﺭﻭﻥ ﺠﺩﺍ ﺒﻴﻨﻨﺎ ﻭﻴﺎ . !
ﻟﻠﻔﺠﻭﺭ
ﺴﺒﺏ ﺁﺨﺭ ﻏﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺃﻋﻡ ﻭﺃﺨﻁﺭ ﻤﻨﻬﺎ : ﻫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺨﺫ ﻴﺤﻴﻁ ﺒﻨﺎ ﻤﻥ ﻜل ﺠﺎﻨﺏ
ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ ﺁﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﻤﻨﺎ . ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﺎﺌﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﻘﻑ ﻋﺩﺩﻫﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺒل
ﻴﺸﻤل ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻋﻨﺩﻨﺎ ﺍﻷﺒﻭﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺘﺯﻭﺝ ﻓﻲ ﻜﺒﺭﻩ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩ ﻓﻴﻪ ﻷﺒﻨﺎﺀ ﺁﺨﺭﻴﻥ
ﻭﻫﻭ ﻋﺎﺠﺯ ﻋﻥ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﻤﻌﺎﺸﻬﻡ . ﻭﻴﺸﻤل ﺃﻴﻀﺎ ﻜل قرﻴﺏ ﻟﻠﺭﺠل ﻭﺤﺘﻰ ﺃﻗﺭﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ
ﻤﻥ ﻋﻡ ﻭﻋﻤﺔ ﻭﺨﺎل ﻭﺨﺎﻟﺔ ﻭﺃﺥ ﻭﺃﺨﺕ ﻭﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﻭﺒﻨﺎﺘﻬﻡ .
ﻓﻜل ﻋﺎﺌﻠﺔ
ﻤﻥ ﻋﺎﺌﻼﺘﻨﺎ ﺘﻨﺎل ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﻤﺎ ﻗﺩﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻤل ﺒﻪ ﺒﻔﺭﺽ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻟﻡ ﻴﻘﻊ ﻋﻼﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﻩ . ﻓﻨﺤﻥ ﻤﻬﻤﺎ ﻗﺩﺭﻨﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻭﻓﺭ ﻟﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻤﻥ
ﺍﻟﺩﺨل ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺭﺍﻩ ﻤﻭﻓﻴﺎ ﺒﺤﺎﺠﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺤﺎﺠﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻴﻨﺔ ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺘﺠﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﺭﺓ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺸﻌﻭﺭﻨﺎ ﺒﺎﻻﻀﻁﺭﺍﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻤﺎﺯﺍل ﻴﻨﻤﻭ ﻭﻴﺯﺩﺍﺩ .
ﻭﻻ ﻨﺘﺤﺩﺙ
ﻋﻥ ﻋﺎﺌﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻤﻨﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﺒﺄﺠﻭﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺨﺱ ﻭﺍﻟﻬﻭﺍﻥ . ﻓﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻀﻤﻤﻨﺎﻩ
ﻟﻌﻤﻭﻡ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎ ﺃﺩﺭﻜﻨﺎ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺠﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺨﺸﻰ
ﺍﻨﺒﻌﺎﺜﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ .
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ
ﺍﻋﺘﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﺭﻯ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻅﺎﻫﺭﻫﺎ ﻓﻨﺤﺎﻭل ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻋﻨﺩﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻨﻔﻜﺭ ﻓﻲ
ﻤﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻀﻌﻔﻨﺎ.
ﻨﻌﻡ ﺇﻨﻨﺎ
ﺇﺫﺍ ﻜﻨﺎ ﻨﺤﺘﺭﻡ ﺍﻟﺴﻔﻭﺭ ﻓﺈﻨﻤﺎ ﺫﻟﻙ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺘﻀﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﻜﺸﻑ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺇﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻭﺠﻪ
ﻭﺍﻟﺭﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺼﺩﺭ ﻭﺍﻟﺜﺩﻴﻴﻥ ﻤﻊ ﺘﺠﻤﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺒﺎﻷﺼﺒﺎﻍ ﻭﺍﻷﻋﻁﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺼﻭﻍ ﻓﻲ ﺭﺸﺎﻗﺔ
ﺤﺭﻜﺎﺕ ﻭﺴﺤﺭ ﻨﻅﺭﺍﺕ ﻤﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻴل ﻭﺠﻌل ﺫﻟﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭ ﻓﻘﺩ ﺍﻨﺘﻬﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﻭﺓ ﻭﺤﻤل ﺍﻷﻨﻅﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺘﺒﻊ .
ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ
ﺍﻟﺤﻅ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻁﻠﺒﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﻭﺒﻴﺎﺕ ﻷﻨﻔﺴﻬﻥ ﻜﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﺤﺴﻥ ﻁﻠﻌﺘﻬﻥ
ﻭﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺸﺎﻗﺔ ﻭﺠﻤﻴل ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ . ﻭﻜﻡ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻗﺎﺘﻼ ﻟﻠﺸﺒﺎﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل ﺒﺎﻟﻌﺎﻁﻔﺔ
ﻭﺫﺍﻫﺒﺎ ﺒﺎﺴﺘﻌﺩﺍﺩﻫﻡ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﺘﻌﺩ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻭﺍﺠﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﻟﻴﺱ ﻤﻤﺎ ﻴﻭﺠﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ
ﻜﺎﻟﺭﺠل ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺃﻤﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻤﺔ ﻤﻭﺍﻗﻔﻬﺎ ﻤﻅﻬﺭ ﺍﻹﻏﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﻋﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻠﺫﺓ ﻭﺍﻟﻤﻭﺠﺏ
ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺩﻩ ﻜﻠﻤﺎ ﻭﻗﻔﺕ ﺃﻤﺎﻤﻪ .ﻨﻌﻡ ﺇﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻴﻪ ﺃﻥ ﺘﺒﻘﻰ
ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺃﻨﻭﺜﺘﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺤﻼﻭﺓ ﻓﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻴﻬﺫﺏ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﻭﻴﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﻤﺘﺭﻋﺔ
ﺒﺎﻟﻜﺩ ﻭﺍﻷﻟﻡ ﻭﻴﺒﻌﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺭ ﺸﻌﺭﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻭﺭ ﻓﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺴﻴﻘﺎﺭ ﺃﻨﻐﺎﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ
ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﻥ ﺁﻻﻡ ﻭﺃﻓﺭﺍﺡ ﻭﺠﻤﺎل ﻭﺠﻼل ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻭﺭﻫﺒﺔ .
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻥ
ﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺒﺘﺫﺍل ﻭﺍﻻﺴﺘﻬﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻴﻥ ﺘﺸﺘﺒﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤل
ﻭﺍﻟﻜﺩ ﻓﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻴﻌﻁل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻥ ﻭﺍﺠﺒﻬﺎ ﻭﻴﺅﺨﺭ ﻨﻬﻭﻀﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﺼﺤﺔ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻜﻌﻀﻭ ﻋﺎﻤل ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻴﻠﻬﺏ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺸﻁﺔ ﻤﻬﻠﻜﺔ .
ﺇﻥ ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻏﻤﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻷﺭﻭﺒﻴﺔ ﺒﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺃﺴﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻔﻭﻀﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﺯﺍل ﺩﺍﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﺒﺎ ﻤﺴﺘﻌﺼﻴﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ . –
ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ
ﺍﻷﺭﻭﺒﻴﻭﻥ ﻭﻫﻡ ﺍﻷﻗﻭﻴﺎﺀ – ﻗﺩ ﻏﻠﺒﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺭﻫﻡ ﻭﻜﺎﻥ ﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺩﺭﺱ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻴﺩﻓﻊ
ﻋﻠﻤﺎﺀﻫﻡ ﻭﺃﺩﺒﺎﺀﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺭﻑ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﻤﺭﻨﺎ
ﻨﺤﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﻀﺭﻭﺏ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻨﺴﺘﻌﺩ ﻟﻸﻤﺭ
ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻌﺩ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺩﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ
ﺒﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺏ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺤﻴﺙ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻨﻁﻔﺊ ﺍﻟﻠﻬﻴﺏ
ﺍﻟﻤﺸﺘﻌل ﺒﺼﺩرﻫﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻤﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻌﻁﺵ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺭﻭﺤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺤﺏ ﺍﻟﺘﺤﻭل ﻋﻥ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ، ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﻭﺍﻩ ﺃﻜﺜﺭﻨﺎ، ﺒﻌﺩ ﻜﻭﻨﻪ ﺤﻠﻤﺎ ﺒﺎﻁﻼ، ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻫﻭ ﺃﻴﻀﺎ ﻻ
ﻴﺼﺢ ﺃﺒﺩﺍ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻋﻼﺠﺎ ﻟﺼﻼﺡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﺒﻨﻴﻬﺎ ﻭﻟﺸﻌﺒﻬﺎ
.
ﻓﻠﻡ ﻴﺒﻕ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻨﺭﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻨﻀﻊ ﺍﻟﻤﺭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺭﺡ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﺒﻭﻀﻊ ﺨﻁﻁ ﺍﻹﺼﻼﺡ
ﺍﻟﻤﺜﻤﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺭﻋﻲ ﺃﻴﻀﺎ.
ﻻ ﻓﺎﺌﺩﺓ
ﺃﻥ ﻨﻌﻠﻥ ﻋﻥ ﺤﺒﻨﺎ ﻟﻠﻁﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻤﺴﻜﻨﺎ ﺒﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻡ ﻤﻘﺎﻡ ﺃﻟﻡ ﻭﺼﺩﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭل
ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻻ ﻤﻘﺎﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺴﻁﺎﺀ ﻤﻨﺎ ﻓﻬﻡ ﺃﺤﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩ ﻤﻨﻬﻡ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴل ﻭﺍﻹﻏﻭﺍﺀ .
ﻭﺇﻨﻨﻲ
ﺸﺨﺼﻴﺎ ﻏﻴﺭ ﺁﻤل ﻓﻲ ﺤل ﻤﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﺒﺎﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻐﻠﺏ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﻋﻭﺍﻤل ﺃﻗﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﻟﻪ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﺒﻠﻎ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻁﺭﺍﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻟﻨﺠﺎﺤﻪ
.
ﻭﻤﺎ ﻜﺎﻥ
ﺃﺤﻭﺠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻁﻠﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻟﻠﻨﻬﻭﺽ ﺒﻬﺎ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺩﺍل
ﺍﻟﻌﻘﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻤﻸ ﺒﻪ ﺃﻴﺎﻤﻨﺎ .
الطاهر الحداد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire